السياحة في أسبوع.. المؤتمرات والمعارض تضع الإمارات على مشارف موسم استثنائي
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
تشهد دولة الإمارات زخما استثنائيا في المعارض والمؤتمرات المتخصصة التي تسهم في تعزيز الأداء الإيجابي المتصاعد للقطاع السياحي وترسيخ مكانة الدولة كوجهة عالمية رائدة لسياحة الأعمال والترفيه.
وبرزت خلال الأسبوع الجاري مجموعة من المعطيات والأرقام تشير إلى ازدهار سياحة الأعمال في الإمارات، وتأثيرها الكبير في رفع أعداد الزوار القادمين إلى الدولة وتصاعد عدد الرحلات الجوية منها وإليها، وزيادة معدلات إشغال الفنادق، إلى جانب دورها المؤثر في حركة التسوق.
– معارض ومؤتمرات.
استضافت العاصمة أبوظبي فعاليات معرضي ومؤتمر الأنظمة غير المأهولة “يومكس” والمحاكاة والتدريب “سيمتكس” بمشاركة قياسية بلغت أكثر من 214 من كبريات الشركات المحلية والعالمية المتخصصة، تمثل أكثر من 35 دولة.
بدوره سجل معرض “عالم القهوة 2024″، الذي أقيم في مركز دبي التجاري العالمي، إقبالًا واسعًا من الزوّار والمهتمّين بصناعة القهوة ومنتجاتها، حيث اجتذب الحدث خلال أيامه الثلاثة أكثر من 13 ألف زائر متخصص، بنمو بلغت نسبته 30% عن العام الماضي.
وشكل المعرض منصّة رائدة جمعت المزارعين والتجّار والمصنّعين والموزّعين والشركات الصغيرة والمتوسطة وأصحاب المقاهي والمحامص والفنادق ومحبي ومتذوّقي القهوة والباريستا من 51 دولة، وشهد مشاركةً أكثر من 1650 شركة وعلامة تجارية متخصصة في صناعة القهوة محليًا وإقليميًا وعالميًا.
وفي الشارقة، اختتم معرض “إيكرس” فعالياته محققا صفقات عقارية بقيمة إجمالية تجاوزت ملياراً و400 مليون درهم، وسط إقبال جماهيري كثيف من قبل المواطنين والمقيمين والمستثمرين ورجال الأعمال من داخل وخارج الإمارات والمؤسسات العقارية الخاصة والعامة.
– الحصة الأكبر..
توقعت شركة “ويجو”، المتخصصة في قطاع خدمات السفر والحجوزات عبر الإنترنت أن تواصل سياحة الأعمال في الإمارات زخمها القوي خلال العام الجاري، بما يرسخ المكانة الكبيرة التي تتمتع بها الدولة كأحد أبرز وأكبر الأسواق التي تقود انتعاش سفر الأعمال بالشرق الأوسط.
وأفادت الشركة بأن سياحة الأعمال في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية تستحوذ على الحصة الأكبر حالياً من سوق منطقة الشرق الأوسط، التي تعد واحدة من أسرع مناطق العالم نموا في هذا المجال.
ووفقاً لتوقعات مجلس السفر والسياحة العالمي، نما حجم الإنفاق على سياحة الأعمال من السياح الدوليين والمحليين في دولة الإمارات بنسبة 6.5% خلال العام الماضي، ليرتفع إلى 33.7 مليار درهم مقارنة مع 31.6 مليار درهم عام 2022.
– 349 استضافة.
فازت دبي بـ 349 عطاء لاستضافة فعاليات ومؤتمرات أعمال خلال العام 2023، بزيادة قدرها 49% مقارنة بالعام 2022؛ لتسجل بذلك إنجازاً جديداً يضاف إلى سجلها الحافل، وتلك نتيجة للجهود المستمرة لـ “فعاليات دبي للأعمال”، المكتب الرسمي لجذب الفعاليات والمؤتمرات في دبي.
وعلى الرغم من أن بعض هذه الفعاليات تم عقدها في العام الماضي، فإن العديد من الفعاليات التي تم الفوز بها سوف تقام خلال السنوات المقبلة حتى عام 2029.
– “نُحب سماءنا”.
أطلقت الهيئة العامة للطيران المدني، نُسخة جديدة من حملة “نُحب سماءنا”، وهي الحملة الوطنية التوعوية الأكبر لقطاع الطيران المدني الإماراتي، التي تمتد على مدار 12 شهراً.
وتحمل هذه النسخة من الحملة شعار “اكتشف جوهر الطيران”، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى الجمهور حول مختلف جوانب قطاع الطيران المدني، ومنها الاشتراطات والضوابط المتعلقة بالأمن والسلامة داخل المطارات وعلى متن الطائرات، إضافة إلى التركيز على الفرص الوظيفية المتاحة في مجال الطيران.
– جزيرة ياس.
سجلت جزيرة ياس في أبوظبي مستويات أداء مميزة خلال عام 2023 تعد الأعلى في تاريخها من حيث عدد الزوّار ونسب إشغال الفنادق، حيث ارتفعت نسبة الزيارات للجزيرة بنسبة 88% مقارنة بعام 2022، فيما بلغت نسبة الإشغال الفندقي 80% في المتوسط، في حين شهد فصل الصيف زيادة زيارات المدن الترفيهية بنسبة 85%، تزامنا مع وصول متوسط الإشغال الفندقي إلى 90%.
وفي هذا السياق أكد بيتر فان دير تشانس المدير التنفيذي ونائب رئيس المنظمة الدولية للوجهات والمدن الترفيهية (إيابا) في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، أن إنفاق الزوّار في المدن والمرافق الترفيهية بالإمارات، بلغ أكثر من 4 مليارات دولار (14.7 مليار درهم) خلال عام 2022 وحده، في الوقت الذي شهد فيه الإنفاق نمواً ملموساً خلال العام الماضي، وفقا لإحصاءات أولية.
– الناقلات الوطنية.
تعتزم مجموعة “ويز إير” العالمية زيادة أسطولها عالمياً بواقع 35 طائرة خلال العام الجاري لتلبية الطلب المتزايد على السفر الجوي لا سيما الطيران منخفض التكلفة.
وأفاد جوزيف فارادي، الرئيس التنفيذي للمجموعة، لوكالة أنباء الإمارات “وام”، بأن الكثير من الطائرات الجديدة ستدخل الخدمة خلال الفترة المقبلة، إذ ستتسلم الشركة خلال السنوات الست المقبلة أكثر من 300 طائرة جديدة ليتجاوز عدد طائراتها 500 في 2030.
من جانبها أعلنت العربية للطيران عن إطلاق رحلاتها المباشرة من الشارقة إلى العاصمة اليونانية أثينا ابتداءً من 28 يونيو 2024 مما يؤكد التزام الشركة بتعزيز خيارات السفر الجوي معقول التكلفة حول العالم.
وستنطلق الخدمة الجديدة بمعدل 4 رحلات أسبوعيا، ما يوفر للمسافرين خيارات سفر جوي مباشرة بين المدينتين العريقتين.
بدورها أعلنت طيران الإمارات عزمها تشغيل رحلة أسبوعية خامسة على خط دبي – ريو دي جانيرو- بوينس آيرس، وذلك اعتباراً من 7 ديسمبر 2024.
– سياحة الطعام.
أكدت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي في التقرير الثاني لقطاع المأكولات والمطاعم في دبي الذي أطلقته مؤخراً، على مكانة الإمارة المتنامية كوجهة عالمية رائدة في سياحة الطعام، مشيرة إلى زيادة الأشخاص الذين يرتادون المطاعم في دبي بنسبة 61%، فضلاً عن زيادة نسبة رضا الزوار الدوليين عن مستوى الخدمة مقابل المال الذي توفره المطاعم التي ارتفعت من 54% في عام 2022 إلى 66% في عام 2023.
– مهرجانات.
حافظت المهرجانات التراثية والثقافية على زخمها خلال الأسبوع الجاري الذي شهد اختتام فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من مهرجان الفنون الإسلامية في الشارقة، التي استمرت 40 يوماً بمشاركة فنانين من دول العالم المختلفة، فيما تتواصل في أبوظبي فعاليات مهرجان الشيخ زايد، ومهرجان الحصن، اللذين يستقطبان أعدادا كبيرة من الزوار وينقلانهم في رحلة شيقة عبر الزمن لاستكشاف إرث الآباء والأجداد.
بدوره ينظم مهرجان الظفرة، مسابقات تراثية متنوعة في ميدان الفعاليات المصاحبة، وميدان سباق الهجن وسوق الظفرة التراثي، إلى جانب مزاينة الإبل والعديد من الفعاليات الشيقة للزوار وضيوف مدينة زايد في منطقة الظفرة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: سیاحة الأعمال العام الماضی خلال العام أکثر من عام 2022
إقرأ أيضاً:
الاتحاد النسائي يستعرض نموذج تمكين المرأة الإماراتية بمجالات التكنولوجيا في نيويورك
استعرض الاتحاد النسائي العام، نموذج دولة الإمارات في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا، خلال جلسة "المرأة والتكنولوجيا قصص ملهمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، التي أقيمت ضمن جدول أعمال الدورة 69 للجنة وضع المرأة في نيويورك ـ الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقام خلال الفترة من 10 - 21 مارس 2025.
وضم الوفد كل من نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، والمهندسة غالية المناعي، رئيسة الشؤون الإستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام، وفاطمة المحرزي، عضو اللجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون.
وشهدت الجلسة حضور الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وعدد من وزراء الدول وكبار المسؤولين.
وأكدت نورة السويدي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم نموذجاً عالمياً في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، حيث تبنت سياسات وإستراتيجيات تعزز مشاركتها في الاقتصاد المعرفي، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والفضاء، والبحث العلمي، وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية الإمارات 2071، التي تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار، مع التركيز على دور المرأة كعنصر رئيسي في التنمية.
وأشارت إلى أن التكنولوجيا تلعب دوراً أساسياً في تمكين المرأة وتعزيز ريادتها في الأعمال، حيث أتاحت لها فرصاً واسعة للمشاركة في الاقتصاد الرقمي، سواء من خلال ريادة الأعمال الرقمية، والبرمجة، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، أو التجارة الإلكترونية ، كما أن التحول الرقمي ساهم في إزالة العديد من العقبات التقليدية التي كانت تواجه المرأة في بيئات العمل التقليدية، مما أدى إلى زيادة مشاركتها في القطاعات التكنولوجية.
وأضافت سعادتها أنه لضمان مشاركة المرأة بفعالية في هذا التحول الرقمي، تم اعتماد السياسة الوطنية لتمكين المرأة 2023-2031، التي تستهدف تمكين المرأة المواطنة والمقيمة على حد سواء، من خلال توفير بيئة عمل متوازنة، وفرص تعليمية متقدمة، ودعم ريادة الأعمال في القطاعات المستقبلية، حيث تسعى الدولة إلى أن تكون نموذجاً يحتذى به في تحقيق التوازن بين الجنسين في الاقتصاد الرقمي لبناء مستقبل أكثر استدامة وابتكاراً .
وتم خلال الجلسة استعراض مبادرات استراتيجية، من أبرزها: السياسة الوطنية لتمكين المرأة، التي تركز على دعم المرأة في القطاعات المستقبلية، بما فيها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، الذي يعزز مشاركة المرأة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات ، إضافة إلى البرنامج الوطني للمبرمجين، الذي يهدف إلى تأهيل وتدريب 100 ألف مبرمج، بينهم نسبة كبيرة من النساء، ويدعم إطلاق مشاريع ريادية تقنية ، فضلاً عن مبادرة "AI-Forward"، تم تدريب ما يزيد عن 100 امرأة على تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، مما أتاح لهن فرصًا جديدة في هذا المجال الحيوي.
أخبار ذات صلةكما تم استعراض برنامج "سيدتي" للذكاء الاصطناعي، الذي مكّن 500 سيدة من اكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية ، وبرنامج "تسريع الجاهزية للاستثمار لرائدات الأعمال"، الذي زود النساء بالمهارات اللازمة لقيادة المشاريع التقنية الناشئة وجذب الاستثمارات، والبرنامج التدريبي "أطلق"، الذي عزز قدرات الكوادر الوطنية في التجارة الرقمية والخدمات اللوجستية، وتم تخريج 415 منتسباً.
ولم تقتصر هذه المبادرات على توفير التدريب والتأهيل، بل امتدت إلى تعزيز البيئة التشريعية الداعمة للمرأة، عبر قوانين تضمن المساواة في الأجور، وتُلزم الشركات بتعيين نساء في مجالس إداراتها، مما أدى إلى زيادة مشاركة المرأة في المناصب القيادية خلال السنوات الأخيرة.
وتترجم النجاحات الإماراتية في تمكين المرأة في التكنولوجيا والابتكار إلى أرقام وإنجازات ملموسة، ولعل من ضمنها 70% من خريجي الجامعات في الإمارات هم من النساء، و56% منهن متخصصات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)/ وأكثر من 50% من القوى العاملة في برنامج الفضاء الوطني من النساء، و80% من الفريق العلمي لمسبار الأمل لاستكشاف المريخ.
وتمثل النساء 48% من إجمالي العاملين في وكالة الإمارات للفضاء، وفي مدرسة 42 للبرمجيات في أبوظبي، تشكّل النساء 34% من إجمالي الطلاب، مع ارتفاع نسبة الإماراتيات إلى 56.5% من الطلبة المواطنين، بينما تضم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي 112 طالبة منتسبة في الدراسات العليا من إجمالي 357 طالبًا، أي حوالي 31% من عدد الطلاب المسجلين.
وعلى صعيد متصل، لا تكتفي دولة الإمارات بتمكين المرأة محلياً، بل تسهم في دعم رائدات الأعمال والمبتكرات عالمياً، من خلال مبادرات مثل مسابقة الشركات الناشئة للمرأة في التكنولوجيا - الشرق الأوسط، تم تنظيمها من قبل منظمة السياحة العالمية واستضافتها دولة الإمارات بهدف دعم رائدات الأعمال في قطاع التكنولوجيا والسياحة بالمنطقة، والمرصد العربي لتنمية المرأة اقتصادياً، تم اعتماده بمبادرة إماراتية لتوظيف التكنولوجيا وتعزيز دور المرأة في الاقتصاد على مستوى الدول العربية، إضافة إلى مبادرة "النبض السيبراني الدبلوماسي للمرأة"، إذ تم تدريب العنصر النسائي من ممثلي السلك الدبلوماسي لأكثر من 20 دولة في مجالات الأمن السيبراني، فيما وفرت المدرسة الرقمية، تعليمًا رقميًا لأكثر من 51% من الطالبات في المجتمعات الأكثر هشاشة، مما يدعم وصول الفتيات إلى فرص تعليمية متقدمة.
ويعد تمكين المرأة في التكنولوجيا وريادة الأعمال جزءا من رؤية الإمارات 2071 لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
وتؤكد دولة الإمارات التزامها بمواصلة دعم النساء في القطاعات المستقبلية، وتعزيز حضورهن في التكنولوجيا والابتكار، ليصبحن قائدات في صياغة المستقبل.
المصدر: وام