موظفون يهود في BBC يشكون مذيعا نشر منشورات عن عدوان غزة
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
تقدم عدد من الموظفين اليهود، في هيئة الإذاعة البريطانية، بشكاوى، ضد مقدم البرامج الرياضية الشهير، جاري لينكر، بسبب منشورات له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن العدوان على غزة.
وأوضحت صحيفة ديلي تليجراف، أن الموظفين اليهود، تقدموا بشكاوى بشأن عدة موضوعات حول تغطية "بي بي سي" للعدوان على غزة، ومزاعمهم بأنهم "يتعرضون لمعاداة السامية في مكان العمل".
وقال المشتكون إن لينكر نشر عبر حساباته، دعوات لمنع إسرائيل من المشاركة في المباريات الدولية، كما اتهموا الهيئة بالتحيز للفلسطينيين في تغطية العدوان.
وقال أحد الذين قدموا الشكوى مع 22 آخرين إن الموظفين اليهود "يواجهون النار في كل مكان".
وأضافوا أن التعبير عن مظاهر القلق من تزايد مشاعر المعاداة للسامية لم تؤخذ على محمل الجد من الإدارة.
اقرأ أيضاً
مجازر غزة.. هل تعلم الصهاينة من اضطهاد اليهود شيئا؟
وحذر آخر من أن "الكثير من اليهود يعتقدون أن بي بي سي معادية للسامية وأن عددا كبيرا من الموظفين اليهود غير راضين".
وأثار غضب هؤلاء الموظفين، ما قالوا إنه دفاع "بي بي سي" عن لينكر، رغم تفاعله على مواقع التواصل ضد إسرائيل، بعد نشره حوارا للصحفي أوين جونز، مع أستاذ دراسات الهولوكوست في جامعة ستوكتون والذي ناقش فيه الأكاديمي ارتكاب الاحتلال "إبادة" في غزة.
وأعاد نشر تغريدة في يناير/كانون الثاني تطالب بمنع إسرائيل من المباريات الدولية "بسبب انتهاكاتها الخطيرة للقانون الدولي".
ونشرت التغريدة الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، وشملت بيانا من اتحاد الكرة الفلسطيني الذي دعا الفيفا واللجنة الدولية الأوليمبية إلى "تعليق عضوية ومنع إسرائيل من الألعاب والمباريات الدولية".
وجاءت الشكوى، وسط أنباء عن منح الحكومة سلطة واسعة لمؤسسة التنظيمات الإعلامية أوفكوم لمراقبة أخبار "بي بي سي" بسبب ما ينظر إليه بالتحيز.
وأعلنت "بي بي سي" عن لجان مساعدة للموظفين اليهود والمسلمين بعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول التي شنتها حركة حماس ضد أهداف إسرائيلية.
وقال متحدث باسم الهيئة: "رفاهية موظفينا أمر بالغ الأهمية ولدينا عملية قائمة وقوية لمعالجة أي موضوع وقلق أو شكوى تقدم إلينا، إلى جانب الدعم المتوفر لأي شخص يحتاجه".
من جانبه، علق جونز على الحملة التي يشنها الموظفون اليهود على لينكر بالقول: "هذه حملة تشهير مختلة تماما ضد جاري، مع تلميحات لا أساس لها من الصحة حول معاداة السامية".
وأضاف: "واحدة من القطع الرئيسية من الأدلة.. لقد شارك مقطعًا من مقابلتي مع باحث إسرائيلي أمريكي في دراسات الإبادة الجماعية والمحرقة".
وتشن إسرائيل عدوانا غاشما على قطاع غزة منذ 4 أشهر أسفر عن نحو 26 ألف شهيد وآلاف الجرحى أغلبهم من النساء والأطفال.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: بي بي سي يهود بريطانيا معاداة السامية بی بی سی
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسرائيل تقطع علاقاتها مع وكالة الأونروا
القدس "أ ف ب": دخل قرار إسرائيل قطع علاقاتها مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) حيز التنفيذ اليوم بعد إدعاء دولة الإحتلال بضمّ عدد كبير من عناصر حماس للوكالة وهي خطوة من المرجح أن تعرقل تقديم الخدمات الحيوية بعد 15 شهرا من الحرب في غزة.
وستمنع الأونروا من العمل على أراضي الإحتلال وفي القدس الشرقية كما سيمنع التواصل بينها وبين المسؤولين الإسرائيليين.
وتقدّم الأونروا الدعم للاجئين الفلسطينيين في كل أنحاء الشرق الأوسط منذ أكثر من 70 عاما، وغالبا ما تعرّضت لاتهامات من مسؤولين إسرائيليين.
وارتفعت وتيرة الاتهامات عقب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وإعت إسرائيل إن موظفين في المنظمة شاركوا في الهجوم.
وتضطلع مكاتب الأونروا وموظفوها بدور رئيسي في توفير الرعاية الصحية والتعليم للفلسطينيين عموما، وفي قطاع غزة الذي دمرته 15 شهرا من الحرب مع إسرائيل خصوصا.
وأنشئت "وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط" في ديسمبر 1949 بموجب قرار أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عقب حرب 1948، أول حرب عربية إسرائيلية اندلعت بعد إعلان قيام دولة الإحتلال في مايو من ذلك العام.
ورفضت المحكمة العليا في إسرائيل الأربعاء التماسا تقدّم به مركز "عدالة" الفلسطيني لحقوق الإنسان يطعن في حظر الوكالة.
وقالت المحكمة "بعد النظر في حجج الطرفين، لم نعتبر أنه من المناسب إصدار أمر الإلغاء المطلوب".
وأضافت المحكمة أن التشريع "يحظّر نشاط الأونروا فقط على الأراضي السيادية لدولة إسرائيل"، لكنه "لا يحظّر مثل هذا النشاط في مناطق يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) وقطاع غزة".
ولكن سيطبّق القرار في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل، وحيث يوجد مقرّ ميداني لعمليات الأونروا في الضفة الغربية.
وردّا على قرار المحكمة، قال مركز "عدالة" إن إسرائيل "تتجاهل العواقب الإنسانية الكارثية".
ولقيت هذه الخطوة دعما من الولايات المتحدة، لكنها أثارت إدانة من منظمات إغاثة وكذلك حلفاء لواشنطن.
وأعلنت الحكومة النروجية منح مساعدة بقيمة 275 مليون كرونة (24 مليون دولار أمريكي) للوكالة الخميس.
وقال وزير الخارجية النروجي إسبن بارث ايدي في بيان "حلّ الدمار بغزة ومساعدة الأونروا ضرورية أكثر من أيّ وقت مضى".
وأضاف أنه "من المأساوي جدّا لفلسطين أن يدخل حيز التنفيذ قانون إسرائيلي من شأنه أن يمنع فعليا الأونروا من العمل".
ودانت تركيا الخطوة الإسرائيلية ووصفتها بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي"، و"تمثل مرحلة جديدة في سياسات الاحتلال والضم الإسرائيلية التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين بالقوة من أرضهم".
وتقول الوكالة الأممية إنها أدخلت 60% من المساعدات الغذائية التي وصلت إلى غزة منذ بدء الحرب.
وقال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون أمام مجلس الأمن الدولي الثلاثاء إن على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وقف عملياتها وإخلاء كل المباني التي تديرها في القدس الشرقية المحتلة.
"لا يمكن استبدالها"
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل بالتراجع عن قرارها.
وقال "يؤسفني هذا القرار وأطلب من حكومة إسرائيل التراجع عنه"، مشدّدا على أن الوكالة "لا يمكن استبدالها".
أما المفوّض العام للأونروا فيليب لازاريني فاعتبر من جانبه أن "الهجوم الإسرائيلي المتواصل" على الوكالة يضرّ بالفلسطينيين.
وقال لازاريني أمام مجلس الأمن "الهجوم المتواصل على الأونروا يضرّ بحياة الفلسطينيين ومستقبلهم في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة. إنه يقوض ثقتهم في المجتمع الدولي، ويعرّض أي فرصة للسلام والأمن للخطر".
وتزعم إسرائيل أن اثني عشر موظفا من الأونروا شاركوا في هجوم حماس عام 2023، وتعتبر أن الوكالات الأخرى يمكن أن تعوّض النقص في تقديم الخدمات الأساسية والمساعدات وإعادة الإعمار، وهو أمر لا توافق عليه الأمم المتحدة والعديد من الحكومات المانحة.
وخلصت سلسلة من التحقيقات، أحدها قادته وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، إلى الحاجة للعمل على بعض المسائل المتعلقة بالحياد في الأونروا، لكنها أكدت أن إسرائيل لم تقدّم أدلة على ادعائها الرئيسي.