بعثت وزارة الخارجية الإسرائيلية برسالة إلى سفارات الدول لديها لتسأل عما إذا كان لديها مولدات كهرباء احتياطية وهواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية في حالة حدوث "تصعيد أمني"، وسط مخاوف من تحول الحرب مع المقاومة الفلسطينية في غزة إلى صراع إقليمي أوسع.

وأوردت رسالة الوزارة، التي أرسلتها لرؤساء البعثات الدبلوماسية في 22 يناير/كانون الثاني الجاري، أنها تجمع معلومات "استعدادا لتصعيد أمني محتمل قد يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي"، حسبما أورد تقرير نشرته صحيفة "فايننشيال تايمز" وترجمه "الخليج الجديد".

ووجهت الرسالة سؤالا للبعثات الدبلوماسية عما إذا كانت تمتلك مولدات كهربائية، والمدى الزمني الذي توفره هذه المولدات، إن وُجدت.

 كما سألت الرسالة البعثات الدبلوماسية عما إذا كانت لديها هواتف تعمل بالأقمار الاصطناعية، وما إذا كانت البعثات قد اختبرتها، إن وُجدت، عن طريق الاتصال بوزارة الخارجية.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الدبلوماسيين في إسرائيل يشعرون بقلق بالغ إزاء الوضع على الحدود المشتركة مع لبنان، حيث تصاعد إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، المدعوم من إيران، في الأسابيع الأخيرة.

وفي أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة حماس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، طالبت إسرائيل حزب الله بسحب قواته إلى مسافة 30 كيلومتراً شمال الحدود بين لبنان وإسرائيل، وهددت باتخاذ "إجراء عسكري" إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بالسبل الدبلوماسية.

اقرأ أيضاً

إسرائيل تهدد ببدء "تحرك واسع" في عمق لبنان لإبعاد حزب الله عن الحدود

وفي محاولة لمنع الأعمال العدائية من التحول إلى حرب شاملة، يحاول المسؤولون الأمريكيون التوسط في تسوية يمكن أن تشمل قيام حزب الله بسحب قواته على بعد حوالي 10 كيلومترات من الحدود، في حين سيزداد عدد القوات اللبنانية الرسمية بالقرب منها.

ومع ذلك، قال مشاركون في المحادثات لصحيفة "فايننشيال تايمز"، الأسبوع الماضي إن المفاوضات لا تزال في مراحلها الأولى، وأن عقبات كبيرة تواجه التوصل إلى أي اتفاق، وحذروا من "الدبلوماسية والحرب في سباق، ومن المؤكد أيهما سيفوز".

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن رسالة الخارجية الإسرائيلية أثارت انقساما بين الدبلوماسيين حول دلالتها، حيث توقع بعضهم أنها قد تكون محاولة لتشجيع الدول ذات العلاقات مع لبنان للضغط على بيروت من أجل التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لتهدئة التوترات على الحدود الشمالية.

وفي السياق، نقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر دبلوماسي، لم تسمه، قوله: "إذا كنت تعتقد حقاً أنه سيكون هناك تصعيد، فستطرح أكثر من هذين السؤالين".

لكن دبلوماسيين آخرين قالوا إنهم يشكون في أن يكون المقصود من الاتصال دفع الدبلوماسيين إلى الضغط على لبنان، وهو ما علق عليه المصدر الدبلوماسي بقوله: "لا أعتقد أنه من الصواب قراءة الكثير في هذا الأمر. إذا أرادت إسرائيل منا التحدث إلى لبنان، فمن الطبيعي أن يخبرونا بذلك. إنهم صريحون". فيما لم ترد وزارة الخارجية الإسرائيلية على طلب للتعليق.

اقرأ أيضاً

استطلاع: 65% من الإسرائيليين يؤيدون عملا عسكريا ضد حزب الله

المصدر | فايننشيال تايمز/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل حماس البحر الأحمر حزب الله لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

تقرير.. جنود إسرائيل على حدود لبنان "جاهزون للتوغل البري"

واصل الجيش الإسرائيلي حشد قواته على طول حدود البلاد مع لبنان، الجمعة، استعدادا لغزو محتمل، بينما يستعدون لأي رد من حزب الله بعد "الهجوم الضخم" من الطائرات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت مساء الجمعة.

وطلب هرتسي هليفي، رئيس الأركان الإسرائيلي، من القوات البرية هذا الأسبوع الاستعداد "لدخول أراضي العدو".

ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، قال الجنود والسكان في الشمال، إنهم مستعدون للقتال بأي شكل يقرره قادة إسرائيل.

وقال ليور بابيسمادوف البالغ من العمر 20 عاما خلال استراحة مع وحدة دبابته في منطقة غابات بالقرب من الحدود: "نحن مستعدون" لغزو بري. "لا نعرف ما إذا كان ذلك سيحدث، لكننا نستعد".

وبالقرب من الحدود مع لبنان، قام جنود بتحميل حاويات كبيرة من اللحوم وطبق الكسكس والسلطات والخبز وغيرها من الأطباق في شاحنات بيضاء وسيارات إسعاف لتوصيلها إلى القواعد، حسب ما وصفت "واشنطن بوست".

متى يمنح "الضوء الأخضر"؟

وقال الرائد في الجيش الإسرائيلي دورون سبيلمان لصحيفة واشنطن بوست، الخميس، إن الجيش الإسرائيلي نشر هذا الأسبوع لواءين احتياطيين قتاليين، تم تدريبهما و"تحديثهما على التضاريس وما يعنيه إذا قررت إسرائيل الإقدام على دخول بري".

وقال يوسي كوبرفاسر، رئيس الأبحاث السابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، بعد الغارة الجمعة، إن الساعات والأيام المقبلة ستكون حاسمة: "إذا قام حزب الله بالانتقام بشدة، فسيكون لدى إسرائيل ضوء أخضر للقيام بعملية برية، وهو الأمر الأكثر خطورة من وجهة نظر حزب الله".

وقال عساف أوريون، رئيس التخطيط الاستراتيجي السابق في الجيش الإسرائيلي، إن "التعبئة تفتح خيارا إضافيا للجيش الإسرائيلي في الحرب".

المشهد على الحدود

وزادت حركة المرور العسكرية على طول الطرق السريعة المؤدية إلى الشمال وبالقرب من الحدود، وهي المناطق التي أفرغت إلى حد كبير بعد أشهر من قصف حزب الله.

وتقوم الشاحنات بنقل الغرف الآمنة والخزانات المحمولة. وقد انتشرت القواعد العسكرية ومواقع التجمع في الجبال وداخل الكيبوتسات التي تم إخلاؤها.

ويوم الجمعة، ظهرت مسارات جديدة للدبابات على الطريق الأقرب إلى الحدود اللبنانية. وأنزلت رافعة ترافقها ناقلتان شخصيتان مدرعتان ملجأ متنقلا من النوع الذي يستخدم لحماية الجنود عند نقاط التفتيش.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تحاصر الحدود وتستعد لمناورة برية في لبنان
  • إسرائيل تحشد دباباتها على الحدود الشمالية مع لبنان بعد مقتل نصر الله وتلوح بتوغل بري
  • تقارير أميركية: إسرائيل تحرّك قواتها على الحدود اللبنانية
  • مع كل تصعيد لحزب الله.. لماذا تتعمد ‎إسرائيل قصف ‎الضاحية الجنوبية في بيروت؟
  • ما تقييم أمريكا بشأن احتمالية قيام إسرائيل بتوغل بري في لبنان؟
  • التعليم العالي تعلن نتائج الترشيح للمنح الخارجية / رابط
  • تقرير.. جنود إسرائيل على حدود لبنان "جاهزون للتوغل البري"
  • ساعات حاسمة تفصل إسرائيل عن غزو لبنان
  • رئيس وزراء فلسطين: إسرائيل لديها خطة للتخلص من الشعب الفلسطيني للاستيلاء على الأرض
  • بالصواريخ.. حزب الله يقصف طبريا شمالي إسرائيل