سباحة متحولة جنسيا تتخذ إجراءات قانونية ضد "الحظر"
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
تتخذ السباحة الأمريكية المتحولة جنسيا ليا توماس، إجراءات قانونية في محاولة للمنافسة مرة أخرى في رياضة النخبة النسائية، بما في ذلك الألعاب الأولمبية.
ولم تشارك توماس والتي كانت أول رياضية متحولة جنسيا تفوز بلقب في الرابط الوطنية لرياضة الجامعات، في منافسات السيدات، منذ أن أقر الاتحاد الدولي للسباحة، قواعد جديدة تحظر على الرياضيين المتحولين جنسيا بالمشاركة في المسابقات النسائية لفئة النخبة، بعد أن كانوا سابقا قادرين على المنافسة، بشرط تخفيض مستوى هرمون التستوستيرون لديهم.
وأثارت قضية تنافس الرياضيين المتحولين جنسيا ضد النساء اللواتي ولدن إناثا جدلا واسعا بالولايات المتحدة، وباتت ليا توماس وجها للقضية.
ونافست توماس، المتخصصة في السباحة الحرة، مع فريق الرجال في جامعة بنسلفانيا من 2017 إلى 2019، لكن بعد عملية التحول الجنسي وخضوعها للعلاج الهرموني المطلوب، شاركت في فريق السيدات عام 2022.
إقرأ المزيد الاتحاد الدولي لألعاب القوى يسعى ليكون أكثر صرامة مع المتحولينوباتت توماس أول رياضية معروفة من المتحولين جنسيا تفوز بلقب ضمن مسابقات النخبة في الولايات المتحدة عندما تفوقت على صاحبة الميدالية الفضية الأولمبية، إيما ويانت، في سباق 500 متر حرة في أتلانتا، مارس 2022.
وقال الاتحاد الدولي للسباحة، في وثيقة سابقة، إن السباحات مثل توماس يحتفظن بمزايا جسدية كبيرة، في التحمل والقوة والسرعة والقوة وحجم الرئة، حتى بعد تقليل مستويات هرمون التستوستيرون لديهم من خلال الأدوية.
وقامت توماس، بتعيين شركة المحاماة الكندية "Tyr" لرفع قضية إلى محكمة التحكيم الرياضية في سويسرا.
ومع ذلك، نظرا لأن اللاعبة البالغة 25 عاما غير مسجلة حاليا في قوائم اتحاد السباحة الأميركي، فمن غير المرجح أن يتم النظر في القضية قبل دورة الألعاب الأولمبية في باريس، وفقا لصحيفة "الغارديان".
وهذه الخطوة، التي كشفت عنها صحيفة "ديلي تلغراف"، أحدث تطور في الجدل المحتدم بين المطالبين بضمان الإنصاف وتساوي الحظوظ في الرياضية النسائية، وغيرهم ممن يؤكدون أنه يجب إعطاء الأولوية لإدراج الرياضيين المتحولين جنسيا في المنافسات.
ولطالما نفت توماس "تحولها" للمشاركة في الرياضة النسائية من أجل تحقيق نتائج أفضل في منافسات السيدات.
وقالت في عام 2022: "أكبر اعتقاد خاطئ هو سبب تحولي، سيقول الناس: أوه، لقد تحولت للتو حتى تتمتع بميزة، حتى تتمكن من الفوز. لقد انتقلت لأكون سعيدا، لأكون صادقة مع نفسي".
وكان الاتحاد الدولي للسباحة، أعلن في العام ذاته، عن توجه لإطلاق "فئة مفتوحة" من أجل السماح للرياضيين المتحولين جنسيا بالمنافسة في فئة منفصلة على مستوى النخبة.
وقال رئيس الاتحاد الدولي آنذاك، الكويتي حسين المسلم: "لا أريد أن يقال لأي رياضي إنه لا يستطيع المنافسة على أعلى مستوى"، مضيفا: "سأشكل مجموعة عمل لإنشاء فئة مفتوحة في بطولاتنا. سنكون أول اتحاد يقوم بهذه الخطوة".
وكان المسلم يتحدث بعدما كشف الاتحاد الدولي للسباحة، عن اعتماده سياسة الشمولية التي وافق عليها الأعضاء بعد ذلك.
وقال المدير التنفيذي للاتحاد الدولي، برنت نوفيكي، إن الهيئة المنظمة للسباحة العالمية مصممة على أن "تبقي الفصل في المنافسة بين الرجال والنساء".
وأضاف أن الاتحاد الدولي: "يدرك أن بعض الأفراد قد لا يكونون قادرين على المنافسة في الفئة التي تتوافق بشكل أفضل مع جنسهم القانوني أو الهوية الجنسية".
وأشار إلى أنه بموجب القواعد، ستكون مسابقات الذكور مفتوحة أمام الجميع، لكن "لا يمكن للرياضيين المتحولين جنسيا من الذكور إلى الإناث وللرياضيين ثنائيي الجنس التنافس في مسابقات السيدات أو تسجيل رقم قياسي عالمي، إلا إذا تمكنوا من إثبات أنهم لم يختبروا أي عنصر من عناصر البلوغ الذكري".
المصدر: "وسائل إعلام"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: السباحة المثليون الاتحاد الدولی للسباحة المتحولین جنسیا
إقرأ أيضاً:
الحظر يطارد «تيك توك» في أمريكا خلال 30 يوما.. ليست أول بلد تمنع التطبيق
يقترب تطبيق تيك توك من التعرض لحظر التام في أمريكا، بعدما جمع أكثر من 170 مليون مستخدم في مختلف الولايات في أقل من 7 سنوات، وتتجه واشنطن إلى هذا القرار بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي للبلاد، وفقا لصحيفة «independent» البريطانية.
وبحسب الصحيفة، ستصبح أمريكا أحدث دولة تحظر التطبيق المملوك للصين بشكل كامل، في 19 يناير المقبل، وما تزال شركة «بايت دانس»، المالكة لـ«تيك توك»، تبذل محاولات لإلغاء الحكم، إذ أصبحت أمام 3 طرق:
الأولى: إلغاء القرار من المحكمة العليا الأمريكية.
الثانية: إقناع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بإلغاء القرار عندما يتولى منصبه.
الثالثة: الالتزام بالحكم، وبيع تيك توك لمالك مقيم في أمريكا، لكن هذه الخطوة مستبعدة حتى الآن.
تطبيق تيك توك في أمريكاأوضحت الصحيفة البريطانية، أنه بالفعل فرض حظر على تطبيق تيك توك على المستوى الفيدرالي والولائي في الولايات الأمريكية، بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي، لكن هذه المخاوف لم تعد سببا كافيا لوقف نمو تيك توك، لأن التطبيق أثبت أنه أحد أكثر التطبيقات شعبية في أمريكا والعالم في العام الماضي.
تشير الإحصائيات إلى أن التطبيق، تم تنزيله 52 مليون مرة في أمريكا، و733 مليون مرة في جميع أنحاء العالم، رغم منع أكثر من 3 مليارات شخص حول العالم من تنزيله، قبل أن يوضح استطلاع أجراه مركز «بيو» للأبحاث العام الماضي، أن تيك توك أسرع منصة نموًا في أمريكا.
أمريكا ليست الأولىحال قررت أمريكا بشكل نهائي حظر «تيك توك»، لن تكون أول سوق رئيسية تحظر التطبيق، ففي عام 2020، أصدرت الهند حظرا كاملا لعلى التطبيق، ما نتج عنه قطع حوالي 200 مليون مستخدم، وقتها استشهدت الحكومة الهندية بقضايا الخصوصية المتعلقة بالتطبيق، بادعاء أن العلاقات المزعومة بين بايت دانس والحكومة الصينية تشكل تهديدًا لسيادة الهند وأمنها، فيما فرضت دول الاتحاد الأوروبي حظرا جزئيا يمنع كل من موظفي الحكومة والعسكريين، من تثبيت التطبيق على الأجهزة الخاصة بهم.
تيك توك في بريطانيافي منتصف مارس 2023، منعت السلطات البريطانية استخدام «تيك توك» على الهواتف المحمولة التي يستخدمها الوزراء والموظفين الحكوميين، وجاء الحظر كخطوة احترازية لأسباب أمنية، ولا ينطبق القرار على الأجهزة الشخصية، وتبع ذلك قرار من البرلمان البريطاني بحظر استخدام التطبيق على جميع الأجهزة الرسمية، وحثت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» الموظفين على حذف تطبيق «تيك توك»، من أجهزة المؤسسة، ما لم يستخدموه لأسباب تحريرية وتسويقية.