الخارجية السودانية تشيد بقرار «المحامين العرب» وتدعو لتوثيق جرائم الدعم السريع
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أشادت وزارة الخارجية السودانية، بقرار اتحاد المحامين العرب الخاص، بتشكيل لجنة للتحقيق والتقصي في جرائم قوات الدعم السريع المتمردة.
ودعت الخارجية السودانية في بيان اليوم، المنظمات الحقوقية لتسليط الضوء على الجرائم التي ترتكبها القوات المتمردة خاصة ضد النساء والأطفال والنازحين والفئات الضعيفة.
وأضافت الخارجية السودانية، أنها اطلعت على التقرير الذي أصدرته شبكة المبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الأفريقي (صيحة)، إحدى منظمات المجتمع المدني الإقليمية، حول جرائم اختطاف النساء والفتيات من قبل قوات الدعم السريع المتمردة.
وأشارت الخارجية السودانية إلى أن الشبكة قامت بإحصاء 104 حالات اختطاف واختفاء قسري لنساء وفتيات صغيرات السن منذ أن شنت القوات المتمردة الحرب على الدولة والشعب السوداني في أبريل الماضي 2023، وقالت إن دخول المليشيا لمناطق جديدة ينتج عنه ازدياد عدد المختطفات والمختفيات قسريا، وذكرت الشبكة أن المختطفات يستخدمن في العمالة المنزلية لخدمة أفراد المليشيا قسرا ويتعرضن لمخاطر العنف الجنسي، مع ملاحظة أن بعضهن لا تتجاوز الثالثة عشرة من العمر. كما أن عمليات الاختطاف تتم بعد تهديد الأسر، ويصاحبها أحيانا الترحيل القسري لأسر المختطفات لإخفاء آثار الجريمة.
وأوضحت الخارجية السودانية أن ما يعضد تقرير الشبكة ما جاء في البيان الصادر في 17 أغسطس الماضي من 32 من خبراء حقوق الإنسان والمقررين الخاصين للأَمم المتحدة في قضايا حماية المرأة والطفل ومكافحة العنف الجنسي الذي نبه للاستخدام الوحشي وواسع النطاق للاغتصاب والعنف الجنسي وأعمال السخرة ضد النساء من قبل قوات الدعم السريع، وقال الخبراء إن القوات المتمردة تحتجز مئات النساء وتعرضهن للاستعباد الجنسي.
وتابعت الخارجية السودانية قائلة: ومن المعروف أن قوات الدعم السريع المتمردة تقوم بتجنيد الأطفال مقاتلين، وتحتجز بضعة آلاف من المدنيين في مواقع مختلفة من المناطق التي تنتشر فيها وتستخدمهم دروعا بشرية أو عمالة قسرية في ظروف احتجاز غير إنسانية.
وأوضحت الخارجية السودانية أن هذه الممارسات تماثل ما عرف عن الجماعات الإرهابية خاصة جماعة (LRA)، وبوكو حرام وداعش، وتستدعي معاملة القوات المتمردة من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية بنفس الطريقة التي تعامل بها تلك المجموعات الإرهابية، لأنها لا تقل في ممارساتها الإرهابية عنها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اتحاد المحامين العرب قوات الدعم السريع وزارة الخارجية السودانية الخارجية السودانية جرائم قوات الدعم السريع المتمردة جرائم قوات الدعم السريع الاستعباد الجنسي الخارجیة السودانیة قوات الدعم السریع القوات المتمردة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني: قوات الدعم السريع أحرقت مصفاة الخرطوم
قال الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع أحرقت مصفاة الخرطوم بالجيلي، أكبر محطة لتكرير النفط في البلاد، واتهمت الحكومة قوات الدعم بمواصلة "سلسلة الممارسات الإجرامية الممنهجة في تدمير المرافق الحيوية في السودان".
ووصف الجيش السوداني في بيان اليوم الخميس ما فعلته قوات الدعم بأنه "محاولة يائسة لتدمير بنيات هذا البلد"، و"مواصلة لسلوكها الإجرامي الحاقد على البلاد وشعبها وبعد أن ضيقت عليها قواتنا الخناق بكل محاور القتال".
وشدد الجيش على عزمه "ملاحقة مليشيا الدعم السريع في كل مكان حتى تطهير كل شبر من البلاد".
بدوره، قال خالد الإعيسر وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة إن حرق قوات الدعم لمصفاة الخرطوم بالجيلي "لن يثني الحكومة عن مواصلة جهودها لاستئصال هذه الفئة الباغية من السودان".
وأوضح أن "ارتكاب الميليشيا لهذا النوع من الجرائم، يمثل خرقا فاضحا للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف الخاصة بالمنشآت الحيوية"، وتأتي "مواصلة لسلسلة الممارسات الإجرامية الممنهجة في تدمير المرافق الحيوية في السودان، وسبق أن دمرت محطات المياه والكهرباء والسدود والمستشفيات ومنازل المواطنين والمؤسسات الحكومية والمتاحف والمدارس والجامعات، وغيرها من المنشآت الحيوية".
إعلانوناشد الإعيسر "جميع الدول والمنظمات الحقوقية بضرورة تصنيف الميليشيا، ومنتسبيها، وأعوانها من دول ومؤسسات وأفراد كجهات إرهابية تُلاحق وتُعاقب دولياً".
اشتباكاتوتواصلت الخميس، لليوم الثاني اشتباكات ضارية بين الجيش وقوات الدعم في بلدة الجيلي الواقعة على بعد نحو 70 كيلومترا شمال الخرطوم، في محاولة للسيطرة على مصفاة النفط، وسط تصاعد سحب دخان، وفق مانقلته وكالة الأناضول عن شهود عيان.
وذكرت الوكالة أن الجيش السوداني أطلق هجوما واسعا أمس، وسيطر على بلدة الجيلي ومناطق الكباشي والسقاي، فيما قالت قوات الدعم السريع إنها صدت هجوما شنته قوات الجيش على مصفاة الجيلي.
وتعد مصفاة جيلي أكبر محطة لتكرير النفط في البلاد، وأُنشئت في تسعينيات القرن الماضي، وتسيطر عليها قوات الدعم منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل/ نيسان 2023.
ومنذ ذلك التاريخ يخوض الجيش وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.