الدويري: تسلم الاحتلال شحنة سلاح أميركية جديدة خطوة استباقية ورسالة تحذير
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن إعلان الاحتلال الإسرائيلي قرب تسلمه شحنة أسلحة أميركية جديدة بمثابة رسالة تحذير لأطراف إقليمية (إيران وحزب الله اللبناني)، وخطوة دعم استباقية من واشنطن تحسبا لتحوّل الحرب إلى إقليمية.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قالت إن شحنة أسلحة أميركية تضم عشرات المقاتلات من نوع "إف-35″ و"إف-15" ومروحيات أباتشي ستصل إسرائيل خلال الأيام المقبلة، مضيفة أنها تأتي في إطار ما وصفتها بصفقة عسكرية ضخمة بين إسرائيل والولايات المتحدة.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها لم تطلع على تقارير إعلامية إسرائيلية بشأن وصول شحنة مساعدات عسكرية أميركية جديدة لإسرائيل.
وأوضح الدويري أن إسرائيل حددت أولوياتها بما يتلاءم مع تطورات الحرب في قطاع غزة واحتمال تحولها لحرب إقليمية، لافتا إلى أنه لا حاجة فنية ولا عملياتية لهذه الطائرات في الحرب على غزة، حيث لا تمتلك المقاومة سلاح جو، كما لا يوجد لديها صواريخ جو.
اتساع الحربوأشار إلى أن الحديث عن وحدة الساحات لا يزال قائما، فاستهداف إيران أمر محتمل، كما أن قادة الاحتلال صرحوا مؤخرا بأن احتمال اتساع الحرب مع حزب الله اللبناني قائم حتى وإن أوقف الحزب إطلاق النار من طرفه.
وفي سياق متابعة التعليق على عملية المغازي التي نفذتها كتائب القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتي قتل فيها أكثر من 20 ضابطا وجنديا إسرائيليا، يؤكد الدويري أنها أعطت دلالة واضحة على دقة التخطيط بناء على توقعات طابقت الواقع.
وأبدى الخبير العسكري إعجابه بتوفر الإمكانية لدى المخطط في الكتائب بوضع رؤية تحليلية قائمة على توقع سيناريو معين تحقّق في الواقع، مضيفا أن ذلك يثبت حسن قراءة وتحليل طريقة تفكير جيش الاحتلال، ووضع فرضيات أقرب إلى المعلومات اليقينية.
وفي الإطار ذاته، أشار الدويري إلى أن الاحتلال يهاجم محاور خان يونس جنوبي قطاع غزة من كافة الجهات، لكن الجهات الأخطر منها الغربي والجنوب الغربي، حيث تمت عمليات الإنزال المظلي لجيش الاحتلال.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تحذير عربي إسلامي من تكريس الاحتلال وانتهاك قرارات الشرعية الدولية
البلاد – وكالات
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، حول السيطرة على قطاع غزة، وتهجير سكانه الفلسطينيين ردود فعل رافضة على الصعيد الوطني الفلسطيني والعربي والإسلامي الرسمي، خاصة أنها تزامنت مع جهود إقليمية ودولية؛ لتثبيت وقف إطلاق النار، وإعادة إعمار القطاع، واعتبرتها العديد من الجهات الفلسطينية والعربية محاولةً لتكريس واقع الاحتلال، وتهديدًا مباشرًا للحقوق الفلسطينية.
فقد قالت جامعة الدول العربية: إن طرح ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة وصفة لانعدام الاستقرار، ولا يسهم في تحقيق حل الدولتين، مشيرة إلى أنه مرفوض عربيًا ودوليًا، ومخالف للقانون الدولي.
كما طالب ملك الأردن عبد الله الثاني بضرورة وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين، وسبق لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الإعلان أن رفض بلاده لتهجير الفلسطينيين أمر” ثابت لا يتغير”، وذلك ردًا- فيما يبدو- على اقتراح الرئيس ترامب بضرورة استقبال مصر والأردن لمزيد من أهالي قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية:” نحضّر للمرحلة الثانية من المفاوضات، التي من المقرر أن تبدأ في أي يوم، ونأمل أن تؤدي المرحلة الثانية لإعادة البناء والسلام المستدام بالمنطقة.
وأكدت الخارجية العمانية موقف السلطنة الثابت، و” رفضها القاطع لأي محاولات لتهجير سكان قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، وأضافت” نحذر من أن أي خطط ترمي لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: إن تصريحات ترامب بشأن خطة للسيطرة على قطاع غزة، الذي دمرته الحرب” غير مقبولة”، مضيفًا أن أي خطط تجعل الفلسطينيين” خارج المعادلة” ستؤدي إلى المزيد من الصراع. وقال فيدان لوكالة الأناضول الرسمية للأنباء: إن بلاده ستراجع الخطوات التي اتخذتها ضد إسرائيل، وهي وقف التجارة واستدعاء سفيرها، إذا توقف قتل الفلسطينيين وتغيرت ظروفهم. فيما رأى مسؤول إيراني كبير أن إيران لا توافق على أي تهجير للفلسطينيين، وقد عبرت عن ذلك عبر قنوات مختلفة.