قال المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينج، إن تصرفات الحوثيين في المنطقة وهجماتهم على السفن في البحر الأحمر تهدد بتحويل اليمن، إلى "دولة منبوذة".

 

ونقلت صحيفة "الشرق"، عن ليندركينغ قوله إن "المدنيين اليمنيين سيعانون أكثر من غيرهم من العزلة الدولية التي ستنجم، إذا استمرت الهجمات"، مؤكداً أن هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر، "تنفر الأعضاء الرئيسيين في المجتمع الدولي، الذين يعد دعمهم حاسماً لاتفاق سلام في اليمن".

 

وأضاف أن إدارة الرئيس جو بايدن تواصل إعطاء الأولوية لحل الصراع اليمني، وأنها ملتزمة بدعم سلام دائم في اليمن من خلال الحوار تحت رعاية الأمم المتحدة، من أجل التخفيف من معاناة الشعب اليمني، وأن "هذا هو أضمن طريق للسلام والازدهار" في اليمن.

 

وأوضح ليندركينج، أن الولايات المتحدة تسعى إلى الحفاظ على المكاسب الناتجة عما يقرب من عامين من الهدنة، وتجنب توسع الصراع في شبه الجزيرة العربية، مشدداً على أنه يتحدث مع جميع الأطراف الذين أكدوا على خطورة الوضع والحاجة الملحة إلى وقف التصعيد.

 

وأردف "حدث شيء مهم جداً في ديسمبر، وهو التقدم الهائل الذي تم إحرازه نحو الانتهاء من خارطة طريق بين السعوديين والحوثيين والحكومة اليمنية، لقد كانوا يعملون على ذلك لمدة عام، بتشجيع قوي من الولايات المتحدة"، مؤكداً أن بلاده" تواصل العمل بلا كلل مع شركائها لبناء توافق دولي في الآراء لدعم السلام".

 

وطالب المبعوث الأميركي، الحوثيين، بوقف هجماتهم على السفن، التي "تقوّض جهود السلام في اليمن، ولا تقدم شيئاً للشعب الفلسطيني".

 

وأشار إلى أنه "في غياب التسوية السياسية، فإن الأزمات الإنسانية والاقتصادية تزداد سوءاً"، مضيفاً أن الولايات المتحدة من أكبر المانحين للاستجابة الإنسانية المنقذة للحياة في اليمن، إذ قدمت واشنطن أكثر من 5.6 مليار دولار من المساعدات الإنسانية لشعب اليمن منذ بدء النزاع، بما في ذلك 665 مليون دولار العام الماضي.

 

وأكد أن المانحين سيديرون ظهورهم لليمن إذا استمرت هجمات الحوثيين، كما سيوجهون أموالهم إلى أولويات أخرى، حيث لا يتعرض المجتمع الدولي للهجوم على أرض الواقع.

 

وشدد المبعوث الأميركي، على التزام الولايات المتحدة بحل النزاع في اليمن، ودعم الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان والأمم المتحدة وغيرها، للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بما يتجاوز الهدنة الحالية، وعملية سلام يمنية -يمنية شاملة.

 

وبشأن إعادة تصنيف الحوثيين كـ"كيان إرهابي"، اعتبر ليندركينج هذه الخطوة، نتيجة هجمات الحوثيين على سفن الشحن المدنية وممر التجارة الدولية، مشيراً إلى أنه إذا توقفت الهجمات على سفن الشحن، فلن تكون هناك حاجة إلى إبقائهم ضمن التصنيف.

 

وقال إن نشاط الهجمات المستمرة و"العشوائية" على السفن التجارية، وسفن الشحن الدولي في البحر الأحمر لا يتوافق مع مساعي تحقيق السلام في اليمن، ويعيق التقدم في تنفيذ اتفاق خارطة الطريق.

 

وأردف "منذ نوفمبر، أطلق الحوثيون العديد من الصواريخ والطائرات بدون طيار نحو السفن التجارية الدولية، وكذلك السفن البحرية الأميركية والشريكة التي تدافع عن سلامة وأمن الشحن التجاري عبر البحر الأحمر، وهذه الهجمات تهدد جميع البلدان في المنطقة وخارجها".

 

وأكد ليندركينج، أن "من أولوياتنا حماية مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، والتي تشمل السلام في اليمن، حيث نود الحفاظ على المكاسب؛ مما يقرب من عامين من الهدنة وتجنب توسع الصراع في شبه الجزيرة العربية، وإذا اختار الحوثيون التركيز على تحقيق السلام، فإن الولايات المتحدة ستعمل مع الأطراف اليمنية لدعم ذلك".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن المبعوث الأمريكي الحوثي البحر الأحمر الملاحة الدولية الولایات المتحدة هجمات الحوثیین البحر الأحمر فی الیمن

إقرأ أيضاً:

ترامب: لن نتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأمريكية

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لن يتم التسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأمريكية، مشددًا على أن بلاده ستستخدم "القوة المميتة الساحقة" لتحقيق أهدافها.

ترامب يعلن بدء الضربات الأمريكية على الحوثيين.. توقف إمدادات المياه والوقود يزيد من معاناة سكان غزة| أخبار التوك شوعضو بإدارة ترامب: أمريكا لن تسمح للحوثيين وإيران بتهديد مصالحها

وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة لن تتوانى عن اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان حماية مصالحها وأمنها في المنطقة، بحسب عاجل لـ"القاهرة الإخبارية".

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن بدء ضربات جوية تستهدف مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، في تطور لافت في الصراع اليمني.

وتأتي هذه الخطوة، في إطار جهود الولايات المتحدة لتعزيز الأمن الإقليمي وحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر.

ووفقًا لبيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية، استهدفت الضربات الجوية، منشآت تستخدمها جماعة الحوثي؛ لشن هجمات على السفن التجارية.

وشملت الأهداف مراكز قيادة وسيطرة، أنظمة صواريخ، مرافق تشغيل الطائرات المُسيّرة، رادارات، ومروحيات، بالإضافة إلى عدة مرافق تخزين تحت الأرض.

وتهدف هذه العمليات إلى إضعاف قدرات الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة وغير القانونية.

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الضربات تهدف إلى تعطيل وتقليص قدرات جماعة الحوثي المدعومة من إيران على شن هجماتها المزعزعة للاستقرار ضد السفن الأمريكية والدولية التي تعبر البحر الأحمر.

يُذكر أن الولايات المتحدة قد شكلت تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات في المنطقة؛ ردًا على الهجمات التي ينفذها الحوثيون منذ أشهر قبالة سواحل اليمن، والتي تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما طريقان حيويان للتجارة الدولية.

وتُبرز هذه الأحداث تعقيد المشهد اليمني، وتداخل المصالح الإقليمية والدولية فيه، مما يستدعي جهودًا دبلوماسية مكثفة للوصول إلى حلول تُنهي الصراع المستمر وتحقق الاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تتوعد الحوثيين بعد تكبدها خسائر فادحة جراء الهجمات على سفنها
  • وزير خارجية اليمن: استئناف الحوثيين هجمات البحر الأحمر يهدد المنطقة
  • روبيو يبحث مع لافروف الضربات الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن
  • ترامب: لن نتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأمريكية
  • ترامب: أصدرت أوامر بشن عملية عسكرية حاسمة ضد الحوثيين في اليمن
  • إعلام أمريكي: الولايات المتحدة تبدأ تنفيذ ضربات عسكرية ضد الحوثيين في اليمن
  • ترامب يهدد إيران ويعلن بدء ضربات "حاسمة" ضد الحوثيين
  • الرئيس الأمريكي يعلن بدء ضربات على الحوثيين فى اليمن
  • تقرير أمريكي: إدارة ترامب تواجه نفس الخيار الذي أربك بايدن بشأن إنهاء تهديد الحوثيين بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • معهد أمريكي يُحذّر من الأثر البيئي لحملة الحوثيين ضد الشحن بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)