موقع النيلين:
2025-03-05@02:25:15 GMT

أول مضادات حيوية بتقنية الذكاء الاصطناعي

تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT


أى اكتشاف لمضادات حيوية جديدة تستطيع قتل البكتيريا المقاومة للأدوية سيُحدث تغييرًا كبيرًا فى مجال الطب، ولاسيما أنّ هذه البكتيريا تقضى على حياة الآلاف سنويًّا. أعلن عدد من العلماء فى بحث حديث (21 عالِمًا)، وتم نشره فى دورية Nature العلمية ومجلة طبيعة الكيمياء الحيوية (Nature Chemical Biology)، عن اكتشاف مضادات حيوية عن طريق الذكاء الاصطناعى.

فئة جديدة من المضادات الحيوية لبكتيريا المكورات العنقودية الذهبية Staphylococcus aureus bacteria (MRSA) المقاومة للميثيسللين. وكذلك مضاد حيوى آخر يسمى أباوسين (Abaucin) يستطيع قتل نوع من البكتيريا الخارقة تسمى الراكدة البومانية (Acinetobacter baumannii)، وهى نوع خطير من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية يمكن أن تصيب الجروح، وقد تؤدى إلى التهاب رئوى، وعادة ما تعيش فى المستشفيات. استطاع هؤلاء العلماء، بمعونة الذكاء الاصطناعى، أن يكتشفوا أول مضادات حيوية جديدة منذ 60 عامًا.

ركز هؤلاء العلماء فى مشروعهم اهتمامهم على بكتيريا MRSA، التى تصيب البشر، والمُسبِّبة لبعض الأعراض متفاوتة الشدة، وقد تؤدى أحيانًا إلى مضاعفات خطيرة تهدد حياة المرضى. وكان لزامًا على العلماء أن يُنشِئوا أولًا بيانات التدريب، لذلك راجعوا نحو 39 ألف مركب لتقييم تأثير المضاد الحيوى بمواجهة بكتيريا MRSA. وبعد ذلك زوّدوا نموذج التعلم العميق Deep learning model بالبيانات الناتجة، وتفاصيل التركيب الكيميائى للمركبات المختلفة.

جمع العلماء بين تنبؤات السمية Toxicity وبين النشاط المضاد للميكروبات المحدد مسبقًا على خلية الإنسان، وبذلك توصلوا إلى مركبات قادرة على مكافحة الميكروبات بفعالية كبيرة، وبأقل أضرار على صحة الإنسان. ووظفوا مجموعة النماذج المتاحة لديهم لفحص 12 مليون مركب متاح فى الأسواق.

ونجحت النماذج فى تعيين مركبات عائدة لخمس فئات مختلفة أبانت عن نشاط متوقع لمكافحة بكتيريا MRSA، وحصل الباحثون على 280 مركبًا أجروا عليها اختبارات لمكافحة بكتيريا MRSA ضمن بيئة مخبرية. وأفضى هذا النهج فى نهاية المطاف إلى تحديد اثنين من المضادات الحيوية الواعدة، اللذين ينتميان إلى الفئة نفسها. وبيّنت النتائج التى أُجريت على الفئران أنّ المركبين نجحا فى خفض تعداد بكتيريا MRSA.

محمد ابراهيم بسيوني – عميد طب المنيا السابق
المصري اليوم

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

كيف سيغير وكلاء الذكاء الاصطناعي هجمات سرقة بيانات الاعتماد

شهدت هجمات "تعبئة بيانات الاعتماد" تأثيرًا هائلًا في عام 2024، حيث أدت إلى دوامة مدمرة من عدوى برامج سرقة المعلومات وتسريبات البيانات.

 وفي ظل هذا المشهد الأمني المتوتر، قد تزداد الأمور سوءًا مع ظهور "الوكلاء الحاسوبيين" (Computer-Using Agents)، وهي فئة جديدة من وكلاء الذكاء الاصطناعي تُتيح أتمتة مهام الويب الشائعة بتكلفة وجهد منخفضين، بما في ذلك تلك التي يؤديها المهاجمون عادةً.

يدعم الذكاء الاصطناعي.. لينوفو تطلق لابتوب بإمكانات رائدة وسعر تنافسي%92 من الطلاب يستخدمونه.. الذكاء الاصطناعي يهدد جوهر التعليم الجامعيحجز المطاعم مجرد بداية.. هونر تكشف عن ذكاء اصطناعي لإدارة المهام اليوميةتأخير مرتقب في تطوير سيري الذكية .. تحديات تواجه الذكاء الاصطناعي في آبلالدماغ البشري يتفوّق على الذكاء الاصطناعي في حالات عدّةسرقات بيانات الاعتماد: السلاح الأساسي للمجرمين السيبرانيين

يُعد سرقة بيانات الاعتماد الإجراء الأول للمهاجمين في عام 2023/24، حيث شكلت هذه البيانات ثغرة استغلالية في 80% من هجمات تطبيقات الويب. 

ليس من المستغرب أن المليارات من بيانات الاعتماد المسروقة متداولة على الإنترنت، ويمكن للمهاجمين الحصول على آخر التسريبات مقابل مبلغ يبدأ من 10 دولارات على المنتديات الإجرامية.

وقد استفاد السوق الإجرامي من التسريبات الكبيرة التي شهدها عام 2024، مثل الهجمات التي استهدفت عملاء Snowflake، حيث تم استخدام بيانات الاعتماد المسربة من تفريغات التسريبات ومصادر بيانات مخترقة نتيجة حملات تصيد جماعي وعدوى ببرامج سرقة المعلومات، مما أدى إلى اختراق 165 مستأجرًا لعملاء الشركة وملايين السجلات المسربة.

أتمتة هجمات بيانات الاعتماد في عصر SaaS

لم تعد تقنيات التخمين العشوائي وتعبئة بيانات الاعتماد كما كانت في السابق؛ فقد تغيرت بنية تكنولوجيا المعلومات الحديثة لتصبح أكثر لامركزية مع ظهور مئات التطبيقات والخدمات عبر الإنترنت، وتوليد آلاف الهويات داخل كل مؤسسة. 

ولم تعد بيانات الاعتماد تُخزن حصريًا في أنظمة مثل Active Directory، بل باتت موزعة في أماكن متعددة على الإنترنت.

تواجه الأدوات التقليدية صعوبة في التعامل مع التعقيدات الجديدة لتطبيقات الويب الحديثة، التي تتميز بواجهات رسومية متطورة وحلول حماية مثل CAPTCHA والحد من معدلات الطلب، مما يستدعي تطوير أدوات مخصصة لكل تطبيق على حدة.

 وفي ظل وجود حوالي 15 مليار بيانات اعتماد مسربة متاحة، رغم أن الغالبية منها قديمة وغير صالحة، فإن هناك فرصة كبيرة للمهاجمين إذا تمكنوا من تحديد البيانات الفعّالة والاستفادة منها.

فرصة ضائعة للمهاجمين؟

رغم أن نسبة البيانات الاعتمادية الصالحة لا تتجاوز 1% في معظم مجموعات المعلومات، إلا أن ظاهرة إعادة استخدام كلمات المرور تتيح للمهاجمين استغلال بيانات اعتماد واحدة للوصول إلى حسابات متعددة في تطبيقات مختلفة. 

تخيل سيناريو يتم فيه استخدام بيانات اعتماد صالحة على نطاق واسع، مما يسمح للمهاجمين بتوسيع نطاق هجماتهم بشكل جماعي عبر تطبيقات متعددة دون الحاجة إلى تطوير أدوات جديدة لكل تطبيق.

دور "الوكلاء الحاسوبيين" في توسيع نطاق الهجمات

لقد كانت تأثيرات الذكاء الاصطناعي في الهجمات السابقة محصورة في استخدام النماذج اللغوية الكبيرة لإنشاء رسائل تصيد أو لتطوير برمجيات خبيثة بمساعدة الذكاء الاصطناعي، ولكن مع إطلاق "OpenAI Operator"، يظهر نوع جديد من "الوكلاء الحاسوبيين" قادر على أداء مهام الويب البسيطة بشكل مشابه للبشر دون الحاجة إلى تنفيذ برامج مخصصة.

تتيح هذه التقنية الجديدة للمهاجمين إمكانية تنفيذ هجمات تعبئة بيانات الاعتماد على نطاق واسع وبجهد أقل، مما يجعل عملية المسح الآلي للمعلومات واستغلالها أكثر سهولة حتى للمبتدئين.

 استغلال بيانات 

تشير التطورات الحالية إلى أن التحديات الأمنية المتعلقة بهجمات بيانات الاعتماد قد تصل إلى مستويات جديدة مع دخول تقنيات الأتمتة الذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي إلى الساحة. 

إذ يمكن لهذه التكنولوجيا أن تمنح المهاجمين القدرة على استغلال بيانات الاعتماد المسروقة على نطاق أوسع، مما يحول الهجمات من عمليات محدودة النطاق إلى تهديدات منهجية واسعة النطاق.

 في هذا السياق، يصبح من الضروري على المؤسسات تكثيف جهودها لتعزيز دفاعاتها على سطح الهجمات الأمنية والتركيز على إصلاح الثغرات المتعلقة بالهوية قبل أن يستغلها المهاجمون.

مقالات مشابهة

  • كيف سيغير وكلاء الذكاء الاصطناعي هجمات سرقة بيانات الاعتماد
  • الخبرات النادرة والمعادلة الجديدة في الذكاء الاصطناعي
  • عندما يلتقي الذكاء الاصطناعي والعاطفي
  • الخوارزمية الأولى: أساطير الذكاء الاصطناعي
  • الدماغ البشري يتفوّق على الذكاء الاصطناعي في حالات عدّة
  • حَوكمة الذكاء الاصطناعي: بين الابتكار والمسؤولية
  • ميزات جديدة لمساعد الذكاء الاصطناعي Gemini
  • الجزائر في طليعة تبني الذكاء الاصطناعي في إفريقيا
  • سامسونج تطلق Galaxy A56 مع دعم ميزات الذكاء الاصطناعي
  • سامسونج تطلق هواتف جديدة مع تقنيات الذكاء الاصطناعي لمنافسة آبل