بوليانسكي: جميع الأدلة تظهر أن إسقاط الطائرة الروسية إيل 76 جريمة متعمدة ارتكبها نظام كييف
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
نيويورك-سانا
أكد النائب الأول للمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن جميع البيانات المتعلقة بحادث الطائرة “إيل-76” تشير إلى ارتكاب جريمة متعمدة ومدروسة من قبل نظام كييف.
وكانت القوات الأوكرانية قد أسقطت يوم الأربعاء الماضي طائرة نقل عسكرية روسية من طراز “إيل-76” فوق منطقة بيلغورود وعلى متنها 65 أسيراً أوكرانياً لتبادلهم، ما أدى إلى مقتل جميع السجناء، إضافة إلى ستة من أفراد الطاقم وثلاثة مرافقين، ووفقاً لوزارة الدفاع الروسية فإن كييف كانت على علم تام بالنقل الوشيك للأسرى من أجل التبادل، والذي كان من المفترض أن يتم في اليوم نفسه.
ونقلت وكالة تاس عن بوليانسكي قوله في اجتماع لمجلس الأمن الدولي: “جميع البيانات المتوافرة لدينا تشير إلى أننا نتعامل مع جريمة متعمدة ومدروسة، والقيادة الأوكرانية كانت على دراية تامة بمسار وطريقة نقل الجنود إلى مكان التبادل المتفق عليه مسبقاً”، مضيفاً: إن “نظام كييف ولسبب غير معلوم قرر تعطيل عملية التبادل بأكثر الطرق البربرية بشاعة”.
ولفت بوليانسكي إلى أن أعضاء النظام الأوكراني يدفنون أنفسهم أكثر فأكثر في لجة من الأكاذيب بشأن هذه القضية، وأضاف: “حتى الآن نشهد محاولات متعمدة وجبانة من قبل ممثلي السلطات الأوكرانية لإنكار أي مسؤولية عن هذه الجريمة رغم الأدلة المتوافرة ضدهم، متسببين لأنفسهم بالإحراج وبالغرق بشكل أعمق في الأكاذيب”.
وأوضح بوليانسكي أنه “وبعد الهجوم مباشرة قامت موسكو بإخطار مجلس الأمن لتسارع كييف بنشر بيان انتصار تقول فيه: “إن جنودها الشجعان أسقطوا الطائرة وتداولت هذا الخبر مختلف وسائل الإعلام الأوكرانية، إلا أنه وبعد تبين أن سجناء أوكرانيين كانوا على متنها، ذعر النظام الأوكراني وبدأ بمحاولة إخفاء الأدلة عن تورطه بشكل محموم عن الإنترنت، وبدأ بإطلاق روايات سخيفة مضللة عن الحادث”.
ولفت المسؤول الروسي إلى أن التحقيق الأولي أظهر أن هذا العمل الإرهابي نفذته قوات كييف باستخدام نظام صاروخي مضاد للطائرات، موضحاً أنه “تم إطلاق الصواريخ من قرية ليبتسي بمقاطعة خاركوف، وتشير الكثير من الأدلة إلى أنها قد تكون إما صواريخ “باتريوت” أمريكية أو “إيريس-تي” ألمانية الصنع، وإذا تم تأكيد ذلك فإنه سيجعل الدولة الغربية التي زودتهم بها متورطة بشكل مباشر في هذه الجريمة، تماما كما هي متواطئة مع القوات الأوكرانية عندما تقصف المناطق السكنية في المدن الروسية بالأسلحة الغربية”.
وطالب بوليانسكي “أعضاء مجلس الأمن وقيادة الأمم المتحدة بإدانة هذا العمل الإرهابي بشدة، وكذلك جميع الأعمال الإرهابية الأخرى التي ترتكبها الزمرة الحاكمة في كييف”، مشدداً على أن “الصمت في هذا الوضع لا يؤدي إلا إلى تعزيز ثقة نظام زيلينسكي الديكتاتوري الفاسد في إفلاته من العقاب”.
وشدد على أن روسيا ستفعل كل ما بإمكانها لضمان أن يتلقى المسؤولون عن هذه الجريمة والجرائم الأخرى التي ارتكبتها زمرة النازيين الجدد في كييف العقاب الذي يستحقونه.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
مصر تصدر بيانا بشأن مشاورات إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
أكدت مصر في بيان لوزارة الخارجية اليوم السبت، أهمية الحلول السياسية للأزمات الدولية، تعليقا على المشاورات التي استضافتها السعودية خلال الأيام الماضية في محاولة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ فبراير 2022.
الحرب الروسية الأوكرانيةوقالت وزارة الخارجية "تابعت مصر باهتمام المشاورات التي جرت في المملكة العربية السعودية لمحاولة التوصل لتفاهمات تفضي إلى إنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية".
وأضافت الخارجية في بيانها "لطالما ظلت مصر على مدار عقود طويلة تؤكد على ضرورة حل النزاعات بالطرق السلمية والاستناد إلى ميثاق الأمم المتحدة ومختلف مبادئ القانون الدولي، باعتبارها المرجعيات الرئيسية التي يرتكز عليها النظام الدولي والمبادئ الأساسية الراسخة التي تحكم العلاقات الدولية، وإيمانا منها بأن تسوية النزاعات بالطرق السلمية ومعالجة جذورها هو السبيل الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار والسلام".
وتابعت "من هذا المنطلق شاركت جمهورية مصر العربية في المبادرات العربية والأفريقية ومبادرة "أصدقاء السلام"، وتعرب عن دعمها لكل مبادرة وجهد يهدف إلى إنهاء الأزمة، وتؤكد في هذا الصدد على ضرورة ترسيخ الحلول السياسية كقاعدة رئيسية لتسوية الأزمات الدولية، وهو ما انعكس في الانخراط المصري في عدد من المبادرات التي كانت تهدف إلى تسوية الأزمة، ودعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي في نوفمبر ۲۰۲۲ لأهمية إيجاد تسوية سلمية لهذه الأزمة في ظل تداعياتها الإنسانية والاقتصادية والأمنية".
وأوضحت أنه من هنا، فإن التوجهات الحالية، بما في ذلك توجهات الإدارة الأمريكية، الداعية لإنهاء الحروب والصراعات في أنحاء العالم، وبالأخص في الشرق الأوسط، من شأنها أن تعطي قوة دفع وبارقة أمل في إنهاء المواجهات العسكرية المختلفة التي تستشري في مناطق عدة في أنحاء العالم، عبر تسويات سياسية عادلة تحظى بالتوافق الدولي تأخذ في الاعتبار مصالح أطرافها، بما في ذلك اتصالا بالقضية الفلسطينية والصراع في الشرق الأوسط.
واختتمت الخارجية بيانها بالقول "لقد عانت الانسانية طويلا من ويلات الحروب والصراعات، وقد آن الأوان للبرهنة لشعوب العالم بأننا نعيش بالفعل في عالم تسوده قيم التحضر والتسامح والتفاهم والعدالة، من خلال التغلب على التوجهات الأحادية التي تشعل الخصومات المدمرة، والسمو إلى المبادئ الإنسانية المشتركة بما يعطي الأمل في غد أفضل للبشرية".