نيويورك-سانا

أكد النائب الأول للمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن جميع البيانات المتعلقة بحادث الطائرة “إيل-76” تشير إلى ارتكاب جريمة متعمدة ومدروسة من قبل نظام كييف.

وكانت القوات الأوكرانية قد أسقطت يوم الأربعاء الماضي طائرة نقل عسكرية روسية من طراز “إيل-76” فوق منطقة بيلغورود وعلى متنها 65 أسيراً أوكرانياً لتبادلهم، ما أدى إلى مقتل جميع السجناء، إضافة إلى ستة من أفراد الطاقم وثلاثة مرافقين، ووفقاً لوزارة الدفاع الروسية فإن كييف كانت على علم تام بالنقل الوشيك للأسرى من أجل التبادل، والذي كان من المفترض أن يتم في اليوم نفسه.

ونقلت وكالة تاس عن بوليانسكي قوله في اجتماع لمجلس الأمن الدولي: “جميع البيانات المتوافرة لدينا تشير إلى أننا نتعامل مع جريمة متعمدة ومدروسة، والقيادة الأوكرانية كانت على دراية تامة بمسار وطريقة نقل الجنود إلى مكان التبادل المتفق عليه مسبقاً”، مضيفاً: إن “نظام كييف ولسبب غير معلوم قرر تعطيل عملية التبادل بأكثر الطرق البربرية بشاعة”.

ولفت بوليانسكي إلى أن أعضاء النظام الأوكراني يدفنون أنفسهم أكثر فأكثر في لجة من الأكاذيب بشأن هذه القضية، وأضاف: “حتى الآن نشهد محاولات متعمدة وجبانة من قبل ممثلي السلطات الأوكرانية لإنكار أي مسؤولية عن هذه الجريمة رغم الأدلة المتوافرة ضدهم، متسببين لأنفسهم بالإحراج وبالغرق بشكل أعمق في الأكاذيب”.

وأوضح بوليانسكي أنه “وبعد الهجوم مباشرة قامت موسكو بإخطار مجلس الأمن لتسارع كييف بنشر بيان انتصار تقول فيه: “إن جنودها الشجعان أسقطوا الطائرة وتداولت هذا الخبر مختلف وسائل الإعلام الأوكرانية، إلا أنه وبعد تبين أن سجناء أوكرانيين كانوا على متنها، ذعر النظام الأوكراني وبدأ بمحاولة إخفاء الأدلة عن تورطه بشكل محموم عن الإنترنت، وبدأ بإطلاق روايات سخيفة مضللة عن الحادث”.

ولفت المسؤول الروسي إلى أن التحقيق الأولي أظهر أن هذا العمل الإرهابي نفذته قوات كييف باستخدام نظام صاروخي مضاد للطائرات، موضحاً أنه “تم إطلاق الصواريخ من قرية ليبتسي بمقاطعة خاركوف، وتشير الكثير من الأدلة إلى أنها قد تكون إما صواريخ “باتريوت” أمريكية أو “إيريس-تي” ألمانية الصنع، وإذا تم تأكيد ذلك فإنه سيجعل الدولة الغربية التي زودتهم بها متورطة بشكل مباشر في هذه الجريمة، تماما كما هي متواطئة مع القوات الأوكرانية عندما تقصف المناطق السكنية في المدن الروسية بالأسلحة الغربية”.

وطالب بوليانسكي “أعضاء مجلس الأمن وقيادة الأمم المتحدة بإدانة هذا العمل الإرهابي بشدة، وكذلك جميع الأعمال الإرهابية الأخرى التي ترتكبها الزمرة الحاكمة في كييف”، مشدداً على أن “الصمت في هذا الوضع لا يؤدي إلا إلى تعزيز ثقة نظام زيلينسكي الديكتاتوري الفاسد في إفلاته من العقاب”.

وشدد على أن روسيا ستفعل كل ما بإمكانها لضمان أن يتلقى المسؤولون عن هذه الجريمة والجرائم الأخرى التي ارتكبتها زمرة النازيين الجدد في كييف العقاب الذي يستحقونه.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

انتهاء الازمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها الاقتصادي على العراق

كتب بلال الخليفة

ان الازمة الأوكرانية قد انعشت الإيرادات النفطية للدول المنتجة للنفط ومنها العراق وخصوصا ان الإيرادات النفطية تصل بحدود 90 % من اجمالي الإيرادات العامة للعراق، حيث ان الازمة رفعت أسعار النفط حتى وصل الى 120 دولار في الأسابيع الأولى من الازمة وذلك خوفا من احتمال حدوث نقص في امداد النفط.

حتى توقع بعض البنوك والمراكز البحثية ان في حالة انقطاع امداد النفط نهائيا قد يصل بسعر النفط الى 300 دولار.

ولكن بعد ذلك استقر سوق النفط بحدود 80 دولار بعد ان وجدت روسيا منافذ لبيع النفط باقل من السعر العالمي وخصوصا بيعها للصين .

ان الازمة اثرت بالاقتصادات العالمية باتجاهين، الأول ارتفاع أسعار النفط يعني زيادة الإيرادات للدول المنتجة وفي نفس الوقت ازداد العبء على الدول المستهلكة والاتجاه الثاني ان ارتفاع النفط أدى الى ارتفاع أسعار الطاقة المزودة لكل المصانع وارتفاع نقل السلع وبالتالي ان أسعار السلع والمواد ارتفعت وفي إحصائية ان الازمة أدت الى ارتفاع التضخم بحدود 8 % عالميا.

ان الرئيس ترامب وفي ايام حملته الانتخابية وعد بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وكذلك صرح بعد الفوز ان الحرب يجب ان تنتهي وخصوصا انه ارسل العديد من الرسائل الإيجابية لروسيا ولان أمريكا ترامب تتبع استراتيجية مختلفة تماما عن الذين سبقوه وهي استمالة روسيا اليها بدل استعدائها، وخلاصة الامر ان الحرب ستنتهي قريبا .

ونتيجة لذلك ستنخفض اكثر أسعار النفط نتيجة لزوال التوتر والخوف من النقص من امداد الطاقة .

ويوجد سبب اخر يهدد أسعار النفط بالانخفاض وهو ان الرئيس ترامب في وعودة الانتخابية وكذلك في منهاجه الحكومي تضمن العمل على خفض أسعار النفط.

والخلاصة ان النفط حتما ستنخفض أسعاره.

ان منظمة أوبك بلس عادة ما تأخذ قرارات كي تحافظ على أسعار النفط بالمستوى الملائم لها بحدود 80 دولار وبالتالي من المتوقع ان تخفض حجم التصدير كي تحافظ على أسعار النفط ولكن توجد عقبة في هذا القرار وهو وجود الرئيس ترامب الذي يهدد بتشريع قرار نوبك لمعاقبة الدول المنتجة للنفط في حال ان أسعار النفط تضر الدول المستهلكة.

خلاصة الامر ان أسعار النفط ستنخفض بحدود 60 دولار نتيجة الأمور التي تم ذكرها أعلاه.

ان العراق وكما ذكرنا ان اقتصاده ريعي معتمد كليا (90%) على الإيرادات النفطية وان الازمة كانت في مصلحته وان انتهاء الازمة ستزيد من الصعوبات الاقتصادية على العراق لان موازنة العراق مبنية على سعر برميل النفط 75 ، مع العراص رغم ذلك ان العجز في الموازنة العامة الاتحادية هو بحدود 60 تريليون دينار،  وان انخفض سعر النفط دون ذلك يعني زيادة في العجز وبالتالي ان الحكومة ستتخذ عدة قرارات لتجنب عدم المقدرة بدفع الرواتب ، حيث توجد عدة احتمالات ومنها:-

1 – تخفض قيمة الدينار العراقي.

2 – الاستدانة الخارجية والداخلية عن طريق السندات

3 – تخفيض الموازنة الاستثمارية الى اقل ما يمكن.

4 – الزيادة في فرض الرسوم والضرائب والجبايات

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية: قواتنا سيطرت على بلدة ستيبوف في زابوريجيا
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: كييف لن تعترف رسميا بالسيطرة الروسية على أراضيها
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: كييف لن تعترف رسمياً بالسيطرة الروسية على أراضيها
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: كييف لن تعترف رسميًا بالسيطرة الروسية على أراضيها
  • جرائم تكشفها الصدفة.. إعلان للبيع على الإنترنت يكشف جريمة قتل
  • انتهاء الازمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها الاقتصادي على العراق
  • إسقاط أكثر من 250 طائرة مسيرة خلال مواجهات بين القوات الروسية والأوكرانية
  • الدفاع الروسية تعلن إسقاط 3 مسيرات أوكرانية فوق البحر الأسود ومنطقة بريانسك
  • الدفاع الروسية: إسقاط 3 مسيرات أوكرانية فوق البحر الأسود ومنطقة بريانسك
  • زيلينسكي: أمامنا فرصة جيدة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بسرعة