إيران تنفي المزاعم الأميركية: واشنطن لم تحذرنا قبل هجوم كرمان
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
المناطق_متابعات
نفت مصادر إيرانية مطلعة ما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” Wall Street Journal الأميركية بأن واشنطن حذرت طهران من الهجوم الإرهابي في كرمان.
ونفى مصدر دبلوماسي مطلع، بحسب ما نقلت عنه وكالة “إرنا” للأنباء، مزاعم الصحيفة الأميركية بأن المخابرات الأميركية نبهت إيران قبل وقوع الحادث الإرهابي في كرمان.
وفي الوقت نفسه، قال مسؤول أمني مطلع، بحسب ما نقلت عنه وكالة “ارنا”: “إذا كانت هناك رسالة أمنية متبادلة من قبل الولايات المتحدة، فقد كان ذلك بهدف أن تكون في مأمن من رد إيران، خاصة بعد الحرب الإسرائيلية على غزة”.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” Wall Street Journal الأميركية، الخميس، عن مسؤولين أميركيين زعمهم أن الولايات المتحدة حذرت إيران سرا من أن داعش يستعد لتنفيذ “هجوم إرهابي”.
وبحسب هذه المصادر، فقد تم نقل التحذير السري إلى طهران من هناك، حيث تلقت الولايات المتحدة معلومات تفيد بأن جماعة خراسان التابعة لتنظيم داعش تخطط لشن هجوم على إيران.
وكذلك قال مسؤول أميركي، الخميس، إن الولايات المتحدة حذرت سراً إيران من تهديد بوقوع هجوم قبل التفجيرين الانتحاريين اللذين تبناهما تنظيم داعش في كرمان.
وأوضح هذا المسؤول رافضاً الكشف عن اسمه أنه قبل هذا الهجوم أرسلت الحكومة الأميركية “تحذيراً خاصاً بشأن تهديد إرهابي داخل الحدود الإيرانية”، وذلك بحسب ما نقلته عنه وكالتا “فرانس برس” و”أسوشيتد برس”.
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة تتبع سياستها طويلة الأمد المتمثلة في “واجب تحذير” الحكومات الأخرى من أي تهديدات قاتلة محتملة.
وقع انفجاران إرهابيان في 3 يناير 2024، في مدينة كرمان جنوب شرق ايران، ما خلف 95 قتيلا و284 جريحاً. وقد أثار هذا الحادث إدانات إقليمية ودولية واسعة النطاق. وأعلن تنظيم داعش الإرهابي، في بيان له، تبنيه للانفجارين.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: إيران الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الضربات التي أوجعت الولايات المتحدة!!
يمانيون../
فرضت المواجهات العسكرية بين القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة وقوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – الغربي والعربي المدافعة عن “إسرائيل”، لأكثر من 14 شهراً، معادلات جديدة في المنطقة، وهذا التساؤل؛ ماذا يعني إسقاط الطائرات الأمريكية “MQ-9 Reaper” في اليمن!؟
الجواب وفق تقرير خبراء “المجلس الأطلسي للأبحاث الدولية”، أكد تطوّر قدرات الأسلحة الدِّفاعية والهجومية اليمنية، وتمكنها من إسقاط 14 طائرة أمريكية بدون طيار نوع “MQ-9″، التي تعتبر رمز قوة سلاح الجو والعمود الفقري للولايات المتحدة.
المجلس الأطلسي، وهو مؤسسة بحثية أمريكية، تمتلك 10 مراكز بحثية تهتم في شؤون الأمن والاقتصاد بالعالم، ولها تأثير على الساحة الدولية، أكد أيضاً كشف أنظمة الدفاع اليمنية ضعف قدرات طائرات “إم كيو 9″، وأضعفت التفوّق القتالي لجيش واشنطن.
دقّة غير مسبوقة
وقال: “تشكِّل عمليات إسقاط الطائرات الأمريكية نقلة نوعية في الأداء العسكري للدِّفاعات اليمنية في مهارات التصويب والاستهداف بدقّة غير مسبوقة في معركة إسناد غزة، بشكل يلفت اهتمام الباحثين الإستراتيجيين والعسكريين الأمريكيين”.
وأضاف: “تلك الضربات اليمنية ليست مجرد نجاح تكتيكي، بل تحمل أبعاداً إستراتيجية مهمة، أدت إلى إضعاف أنظمة الاستخبارات والاستهدافات الأمريكية، وحدّت من قُدرات واشنطن على تنفيذ عمليات دقيقة في المنطقة، كما شكَّلت ضغطاً متزايداً على كفاءة تفوِّقها الجوي”.
مخاطر عمليات الإسقاط
في السياق، اعتبر موقع “أتلانتك كانسل” نجاح اليمنيين في إسقاط طائرات “ريبر أم كيو 9” الأمريكية يمثل ضربة لأنظمة الاستخبارات والاستهداف للجيش الأمريكي وحلفائه في المنطقة.
“أتلانتك كانسل”، وهو موقع أمريكي متخصص في الدراسات الجيوسياسية والعسكرية، حذَّر من مخاطر إسقاط المسيّرات الأمريكية المتطوّرة بوصول تقنياتها إلى خصوم الولايات المتحدة.
وفق الخبراء بالنسبة للقوات اليمنية، تحمل عمليات الإسقاط قيمة رمزية؛ فالخسائر الفادحة، التي ألحقتها في الأسطول الجوي الأمريكي، قد حققت أهدافاً تكتيكية وإستراتيجية ورمزية على المستويين المحلي والإقليمي.
وتكمن عواقب تلك العمليات على طائرات “إم كيو 9″، التي تبلغ تكلفة واحدة منها أكثر من 30 مليون دولار، بكونها تعد مؤشراً سلبياً لامتداد الهجمات اليمنية على الأصول العسكرية لواشنطن إلى ما وراء الحدود.
عمود أمريكا
بالنسبة للولايات المتحدة، تعتبر طائرات “إم كيو 9” العمود الفقري؛ لدورها اللوجستي المهم وعُمقها التكتيكي في عمليات الرَّصد والتجسس والمراقبة وجمع المعلومات، للعسكريين الأمريكيين، وقدرتها على تحمّل ظروف التضاريس الوعرة في اليمن لأكثر من 24 ساعة، والتحليق بارتفاع 50 ألف قدم.
ومُنذ العام 2002، تنفذ الولايات المتحدة عبر الطائرات بدون طيار؛ مثل “إم كيو 9” عمليات مراقبة وجمع معلومات استخباراتية، وتوجيه ضربات جوية على عملاء ما يسمى “تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية”، بعذر مكافحة الإرهاب.
المحسوم في قناعة عساكر الغرب هو أن قوات صنعاء حوَّلت ضعف قدرات طائرات “إم كيو9” إلى أغنية ساخرة بعنوان “بورت” (أصبحت عديمة الفائدة).
الخلاصة، تنتهي بنصيحة خبراء البحوث والدراسات العسكرية للولايات المتحدة بعد اكتشاف نقاط ضعف أنظمة الـ”إم كيو 9″، هي أن عليها استغلال هدوء الهجمات اليمنية لتعزيز أنظمة الحماية الذاتية لطائراتها؛ لضمان عدم تعرُّضها للهجمات؛ وخوفاً من استغلال خصومها.
السياســـية – صادق سريع