لابد ان تقول شعوب الارض كلمتها
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
ستنتهي الحرب على غزة عما قريب. لابد أن تنتهي إن عاجلاً أو آجلاً. فكل بداية لها نهاية. .
فمن الناحية المنطقية والتحليلية: إما أن تكون دولة التمدد السرطاني مرغمة على التوقف. أو تعلن الانسحاب والتراجع من تلقاء نفسها. أو تكون مضطرة لتقديم بعض الأعذار الواهية. تقول فيها انها انجزت مهمتها على الوجه الأكمل ثم عادت إلى قواعدها، ولكن مهما كانت الاسباب والذرائع فإن صورتها ستكون في الحضيض أمام شعوب الأرض.
لقد انقلب عليهم المجتمع الدولي، وسوف تعصف بهم رياح العزلة. حينئذ ينصب اهتمامهم على النجاة بأنفسهم من الأزمات التي أقحمهم فيها المهزوم نتنياهو. وهو الآن يطلب من المقاومة تسليم أسلحتهم. امر غريب ان يشترط المهزوم على المنتصر ويطلب منه التنازل عن انتصاراته. وكأنه لا يعلم بحجم الخسائر في صفوف جيشه، ولا يعلم بتعداد القتلى والجرحى والهاربين، ولا يقرأ الصحف العبرية التي وصفته بالأحمق والكاذب والفاشل. .
اغلب الظن انه لم يقرأ برقية رئيس اركان الجيش السابق (غادي أزنكوت) التي اكد فيها: (انه من الغباء الاعتماد على غارات خاطفة لتحرير الرهائن من قبضة المقاومة، ولابد من الاستجابة لنداءات العقل، وخوض جولة عادلة من المفاوضات لإحلال السلم، وضمان عودة الاسرى والمخطوفين). .
قال لهم نتنياهو: ان المخطوفين سيعودون في غضون بضعة أيام. لكنهم وبعد مرور اكثر من 100 يوم لم يعودوا. ومات الكثير منهم بفعل القصف الاسرائيلي، اما الذين عادوا فكانت عودتهم بصفقة. واقتصرت غارات نتنياهو على قصف المدنيين، وقتل الأطفال وتشريد المرضى. اما الاحياء في غزة فليس لديهم ما يأكلونه بسبب الحصار المصري المفروض عليهم بتوجيه من نتنياهو نفسه. اما قتلى المستوطنات في الغلاف فقد شهد طيران الجيش بانه قتلهم بالخطأ. فهل هذا هو الطريق الصحيح لاحلال السلام. ام ان إسرائيل ماضية في سفك دماء الأبرياء بلا رحمة. .
سوف يستفيق العالم كله من غفوته ليكتشف ان إسرائيل دولة ارهابية متورطة بارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية. ولات حين مندم. .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة الفلسطينية يكشف خطوات التصعيد ضد إسرائيل
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الثلاثاء، إنه تم الإيعاز إلى كل سفارات فلسطين وبعثاتها الدولية، ومخاطبة ممثلي مختلف الدول بضرورة التحرك العاجل والضغط لوقف اعتداءات المستعمرين وإجراءات الاحتلال غير الشرعية.
اقرأ أيضاً: العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تصريحاً لمصطفى ندد فيه بالإجراءات الإسرائيلية العدوانية وآخرها عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها، ونصب بوابات حديدية جديدة لعزل القرى والمدن الفلسطينية عن بعضها.
وأشار إلى طلبه بوقف كامل للعدوان وإطلاق النار في قطاع غزة، حيث عانى وما زال يعاني أبشع الجرائم الإنسانية، مؤكدا أن انسحاب الاحتلال الكامل من القطاع هو مطلب سياسي وقانوني وإنساني لا يمكن التهاون به.
وشدد رئيس الوزراء على ما أعلنه الرئيس محمود عباس من أن غزة لم تكن ولن تكون منفصلة عن دولة فلسطين، بل هي جزء غالٍ وعزيز من أرضنا، ولا نكل ولا نمل من التأكيد على سيادة دولة فلسطين الكاملة في غزة والأراضي الفلسطينية كافة، ووحدة مؤسساتنا الوطنية، ونرفض أي محاولات من أي طرف كان لاقتطاع أي جزء من أرضنا أو تهجير الشعب.
وأكد على أنه منذ اللحظة الأولى لهذا العدوان الوحشي، شرع الرئيس محمود عباس في تحركات دبلوماسية مكثفة، تواصل خلالها مع أطراف إقليمية ودولية، وطرق أبواب مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد أسفرت هذه الجهود عن قرارات هامة، أبرزها القرار رقم 2735، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار فوراً، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، وانسحاب الاحتلال من القطاع، مع تأكيد تولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة فيه.
كما أكد، أن الحكومة على أتم الاستعداد ولديها القدرة على تحمل هذه المسؤولية، وهي جاهزة للتعاون مع مختلف الشركاء، لاستعادة الحياة في قطاع غزة، كما أنها قادرة عبر هياكلها الإدارية وفرقها الوطنية والإغاثية على إعادة الإعمار وتوفير الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء، وتأمين عودة النازحين إلى ديارهم، وإدارة المعابر وتأمينها بشكل كامل.
وكانت مصر ومعها باقي شركائها الدوليين قد نجحت في الوصول إلى اتفاقٍ يُنهي الحرب دخل حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي، وتبقى حالياً مهمة إعادة الحياة إلى طبيعتها داخل القطاع.