عربي21:
2025-03-14@00:11:57 GMT

فحص دم قد يحدث ثورة في تشخيص مرض الزهايمر

تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT

فحص دم قد يحدث ثورة في تشخيص مرض الزهايمر

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا للصحفيين نيكولا ديفيس وجيمي غريرسون قالا فيه إن إمكانية إجراء فحوص دم بسيطة للمساعدة في تشخيص مرض الزهايمر تعززت بشكل أسرع بعد أن كشف الباحثون عن أدلة على أنها يمكن أن تنافس عمليات تصوير الدماغ المكلفة أو البزل القَطني المؤلم من حيث الدقة.

لقد جعلت الدراسات الحديثة إمكانية إجراء فحوصات دم موثوقة لمرض الزهايمر أقرب إلى أن تصبح حقيقة واقعة.

أطلق باحثون في المملكة المتحدة العام الماضي مشروعا بقيمة 5 ملايين جنيه إسترليني بهدف تمكين تشخيص الأشخاص في ثوان عبر هيئة الخدمات الصحية الوطنية في غضون خمس سنوات.

الآن، قام الباحثون بتقييم فحص دم تجاري موجود بالفعل في السوق، وكشفوا أنه يمكن أن يكون بنفس جودة، إن لم يتفوق، على البزل القطني وعمليات تصوير الدماغ الباهظة الثمن في الكشف عن علامات مرض الزهايمر في الدماغ.

وقال الدكتور نيكولاس أشتون، المؤلف الأول للدراسة، من جامعة غوتنبرغ بالسويد، إن النتائج لها آثار مهمة، نظرا لأن الأبحاث أظهرت أن دواء دونانيماب وليكانيماب يمكن أن يبطئ التدهور المعرفي لدى مرضى الزهايمر.

وقال: "إذا كنت ستتلقى [الأدوية الجديدة]، فأنت بحاجة إلى إثبات وجود الأميلويد في الدماغ لديك. من المستحيل إجراء بزل العمود الفقري ومسح الدماغ لكل من يحتاج إليه في جميع أنحاء العالم. لذلك، هذا هو المكان الذي يتمتع فيه فحص الدم بإمكانات هائلة".

لكن أشتون أضاف أن الفحوصات يمكن أن تظل مفيدة حتى لو لم تكن هذه الأدوية متوفرة، كما هو الحال في المملكة المتحدة. وقال: "من المحتمل أن نقول إن هذا ليس مرض الزهايمر، بل يمكن أن يكون نوعا آخر من الخرف"، وهو ما من شأنه أن يساعد في توجيه إدارة المريض وروتين علاجه.

وفي مجلة Jama Neurology، أوضح أشتون وزملاؤه أن البروتين p-tau217 كان علامة حيوية معروفة للتغيرات في الدماغ مرتبطة بمرض الزهايمر.

وقد أظهر العمل السابق أنه يمكن استخدامه للتمييز بين مرض الزهايمر وغيره من الاضطرابات العصبية التنكسية والكشف عن المرض حتى في حالة الضعف الإدراكي المعتدل.



أظهرت قياسات هذا البروتين في الدم نتائج واعدة كأداة تشخيصية لمرض الزهايمر. ومع ذلك، فإن توافر مثل هذه الفحوص لأغراض البحث والاستخدام السريري محدود.

وفي محاولة لتحسين التوافر، قام الباحثون بتقييم فحص دم تجاري موجود لـ p-tau217، يسمى ALZpath.

يجري صانعو ALZpath مناقشات مع مختبرات في المملكة المتحدة لإطلاقه للاستخدام السريري هذا العام، ويقوم أحد المؤلفين المشاركين، هنريك زيتيربيرج، بإتاحة الفحص للاستخدام البحثي كجزء من "مصنع العلامات الحيوية" في جامعة كاليفورنيا.

تضمن البحث تحليل بيانات من تجارب مختلفة في الولايات المتحدة وكندا وإسبانيا، وشارك فيه 786 شخصا، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من ضعف إدراكي أو لا يعانون منه.

في جميع التجارب الثلاث، خضع المرضى إما لثقب قطني أو تصوير مسحي بجهاز PET للأميلويد لتحديد علامات بروتينات الأميلويد والتاو – وهي السمات المميزة لمرض الزهايمر. ثم قام الفريق بمقارنة النتائج مع نتائج فحص الدم ALZpath.

وقال الباحثون إن تحليلهم أظهر أن فحص الدم كان دقيقا مثل الفحصوص المعتمدة على البزل القطني، وكان متفوقا على تقييمات ضمور الدماغ، في تحديد علامات مرض الزهايمر.

وقال أشتون: "80% من الأفراد يمكن تشخيصهم بشكل نهائي من خلال فحص الدم دون أي تقصي إضافي".

ورحب ديفيد كيرتس، الأستاذ الفخري في معهد علم الوراثة بجامعة يونيفيرسيتي كوليدج لندن، بالنتائج واقترح استخدام اختبارات الدم لفحص كل شخص يزيد عمره عن 50 عاما كل بضع سنوات، بنفس الطريقة التي يتم بها فحص ارتفاع الكوليسترول في الدم الآن.

ومع ذلك، حث أشتون على توخي الحذر، مشيرا إلى أنه لم يثبت بعد أن أدوية الزهايمر فعالة لدى الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض.

وقال: "إذا كان لديك الأميلويد في الدماغ عند عمر 50 عاما، فسيكون فحص الدم إيجابيا. لكن ما نوصي به وما توصي به الإرشادات بشأن اختبارات الدم هذه، هو أن هذه الاختبارات تهدف إلى مساعدة الأطباء - لذلك يجب أن يكون لدى شخص ما بعض المخاوف الموضوعية من إصابته بمرض الزهايمر أو أن ذاكرته تتراجع".

وقال الدكتور ريتشارد أوكلي، المدير المساعد للأبحاث والابتكار في جمعية الزهايمر، إن الدراسة كانت خطوة مرحب بها في الاتجاه الصحيح.

وقال: "إنه يظهر أن فحوص الدم يمكن أن تكون دقيقة مثل الفحوص الأكثر تدخلا وتكلفة في التنبؤ بما إذا كان شخص ما يعاني من سمات مرض الزهايمر في دماغه".

"علاوة على ذلك، تشير الدراسة إلى أن نتائج هذه الفحوص يمكن أن تكون واضحة بما يكفي بحيث لا تتطلب المزيد من فحوصات المتابعة لبعض الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، مما قد يسرع مسار التشخيص بشكل كبير في المستقبل."

لكنه شدد على أن هناك حاجة لمزيد من العمل.

وقال: "ما زلنا بحاجة إلى رؤية المزيد من الأبحاث عبر المجتمعات المختلفة لفهم مدى فعالية فحوص الدم هذه لدى كل من يعاني من مرض الزهايمر".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة الزهايمر الدماغ فحص دم الزهايمر الدماغ فحص دم المزيد في صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مرض الزهایمر فی الدماغ فحص الدم یمکن أن فی الدم

إقرأ أيضاً:

النوم ومرض «ألزهايمر».. علاقة تثير القلق!

كشفت دراسة حديثة عن “وجود صلة بين النوم لساعات طويلة وزيادة خطر الإصابة بأمراض تهدد الحياة، من بينها مرض “ألزهايمر”.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، “أجرى فريق البحث من جامعة وارويك تحليلا لبيانات نوم نحو نصف مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 38 و73 عاما. وتبين أن النوم لأكثر من 7 ساعات قد يكون علامة على مرض كامن، وليس مجرد سبب مستقل للمشكلات الصحية”، وتوصلت الدراسة إلى “أن النوم المفرط قد يكون مؤشرا على أمراض قاتلة أخرى أيضا”.

وأوضح الباحثون أيضا، “أن قلة النوم – أي أقل من 7 ساعات يوميا – قد تسبب مشكلات صحية مباشرة، مثل انخفاض الحالة المزاجية والإرهاق وضعف صحة العضلات والعظام، كما كشفت فحوصات الدماغ أن أدمغة من ينامون لفترات قصيرة تبدو منكمشة في المناطق المسؤولة عن العاطفة، ما قد يفسر ارتباط قلة النوم بتقلبات المزاج”.

وأظهرت النتائج أن “الأشخاص الذين ينامون قرابة 7 ساعات يوميا هم الأقل عرضة لمشكلات صحية خطيرة، مقارنة بمن ينامون أكثر أو أقل من ذلك”.

في سياق متصل، أفاد باحثون أن “الأشخاص الذين يعانون من الشخير قد يكون لديهم صحة دماغية أسوأ ويكونون أكثر عرضة للإصابة بـ”ألزهايمر” والسكتات الدماغية، وأولئك الذين يعانون من توقف النفس النومي، والذي يسبب الشخير بصوت عال، كانوا أكثر عرضة لعلامات حيوية مرتبطة بهذه الظروف الصحية”، وفقا لمؤسسة “مايو كلينيك” في روتشستر بولاية مينيسوتا.

إلى ذلك، كشف العلماء عن “ضرورة تجنب النوم على الظهر أو المعدة لأنه قد يزيد من فرص الإصابة بمرض “ألزهايمر”، حيث يمكن للدماغ أن يزيل “نفايات” الدماغ بشكل فعال عندما تنام على جانبك”.

ووفقا للباحثين في جامعة “ستوني بروك”، “يحتاج الدماغ للتخلص من هذه النفايات، حيث أنها إذا تراكمت، تزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض العصبية التنكسية”.

مقالات مشابهة

  • طباعة الإنجيل لأول مرة .. قصة ثورة في النشر والمعرفة
  • دراسة تكشف ما سيحدث لدماغك إذا تركت الهاتف 3 أيام
  • خبراء يحذرون: تيك توك سبب زيادة تشخيص اضطراب فرط الحركة
  • مضغ المواد الصلبة 5 دقائق يقوي الذاكرة
  • منى أحمد تكتب: شمس الموسيقى العربية
  • بولندا: يمكن لتركيا لعب دور محوري في استقرار الحدود بين أوكرانيا وروسيا
  • ماذا يحدث عند شرب مغلى بذور حب الرشاد؟.. وطرق تناولها
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول الخروب؟.. نصائح لتحضيره بنجاح
  • النوم ومرض «ألزهايمر».. علاقة تثير القلق!
  • حسام موافي يكشف عن تشخيص السرطان وألم المرارة