المنتخبات العربية «متوهجة» في آسيا و«باهتة» في أفريقيا!
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
شارك 15 منتخباً عربياً في الدور الأول من كأس الأمم في أفريقيا وآسيا، خلال الأسبوعين الماضيين، وابتسمت منافسات «القارة الصفراء» لمنتخباتنا العربية بصورة «لافتة»، مقارنة بما حدث مع «عرب أفريقيا»، حيث تأهلت 8 منتخبات عربية من أصل 10 إلى دور الـ 16 «الآسيوي»، بنسبة نجاح تبلغ 80%، في حين بلغ 3 من عرب «القارة السمراء» الدور التالي، وخرج منتخبان، بنسبة 60%، كما جاءت النتائج العربية في مرحلة المجموعات ببطولتي القارتين «متفاوتة».
وتكفي أن تكون البداية من صدارة المجموعات، حيث امتلك «عرب آسيا» زمام الأمور في 4 مجموعات من أصل 6، بنسبة سيطرة بلغت 66.7%، وإذا كان من المنطقي أن يحتل منتخبا قطر والسعودية المركز الأول في مجموعتيهما الأولى والسادسة، فإن صدارة العراق المُستحقة للمجموعة الرابعة على حساب اليابان، والفوز التاريخي على «الساموراي» في الجولة الثانية، لا يعد أمراً عادياً أو مألوفاً في المنافسات الآسيوية، كما انتزع شقيقه البحريني قمة المجموعة الخامسة «المعقدة»، بفارق نقطة واحدة عن «العملاق» الكوري وجاء بعده «نشامى» الأردن بفارق نقطة أيضاً، في حين أن المغرب كان المنتخب العربي الوحيد الذي نجح في اقتناص صدارة مجموعته، بنسبة 16.7%، بفارق 4 نقاط عن الكونغو الديمقراطية و5 عن زامبيا وتنزانيا، اللذين غادرا «الكان» مبكراً!
«العلامة الكاملة» لم تعرفها المنتخبات العربية في بطولة «القارة السمراء» خلال الدور الأول على الإطلاق، إذ احتل «أسود الأطلس» صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط، من فوزين وتعادل، مقابل حصد «العنابي» و«أسود الرافدين» 3 انتصارات متتالية في الدور الأول الآسيوي، ليجمع كلاً منهما 9 نقاط «بنجاح كامل»، بينما حقق «الأخضر» السعودي انتصارين، وتعادل بـ7 نقاط، وفاز «الأحمر» البحريني مرتين مقابل خسارة واحدة، ليحصد 6 نقاط وضعته فوق قمة مجموعته.
وبذلك جاء التأهل العربي إلى دور الـ16 في كأس آسيا، بوجود 4 منتخبات في المركز الأول بالمجموعات، وصعد «الأبيض» الإماراتي عبر المركز الثاني في مجموعته، مقابل 3 بطاقات انتزعها العرب «أفضل ثوالث»، برصيد 4 نقاط للجميع، وهم الأردن وفلسطين وسوريا على الترتيب، بينما كان الوضع مختلفاً تماماً في أفريقيا، حيث كان المغرب هو المتصدر الوحيد، بينما تأهل نظيره المصري بـ«شق الأنفس» عبر 3 تعادلات منحته المركز الثاني في مجموعته برصيد 3 نقاط، وهو نفس رصيد موريتانيا التي احتلت المركز الثالث بفوزها الوحيد على شقيق عربي آخر هو الجزائر!
وخرج منتخبان عربيان من الدور الأول في كل بطولة، لكن أحدهما فقط احتل المركز الأخير في مجموعته الآسيوية، وهو لبنان، برصيد نقطة واحدة، من تعادل وخسارتين، في حين حصد عُمان نقطتين، من تعادلين وهزيمة، ليأتي «ثالثاً» في المجموعة الأخيرة، أما في أفريقيا، فقد تذيل «الكبيرين» الجزائر وتونس مجموعتيهما من دون تحقيق أي فوز، حيث تعادل «محاربو الصحراء» مع أنجولا وبوركينا فاسو مقابل الهزيمة «التاريخية» على يد موريتانيا، بينما خسر «نسور قرطاج» أمام ناميبيا في «مفاجأة هائلة» ثم تعادل مع مالي وجنوب أفريقيا.
المنتخبات العربية في كأس آسيا حصدت نسبة انتصارات في مباريات الدور الأول بلغت 46%، مقابل 20% فقط لنظيرتها في أفريقيا، وتعرض «العرب» للهزيمة في 27% من المباريات في البطولتين، بينما سجّلت «الأفريقية» نتائج التعادل في 53% من المواجهات مقابل 27% في آسيا، وبلغ المعدل التهديفي لها في «القارة الصفراء» 1.33 هدف كل مباراة، بينما استقبلت الأهداف بمعدل 0.97 فقط، في حين اهتزت شباك عرب أفريقيا بمتوسط 1.13 هدف كل مباراة، مقابل إحراز 1.2.
ويُعد العراق صاحب الهجوم الأقوى حتى الآن بين المنتخبات العربية في القارتين، برصيد 8 أهداف، وهو الأقوى على الصعيد العام في كأس آسيا، ويملك الهداف الأفضل، أيمن حسين برصيد 5 أهداف، في حين كانت تونس ولبنان وسوريا الأضعف هجوماً برصيد هدف وحيد، وعلى الصعيد الدفاعي، يبرز منتخب قطر بعدما خرج من مرحلة المجموعات بـ«شباك نظيفة»، وهو الوحيد بين المنتخبات العربية في القارتين وأحد أقوى خطوط الدفاع في البطولة الآسيوية، بينما يُعتبر المغرب الأفضل في أفريقيا باستقباله هدف وحيد خلال 3 مباريات، واحتل المنتخب المصري المركز الأخير، من حيث ضعف الدفاع عربياً، حيث استقبل مرماه 6 أهداف، بواقع هدفين في كل مباراة!
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس آسيا كأس أفريقيا الإمارات السعودية البحرين قطر مصر المغرب الجزائر تونس
إقرأ أيضاً:
«الطاقة الذرية» تحتل المركز الأول ببحوث الطاقة الذرية في تصنيف «سيماجو 2024»
تصدرت هيئة الطاقة الذرية المصرية، المركز الأول في مجال بحوث الطاقة الذرية والمركز الثامن على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والرابع محلياً على مستوى تصنيف سيماجو الدولي للمراكز البحثية لعام 2024، كما حصلت ثلاثة من مراكزها على مراكز متقدمة بالتصنيف، حيث حصل المركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع على المركز الـ 18، ومركز البحوث النووية على المركز الـ 27، ومركز المعامل الحارة على المركز الـ 56، وذلك من أصل 391 مركزا بحثيا.
وأوضحت الهيئة في بيان اليوم الثلاثاء أن رئيس الهيئة الدكتور عمرو الحاج، شارك في حفل إعلان نتائج الإصدار الثالث من تصنيف سيماجو الإسباني لتصنيف المراكز والمعاهد والهيئات البحثية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2024، حيث حصلت مصر على 5 مراكز من الـ 10 الأوائل بالتصنيف.
ويعد تصنيف سيماجو الإسباني «SCImago» أحد التصنيفات المتفردة للمراكز والهيئات البحثية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومؤسسة سيماجو الدولية المُتخصصة تتبنى رؤية جديدة في التصنيف للمراكز البحثية، حيث يعتمد هذا التصنيف على مؤشر مركب يجمع تقييم ثلاث مجموعات مختلفة من المؤشرات.
كما يعتمد التصنيف على وضع أوزان نسبية لمعايير التقييم حيث تم إعطاء مؤشر الابتكار نسبة 40% من تقييم أداء المراكز البحثية لمعيار الكفاءة حيث تشمل نسبة 18% علي تقييم الأداء، ونسبة 10% على الإنتاجية، نسبة 2% على الانفتاح، ونسبة 10% على التعاون المحلي والدولي.
وجرى إعطاء نسبة 40% على تقييم مؤشر الابتكار حيث تشمل نسبة 10% على ثقافة الابتكار، نسبة 15% على الاختراعات والابتكارات، ونسبة 15% على صفحات الابتكار، وختاماً نسبة 20% على مؤشر الوصول والتأثير على المجتمع حيث تشمل نسبة 5% على نسبة المشاهدة والتواصل على الصفحات الالكترونية، نسبة 5% عن المشاركة بشبكات التواصل الاجتماعي، نسبة 3% عن تحديث الصفحات الالكترونية، ونسبة 7% عن نسبة المشاركة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وصرح رئيس الهيئة الدكتور عمرو الحاج بأن الهيئة في هذا التصنيف تتصدر هيئات الطاقة الذرية على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجالات البحوث الخاصة بالاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، مضيفا أن الهيئة تتبنى رؤية لربط الأبحاث العلمية بالبحوث التطبيقية خاصة لخدمة المجتمع.
وأشار إلى أن من أهم أنشطة الهيئة ومراكزها العلمية المختلفة القيام بإنتاج النظائر المشعة لتشخيص وعلاج الأورام والتي تغطي احتياجات السوق المحلية، والتي يتم إنتاجها بمجمع مفاعل مصر البحثي الثاني بأنشاص، كما تقوم الهيئة بتشعيع الأغذية لتعظيم الصادرات الغذائية المصرية للخارج بالمركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع.
كما تقوم الهيئة بالعديد من الأبحاث التطبيقية في مجال الزراعة وإنتاج طفرات زراعية جديدة مثل طفرات القمح واللوبيا وغيرها من الأنشطة في مجالات الهندسة النووية و الإلكترونية وطبيعة المفاعلات وبحوث الفلزات وغيرها بمركز البحوث النووية بأنشاص، كما تشمل أنشطة الهيئة معالجة النفايات المشعة بأنواعها وإنتاج المركبات الصيدلانية بمركز المعامل الحارة بأنشاص، كما تقوم بأبحاث الأمان النووي بالمركز القومي لبحوث الأمان النووي والإشعاعي كما تشمل أنشطة التميز بالهيئة عدد الأبحاث المنشورة و المُفهرسة في قواعد بيانات سكوبس.
وتقوم الهيئة بدعم أنشطة التعاون في المجالات البحثية والتطبيقية، سواء على المستوى المحلي مع الجامعات ومراكز البحوث المصرية أو المستوى الدولي سواءً مع الدول العربية من خلال الهيئة العربية للطاقة الذرية أو مع الدول الإفريقية من خلال مشروعات الأفرا أو المشروعات الدولية من خلال أنشطة التعاون الفني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتقوم أيضاً بدور قومي من خلال أنشطة الكشف الإشعاعي بجميع المنافذ المصرية.
اقرأ أيضاًوكالة الطاقة الذرية: إيران تعتزم ضخ اليورانيوم المخصب إلى 20% بدلا من 5% حاليا في فوردو
وكالة الطاقة الذرية: إيران تنوي تشغيل 18 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم
منظمة الطاقة الذرية: استمرار تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%