بيدري يفتح النار على برشلونة!
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
لا تزال هزيمة برشلونة 2-4 من أتليتك بلباو، وخروجه من ثمن نهائي كأس ملك إسبانيا، تثير ردود فعل غاضبة داخل النادي «الكتالوني» الذي علق آمالاً كبيرة على الفوز بالبطولة، خاصة بعد إقصاء ريال مدريد منها، إثر خسارته أمام جاره اللدود أتلتيكو مدريد، ولأن المنافسة في «الليجا» ودوري الأبطال لن تكون سهلة بالمرة.
ولم يستطع النجم الشاب بيدري «21عاماً» متوسط الميدان الهجومي للفريق، أن يسيطر على مشاعر الغضب الذي تنتابه، وهو يتحدث لصحيفة «سبورت»، عن الأخطاء التي يرتكبها المدافعون، نتيجة عدم تركيزهم خاصة في الدقائق الأولى من المباريات.
وأعرب بيدري عن أسفه لأن ذلك حدث أكثر من مرة، إذ دخل مرماه هدف في الدقيقة الأولى من مباراة الفريق الأخيرة أمام أتليتك بلباو في ثمن نهائي الكأس، مثلما حدث أيضاً قبلها في نهائي السوبر الإسباني، عندما سجل ريال مدريد هدفين، بقدم البرازيلي فينيسيوس جونيور، في أول عشر دقائق من المباراة التي أقيمت في العاصمة السعودية الرياض.
ووجه بيدري اللوم إلى لاعبي فريقه، من دون أن يحدد أياً منهم بالاسم، وقال: يُفترض أنهم يعرفون جيداً ما يتعين عليهم عمله لصنع الفارق.
وأضاف: من الواضح إنه يجب أن نكون أكثر حذراً وتركيزاً في بداية المباريات لعدم تكرار ذلك مجدداً.
وقال بيدري: النقد الذاتي ظاهرة صحية تمكّنا من تصحيح الأخطاء، وعلينا أن نُحسن أداءنا، خاصة في الجانب الدفاعي.
وذكّر أن فوز الفريق بالدوري الموسم الماضي، يرجع إلى صلابة الدفاع، وليس قوة الهجوم فقط، وقال: ليس الهجوم وحده الذي يصنع الفارق، وإنما تماسك الدفاع هو الأهم، وعلينا أن نتحسن جميعاً لمواصلة المنافسة في «الليجا» ودوري الأبطال.
واعترف بيدري بأن «الليجا» معقد جداً هذا الموسم لأن معظم الفرق طوّرت أداءها، كما أنها تجيد على ملاعبها، في ظل صعوبة هذه الملاعب، بسبب الحماس غير العادي لجماهيرها.
واختتم بيدري كلامه قائلاً: نقاتل حتى النهاية، بل حتى الموت، من أجل حصد اللقبين المتبقيين أمامنا «الليجا» و«الأبطال».
بدأ بيدري جونزاليس لوبيز، وهذا اسمه بالكامل، المولود في 25 نوفمبر2002 في تيجيستي تنريفي بجزر الكناريا الإسبانية، مسيرته الاحترافية في لاس بالماس »2019-2020»، حيث اشتهر بمراوغته ورؤيته الثاقبة، وإجادته صناعة اللعب، وتسجيل الأهداف.
وبدأ لاعباً في أكاديمية لاس بالماس، وهو في السادسة عشرة «2018»، ثم انتقل إلى برشلونة عام 2020، ولعب بيدري لمنتخبات الشباب تحت 17 و18 و19 و21 و23 سنة، وتم تصعيده للمنتخب الأول عام 2021.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إسبانيا الدوري الإسباني كأس إسبانيا برشلونة ريال مدريد جيرونا أتلتيكو مدريد
إقرأ أيضاً:
داعية إسلامي يفتح النار على برنامج محمد رمضان.. والفنان يرد
شهدت منصات التواصل الاجتماعي حالة من الجدل الواسع بعد انتشار مقطع فيديو لداعية إسلامي يهاجم برنامج "مدفع رمضان" الذي يقدمه الفنان المصري محمد رمضان منذ بداية شهر رمضان المبارك.
في الفيديو، وجّه الداعية اتهامات حادة للفنان، متهماً إياه بنشر الكذب والخداع وإلهاء الناس عن العبادة خلال هذا الشهر الفضيل، داعياً الجمهور إلى التوجه إلى الله وحده لتحقيق أحلامهم، بدلاً من التعلق بالشخصيات العامة والمشاهير.
المقطع، الذي حصد ملايين المشاهدات في غضون أيام قليلة، نشره الداعية عمرو حسن عبر حسابه على "فيس بوك"، حيث ظهر خلال إحدى خطبه داخل المسجد محذراً المصلين من الانشغال بالبرامج الترفيهية التي تُبث خلال رمضان.
وفي خطابه، حثّ الحاضرين على عدم اعتبار مقابلة محمد رمضان حلمًا يسعون لتحقيقه، مؤكداً أن العزة الحقيقية لا تكون إلا بالتقرب إلى الله.
من جانبه، لم يلتزم الفنان محمد رمضان الصمت، بل سارع إلى الرد عبر حساباته الرسمية، حيث أعاد نشر الفيديو المثير للجدل، معلقاً عليه بسخرية: "يا مولانا، ظننتك تتحدث عن المسيح الدجال! أنا مصري واسمي محمد رمضان، ومن المفترض أننا إخوة في الدين والوطن، فلماذا كل هذه الكراهية والاتهامات الباطلة في شهر الخير والفرحة؟".
كما أكد رمضان أنه يسامح الداعية على كلامه، مضيفاً أن برنامجه "مدفع رمضان" مستمر بهدف إدخال السرور على الناس.
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة Mohamed Ramadan (@mohamedramadanws)
إلا أن القضية لم تتوقف عند هذا الحد، إذ بادر الداعية عمرو حسن بالرد على رمضان عبر منشور جديد على "فيس بوك"، مشدداً على أنه لا يحمل أي ضغينة تجاه الفنان، بل يسعى فقط إلى توجيه النصيحة انطلاقاً من تعاليم الدين الإسلامي.
وأوضح الداعية أن خطبته كانت تتناول فضل الشهر الفضيل، الذي ينبغي استثماره في الطاعات، بعيداً عن أي انشغالات قد تصرفهم عن العبادة، مضيفاً أن البرامج والمسلسلات الترفيهية خلال رمضان باتت تسرق أوقات الناس وتبعدهم عن الأجواء الإيمانية.
وأكد أن هدفه من الخطبة لم يكن الإساءة إلى محمد رمضان كشخص، وإنما انتقاد الظواهر الإعلامية التي يرى أنها لا تتناسب مع قدسية الشهر الفضيل. وتساءل الداعية عن سبب غضب الفنان من نصيحته، مشدداً على أنه لا يكرهه، بل يأمل أن يستخدمه الله في الخير والصلاح.
وفي ختام حديثه، وجّه حسن اقتراحاً إلى رمضان، داعياً إياه إلى إدخال الفرحة على قلوب الناس عبر أعمال الخير والتبرعات للجمعيات الخيرية والمستشفيات، بعيداً عن ما وصفه بـ"البحث عن التريندات والإعلانات"، مؤكداً أنه لا يسعى إلى أي مصلحة شخصية من حديثه، بل يؤدي دوره في تقديم النصيحة فقط.
وأثار هذا التعليق ردود فعل متباينة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسم الجمهور بين مؤيد لكلام الداعية ومعارض له؛ فقد رأى البعض أن حديث الشيخ يعكس مخاوف مشروعة بشأن تأثير المحتوى الترفيهي على الأجواء الإيمانية في رمضان.
في المقابل، دافع آخرون عن محمد رمضان، معتبرين أن برنامجه يهدف إلى إدخال البهجة على قلوب الناس، وأن انتقاده بهذه الطريقة فيه نوع من الهجوم غير المبرر، إضافةً لكونه بمثابة محاولة من الداعية لكسب الشهرة على حساب الفنان.