دراسة تكشف ضرر السجائر الإلكترونية الخالية من النيكوتين على الرئة
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
غالبا ما يتم تسويق السجائر الإلكترونية كبديل أقل ضررا للتدخين، لكن دراسة جديدة تثير المزيد من الأسئلة حول مدى ضرر السجائر الإلكترونية على الجسم.
نظر باحثون من جامعة "أنجليا روسكين" في المملكة المتحدة عن كثب في كيفية تفاعل علامة تجارية شائعة من السجائر الإلكترونية الخالية من النيكوتين مع خلايا أنسجة الرئة البشرية في المختبر، ووجدوا أن الإجهاد التأكسدي لا يزال يحدث.
ويحدث الإجهاد التأكسدي عندما يصبح التفاعل الطبيعي للخلايا مع الأكسجين غير متوازن، ما يتسبب في حدوث أعطال وتآكل للخلايا. ورصد هذا التوتر مع زيادة الالتهاب وانهيار الأوعية الدموية، الذي يرتبط بإصابات الرئة.
ويقول عالم الطب الحيوي هافوفي تشيشغر، من جامعة أنجليا روسكين: "ثبت أن سائل السجائر الإلكترونية الخالي من النيكوتين له التركيب الكيميائي نفسه للسوائل التي تحتوي على النيكوتين. تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن التعرض للسوائل الخالية من النيكوتين يسبب تأثيرات مماثلة للأكسدة وللالتهابات على الخلايا البطانية للأوعية الدموية الدقيقة البشرية".
إقرأ المزيد دراسة تكشف عن عواقب غير متوقعة على الأطفال للتدخين الإلكتروني أثناء الحمل!ووجد الباحثون أن غياب المادة المسببة للإدمان لا يجعل بالضرورة السجائر الإلكترونية أفضل بكثير لأنسجة الرئة.
وفي السجائر الإلكترونية الخالية من النيكوتين، حدد الفريق وفرة غير عادية من بروتين معين يسمى ARF6، والذي يبدو أنه مسؤول عن تلف أنسجة الرئة في المختبر. ولم يتم ربط هذا البروتين بالتدخين أو إصابات الرئة في الماضي، ولكن من المعروف أنه يشارك في التأكد من أن الأوعية الدموية في الجسم تعمل بشكل صحيح.
ومن المفترض أن تساعد النتائج المتعلقة بـ ARF6 في إجراء تحقيقات مستقبلية حول التأثيرات الصحية لتدخين السجائر الإلكترونية، والتي غالبا ما ركزت على الأضرار التي يسببها النيكوتين.
ويقول تشيشغر: "يعد التدخين الإلكتروني مصدر قلق صحي كبير بالنظر إلى الأعداد المتزايدة من المدخنين، وخاصة المراهقين الصغار، ولا تزال الأبحاث حول تأثيره الصحي في مرحلة مبكرة".
نشرت الدراسة في أبحاث الأوعية الدموية الدقيقة.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة سجائر إلكترونية السجائر الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن نظام غذائي مثالي لخفض ضغط الدم وفقدان الوزن
أظهرت نتائج عدد من الدراسات أن اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يساهم بشكل كبير في خفض ضغط الدم المرتفع، خاصة إذا تضمن اللحوم الخالية من الدهون.
توفر التعديلات في نمط الحياة، إلى جانب الأدوية، وسيلة فعالة للتحكم في ضغط الدم، ومن بين هذه التعديلات يأتي نظام "DASH" الغذائي كأحد الحلول المثبتة علميا في هذا المجال.
ويتضمن هذا النظام الغذائي، الذي تم تطويره في التسعينيات، تناول الخضراوات والفواكه واللحوم الخالية من الدهون ومنتجات الألبان قليلة الدسم، بالإضافة إلى تقليل كمية الملح في النظام الغذائي.
وبهذا الصدد، توصلت دراسة نشرت في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب، إلى أن النظام الغذائي "DASH" يمكن أن يساهم في تقليل ضغط الدم الانقباضي بنحو 6 إلى 11 ملم زئبقي، وهو ما أظهر فعاليته ليس فقط لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، ولكن أيضا لأولئك الذين يتمتعون بمستويات طبيعية من الضغط.
ويركز نظام "DASH" على تناول مجموعة واسعة من الأطعمة الصحية التي تساهم في خفض ضغط الدم. وتشمل الإرشادات الغذائية الموصى بها ما يلي:
- الخضراوات: حوالي 5 حصص يوميا.
- الفواكه: حوالي 5 حصص يوميا.
- الكربوهيدرات: حوالي 7 حصص يوميا.
- منتجات الألبان قليلة الدسم: حصتين يوميا.
- اللحوم الخالية من الدهون: حصتين أو أقل يوميا.
- المكسرات والبذور: يمكن تناولها من مرتين إلى 3 مرات أسبوعيا.
ولا يقتصر تأثير نظام "DASH" على خفض ضغط الدم فقط، بل أظهرت الدراسات أيضا أنه يقلل من مستويات الغلوكوز في الدم والدهون الثلاثية والكوليسترول الضار ويعزز مقاومة الأنسولين كما أظهرت بعض الأبحاث أنه يساعد في تقليل مخاطر السمنة والأمراض القلبية.
وأكد الباحثون أن "نظام DASH يعد خيارا مثاليا للأشخاص الذين يسعون للحفاظ على وزن صحي وتخفيض ضغط الدم والوقاية من الأمراض المزمنة". كما أضافوا أن النظام الغذائي يقدم مكملا أساسيا للعلاج الدوائي في علاج المتلازمات الأيضية.
ويشدد الخبراء على أن النجاح في اتباع نظام "DASH" يتطلب تغييرات شاملة في نمط الحياة، بما في ذلك الإقلاع عن التدخين والحد من استهلاك الكحول وزيادة النشاط البدني.