مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم/الجمعة/ الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.
فتحت عنوان/الهاربون.. وعلامات الاستفهام الكبرى!/، قال الكاتب عبدالمحسن سلامة في عموده/صندوق الأفكار/، بصحيفة/الأهرام/، تظل قضية اقتحام السجون، وتهريب المسجونين يوم ٢٨ يناير ٢٠١١ علامة استفهام كبرى حول من قاموا بذلك، وأهدافهم، وما علاقة ذلك بقيام ثورة من عدمه؟.
وأوضح الكاتب، خلال احتفالات عيد الشرطة عرضت وزارة الداخلية فيلما تسجيليا عن تلك الأحداث بعنوان «العودة»، يحكى قصة محاولات كسر الشرطة المصرية، وما حدث من اقتحامات للسجون، والاعتداء على الأقسام، والمراكز، وتهريب أكثر من ٢٣ ألف مسجون عاثوا فى محافظات مصر المختلفة فسادا حتى نجحت الشرطة، وعلى مدى عدة سنوات، فى إعادة أكثر من ٩٥٪ منهم إلى السجون مرة أخرى.
وأشار إلى أن عودة الشرطة كانت بمفهوم مختلف، كما أشار الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال احتفالات أعياد الشرطة، لأن تلك العودة كانت على أسس مختلفة، وبطريقة مخططة، وعلمية تمنع حدوث تلك الكارثة مرة أخرى..موضحا أن الشرطة عادت طبقا لأحدث المعايير العلمية العالمية، حيث تم إصلاح السجون، والمراكز، والأقسام بشكل يمنع تكرار تلك الكارثة مرة أخرى، وهو ما تحملته خزينة الدولة، وكلفها مبالغ طائلة.
فيما قال الكاتب علاء ثابت، في مقاله بصحيفة/الأهرام/ تحت عنوان/مصر وأوروبا.. شراكة شاملة/، يكتسب انتقال الشراكة المصرية ـ الأوروبية إلى مرحلة الشراكة الإستراتيجية الشاملة أهمية كبيرة، لما لهذه العلاقات من تميز، وتُفتح أمامها آفاق أوسع، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية التى تنمو بسرعة، والمؤشر على ذلك ارتفاع حجم التبادل التجارى بين مصر وأوروبا من 8٫6 مليار يورو عام 2003 إلى 24٫5 مليار يورو عام 2020، ومن المنتظر توقيع اتفاقية تعميق الشراكة، لتصبح شراكة إستراتيجية شاملة قريبا.
وأوضح الكاتب أن اجتماعات الوفد المصرى برئاسة وزير الخارجية سامح شكرى مع وفد الاتحاد الأوروبى فى بروكسل برئاسة جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي، شهدت تقاربا بما يؤكد أن العلاقات المصرية ـ الأوروبية تشهد نقلة نوعية فى مختلف المجالات، وهو ما يعكس ثقة أوروبا واهتمامها بتوسيع مجالات التعاون، لأنها ترى فى الشراكة الإستراتيجية الشاملة مع مصر مكسبا كبيرا للجانبين، ويرفع العلاقات إلى أعلى المستويات مع دولة من خارج الاتحاد، ولهذه الشراكة الإستراتيجية الشاملة نتائج مهمة على مختلف الأصعدة، على رأسها التعاون الاقتصادي، وجذب الاستثمارات الأوروبية، والتعاون التقنى فى مجالات التعليم والتكنولوجيا، وإتاحة فرص عمل أوسع للمصريين فى مختلف دول الاتحاد.
وقال، إن ما حققته الدبلوماسية المصرية فى بروكسل نموذج للجهود الناجحة التى تعزز مكانة مصر، وتسهم فى دفعنا إلى الأمام على مختلف المحاور من أجل تحقيق المصالح الوطنية وتعزيز أمننا القومي، ودعم مكتسباتنا وجهودنا فى التنمية الاقتصادية، بما يجعلها واحدة من أهم أعمدة الدولة المصرية الحديثة.
بينما قال الكاتب عبدالرازق توفيق، في عموده/ من آن لآخر/ تحت عنوان/ كله يهون إلا بلدنا/ بصحيفة/ الجمهورية/ إن مصر أمة عظيمة لطالما واجهت على مدار تاريخها عقبات وتحديات وتهديدات وشدائد.. لكن ذهبت هذه التحديات وولت وبقيت مصر وشعبها سيبلغان سنام القوة والقدرة ويحققان الأهداف والآمال والتطلعات التى ترسخ حلول الدولة المصرية.
وأضاف، لن تقوى التحديات والأزمات التى فرضت علينا فى كسر إرادتنا أو النيل من وحدتنا واصطفافنا.. لكن السؤال المهم الذى يطرح نفسه كيف يعبر المصريون هذه التحديات والأزمات الطارئة؟ .
وتابع، لا شك أن وحدة الصف وكون هذا الشعب كتلة واحدة وعلى قلب رجل واحد فيما يسمى بالاصطفاف الوطنى.. هو كلمة السر والسلاح الأهم فى معركة قهر التحديات والأزمات.
وأوضح أن القيادة والحكومة تعملان على مدار الساعة برؤية وإرادة والشعب يتحلى بالفهم والوعى والإدراك والعمل والصبر والتضحية أيضاً.. فلم تكن مصر قادرة على القضاء على الإرهاب وترسيخ الأمن والأمان والاستقرار إلا بهذا الاصطفاف الوطنى ووحدة المصريين وإصرارهم وإرادتهم على تحقيق هذا الهدف.. وأيضاً بتضحيات شهداء مصر الأبرار الذين افتدوا مصر بأرواحهم وضحوا من أجل كرامتها.. قائلا لذلك لابد أن نكون نحن من حصدنا ثمار هذه التضحيات فى أمن واستقرار وبناء وتنمية على قدر هذه التضحيات.. وأن نكون على قدر تضحياتهم وحسن ظنهم.. فقوة الوطن وقدرته وكرامته تحتاج إلى عمل وتفان ووعى وصبر وتضحيات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مرة أخرى
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي / الغوطة.. عناقيد عتب
#الغوطة.. #عناقيد_عتب
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 24 / 2 / 2018
ما أبشع الموت عندما يداهم الطفولة الغافية، عندما يغتال الرسومات على “بيجاماتهم” فتموت الدببة والزرافات والعصافير فوق قلوبهم الطرية، ما أبشع الموت عندما يطوّق الدم القاني أعناقهم، ويسيل النزيف كآخر رضعات الحليب من زوايا أفواههم، ما أبشع الموت عندما يغتال الغزالة الماشية بين عشب أهدابهم، ويبعثر ريش أعمارهم، فيموتون دفعة واحدة كما كانوا ينامون دفعة واحدة أيام الشتاء الطويلة.
مقالات ذات صلة هآرتس: سلاح الجو الإسرائيلي يستعد لمهمة كبرى 2024/12/16لمن يزهر شجر الغوطة هذا الربيع؟ لمن يرعى “براعمه”؟ لمن تزدهي كروم العنب، لمن تبوح بحصرم الألم وفي قلبها عناقيد “عتب”؟؟.. لمن وعيون الأطفال الموتى نصف مفتوحة على الحياة ونصف مفتوحة على الغضب!
ما أبشع الموت عندما يغمر الشعر الذهبي الخفيف غبار الإسمنت وطحين الجدار، والسقف الذي رسموا عليه بأصابعهم قبيل النعاس غيمة وكوخا وزهرة وقطعة حلوى، صار لحاف الموت الثقيل الذي جثى على صدورهم لحظة التفجير، ما أبشع الموت عندما يداهم من لم يحسنوا تهجئة الحياة بعد، من لم يشتمّوا رائحة زهر الليمون أول الربيع، ولم يقطفوا “نوّارة” اللوز البيضاء، ولم يفاوضوا “زهرة” الكرز بغرّة طفلة.. ما أبشع أن تعدَ الأم الصغار: “من ينام باكرا سأعطيه في الصباح التالي لوحا من الحلوى”، فيتسابقون إلى النوم لكنهم لا يستيقظون أبدا.. ما أبشع الموت لأنه موت وحسب!
هذا الربيع ستفتقد الغوطة الزائرين، ستفتقد حلقات المتنزّهين، بعدما اصطفت الجثث سطورا بيضاء في دفتر الموت الأسود، وسيفتقد الشجر أصوات العائلات وضحكات الأطفال، وثرثرات “الأرجيلة”، وغفوة العصرية، و”بلايز” المصطافين المربوطة على خصرها.. ستلوّح للريح مودّعة كل الذين اتكؤوا على سيقانها، وكل الذين افترشوا تحتها وعلقوا أحلامهم وكلامهم على أغصانها الصامتة، وستنعى أسرّة الأطفال التي اهتزت تحتها وداعبت بظل أوراقها الجفون النائمة.
هذا الربيع موجع، موحش، وغريب.. للخوخ شكل الرصاص، وللمشمش الحموي طعم الدمع المالح، وللوز رائحة “اليود”.. لا حلاوة في عروق الغوطة كلها، لقد أنهكها الحزن على “نوارها” الذي قطفته ريح السياسة وأصابع السلطة، وصرصر الصراعات الدولية..
لمن يزهر شجر الغوطة هذا الربيع؟ لمن يرعى “براعمه”؟ لمن تزدهي كروم العنب، لمن تبوح بحصرم الألم وفي قلبها عناقيد “عتب”؟؟.. لمن وعيون الأطفال الموتى نصف مفتوحة على الحياة ونصف مفتوحة على الغضب!.. لا شيء يستدعي الحياة.. فالسيقان بترت.. والأغصان كسرت.. والدراق الموسمي سقط أرضاَ.. عندما سمع أنين الأطفال.. كل الأشجار جعفر، كل الأطفال جعفر، فمن يحمل الراية من بعد “جعفر”، فزيد تحت ردم البيت، وعبد الله في ذمة الله، وخالد في “المهجر”!!! من يحمل الراية من بعد جعفر؟!
في الغوطة، التقط أحد الناجين صورة لقدم طفل قد قضى في الركام، قدمه هي الطالعة من الأرض المسوّاة، وكأنها بذرة كمثرى تطل من جديد، الجسد تحت الردم، والقدم إلى أعلى، ما أجملها من رسالة كتبت بالمقلوب، وكأن الطفل بموته يقول قدمي أعلى من رؤوسكم جميعا، ستمطر الدنيا وستكبر قدمي، وستطول وتطول لتطأكم جميعا، هي معراجي نحو الوطن وهي معراجي نحو الحرية.. أنا الغارق في الموت الصاعد برجلي إلى الحياة، هذه أولى رسائلي إليكم، فانتبه يا سامعي:
إذا ما هبت الريح وماج الجذع طويلا، تأكّد هذا تململي، فشجر الحور كعبي والأغصان أصابعي..
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#168يوما
#الحرية_لاحمد_حسن_الزعبي
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي