مبعوث بوتين: بغداد أبلغتنا باستعداد واشنطن لسحب قواتها من العراق
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي للتسوية السورية ألكسندر لافرينتيف، إن العراق أبلغ الجانب الروسي باستعداد الولايات المتحدة لسحب قواتها من البلاد. وأشار لافرينتيف في حديث لوكالة نوفوستي، إلى أن السؤال هو الآن كم من الوقت سيستغرق ذلك وكيف ستتم عملية سحب العسكريين الأمريكيين.
وأضاف لافرينتيف: "أخبرنا زملاؤنا العراقيون بهذا الأمر، وأبلغونا أن السفير الأمريكي في بغداد أعلن استعداد بلاده لتنفيذ هذا الإجراء - لتلبية طلب الجانب العراقي، والذي تم تأكيده بقرار برلماني.
ووفقا للمبعوث الروسي، "أكد الجانب العراقي أنه مستعد للحفاظ على النظام في جميع أنحاء العراق عمليا، ولا يحتاج لدعم عسكري خارجي".
وبالنسبة للانسحاب الأمريكي، قال لافرينتيف: "يمكن أن يتم ذلك خلال شهر أو شهرين، كما حدث في أفغانستان، أو يمكن أن يمتد لسنوات، ويمكن أن يتم بطريقة يجري فيها سحب الوحدات العسكرية ونشر بدلا عنها قوات أمنية من شركات خاصة. وبذلك سيبدو أنه لا توجد وحدات عسكرية أجنبية، ولكن سيكون هناك تواجد عسكري غريب".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
العراق بين القوتين المتصارعتين.. وسيط مع وقف التنفيذ- عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف أستاذ العلوم السياسية، خالد العرداوي اليوم الإثنين، (10 آذار 2025)، عن الأسباب التي تحول دون قدرة العراق على لعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة وإيران، رغم امتلاكه علاقات جيدة مع الطرفين.
وأوضح العرداوي، لـ"بغداد اليوم"، أن "العراق، حتى لو حاول طرح نفسه كوسيط، فإنه لا يمتلك مقومات القيام بهذا الدور، خاصة أن واشنطن تنظر إليه كبلد قريب جدا من المحور الإيراني، مما يجعله جزءا من الصراع بدلا من أن يكون جسرا للحل”.
وأضاف، أنه "رغم علاقات بغداد الجيدة مع طهران وواشنطن، إلا أن التأثير الحقيقي يأتي من الطرفين على العراق، وليس العكس”، مشيرا إلى أن “الصراع الإيراني-الأمريكي يجعل العراق أكبر المتضررين، حيث يُستخدم كأداة ضغط وساحة لتصفية الحسابات، كما حدث مؤخرا في ملف الغاز الإيراني والضغوط الأمريكية المرتبطة به”.
ولطالما وجد العراق نفسه في موقع حساس بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تجمعه علاقات استراتيجية وسياسية واقتصادية مع كلا الطرفين.
فمنذ 2003، تعزز النفوذ الإيراني في العراق بشكل واضح، سواء عبر الفصائل المسلحة أو من خلال العلاقات الاقتصادية، لا سيما في ملف الطاقة، حيث يعتمد العراق بشكل كبير على الغاز والكهرباء الإيرانيين.
في المقابل، تحافظ واشنطن على نفوذها في العراق من خلال الوجود العسكري، والدعم الأمني، والضغوط الاقتصادية، حيث تمارس تأثيرا كبيرا على الحكومة العراقية، خاصة في ما يتعلق بالملف المالي والعقوبات المفروضة على إيران.
هذا التوازن المعقد، وفقا لمراقبين، جعل من الصعب على العراق تبني دور الوسيط بين القوتين المتصارعتين، إذ ينظر إليه كطرف أقرب إلى طهران منه إلى واشنطن، مما يفقده القدرة على التأثير الفعلي في مسار الخلافات بينهما.