عبدالصمد المنشاوى.. صوت خالد ما زال يدوي فى منازل قرية المنشية بقنا|شاهد
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
مضى على رحيله أكثر من ثلاثين عاماً، لكن مازالت تسجيلات صوته الشجى، تزين هواتف أبناء قريته فى مركز نقادة بمحافظة قنا ، ومازالت أشرطة التسجيلات القديمة تملأ أرفف مكاتب ومنازل أحفاده ومحبيه، كما لازالت أعماله الخيرية وخدماته التى قدمها لأبناء قريته نهاية القرن الماضى شاهدة على تاريخ وفضل الشيخ الراحل.
"المدرسة المنشاوية" برقة صوتها وروعة أدائها كانت مفتاح الوصول إلى قلوب العاشقين والمحبين لكتاب الله تعالى، فقد كانت قراءات الشيخ عبدالصمد المنشاوى، وسهراته فى المناسبات المختلفة امتداداً حقيقياً لأبناء هذه المدرسة القرآنية التى مازال صداها حاضراً بقوة رغم رحيل روادها الأوائل.
الانتماء للمدرسة المنشاوية، لم يمنع الشيخ الراحل من الاستمتاع بأصوات معاصريه من كبار القراء وعلى رأسهم الشيخ الراحل عبدالباسط عبدالصمد، الذى ربطته به علاقة قوية، فقرر أن يسمى نجله على اسم الشيخ عبدالباسط، ليحمل اسم نفس الاسم، ويجعل منه اسماً مميزاً فى قرية المنشية بمركز نقادة.
قال المهندس عمران حسن، أقيم فى قرية المنشية بمركز نقادة، وعاصرت الفترة الأخيرة للشيخ الراحل عبدالصمد المنشاوى، والذى توفى فى مطلع تسعينيات القرن الماضى، حيث كان صاحب صوت مميز، وأنشأ مكتب لتحفيظ القرآن الكريم بالقرية، وكنت ضمن الحافظين لكتاب الله تعالى على يديه من الكثير من الأجيال، التى تدين له بالفضل.
كان محباً للخير وخدمة الآخرينوأضاف حسن، ولم يقتصر الشيخ على قراءة القرآن الكريم وإحياء السهرات الرمضانية، لكنه رجل خير، فقد ساهم فى إنشاء مدرسة بالقرية، ولم يكل أو يمل فى خدمة الأهالى و إعمار المساجد، وكان لفقدانه خسارة كبيرة على قريتنا والمنطقة المحيطة، فقد كان مثالاً للعطاء المتواصل، كما كان مرشحاً للانضمام لقراء الإذاعة المصرية فى نهاية حياته.
وقال فتحى سعيد المنشاوى" قارىء"، عمى الشيخ عبدالصمد المنشاوى ولد عام 1940 وتوفى فى حادث عام 1991، حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ عبدالراضى، وأتم القراءات فى اسنا بمحافظة الأقصر حالياً على يد الشيخ محمد سليم، وعين موظفاً بمسجد القرية خلال حياته، وكان يقرأ فى البلدان المختلفة، وتميز بصوت شجى، ما جعله مطلباً للكثير من الدواوين والعائلات لإحياء حفلاتهم ومناسباتهم المختلفة.
عشق المدرسة المنشاوية فسار على دربهاوأضاف المنشاوى، كان عمنا الراحل يحيى السهرات الرمضانية فى قرية بهجورة بنجع حمادى، كما كان مشهوراً بقراءة قرآن الجمعة فى مصنع السكر بقوص، وكان دائم الحضور بحفلات الشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ محمد صديق المنشاوى، لكنه تأثر بالمدرسة المنشاوية، وجعلنا نتأثر جميعاً بهذه المدرسة القرآنية المتميزة من بعده.
فيما قال محمود عبدالباسط عبدالصمد المنشاوى" حفيد الشيخ عبدالصمد المنشاوى" كان جدى رحمة الله تعالى عليه من أعلام قرية المنشية بمركز نقادة وأفتخر بأننى من أحفاده، لأننى مازلت أعيش أجواء سيرته العطرة وكراماته التى مازال يتحاكى بها الأهالى فى قريتنا، حيث كان فى خدمة أبناء قريته وكل من يقصده، ولم يتوقف عن العطاء حتى توفاه الله فى نهاية القرن الماضى.
وأضاف حفيد الشيخ الراحل، مثل الكثير من أبناء العائلة ورثت عن جدى قراءة القرآن فى المناسبات المختلفة، لكننى أحرص على القراءة لدى أحباب سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم دون غيرهم، و أتمنى أن أظل على ذلك، لأن ما يعنينى فى القراءة أن أحافظ على سيرة جدى الراحل وأن أساهم فى توصيل ولو آية بشكل فعلى للمستمعين من عشاق القرآن الكريم.
اسمى جواز مرور سريعوأشار حفيد الشيخ الراحل، إلى أن جده كان حريصاً على تسمية والده على اسم الشيخ" عبدالباسط"، ما يجعل اسم محل اهتمام من الكثير، والثناء على القارئ الراحل، فأثناء السفر عند تفقد بطاقات المسافرين، أو الحصول على خدمة بالبطاقة، دائماً يتم سؤالى عن صلة قرابتى بالشيخ الراحل، ويكون ذلك بمثابة جواز مرور سريع إكراماً للشيخ الراحل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قنا قرية المنشية القران الكريم القرآن الکریم الشیخ الراحل
إقرأ أيضاً:
بمشاركة أكثر من 1000 طالب وافد.. الأزهر و«مؤسسة أبوالعينين» يكرمان الفائزين في مسابقة القرآن الكريم
كرمت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، اليوم الأحد، الفائزين في المسابقة العالمية لحفظ القرآن الكريم، والتي أقامتها المنظمة بالتعاون مع «مؤسسة أبو العينين الخيرية»، بمشاركة ما يزيد على 1000 طالب وطالبة من جامعة الأزهر من الطلاب الوافدين من دول العالم، الذين يدرسون في الأزهر الشريف كعبة العلم الذي ينشر الإسلام بوسطيته السمحة التي تظهر بجلاء ووضوح أنه دين الحق والخير، ودين العطاء والإخاء، ودين الأمن والأمان، ودين السلم والسلام.
وشارك في حفل التكريم أ.د عباس شومان، رئيس مجلس إدارة المنظمة، والأمين العام لهيئة كبار العلماء، والسيدة سمية أبوالعينين، نائب رئيس «مؤسسة أبو العينين الخيرية»، وأ.د. نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر للوافدين، وعضو مجلس إدارة المنظمة، وأ.د عبدالدايم نصير، الأمين العام للمنظمة، اللواء وائل بخيت، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة.
وجاء نظام المسابقة هذا العام ثلاثة مستويات، المستوى الأول: حفظ القرآن الكريم كاملاً، والمستوى الثاني: حفظ نصف القرآن الكريم، والمستوى الثالث: مسابقة الأصوات الحسنة، وتقدم للمشاركة في المسابقة ما يزيد على 1000 طالب وطالبة من جامعة الأزهر من الطلاب الوافدين، وتم تشكيل 7 لجان لإجراء الاختبارات، 3 لجان لإجراء الاختبارات للمستوى الأول، ومثلها للمستوى الثاني، ولجنة واحدة للأصوات الحسنة.
وفاز من المشاركين 35 فائزًا، وتم تكريمهم اليوم، من إجمالي عدد المتقدمين، وفي نهاية الحفل تم توزيع الجوائز على الفائزين، والتقاط الصور التذكارية.
في البداية، رحب أ.د.عباس شومان، بحفظة القرآن الكريم، وقال: إن الأزهر الشريف يرتكز في الأساس على تعليم القرآن الكريم، حفظا وفهما، لما لهذا الكتاب العظيم من مكانة عظيمة في الدنيا والآخرة.
وأضاف «شومان»، أن القرآن الكريم هو النور الذي يجب أن يتمسك به شبابنا، للوصول إلى الهداية والنجاح والرشاد، في ظل عالم مليء بالفتن، مشيدًا بما تقدمه «مؤسسة أبو العينين» لحفظة كتاب الله، من دعم يحث شباب العالم على حفظ كتاب الله قراءة وحفظاً وفهماً.
وتابع: إننا نسعد بأبنائنا المسلمين من دول العالم، فكثير ممن يدرسون في الأزهر الشريف من دول غير إسلامية ولكنهم من أبناء المسلمين، مؤكدًا أن الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر هو أكثر المعنيين بأبنائه الوافدين الذين يدرسون في الأزهر الشريف، ويتعامل بخصوصية مع الطلاب الوافدين ويهتم بأدق تفاصيلهم ويغضب بشدة إذا رأى أي تهاون أو تقصير في التعامل مع تلبية احتياجات الطلاب الوافدين، ويقول «أسرهم جعلونا مكانهم فنحن أولياء أمورهم هنا».
وهنأ الفائزين في المسابقة السنوية لحفظ القرآن بالتعاون مع مؤسسة أبو العينين الخيرية، منوهًا بأن غير الفائز سيفوز في المرات القادمة بإذن الله وعليه الاستمرار في الجد والاجتهاد.
وواصل: نعيش في عصر شوهت فيه القدوات، فالقدوة هو الذي يدفعك إلى الخير ويقتدى به، فليست القدوة في الشهرة والخروج على المألوف، فهناك شهرة فضيحة وهناك شهرة إنجاز، ورسالتي لكم أن تختاروا قدوتكم.
وأكد أن الأزهر يتعاون معه جمعيات خيرية كثيرة أبرزها مؤسسة أبو العينين الخيرية، فدائما هي حاضرة في مجالات الخير ومجالات القرآن الكريم، فحين لا ينشغل رجال الأعمال في أعمالهم فقط ويهتموا بالخير، فهذا يدفع أعمالهم إلى الأمام فالخير الذي يقدمونه سيعود عليهم أضعافا مضاعفة.
وفي كلمتها، وجهت السيدة سمية أبوالعينين، الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الذي يرعي الخير والعلم ويستضيف الطلاب الوافدين من دول العالم، مؤكدة أن مصر لها مكانة كبيرة في العالم بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية.
ونقلت السيدة سمية أبو العينين، تحيات النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، للمشاركين في الحفل والفائزين في مسابقة القرآن الكريم.
كما قدمت التعازي في وفاة الدكتور محمد المحرصاوي، نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والذي أفنى حياته في العلم.
وأكدت أن الأزهر الشريف هو قبلة العلم منذ أكثر من ألف عام، حيث يفد إليه طلاب العلم من كل أنحاء العالم، بسبب منهجه الوسطي المستنير، الذي ينشر علوم الإسلام بلا إفراط أو تفريط.
وأشادت باهتمام الأزهر الشريف والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر بحفظة كتاب الله تعالى، الأمر الذي دفع مؤسسة أبو العينين لدعم هذا الدور المحوري، لما له من إضافة للقوة الناعمة المصرية بالعالم أجمع، عبر هذا الصرح الشامخ.
وتابعت: لما بنشوف نماذج الطلاب الوافدين درسوا القرآن وحفظوه وتفوقوه فيه، نفتخر بهم ونحث أبناءنا على أن يكونوا مثلهم.
من جانبها، أشارت د. نهلة الصعيدي، مستشار الإمام الأكبر لشئون الطلاب الوافدين، إلى أن الأزهر الشريف لا يدخر جهداً في تقديم كل الدعم للطالب الوافد في مجالات التعليم المختلفة، وعلى رأسها خدمة كتاب الله تعالى حفظاً وفهماً وسلوكاً.
وفي كلمته، قال د. عبدالدايم نصير، الأمين العام للمنظمة، إن المسابقة ضمت وافدين من كل أنحاء العالم، ومنهم من يحفظ القرآن الكريم بدون أن يكون ملماً باللغة العربية، وهو ما يثبت الإعجاز لهذا الكتاب المكرم، الأمر الذي يدفع المتحدثين بالعربية إلى إتقان حفظ القرآن الكريم.
ولفت إلى أن رأس المال الاجتماعي هو المساهمة في تحسين المجتمع أينما كان، وهذا التعبير يقاس به مدى الأمل في تقدم المجتمع.
ونبه على أن نشاط جمعية أبو العينين الخيرية يضيف إضافة مهمة للمجتمع، منوهًا بأن العمل الصالح مقترن بالإيمان في القرآن الكريم، وبالتالي أعتقد أن الحفاظ على القرآن الكريم هذا من الأعمال الصالحة ولا خلاف على ذلك فهنيئًا لكل من ساهم في الحفاظ على القرآن الكريم.
وواصل: «حينما نرى حفظة القرآن الكريم من الطلاب الوافدين غير الناطقين بالعربية فنقول «الدنيا بخير».
وختم كلمته بتوجيه الشكر للقائمين على المسابقة: «أشكر القائمين على إدارة المسابقة من العاملين في المنظمة العالمية لخريجي الأزهر واتمام مسابقة حفظ القرآن بنجاح ودقة.
وفي ختام الحفل، تم تكريم 35 فائزًا، من إجمالي عدد المتقدمين، وفي نهاية الحفل تم توزيع الجوائز على الفائزين، والتقاط الصور التذكارية، وجاءت أسماؤهم كالآتي:
أسماء الفائزين بالقرآن كاملاً
نجيب مختار حافظ – نيجيريا
عبدالرحمن إبراهيم عبده- النيجر
عمر أبوبكر على- نيجيريا
محمد يوسف عظيموف – قيرغيزستان
شريف الله منصور- أفغانستان
سهل عبدالله إبراهيم- النيجر
رئيس أكمل رشيد- أندونيسيا
حسن عمر- النيجر
ثانى لول- نيجيريا
بشير عثمان إمام – نيجيريا
عبدالرحمن أحمد عبدالله- نيجيريا
ميمونه محمود يايا- نيجيريا
إسحاق إدريس- النيجر
عبدالله شيخ محمد – نيجيريا
هارون محمد فليجى- تشاد
حسن سيسى إمام- نيجيريا
محمد مغيث أحمد- باكستان
محمد مدافق الحق – أندونيسيا
محمد عبدالرفيع طارق – نيجيريا
حمزة خالد ويدروغو - بوركينا فاسو
شمس الرحمن فياز محمد – أفغانستان
أمين إبراهيم محمد – نيجيريا
أحمد عبدالله الأزهر - بنجلاديش
سلمى كريمة –بنجلاديش
مهدي عبدالرحمن محمد – نيجيري
محمد عثمان- بنجلاديش
محمد عاقل حنيف - أندونيسيا
سيد نعيم خطيبي - أفغانستان
تنوير أحمد- بنجلاديش
يمانى داتوكالى حاج عثمان- الفلبين
محمد عبدالله يناس - السنغال
سيد عبدالجواد على - الهند
إسراء السيد عطية - فلسطين
فاطمة الزهراء ايدين- تركيا
نفيسية صفا همزة - الهند.