يواجه رجل الأعمال إيلون ماسك المزيد من الانتقادات التي ترتبط بنشر معلومات خاطئة، فيما لم تعد منصة "إكس" فاعلة في تصحيح المعلومات كما كانت فاعلة عندما كانت "تويتر".

ووفق تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز تسببت منشورات لماسك وصف فيها حملة الرئيس الأميركي، جو بايدن بأنها "غير مسؤولة على الإطلاق" في إثارة حفيظة متخصصين بالحقوق المدنية وفاعلين من الحزب الديمقراطي.

في عام 2020، لم تتوانى منصة "تويتر" عن تصحيح معلومات نشرها الرئيس الأميركي حينها، دونالد ترامب عبر حسابه يحذر فيها من الاعتماد على بطاقات البريد التي قد تؤدي إلى "انتخابات مزورة".

وألحقت تغريدة ترامب حينها برابط لمقالة تفيد بأن "الخبراء يقولون إن بطاقات الاقتراع عبر البريد نادرا ما ترتبط بتزوير الناخبين".

وكان تويتر قد علق حساب ترامب بشكل دائم بعد اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير باعتبار انه انتهك سياسة المنصة حول تمجيد العنف. 

وأعاد ماسك الذي اشترى المنصة في 2022 تفعيل حساب الرئيس السابق في نوفمبر 2022، لكن ترامب لم ينشر شيئا حينها وفضل متابعة التواصل مع أنصاره على منصته الخاصة "تروث سوشال". 

ومنذ مطلع العام الحالي، أعاد ماسك عبر ما أصبح منصة "إكس" نشر العديد من المزاعم التي كان يطلقها ترامب حول التصويت في الانتخابات الأميركية، وطرح "مفاهيم مشوهة وكاذبة، مفادها أن الانتخابات الأميركية كانت مفتوحة على مصراعيها للاحتيال والتصويت غير القانوني من قبل غير المواطنين"، على ما ذكرت الصحيفة.

وذكر التقرير أن هذه المنشورات لم تنال نصيبها من التحقق، ناهيك عن أن سيطرة ماسك المباشرة على "إكس" منحته أفضلية في خوارزمية المنصة، لتجتذب ملايين المشاهدات في كثير من الأحيان.

وفي منشور أعاد ماسك نشر تقرير يتحدث عن دعوى قضائية تتضمن اتهامات بمخاطر التصويت عبر البريد في 2020، وقال ماسك "مقلق للغاية".

Very concerning https://t.co/giI7XJkVqR

— Elon Musk (@elonmusk) January 23, 2024

ومنذ سيطرته على المنصة قام ماسك بتفكيك نظام الإبلاغ عن محتوى الانتخابات المضلل، بحجة أنه ذلك يرقى إلى مستوى "التدخل الفي الانتخابات".

وتثير هجمات ماسك المبكرة في عام الانتخابات "على طريقة تصويت مجربة وحقيقية، مخاوف بين محامي الحقوق المدنيين والمتخصصين بالانتخابات والديمقراطيين، من أن السيطرة على شبكة التواصل الاجتماعي تمنحه قدرة كبيرة على إعادة إشعال الشكوك حول نظام الانتخابات الأميركية التي سادت في الفترة التي سبقت أعمال الشغب في مبنى الكابيتول في مطلع 2021".

ورفع ماسك في أغسطس الماضي الحظر عن الإعلانات السياسية الذي فرضته إدارة "تويتر" السابقة، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.

واعتبرت منصة إكس في مدونتها أن السماح بالإعلانات السياسية الذي سيبدأ تطبيقه أولا في الولايات المتحدة، يأتي "بناء على التزامنا بحرية التعبير".

انتخابات الرئاسة الأميركية.. منافسة بين بايدن وترامب بعد محطة الانتخابات التمهيدية في نيوهامشير، تتجه التوقعات إلى أن الولايات المتحدة على موعد مع منافسة  تضع من جديد الرئيس، جو بايدن، في مواجهة مع، دونالد ترامب، ولن يكون السباق تقليديا، بل سيمثل "صراعا" بين رؤيتين متضادتين لفكرة أميركا ومستقبلها.

وأكدت المدونة أن سياسات "اكس" تحظر الترويج للمعلومات الكاذبة أو المضللة، بما في ذلك الادعاءات الزائفة التي تهدف إلى تقويض الثقة بالانتخابات، ولفتت إلى أنها تعمل على توسيع الأقسام الخاصة بالأمان والانتخابات للتركيز على مكافحة التلاعب على المنصة، كما أنها ستوفر مركزا إلكترونيا يمكن عبره مراجعة الإعلانات السياسية.

وقلص ماسك عدد الموظفين بعد شرائه تويتر، ما أثار مخاوف بشأن قدرته على إدارة المحتوى والعمل بشكل موثوق.

العلامة الزرقاء على "أكس".. من أداة للتوثيق إلى فخ للتضليل والأخبار الزائفة في وقت كانت فيه واحدة من أبرز مؤشرات الثقة والمصداقية على مواقع التواصل الاجتماعي، يلجأ إليها المستخدمون من أجل التثبت من صحة تصريح أو معلومة أو بيان صادر عن شخصية أو جهة رسمية، تحولت العلامة الزرقاء ولاسيما على منصة "أكس" (تويتر سابقاً)، إلى ركن أساسي تعتمد عليها حملات التضليل وبث الأخبار الزائفة، وذلك بعد التغيير الذي طرأ على سياسات المنصة في منحها لعلامة التوثيق الزرقاء للحسابات في نوفمبر 2022. 

وقالت "إكس" إنها تعمل على تحديث سياسة النزاهة المدنية الخاصة بها لحماية الانتخابات ومكافحة المحتوى الذي يهدف إلى ترهيب الناخبين أو خداعهم، بالتوافق مع فلسفة ماسك في السماح للناس بقول ما يريدون.

وأوضحت المنصة في مدونتها أنه "لا ينبغي لاكس أن تحدد مدى صدق المعلومات المتنازع عليها".

أضافت "بدلا من ذلك، يجب علينا تمكين مستخدمينا من التعبير عن آرائهم واجراء نقاشات بشكل مفتوح أثناء الانتخابات بما يتماشى مع التزامنا بحماية حرية التعبير".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

«حليمة» تتابع إنشاء منصة للتطوير القانوني والقضائي عن بعد

اجتمعت حليمة إبراهيم البوسيفي، وزيرة العدل في حكومة الدبيبة، أمس الخميس، مع الفريق العلمي والتقني والفني لإنشاء منصة التدريب عن بُعد (منصة التطوير القانوني والقضائي المستدام)، بحضور ممثل عن إدارة التدريب بالوزارة، وذلك لمتابعة سير العمل في هذه المبادرة.

وتستهدف المنصة تقديم تدريب متكامل على الإشكاليات العملية التي تواجه أعضاء الهيئات القضائية والمهن القانونية الأخرى وأعوان القضاء وموظفي وزارة العدل، وذلك لتعزيز المعرفة القانونية وصقل المهارات المهنية، بما يضمن أداءً احترافياً يرتقي بجودة العمل القضائي والقانونى، وفقا للبيان الصادر.

وتتميز المنصة بخاصية الاجابة علي اي استفسارات في المسايل الجنايية مواكبة للتطور في مجال علم الجريمة فضلا عن الجوانب القانونية الأخرى، على حد تعبير البيان الصادر.

كما تتميّز المنصة بشموليتها ومرونتها، حيث تتيح إمكانية الوصول بسهولة لجميع المستفيدين، بما في ذلك ذوو الهمم، وتوفر برامج تدريبية مستدامة تغطي مختلف التخصصات القانونية والقضائية، مما يسهم في تطوير المهارات وتعزيز الكفاءة المهنية في القطاع العدلي والقانوني، وفقا لبيان وزارة العدل بحكومة الدبيبة”.

الوسومإنشاء منصة للتطوير القانوني والقضائي عن بعد حليمة

مقالات مشابهة

  • كيف تمكنت منصة FBC من النصب على المصريين؟.. إحدى الضحايا تروي التفاصيل
  • ترامب يطلق يد إيلون ماسك لفصل 2.3 مليون موظف فيدرالي
  • إيلون ماسك يخير موظفي الحكومة بين إيضاح إنجازاتهم أو الاستقالة
  • قاض أمريكي يمدد الحظر على إيلون ماسك ويمنعه من الوصول لأنظمة الخزانة
  • بسبب ابن إيلون ماسك.. ترامب يستبدل المكتب التاريخي في البيت الأبيض
  • ترامب يرمم مكتبه وتقارير تربطه بـ "سلوك" نجل إيلون ماسك
  • ترامب يستبدل مكتبه بسبب نجل إيلون ماسك
  • إيلون ماسك.. حليف قوي وخطر محتمل لدونالد ترامب
  • ‎معلومات مهمة عن الفتاة التي ادّعت إنجابها طفلًا من إيلون ماسك
  • «حليمة» تتابع إنشاء منصة للتطوير القانوني والقضائي عن بعد