رواية يابانية أثارت الجدل.. كاتب يفجر مفاجأة بشأن الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أثار الذكاء الاصطناعي، حالة من الجدل مؤخرا لدى بعض الأدباء والكتاب العالميين، وذلك بعد استغلاله من قبل البعض للحصول على جوائز أدبية كبيرة.. فما القصة؟
الواقعة المثيرة للجدل تعود إلى الكاتبة ري كودان أحدث حائزة على جائزة أدبية مرموقة في اليابان، والذي كشف تفاصيلها الكاتب محمد حسان السقا في لايف عبر حسابه على انستجرام.
فازت ري كودان، الكاتبة البالغة من العمر 33 عامًا، بجائزة أكوتاجاوا الأسبوع الماضي عن روايتها "Tokyo-to Dojo-to" ("برج التعاطف في طوكيو").
تدور أحداث الرواية حول مهندس معماري في عاصمة اليابان، وتُوصف بأنها رواية "تكشف نبوءة جيل الذكاء الاصطناعي".
بحسب السقا، كشفت الكاتبة ري كودان خلال تكريمها، أن جزءًا من روايتها تمت كتابته بالكامل بمساعدة الذكاء الاصطناعي (AI)، وتحديدًا ChatGPT، مؤكدة أن لديها كاتبًا شبحًا فريدًا يساعدها.
وقالت كودان في خطاب تكريمها: "هذه رواية مكتوبة من خلال الاستفادة الكاملة من الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، وربما حوالي 5٪ من النص بأكمله مكتوب مباشرة من الذكاء الاصطناعي.. أود أن أعمل معهم بشكل جيد للتعبير عن إبداعي”.
الذكاء الاصطناعي يواصل الجدلالغريب في الأمر، أنه في الوقت الذي يشن فيه المؤلفون معارك قانونية ضد شركات الذكاء الاصطناعي لاستخدامها مواد محمية بحقوق الطبع والنشر، أشادت لجنة الجوائز برواية كودان ووصفتها بأنها "خالية من العيوب عمليا"، وفقا للكاتب محمد حسان السقا.
وفي عام 2023، رفعت مجموعة من المؤلفين البارزين مثل جودي بيكولت، وجورج آر آر مارتن، وجوناثان فرانزين دعوى قضائية جماعية على OpenAI بتهمة "السرقة المنهجية" لأعمالهم، والتي يقولون إنها استخدمت لتدريب ChatGPT.
وقالت الدعوى المرفوعة في نيويورك: "يتم استخدام ChatGPT لإنشاء كتب إلكترونية منخفضة الجودة، وانتحال شخصية المؤلفين وإزاحة الكتب التي ألفها الإنسان".
ما مصير الجائزة اليابانية؟أكد الكاتب محمد حسان السقا، البعض يتسائل عما إذا كانت كودان ستتقاسم الجائزة مع OpenAI، مبتكر ChatGPT، أو تخطط لإعادة الجائزة.
ونوه بأن العام الماضي شهد واقعة مماثلة بفوز مصور فوتوغرافي مقيم في برلين بمسابقة التصوير الفوتوغرافي الدولية المرموقة بصورة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، لكنه رفض الجائزة وأثار الجدل حول دور الذكاء الاصطناعي في الفن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي انستجرام اليابان الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
هل تقضي روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصدق في تطبيقات المواعدة؟
تشهد تطبيقات المواعدة تحولًا كبيرًا مع بدء دمج روبوتات الذكاء الاصطناعي لمساعدة المستخدمين في صياغة الرسائل، اختيار الصور، وكتابة الملفات الشخصية، مما يثير مخاوف بشأن تآكل المصداقية في التفاعلات عبر الإنترنت.
الذكاء الاصطناعي يدخل عالم المواعدةأعلنت Match Group، الشركة المالكة لمنصات مثل Tinder وHinge، عن زيادة استثماراتها في تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث ستطلق ميزات جديدة هذا الشهر لمساعدة المستخدمين في تحسين ظهورهم على التطبيق، وصياغة رسائل جذابة، وتقديم نصائح حول كيفية التفاعل مع الآخرين.
لكن هذه الخطوة أثارت جدلًا واسعًا، إذ يرى خبراء أن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي في بناء العلاقات العاطفية قد يزيد من مشكلات العزلة الاجتماعية، ويفقد المستخدمين مهارات التواصل الفعلية عند اللقاءات الحقيقية بعيدًا عن شاشاتهم.
مخاوف بشأن المصداقية والانعزال الاجتماعيأحد أبرز التحديات التي تطرحها هذه التقنية هو صعوبة التمييز بين المستخدمين الحقيقيين وأولئك الذين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في تفاعلاتهم.
فيما قاد د. لوك برانينج، محاضر في الأخلاقيات التطبيقية بجامعة ليدز، حملة تطالب بتنظيم هذه الميزة، مشيرًا إلى أن "استخدام التكنولوجيا لحل مشكلات اجتماعية سببها التكنولوجيا قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع، وليس إصلاحها".
وأعرب عشرات الأكاديميين من بريطانيا، الولايات المتحدة، كندا وأوروبا عن قلقهم من أن التوسع السريع في ميزات الذكاء الاصطناعي على تطبيقات المواعدة قد يؤدي إلى تفاقم أزمة الصحة العقلية والعزلة، إلى جانب تعزيز التحيزات العنصرية والجندرية الموجودة في الخوارزميات، مما يزيد من التحديات التي تواجه المستخدمين."
التحديات والفرص: هل الذكاء الاصطناعي حل أم مشكلة؟يرى مؤيدو هذه التقنيات أنها قد تساعد في تخفيف الإرهاق الناتج عن التفاعل المطول مع التطبيقات، حيث يمكن للمستخدمين الاستفادة من "مساعدي المواعدة الافتراضيين" لصياغة رسائل فعالة دون الحاجة لقضاء ساعات في البحث عن العبارات المناسبة.
أحد الأمثلة البارزة هو ألكسندر جادان، مدير منتج، الذي قام ببرمجة روبوت ذكاء اصطناعي باستخدام ChatGPT للتواصل مع أكثر من 5000 امرأة على Tinder، ما أدى في النهاية إلى العثور على شريكته الحالية.
هل يجب فرض رقابة على الذكاء الاصطناعي في المواعدة؟يرى برانينغ أن تطبيقات المواعدة يجب أن تخضع لرقابة مماثلة لتلك المفروضة على منصات التواصل الاجتماعي، قائلًا: "تستهدف تطبيقات المواعدة مشاعرنا الأكثر حميمية ورغباتنا العاطفية، لذا يجب أن تكون قيد رقابة تنظيمية أكثر صرامة."
من جهتها، أكدت Match Group أن استخدام الذكاء الاصطناعي سيتم بطريقة "أخلاقية ومسؤولة مع مراعاة سلامة المستخدمين وثقتهم".
بينما قالت Bumble إنها ترى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن "يعزز الأمان ويحسن التجربة، دون أن يحل محل التواصل البشري."
الخلاصة: إلى أين تتجه المواعدة الرقمية؟مع وجود أكثر من 60.5 مليون مستخدم لتطبيقات المواعدة في الولايات المتحدة وحدها، و4.9 مليون مستخدم في المملكة المتحدة، بات السؤال الأهم هو: هل يؤدي دمج الذكاء الاصطناعي في هذه المنصات إلى تسهيل بناء العلاقات، أم أنه سيؤدي إلى فقدان الثقة والارتباط العاطفي الحقيقي؟
بينما يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي قد يساعد في تخفيف ضغوط المواعدة، فإن آخرين يحذرون من أنه قد يحول العلاقات العاطفية إلى تجربة غير واقعية، حيث يتحدث الجميع بنفس الأسلوب، ويصبح الصدق والتلقائية عملة نادرة في عالم المواعدة الرقمية.