تشتهر قرية جريس بمحافظة المنوفية، بمهنة صناعة الفخار منذ مئات السنين، حتى أنه لا يوجد أي منزل دون صانع للفخار في القرية، إذ يعتبر الفخار صناعة يدوية تتكون من الطين والماء يتم تشكيلهم إلى أدوات للاستخدام المنزلي أو للزينة والأنتكيات، ورغم مرور الزمن وتقدم التكنولوجيا إلًا أن أهل القرية ما زالوا متماسكين في المهنة.

بداية القرية في صناعة الفخار وأشكاله

يقول عادل محمود البالغ من العمر 57 سنة، أحد أبناء القرية، أنه منذ ولادته حتى اليوم، وهو يعمل في مهنة صناعة الفُخار دون كلل أو ملل، حيث توجد هذه المهنة منذ مئات السنين بالقرية، لكن التاريخ الرسمي في انتشار صناعة الفخار بالقرية يرجع إلى 1815م، لكن ما هو ثابت عدد كبير من أهل القرية يعملون بها قبل هذا التاريخ بسنوات كثيرة.

ويتابع «عادل» خلال تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه يتم تحويل الطين إلى مادة صلبة من خلال وضعه في النار بالأفران، على هيئة أشكال مختلفة سواء لاستخدامها في الأكل والشرب مثل «الصحون، والأكواب، والفناجين، والزير، والبرمة، والدلة، وأصص الزراعة، وأدوس الحمام، وهناك نوع آخر من الفخار يكون للزينة من الأنتيكات أو الفازات، والمجامر والمزهريات».

تصدير الفخار إلى الخارج وتعرضه للاندثار

أما عمرو فوزي أحد أبناء القرية البالغ من العمر 45 سنة، يقول إن صناعة الفُخار لها أسواق محلية وخارجية، وبعض التجار في القرية يتواصلون مع تجار لهم في الخارج، سواء في الدول العربية والإسلامية التي تهتم بهذا النوع من الصناعة، أو بعض الدول الأوروبية التي يهتمون بها كأدوات للزينة.

ويتابع «فوزي»، ابن محافظة المنوفية، أن صناعة الفخار تبدأ في الاندثار شيئًا فشيئا، لكن على الرغم من ذلك فإن أهل القرية لا يُفكرون في ترك المهنة مهما جرى عليها الزمن، خصوصا أنهم ورثوها عن آبائهم وأجدادهم منذ قديم الأزل، ويحرصون على الاستمرار في تلك المهنة خصوصا أن هناك الكثير من المواطنين ما زاولوا يتمسكون في استخدامها عن غيرها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صناعة الفخار محافظة المنوفية صناعة الفخار

إقرأ أيضاً:

باص الحِرفي في جازان: احتفالية فنية تعزز التراث وتلهم الأجيال

احمد مسملي

انطلقت الليلة الماضية فعاليات “باص الحِرفي”، التي ينظمها المعهد الملكي للفنون التقليدية “وِرث”، ضمن فعاليات شتاء جازان 2025، بجوار القرية التراثية في مدينة جيزان، وذلك لتسليط الضوء على الحرفيين والحرف التقليدية، التي تتميز بها منطقة جازان، وتعريف وثقيف الزوار ببرامج المعهد وممكِّناته.

وشملت الفعاليات -التي تستمر لمدة ثلاثة أيام- من الساعة 4 مساءً حتى 11 مساءً ، التعرف على المعهد الملكي للفنون التقليدية، والتعرف على أحد أشهر الخبراء في صنع القهوة السعودية ضمن قسم فنجال الكيف، وفنون الأحجار، والأخشاب التقليدي، وعروض أدائية، وورش عمل إبداعية، مما يوفر تجربة متكاملة للحرفيين لتعلم أساليب فن الخوص، ودباغة الجلود، وصياغة المعادن لإنتاج حُلي ومجوهرات بطابع تقليدي.

وتهدف الفعاليات إلى تشجيع المشاركين والزوّار على تعلّم وتطوير الفنون التقليديّة، وتمكينهم من الاستمتاع بمشاهدة العروض الحية لأبرز الحرفيين في المنطقة والجلسات الحوارية الخاصة بالفنون والحرف التقليدية، مع تخصيص جزء من الفعاليات للأطفال لتعريفهم على طبيعة الفنون التقليدية للأطفال وخلق صورة ذهنية إيجابية عن التراث الأصيل.

ويقدم الباص طيلة فترة تنفيذ الفعالية عروضًا أدائية تعكس الفنون الأدائية التقليديّة التي تشتهر بها منطقة جازان ومنها “السيف، والعزاوي، والدمة”، مما يعزز من مشاركة المجتمع في التراث الثقافي بجازان.

يذكر أن المعهد الملكي للفنون التقليدية يسعى إلى إبراز الهوية الوطنية من خلال إثراء الفنون التقليدية والترويج لها، ويعمل على رفع مستوى الوعي بالفنون التقليدية في المملكة، ونشـرها، والتعريف بها محليًا ودوليًا، ودعم الجهود الهادفة إلى الحفاظ عليها، إضافةً إلى تشجيع وتدريب المواهب والقدرات في مجالات الفنون التقليدية، وتوفير برامج تعليمية في مجالات الفنون التقليدية.

مقالات مشابهة

  • منظومة الطفولة المبكرة .. استثمار اجتماعي لمستقبل الأجيال
  • باص الحِرفي في جازان: احتفالية فنية تعزز التراث وتلهم الأجيال
  • الدخلاء على مهنة الإعلام (3-3)
  • تجدّد الغارات الإسرائيلية على الضاحية والجنوب.. وشهداء وجرحى في البقاع
  • تامر كروان: صناعة الموسيقى في الأفلام الوثائقية خطرة
  • تامر كروان: مسلسل لعبة نيوتن خلاني أبعد عن التقليدية
  • أحمد حافظ: مهنة المونتاج تشبه الهندسة كثيرًا
  • موقف تنفيذ مشروعات الصرف الصحي المتكامل بالمنوفية.. تخدم 33 قرية
  • نفسي أحج.. حكاية أم أحمد صاحبة مشروع بيع مشروبات على عربية في وسط البلد
  • مدبولي: بدأنا في تبني استراتيجية توطين صناعة السيارات منذ عامين