قرية «جريس» لصناعة الفخار بالمنوفية.. حكاية 100 عام مع مهنة تتوارثها الأجيال
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
تشتهر قرية جريس بمحافظة المنوفية، بمهنة صناعة الفخار منذ مئات السنين، حتى أنه لا يوجد أي منزل دون صانع للفخار في القرية، إذ يعتبر الفخار صناعة يدوية تتكون من الطين والماء يتم تشكيلهم إلى أدوات للاستخدام المنزلي أو للزينة والأنتكيات، ورغم مرور الزمن وتقدم التكنولوجيا إلًا أن أهل القرية ما زالوا متماسكين في المهنة.
يقول عادل محمود البالغ من العمر 57 سنة، أحد أبناء القرية، أنه منذ ولادته حتى اليوم، وهو يعمل في مهنة صناعة الفُخار دون كلل أو ملل، حيث توجد هذه المهنة منذ مئات السنين بالقرية، لكن التاريخ الرسمي في انتشار صناعة الفخار بالقرية يرجع إلى 1815م، لكن ما هو ثابت عدد كبير من أهل القرية يعملون بها قبل هذا التاريخ بسنوات كثيرة.
ويتابع «عادل» خلال تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه يتم تحويل الطين إلى مادة صلبة من خلال وضعه في النار بالأفران، على هيئة أشكال مختلفة سواء لاستخدامها في الأكل والشرب مثل «الصحون، والأكواب، والفناجين، والزير، والبرمة، والدلة، وأصص الزراعة، وأدوس الحمام، وهناك نوع آخر من الفخار يكون للزينة من الأنتيكات أو الفازات، والمجامر والمزهريات».
أما عمرو فوزي أحد أبناء القرية البالغ من العمر 45 سنة، يقول إن صناعة الفُخار لها أسواق محلية وخارجية، وبعض التجار في القرية يتواصلون مع تجار لهم في الخارج، سواء في الدول العربية والإسلامية التي تهتم بهذا النوع من الصناعة، أو بعض الدول الأوروبية التي يهتمون بها كأدوات للزينة.
ويتابع «فوزي»، ابن محافظة المنوفية، أن صناعة الفخار تبدأ في الاندثار شيئًا فشيئا، لكن على الرغم من ذلك فإن أهل القرية لا يُفكرون في ترك المهنة مهما جرى عليها الزمن، خصوصا أنهم ورثوها عن آبائهم وأجدادهم منذ قديم الأزل، ويحرصون على الاستمرار في تلك المهنة خصوصا أن هناك الكثير من المواطنين ما زاولوا يتمسكون في استخدامها عن غيرها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صناعة الفخار محافظة المنوفية صناعة الفخار
إقرأ أيضاً:
نقيب التمريض: نطالب بشغل الممرض المصري مناصب قيادية وإدارية في المستشفيات
طالبت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، بضرورة إزالة الصورة الذهنية السلبية التي يروجها المجتمع عن مهنة التمريض المصري، مؤكدةً أن التمريض في مصر مهنة غنية بالكوادر والكفاءات مثل باقي دول العالم.
وأضافت: "يجب أن يكون للتمريض المتميز قدرة على شغل الوظائف الإدارية، كما هو الحال في جميع الفئات المهنية الأخرى".
وأشارت خلال لقائها مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON إلى أنها ناقشت هذا الموضوع مع وزير الصحة، مؤكدة على أهمية توفير فرص كافية للتمريض لكي يثبت جدارته في المناصب القيادية داخل المستشفيات.
وقالت: "عندما نأخذ في الاعتبار تجارب دول مثل الأردن والسودان، نجد أن وزيري الصحة في هذه الدول كانوا في وقت من الأوقات خريجي كليات التمريض، وهذا يوضح أن التمريض المصري لديه من الكفاءات ما يجعله مؤهلاً لتولي المناصب العليا".
وأكملت: "مثلاً، ليس من الضروري أن يكون "رئيس لجنة مكافحة العدوى" طبيبًا فقط، بل هناك تمريض مؤهل أيضًا لهذه المناصب".
وأضافت: "تُعرض صورة غير دقيقة في الإعلام حول الممرضات، ففي الواقع هنالك ممرضات تحت ضغط شديد، يُنادى عليهن بشكل سلبي من قبل الأطباء والمرافقين للمرضى، مع أنهن يؤدين عملهن على أكمل وجه. يكفي أن الممرضة تترك بيتها وأولادها وتذهب لرعاية المرضى".
الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض، كشفت أن ساعات العمل في "شفت" التمريض تصل إلى 12 ساعة، وهو وقت طويل مليء بالضغوطات. وأوضحت أنه في الواقع، الممرضون يعملون تحت ضغط مستمر في بيئات عمل قاسية، وهذا يجعل ساعات العمل الطويلة أمرًا متعبًا جدًا.
وأثنت نقيب التمريض، على الجهود التي تبذلها الدولة لتحسين أوضاع أجور التمريض، قائلة: "في الماضي، كان الممرض يحصل على 10 جنيهات فقط في النبطجية، بينما الآن أصبح الراتب 6 آلاف جنيه، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 7 آلاف جنيه في القطاع الحكومي، وفي القطاع الخاص، يمكن ضرب الرقم في 4 أو 5 مرات".
وطالبت كوثر محمود، بإزالة التمييز والصورة الذهنية المجتمعية المترسخة عن قدرات التمريض المصري لانها مهنة غنية بالكوادر مثل كافة دول العالم، معلقة: "لازم التمريض المتميز يكون له قابلية لشغل الوظائف الادارية كباقي الفئات".