الخليج الجديد:
2024-11-24@05:29:21 GMT

غزة في أجندة إيران وتركيا وروسيا

تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT

غزة في أجندة إيران وتركيا وروسيا

غزة في أجندة إيران وتركيا وروسيا

استبعدت تركيا "إسرائيل" من قائمة الدول المستهدفة بالتصدير أي أن أنقرة لن تقدم الدعم للتجار لتصدير البضائع للكيان الصهيوني.

الحرب في غزة أعطت روسيا مكاناً متقدماً بعد جهود مضنية لعزلها دوليا، إذ دعت لتوحيد الفصائل الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية وفقا لحل الدولتين.

عملية طوفان الاقصى لا ينظر إليها كمجرد مواجهة في قطاع غزة، بل حدث إقليمي بأبعاد دولية تمتد من غرب آسيا (إيران وتركيا) وصولا الى أمريكا وروسيا.

التقارب التركي الإيراني سار بالتوازي مع توافق البلدين على الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وتحقيق الاستقرار في الاقليم من خلال التعاون المشترك بين البلدين.

روسيا تسعى لصياغة دبلوماسيتها وتجديد دورها مستفيدة من طوفان الأقصى، وتركيا وإيران تبنيان تقاربهما على وقع المواجهة بين الاحتلال والمقاومة في قطاع غزة.

* * *

تسعى تركيا وإيران لرفع حجم التبادل التجاري بينها من 7 مليار دولار الى 30 مليار دولار، وهو الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين البلدين خلال زيارة الرئيس التركي لطهران في العام 2022؛ ليعلن الاربعاء وخلال القمة التي جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في العاصمة التركية أنقرة، توقيع 10 اتفاقات تجارية بين البلدين.

في المقابل؛ استبعدت تركيا "إسرائيل" من قائمة الدول المستهدفة بالتصدير، وفقا لصحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية، ما يعني أن أنقرة لن تقدم الدعم للتجار لتصدير البضائع للكيان الاسرائيلي.

وذلك في ظل تقديرات تشير لتراجع الصادرات التركية للكيان من 7 مليارات دولار عام 2022 إلى ما يقارب 5.4 مليار دولار في العام 2023، وتراجع الواردات من الكيان خلال العام 2022 من 2.5 مليار دولار إلى مليار ونصف في العام الفائت 2023، ما يعني أنها ستشهد مزيد من التراجع في العام الحالي 2024 بفعل الإجراء الأخير من قبل أنقرة.

التقارب التركي الإيراني سار بالتوازي مع توافق البلدين على ضرورة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وتحقيق الاستقرار في الاقليم من خلال التعاون المشترك بين البلدين اللتين تلتقيان مع روسيا في أستانا لمناقشة الملف السوري، في حين يغرق الكيان الاسرائيلي في رمال الحرب التي أعلنها على قطاع غزة، مهددا بإغراق أمريكا ودول أوروبا قاطبة معه.

الحرب في غزة أعطت روسيا مكاناً متقدماً بعد جهود مضنية بذلت لعزلها دوليا، إذ دعت على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف، لتوحيد الفصائل الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية وفقا لحل الدولتين، وهي دعوة أطلقها من نيويورك ليحرج خصمة الامريكي الغارق في الصراع إلى حد الاشتباك في البحر الاحمر وبحر العرب وسوريا والعراق، على نحو لم يسبق له مثيل في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية منذ عرفت المنطقة العربية وغرب آسيا.

عملية طوفان الاقصى لا ينظر إليها على أنها مجرد مواجهة في قطاع غزة، بل حدث إقليمي بأبعاد دولية تمتد من غرب آسيا (إيران وتركيا) وصولا الى أمريكا وروسيا، فآثارها واضحة في ترتيب أجندة الدول وأولوياتها السياسية والامنية والاقتصادية.

فروسيا تسعى لصياغة دبلوماسيتها وتجديد دورها مستفيدة من الطوفان، وتركيا وإيران تبنيان تقاربهما على وقع المواجهة بين الاحتلال والمقاومة في قطاع غزة، فآثار الطوفان بدأت تظهر في كل مكان، وفي التفاصيل الدقيقة لحركة دول المنطقة والقوى المتصارعة في الساحة الدولية.

*حازم عياد كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة فلسطين روسيا تركيا إيران إسرائيل طوفان الأقصى الحرب في غزة التبادل التجاري إیران وترکیا بین البلدین ملیار دولار فی قطاع غزة فی العام

إقرأ أيضاً:

ختام COP 29.. تمويل 300 مليار دولار سنويا للبلدان النامية

بعد أسبوعين من المفاوضات، وافقت دول العالم المجتمعة في باكو الأحد على اتفاق يوفر تمويلا سنويا لا يقل عن 300 مليار دولار للدول النامية لمكافحة التغير المناخي، حسب ما جاء في البيان الختامي لمؤتمر الأطراف COP 29، مساء السبت.

وإثر ليلتين من التمديد في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP 29)، قبلت البلدان النامية بهذا الالتزام المالي من البلدان المتقدمة حتى عام 2035.

وكانت التعهدات المالية للدول النامية لمساعدتها على خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، محور مناقشات مكثفة في باكو، مع وجود صراع حول أي الدول يجب أن تدفع ومن أي مصادر يجب سحب الأموال.

وكانت رويترز قد ذكرت في وقت سابق أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول غنية أخرى سيدعمون هدف التمويل العالمي السنوي البالغ 300 مليار دولار في محاولة لإنهاء الجمود في القمة التي تستمر أسبوعين.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد القادم.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتقدمة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنويا للدول النامية بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.

واتفقت الدول مساء السبت أيضا على قواعد سوق عالمية لشراء وبيع أرصدة الكربون التي يقول المؤيدون إنها ستؤدي إلى استثمارات بمليارات الدولارات في مشروعات جديدة داعمة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

مقالات مشابهة

  • ختام COP 29.. تمويل 300 مليار دولار سنويا للبلدان النامية
  • السودان وتركيا .. التعاون في المجالات المجالات الصحية والتعليمية
  • البرازيل تقلّص الإنفاق بقيمة 3.33 مليار دولار
  • برنامج الغذاء: نحتاج إلى مليار ونصف دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في العام 2025
  • اقتراح تخصيص 250 مليار دولار سنوياً للدول النامية لمكافحة تغير المناخ
  • السودان: 1.5 مليار دولار حصائل صادرات الذهب منذ بداية العام
  • عملاق صناعة رقائق الذكاء الاصطناعي «إنفيديا» يضاعف إيراداته إلى 35 مليار دولار في 3 أشهر
  • التايمز: إيران "المكشوفة" تخشى الانتقام من إسرائيل
  • 1.86 مليار دولار إيرادات "لولو للتجزئة" في الربع الثالث
  • شركة سيارات روسية تستعد لتصدير منتجاتها إلى إيران