غزة تتضور جوعا وإسرائيل تواصل الحرب على حماس
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
في شمال قطاع غزة الذي سحقته الضربات الإسرائيلية وأصبح من الصعب الوصول إليه، تهجم حشود من فلسطينيين جوعى وبائسين على شحنات المساعدات الشحيحة، ويقول عمال الإغاثة إنهم يرون أناسا في حالة هزال يتضورون جوعا وهو ما يتبين من شكل أعينهم الغائرة.
وينشب الجوع مخالبه في قطاع غزة بأكمله الذي يعيش فيه 2.3 مليون شخص تحت القصف الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر بعد اندلاع الحرب مع حماس.
ويقول عمال إغاثة إن المناطق القريبة من الحدود المصرية تحصل على إمدادات محدودة من المواد الغذائية المستوردة، لكن هناك كارثة يواجها الناس في شمال ووسط القطاع حيث يدور أشرس قتال.
وقال شون كيسي، منسق فريق الطوارئ الطبي بمنظمة الصحة العالمية في غزة، إن "الوضع الغذائي في الشمال مروع تماما. ولا يتوفر أي طعام تقريبا وكل من نتحدث إليهم يلتمسون الحصول على الطعام".
ولا تتوفر بيانات شاملة عن الجوع في غزة لأن وكالات الإغاثة تجد صعوبة في الانتقال والتواصل في غمرة القتال. وتعتزم الوكالات تقييم سوء التغذية عن طريق قياس محيط أذرع الأطفال بحثا عن علامات على الهزال وفقدان كتلة الجسد.وقال تقرير مدعوم من الأمم المتحدة في ديسمبر إن جميع سكان غزة يواجهون الجوع بمستويات الأزمة وخطرا متزايدا من حدوث مجاعة.
وتحدث مسعفون في مستشفيات غزة عن أطفال يولدون مرضى لأمهات يعانين من سوء التغذية وعن رضع يفقدون الوزن، وأمهات جفت أثداؤهن وعجزن عن إرضاع أطفالهن طبيعا وعن مصابين أضعفهم الجوع لدرجة لا تمكنهم من مقاومة العدوى.
وفي جناح بمستشفى رفح، أشار طبيب الأطفال جبر الشاعر إلى طفل انخفض وزنه إلى 5.5 كيلوغرام بعد أن كان يزن 7.5 كيلوغرام قبل شهر ونصف الشهر.
وقال الطبيب "طبعا الطفل هذا كان قبل شهر ونص وزنه سبعة كيلو ونص خلال شهر ونص فقد نحو اثنين كيلو. الحين (الآن) وزنه خمسه كيلو ونص. طبعا سوء تغذية للأم وسوء تغذيه للطفل ما فيش حليب متوفر طبعا كله بيأثر هذا على نمو الطفل خلال شهر ونص يفقد اتنين كيلو. هذا شيء سيء بيأثر طبعا على مناعة الطفل بخليه دايما عنده التهابات في صدره دايما نزلات معوية".
وليس لدى والدته، شروق شعبان التي ترضع طفلها من ثديها، إلا القليل من الطعام الذي تقتات عليه. ومثل معظم الآخرين في جنوب غزة، تعيش الآن على القليل من الخبز والأغذية المعلبة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة فلسطين حماس منظمة الصحة سوء التغذية الغذاء
إقرأ أيضاً:
نائبة بالشيوخ الكولمبي: إسرائيل تواصل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة
أكدت النائبة بمجلس الشيوخ الكولومبي كلارا لوبيز، أن إسرائيل تواصل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
الأمم المتحدة: جوتيريش دعا مرارا وتكرارا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة الأمم المتحدة: : إسرائيل شنت هجمات ضد مستشفيات قطاع غزة
وقالت “لوبيز” خلال تصريحاتها عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم الجمعة، إنه :"طالبنا بوقف فوري لإطلاق نار في قطاع غزة وإدخال المساعدات والإفراج عن المحتجزين".
وتابعت :"نعمل على دعم الشعب الفلسطيني من أجل الحصول على حقوقه".
وفي إطار آخر،أدانت حركة حماس بشدة ما وصفته بـ"أبشع جرائم الاحتلال الإسرائيلي" في حرب الابادة المستمرة ضد قطاع غزة، متمثلة في استهداف المنشآت الطبية وقتل طواقم المستشفيات، وقالت حماس في بيان لها، إن الاحتلال يسعى إلى تدمير القطاع الصحي بشكل كامل في محاولة لإبادة السكان المدنيين.
وأكدت حماس أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل الإبادة الجماعية ضد شعب غزة للعام الـ455 على التوالي، مستهدفا كافة جوانب الحياة في القطاع، وأضاف البيان أن الاحتلال يهدف إلى القضاء على ما تبقى من مستشفيات ومنشآت طبية في غزة في إطار سياسة ممنهجة لإبادة سكان القطاع بالكامل.
وأشارت حماس إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يكذب بوقاحة بشأن الوضع الصحي في غزة بهدف تبرير استهداف المستشفيات والمرافق الطبية، وأوضحت الحركة أن هذه الاستهدافات تأتي في وقت يحتاج فيه القطاع إلى كل الإمكانيات الطبية لمواجهة الأضرار الكبيرة الناتجة عن الهجمات المتواصلة.
وفي السياق ذاته، أكدت حماس أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ أكثر من 24 جريمة في قطاع غزة خلال 24 ساعة فقط، ما أسفر عن استشهاد 105 فلسطينيين من أبناء الشعب الفلسطيني، وشددت الحركة على أن هذه الجرائم تأتي في إطار الحملة المستمرة ضد الفلسطينيين في غزة، بهدف تدمير القطاع وتجريده من أي مقومات للحياة.
قالت حماس إنها تواصل تقديم القادة والمؤسسين شهداء في المعركة ضد الاحتلال، وأنهم يشاركون مع أبناء الشعب الفلسطيني في صمودهم ضد الهجمات المستمرة، وأكدت الحركة أن هذه التضحيات ستكون دافعًا للاستمرار في مقاومة الاحتلال.
وأوضحت حماس أنها تبذل جهودًا مستمرة في التواصل مع جميع البلدان والجهات المعنية من أجل تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، وأكدت الحركة أن الجولة الحالية من المفاوضات ستركز على تحقيق وقف تام لإطلاق النار، انسحاب الاحتلال، وعودة النازحين إلى ديارهم.