لبنان ٢٤:
2024-09-16@23:27:42 GMT

خطر يتهدد بيئة لبنان.. كيف ترمي الشركات أدويتها؟

تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT

خطر يتهدد بيئة لبنان.. كيف ترمي الشركات أدويتها؟

كتبت راجانا حميّة في "الأخبار": لم تنتهِ جائحة كورونا في لبنان بعد. صحيح أنّ الإصابات باتت دون المستوى الذي قد يثير هلعاً، إلّا أنّ ما خلّفته الجائحة من لقاحات منتهية الصلاحية وأخرى تنتهي صلاحيتها قريباً يخلق معضلةً كبيرةً في بلد لا قانون فيه للتلف ولا آلية للقيام بذلك. نحو 400 ألف جرعة لقاح منتهية الصلاحية ونحو 400 ألف أخرى في البرّادات مصيرها إلى التلف أيضاً، إضافة إلى كمية ضخمة من الأدوية التي وصلت إلى لبنان كـ«هبات» من دول واهبة «رمتها» فيه قبل انتهاء صلاحيتها، حتى لا تتكبّد عناء تلفها 400 ألف جرعة من لقاح «فايزر» موجودة منذ نحو عام في برّادات مستودع الأدوية المركزي في الكرنتينا مع اليقين بأنها لن تُستخدم.

كل شهرين، تمدّد الشركة المنتجة صلاحية اللقاحات ويُعاد ضبط المنبّه على البرادات بناء على طلب منظمة «اليونيسف» (المعنية بمتابعة اللقاحات العائدة لكورونا وتلك الروتينية ضمن خطة حماية اللقاحات)، وتجد وزارة الصحة نفسها في حيرة بين الموافقة على ضبط المنبّه وحجز البرّادات للقاحاتٍ لا تُستخدم، وبين وقف التبريد عنها وتعريضها للتلف، وهذه مشكلة أكبر بسبب صعوبة التلف في لبنان وعدم القدرة على تحمّل كلفة تسفيرها لتلفها في الخارج. طوال العام الماضي، اختارت الوزارة أهون الشرّين بالإبقاء على اللقاحات، رغم القناعة بعدم جدوى ذلك، أولاً لأنها تحتل أمكنةً يمكن أن تُستغلّ بطرقٍ أكثر فائدة، وثانياً لأن كل تمديد يكلّف أموالاً بالدولار (كلفة كهرباء 24/24 وغيرها) تُحسم من الموازنة المرصودة لحماية اللقاحات، يمكن أن تستخدم لحماية اللقاحات الروتينية. لذلك، كان التوجّه الأخير بوقف العمل بالمنبّه تخفيفاً للهدر، ما سيقود في النهاية إلى التلف حكماً، خصوصاً أن أحداً لا يتوقّع استخدام هذه الكميات بعد انتهاء جائحة كورونا وانقطاع كثيرين عن التلقيح منذ مدة طويلة، وحتى «في عزّ الجائحة، كانت هناك فئة كبيرة امتنعت عن تلقي اللقاحات»، وفقاً لمصادر في الوزارة. وقبل أشهر، تلقّى لبنان هبة من لقاحي «موديرنا» و«ساينوفارم» بتواريخ صلاحية قريبة، وتحديداً بالنسبة إلى لقاح «موديرنا» الذي لم يتعدّ عمره ثلاثة أشهر، ما أودى بـ 429 ألف جرعة إلى التلف فيما لا تزال كميات من لقاح «ساينوفارم» في برّادات شركة «أبيلّا» للأدوية، من دون أي تصوّر لكيفية التعامل معها.
السيناريو نفسه ينسحب على الأدوية التي تأتي إلى لبنان كهبات يذهب معظمها إلى التلف، من بينها كميات ضخمة وصلت بعد انفجار المرفأ عبر وزارة الصحة والجمعيات والمنظمات غير الحكومية، ليست من ضمن «الأولويات التي نحتاجها»، وفقاً لمصادر في الوزارة تشير إلى أن الواهبين «بدل أن يتكلّفوا أموالاً على تلف الأدوية يتخلّصون منها بعنوان المساعدة»، ما جعل من لبنان «مكباً للأدوية». وتوضح المصادر أنه في العادة «تصل تجميعة من الأدوية، غالبيتها بتواريخ صلاحية قريبة جداً لا تسمح بتصريفها. كما تصل أدوية بتركيبات كيميائية لا نستخدمها في لبنان، وغالباً ما تنتهي في المستودعات تمهيداً لتلفها». وإلى ذلك، هناك قسم ثالث يطلق عليه الـ«time consumer». إذ ترسل بعض الدول أو المنظمات الدولية صناديق أدوية «مشكّلة، تحتوي أصنافاً متعددة وليست من صنف واحد»، ما يتطلب وقتاً وجهداً وموظفين لفرزها. وغالباً يتعيّن علينا أن نفتح كل علبة للتأكّد مما إذا كانت علبة الدواء كاملة أم استعمل جزء منها»! لذلك يجري التعامل مع هبات من هذا النوع بوضعها جانباً.
وفي هذا الجانب بالذات، يأخذ بعض المعنيين بتسلّم الهبات على وزارة الصحة عدم الجرأة في التعاطي مع هذه المساعدات والهبات. «صحيح أن رفض الهبة قد لا يكون مأموناً، لأن البعض قد يحاسبنا على هذا الرفض ويمتنع عن مساعدتنا»، ولكن «الأولى أن تكون الهبات على أساس ما نريده، أي أن نصدر لوائح بما نحتاجه من أدوية، لا أن ترسل كميات أدوية تكون في الغالب بلا عازة». والمشكلة، هنا، أنّ التخلّص من هذه الأدوية لا يكون برميها في مستوعبات النفايات، بل تحتاج إلى آلية لإتلافها غير متوافرة في لبنان، ما يستدعي تسفيرها. وهذا لم يحدث سوى مرة واحدة قبل عامين، عندما أعطت وزارة البيئة الموافقة على تسفير 3 مستوعبات تحمل 15 طناً من النفايات الطبية الخطرة. وقد استغرق تحضير هذه الشحنات 3 سنوات وتكفّلت شركة خاصة بتمويل العملية «لأنها مكلفة جداً ولا تستطيع الدولة تحمّلها»، بحسب الدكتور محمد أبيض، مستشار وزير البيئة. وليست الكلفة المادية هي فقط ما يعيق هذا الأمر، إذ يتطلّب قرار التسفير الالتزام بالمعايير والقوانين البيئية المعتمدة محلّياً وعالمياً، وأخذ موافقات الدول التي ستمرّ الشحنة عبرها والدولة التي ستسفّر إليها، وهذه أيضاً دونها إجراءات وتكاليف.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إلى التلف فی لبنان من لقاح

إقرأ أيضاً:

استشاري أمراض باطنية: أدوية علاج السمنة صورة من صور الانتحار المقنع

أكد الدكتور أيمن رشوان، استشاري الغدد الصماء والأمراض الباطنية، أن هناك فوضى في التعامل مع السمنة وهي فوضى مخيفة وهو بيزنس كبير، قائلًا: "في ناس ماتت ولا نحكم على سبب الوفاة.. بعد الأدوية تؤدي لمشكلات صحية كالتهاب البنكرياس ورفع الضغط وزيادة السلوك العدواني كأثر جانبي لهذه الأدوية، بعضها تؤدي لنقص مستوى السكر.

الإسكان تكشف تفاصيل فتح باب التصالح على طلبات تحويل الجراج إلى سكني متى تنخفض أسعار البطاطس والطماطم؟.. الشُعبة تجيب

وأوضح "رشوان"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن أدوية علاج السمنة صورة من صور الانتحار المقنع ولا بد من ممارسة الرياضة كأفضل مسار للتخسيس.

وأشار إلى أن أفضل طريقة للتعامل مع السمنة المفرطة هي عمليات السمنة كتكميم المعدة، مؤكدة أن ممارسة الرياضة والنظام الغذائي هو الطريق الأمثل للتخسيس والاعتماد على أدوية التخسيس يؤدي لمضاعفات كبيرة جدًا، متابعًا: "حقنة السكر تسبب مضاعفات.. الرياضة أساسي في علاج السمنة".
 

مقالات مشابهة

  • محمود الخطيب: نجاح الأندية المحترفة يعتمد علي تطوير بيئة التدريب والمنافسة
  • رئيس الوزراء من السعودية: اتخذنا عدة إجراءات لتحسين بيئة الاستثمار
  • "بيئة أبوظبي" تنقذ طيور فلامنغو وتطلقها في محمية الوثبة
  • «الحركة الوطنية»: الدولة نجحت في توفير بيئة متكاملة للصانع المصري والأجنبي
  • درون إسرائيلية ترمي قنبلة على مزارعين في الوزاني
  • استشاري أمراض باطنية: أدوية علاج السمنة صورة من صور الانتحار المقنع
  • استشاري يكشف خطورة أدوية علاج السمنة لإنقاص الوزن
  • عدن.. نيابة الصناعة والتجارة تتلف أدوية نتيجة سوء التخزين والنقل
  • تنظيم دورة تدريبية حول صحة الأم والطفل وأهمية اللقاحات في عدن
  • عضو «المصرية للمناعة»: الكونغو أكثر الدول تضررا من جدري القرود