خطر يتهدد بيئة لبنان.. كيف ترمي الشركات أدويتها؟
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
كتبت راجانا حميّة في "الأخبار": لم تنتهِ جائحة كورونا في لبنان بعد. صحيح أنّ الإصابات باتت دون المستوى الذي قد يثير هلعاً، إلّا أنّ ما خلّفته الجائحة من لقاحات منتهية الصلاحية وأخرى تنتهي صلاحيتها قريباً يخلق معضلةً كبيرةً في بلد لا قانون فيه للتلف ولا آلية للقيام بذلك. نحو 400 ألف جرعة لقاح منتهية الصلاحية ونحو 400 ألف أخرى في البرّادات مصيرها إلى التلف أيضاً، إضافة إلى كمية ضخمة من الأدوية التي وصلت إلى لبنان كـ«هبات» من دول واهبة «رمتها» فيه قبل انتهاء صلاحيتها، حتى لا تتكبّد عناء تلفها 400 ألف جرعة من لقاح «فايزر» موجودة منذ نحو عام في برّادات مستودع الأدوية المركزي في الكرنتينا مع اليقين بأنها لن تُستخدم.
السيناريو نفسه ينسحب على الأدوية التي تأتي إلى لبنان كهبات يذهب معظمها إلى التلف، من بينها كميات ضخمة وصلت بعد انفجار المرفأ عبر وزارة الصحة والجمعيات والمنظمات غير الحكومية، ليست من ضمن «الأولويات التي نحتاجها»، وفقاً لمصادر في الوزارة تشير إلى أن الواهبين «بدل أن يتكلّفوا أموالاً على تلف الأدوية يتخلّصون منها بعنوان المساعدة»، ما جعل من لبنان «مكباً للأدوية». وتوضح المصادر أنه في العادة «تصل تجميعة من الأدوية، غالبيتها بتواريخ صلاحية قريبة جداً لا تسمح بتصريفها. كما تصل أدوية بتركيبات كيميائية لا نستخدمها في لبنان، وغالباً ما تنتهي في المستودعات تمهيداً لتلفها». وإلى ذلك، هناك قسم ثالث يطلق عليه الـ«time consumer». إذ ترسل بعض الدول أو المنظمات الدولية صناديق أدوية «مشكّلة، تحتوي أصنافاً متعددة وليست من صنف واحد»، ما يتطلب وقتاً وجهداً وموظفين لفرزها. وغالباً يتعيّن علينا أن نفتح كل علبة للتأكّد مما إذا كانت علبة الدواء كاملة أم استعمل جزء منها»! لذلك يجري التعامل مع هبات من هذا النوع بوضعها جانباً.
وفي هذا الجانب بالذات، يأخذ بعض المعنيين بتسلّم الهبات على وزارة الصحة عدم الجرأة في التعاطي مع هذه المساعدات والهبات. «صحيح أن رفض الهبة قد لا يكون مأموناً، لأن البعض قد يحاسبنا على هذا الرفض ويمتنع عن مساعدتنا»، ولكن «الأولى أن تكون الهبات على أساس ما نريده، أي أن نصدر لوائح بما نحتاجه من أدوية، لا أن ترسل كميات أدوية تكون في الغالب بلا عازة». والمشكلة، هنا، أنّ التخلّص من هذه الأدوية لا يكون برميها في مستوعبات النفايات، بل تحتاج إلى آلية لإتلافها غير متوافرة في لبنان، ما يستدعي تسفيرها. وهذا لم يحدث سوى مرة واحدة قبل عامين، عندما أعطت وزارة البيئة الموافقة على تسفير 3 مستوعبات تحمل 15 طناً من النفايات الطبية الخطرة. وقد استغرق تحضير هذه الشحنات 3 سنوات وتكفّلت شركة خاصة بتمويل العملية «لأنها مكلفة جداً ولا تستطيع الدولة تحمّلها»، بحسب الدكتور محمد أبيض، مستشار وزير البيئة. وليست الكلفة المادية هي فقط ما يعيق هذا الأمر، إذ يتطلّب قرار التسفير الالتزام بالمعايير والقوانين البيئية المعتمدة محلّياً وعالمياً، وأخذ موافقات الدول التي ستمرّ الشحنة عبرها والدولة التي ستسفّر إليها، وهذه أيضاً دونها إجراءات وتكاليف.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إلى التلف فی لبنان من لقاح
إقرأ أيضاً:
أول أيام الشتاء ..مناشدة عاجلة من الصحة للمواطنين | تفاصيل
أوصت وزارة الصحة والسكان المواطنين بضرورة تلقي لقاح الأنفلونزا الموسمية لتقوية المناعة ضد العدوى تزامناً مع أول أيام فصل الشتاء .
الأنفلونزا الموسمية .. الأعراض والعلاج وطرق الوقايةتفاصيل اكتشاف أول حالة إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور في ولاية كاليفورنياأهمية كبيرة للقاحات الإنفلونزا لمواجهة الفيروسات التنفسية.. إسلام عنان يوضحأمريكا تعلن عن أول إصابة بشرية شديدة بإنفلونزا الطيورالصحة: الوضع في مصر بالنسبة للإنفلونزا هو المعتاد كل عام بهذه الفترةالدور اللي ماشي .. أطعمة ومشروبات تعالج الإنفلونزا الشديدةالصحة: ارتفاع نشاط فيروسات الإنفلونزا خلال آخر اسبوعين عن المعدل العالمىحمى وصداع| مرض غامض يشبه الإنفلونزا يودي بحياة 143 شخصا في أفريقياعدوى تنفسية.. جمال شعبان يحذر من الإنفلونزا المنتشرةممنوع مع حساسية البيض.. فاكسيرا تكشف معلومات هامة عن لقاح الإنفلونزاومع بداية فصل الشتاء، تظهر حالة من النشاط لفيروس الإنفلونزا، وقالت الشركة القابضة للمصل واللقاح « فاكسيرا » إن هناك مجموعة من المعلومات التوضيحية عن لقاح الإنفلونزا.
وقالت المصل واللقاح إن لقاح الإنفلونزا المتوفر في فاكسيرا، للإنفلونزا الرباعية و التى تحمى الجسم من أخطر أربعة فصائل من الإنفلونزا و ومن بينها إنفلونزا الخنازير.
وكشفت الشركة القابضة عن الجرعة الخاصة بلقاح الإنفلونزا قائلة: “الجرعة المقررة نصف مللى تؤخذ في الكتف كاملة من عمر ستة أشهر”، موضحة أن الطفل يحتاج إلى تكرار الجرعة إذا كان عمره من 6 أشهر لـ 9 سنوات ولم يسبق له التطعيم بجرعتين من قبل.
وأكدت الشركة القابضة للمصل واللقاح أنه لا توجد موانع باستثناء حساسية البيض والارتفاع الشديد في درجات الحرارة.
مسموح به للحوامل و المرضعاتونصحت المصل واللقاح كبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة بالحصول على تطعيم الإنفلونزا، مشيرة إلى أنه مسموح به للحوامل والمرضعات كما أنه لا يتعارض مع أي تطعيم آخر.