فيروس موروث منذ ملايين السنين يلعب دورا هاما في تطور الأجنة البشرية
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
كشفت دراسة أن جميع الكائنات البدائية تطورت بفضل فيروس أصابها منذ مئات الملايين من السنين، وما يزال موجودا في حمضنا النووي حتى اليوم.
ووجدت الدراسة الجديدة أن الحمض النووي من الفيروس يلعب الآن دورا حيويا في تطور الجنين البشري، خاصة في الساعات التي تلي الإخصاب.
إقرأ المزيدويأتي ما بين 8% إلى 10% من الجينوم البشري مما يسمى بـ"الفيروسات الراجعة الداخلية"، ولكن حتى الآن يعد هذا الحمض النووي "نفايات".
وكشفت الأبحاث التي أجراها المركز الوطني الإسباني لأبحاث السرطان (CNIO) أن هذا الحمض النووي غير المرغوب فيه المفترض يلعب دورا حاسما في تحفيز انقسام الجنين من خليتين إلى أربع.
وتعرف هذه بالنقطة التي تصبح فيها الخلية كثيرة القدرة، أي أن كل خلية يمكن أن تصبح أي نوع من خلايا الجسم، سواء كانت خلية مخروطية لرؤية اللون في العين أو خلية في القلب.
وقبل هذه النقطة، تعرف الخليتان باسم "الخلية شاملة القدرة".
وقال المؤلف الأول سيرجيو دي لا روزا: "حتى وقت قريب، كانت هذه البقايا الفيروسية تعد بمثابة "حمض نووي غير مرغوب فيه"، وهي مادة وراثية غير قابلة للاستخدام أو حتى ضارة. وبشكل بديهي، كان يُعتقد أن وجود فيروسات في الجينوم لا يمكن أن يكون أمرا جيدا.
ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، بدأنا ندرك أن هذه الفيروسات الراجعة، التي تطورت معنا على مدى ملايين السنين، لها وظائف مهمة، مثل تنظيم الجينات الأخرى. إنه مجال بحثي نشط للغاية".
إقرأ المزيدووجدت الدراسة التي نشرتها مجلة Science Advances، أن هذا الفيروس القديم، المسمى الفيروس الراجع الداخلي (MERVL)، يحدد وتيرة تطور الجنين.
وتتضمن العملية جينا يسمى URI والذي وجد سابقا أنه يوقف نمو الأجنة في الحيوانات عند حذفه.
وتم الآن الكشف عن بروتين يسمى MERVL-gag والذي يأتي من هذا الفيروس الراجع الحيواني، لتعديل عمل URI.
وعندما تكون مستويات البروتين مرتفعة، فإنه يمنع URI من العمل. ومع انخفاض مستويات بروتين MERVL-gag، يبدأ URI في العمل، وتتكاثر الخلايا.
وقال كبير الباحثين الدكتور نبيل جودر: "إنه دور جديد تماما للفيروسات الراجعة الداخلية".
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحمض النووي بحوث جينات وراثية دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
عشرات الأجنة في علب البان ودبس.. ماذا يحدث في مقبرة إمام أحمد؟
السومرية نيوز – محليات
عثر مواطنان على عشرات الأجنة تراوحت أعمارها بين 5 إلى 16 أسبوعاً، والتي وضعت في علب لبن ودبس وراشي، بمقبرة "إمام أحمد" في حي منارة بأربيل. ونقلت وسائل اعلامية كردية عن احد المواطنين قوله، "عندما كنا في زيارة الى المقبرة، جاءت سيارة أجرة وطلب سائقها مساعدته في دفن اجنة، حيث كنت أتصور أن عددها واحدة او اثنين، لكن تبين أن عددها يتراوح بين 30 و40"، مشيرا الى ان "والدي رفض مساعدته كون ذلك فيه خطيئة واكد على ضرورة إبلاغ الجهات المعنية". وتابع "رأينا حتى الآن 3-4 أشخاص طلبوا منا المساعدة لدفن أجنة أُجهضت مقابل 50 ألف دينار في كل مرة". فيما ذكر المواطن الاخر ان "أشخاصاً يأتون في كثير من الأحيان وهم يسعون لإخفاء أجنة أُجهضت"، مبيّناً أن "الأمر لا يقتصر على هذه المقبرة، بل يمتد إلى مقابر أخرى". وذكرت طبيبة اختصاصية في مستشفى الولادة بعد مشاهدتها لمقاطع فيديو حول الدفن ان "هذا ليس من عمل قابلة غير متعلمة، بل مختصة وضعت الأجنة في كيس خاص ومحول طبي في علب وأغلقتها بإحكام".