الرياض

أعلنت الأمين عام لمنظمة دول الكومنولث البارونة باتريشيا اسكتلند، عن اختيار الدكتورة مناهل عبدالرحمن ثابت، مبعوثاً شخصياً لمعالي أمين عام المنظمة في مجالي العلوم والتقنية.

وذلك نظير خبرتها الواسعة وإنجازاتها العلمية وقيادتها وإلهامها وإسهاماتها في مجالات العلوم والتقنية.

وتضم منظمة دول الكومنولث 56 دولة بتعداد سكاني يتجاوز 2.

5 مليار نسمة في أنحاء العالم، وتسعى المنظمة لتقريب التفاهم بين الشعوب فيما يخص أهداف التنمية المُستدامة والتقنيات المُتقدمة والتعايش والسلام، وتُعدُّ من المنظمات المرموقة في الأوساط السياسية والعلمية النخبوية.

وستقوم الدكتورة مناهل بالربط بين الدول الأعضاء في المنظمة وبقية الدول الأخرى لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، من خلال تسهيل التواصل فيما بينهم لتبادل المعرفة والتجارب، وتوجيه الجهود لتطوير البحث العلمي والتقني وتبنّي أفضل المُمارسات، وتعزيز استخدام التقنيات لمواجهة التحدِّيات البيئية، وتعزيز التعاون الاقتصادي، ووضع السياسات والإطار القانوني لتعزيز الابتكار، إضافة إلى دعم بناء قُدرات العلماء والمهنيين في الدول الأعضاء.

وستُسهم خبرتها الموسعة وحصيلتها الاتصالية والعلمية في تحديث المنظومة التقنية والعلمية لمنظمة دول الكومنولث، وبناء جسور التعاون في مجال العلوم والتقنية بين الدول الأعضاء والدول الأخرى كالمملكة العربية السعودية وبقية الدول، مما سينعكس على ازدهار بلدان الأعضاء والدول الأخرى.

وتعد ثابت من الكفاءات الوطنية وتشغل منصب مُستشار معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست”، ورئيس المُنتدى الاقتصادي للتنمية المُستدامة، ومؤسس ورئيس شركة كونسورتيوم للاستشارات “شركة استشارية معنية بتوفير الأدوات والتقنيات للتنمية الاقتصادية وبنوك المعلومات والاستشراف العالمي”، ورئيس مؤسسة IQ العالمية، كما تشغل منصب نائب رئيس شبكة الذكاء العالمية، ونائب مدير معهد كيمياء الدماغ والتغذية البشرية في جامعة إمبريال كوليدج، ونائب عميد أكاديمية الموهوبين في المملكة المتحدة.

واستطاعت الدكتورة مناهل التي أسست أول مركز من نوعه في الشرق الأوسط مُتخصص في تحسين القُدرات العقلية ويسمى Think Hub، التأثير بطريقة إيجابية وفاعلة ومُلهمة في حياة الكثيرين من خلال تفوقها وعملها الدؤوب، وتجاوز ذلك التأثير والإلهام نطاق العالم العربي، ليشمل جميع أنحاء العالم، كما حظيت على العديد من الجوائز والأوسمة التقديرية، حيث حصلت على جائزة Brain of the year ، وجائزة عبقري العام ممثلة عن قارة آسيا، وجائزة الإنجاز في الشرق الأوسط بمجال العلوم، وجائزة المرأة العربية للتنمية العلمية، وجائزة السلام الدولية، ودخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية بقُدراتها العقلية في الخرائط الذهنية كأصغر باحثة عربية تنال الدكتورة بتفوق في الهندسة المالية والرياضيات الكمية، كما صُنفت ضمن أقوى 500 امرأة عربية في العالم، وأقوى 100 امرأة في الشرق الأوسط، وأدرجت ضمن قائمة بي بي سي من أكثر 100 امرأة إلهاماً في جميع أنحاء العالم في مجال العلوم، إضافة إلى تصنيفها من قبل Super Scholar كأذكى 30 شخصاً على قيد الحياة، كذلك حازت على امتياز حرية لندن، ومنصب ليفري، ولقب فارسة سانت كاثرين المرموقة.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الكومنولث مناهل ثابت

إقرأ أيضاً:

روح شانغهاي والمساهمة في تعزيز السلام والتنمية العالمي

 

 

تشو شيوان *

انعقدَ الاجتماع الرابع والعشرون لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون في أستانا يوم الخميس. ووقع زعماء الدول الأعضاء وأصدروا "إعلان أستانا الصادر عن مجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون"، ووافق الاجتماع رسميًّا على انضمام بيلاروسيا إلى منظمة شانغهاي للتعاون، وقرَّر أن تتولى الصين الرئاسة الدورية للمنظمة من عام 2024 إلى عام 2025.

هذه هي القمة الأولى التي تُعقد في شكل "منظمة شانغهاي للتعاون+". وهي تشير إلى أن مفهوم منظمة شانغهاي للتعاون يحظى بشعبية كبيرة في العصر الجديد، وينتشر أصدقاء الدول الأعضاء في جميع أنحاء العالم، ويساهمون في الحفاظ على السلام والازدهار في القارة الأوراسية والعالم.

ومن التعاون الأمني، إلى التعاون الأمني ​​والاقتصادي، وحتى في مجالات الصحة والأمن والتنمية والعلوم الإنسانية. خلال 23 عامًا بعد إنشاء منظمة شانغهاي للتعاون، أيدت الدول الأعضاء دائمًا "روح شانغهاي"، وعززت بشكل مشترك الوحدة والثقة المتبادلة، ونفذت تعاونًا متعدد الأطراف، ونجحت في بناء منظمة شانغهاي للتعاون لتصبح حاجزًا أمنيًا وجسرًا للتعاون ورابطة ودية وقوة بناءة في المنطقة، مما يشكل نموذجا لنوع جديد من العلاقات الدولية والتعاون الإقليمي.

لقد نشأت منظمة شانغهاي للتعاون بسبب الاحتياجات الأمنية. كانت "القوى الثلاث" المتمثلة في الإرهاب والانفصالية والتطرف راسخة في آسيا الوسطى منذ عقود. وأصبحت هذه القضايا أكثر خطورة خاصة بعد العزو الأمريكي إلى أفغانستان. واستناداً إلى آلية اجتماع "شانغهاي الخمسة" التي تهدف إلى التعامل مع قضايا أمن الحدود، تأسست منظمة شانغهاي للتعاون في شانغهاي في 15 يونيو 2001. وعلى المستوى الداخلي، تتبع المنظمة مبادئ "الثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والمساواة والتشاور واحترام تنوع الحضارات والسعى وراء التنمية المشتركة"؛ وعلى المستوى الخارجي، وتنتهج المنظمة مبادئ عدم الانحياز وعدم استهداف الدول والمناطق الأخرى والانفتاح على العالم الخارجي. لقد تطورت المنظمة الآن لتصبح أكبر منظمة إقليمية شاملة وأكثرها اكتظاظًا بالسكان في العالم حيث تضم 10 دول أعضاء رسمية، ودولتين مراقبتين، و14 شريك حوار.

وتعدُّ الصين أحد الأعضاء المؤسسين للمنظمة، وقد اقترحت دائما خططا وإجراءات لتحقيق استقرار المنظمة وتنميتها على المدى الطويل. ومن بينها، يعد البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق مثالا ناجحا للتعاون العملي. وفي سبتمبر 2013، طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة الحزام والطريق في كازاخستان، الأمر الذي حظي باستجابة إيجابية من الأوساط الاجتماعية في كازاخستان. وخلال أكثر من عشر سنوات، اتخذت الصين البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق كنقطة انطلاق مهمة لتعزيز التنسيق بين استراتيجيات التنمية مع الدول الأخرى، وحققت نتائج مثمرة.

واعتبارًا من العام 2021، يبلغ إجمالي الناتج المحلي للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون حوالي 23.3 تريليون دولار أمريكي، أي أكثر من 13 مرة أكبر مما كان عليه عند إنشائها. وقد زاد إجمالي التجارة الخارجية للدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون ما يقرب من 100 مرة في عشرين عاما، وزادت حصتها في إجمالي التجارة العالمية من 5.4% في عام 2001 إلى 17.5% في عام 2020. وتفتح الدول الأعضاء لمنظمة شنغهاي للتعاون مسارات جديدة للتكامل الاقتصادي والتحديث الوطني.

وتقترح الصين إرساء نظرة حضارية تقوم على المساواة والتعلم المتبادل والحوار والشمول، وتجاوز الحواجز الحضارية من خلال تبادل الحضارات، وتجاوز الصراعات الحضارية من خلال التعلم المتبادل بين الحضارات، وتجاوز التفوق بين الحضارات من خلال التعايش بين الحضارات. وفي الوقت نفسه، أنشأت منظمة شانغهاي للتعاون العشرات من آليات الاجتماعات والتشاور متعددة المستويات والمجالات. ومن خلال سلسلة من أنشطة التبادل الثقافي والشعبي، تم تعزيز أساس الرأي العام للتنمية طويلة المدى للمنظمة وتم إنشاء نموذج جديد للتبادلات الشعبية.

وفي الوقت الراهن، تؤيد الصين التعددية القطبية العالمية المتساوية والمنظمة، والعولمة الاقتصادية الشاملة، وتمارس التعددية الحقيقية، وتعزز الحوكمة العالمية في اتجاه أكثر عدالة ومعقولة، وهي تسعى جاهدة إلى القضاء على عجز السلام، وعجز التنمية، وعجز الأمن، وعجز الحوكمة. وترغب الصين في العمل مع شركائها في هذه المنظمة ومع المزيد من الدول والمنظمات الدولية التي توافق على "روح شانغهاي" لبناء مجتمع المصير المشترك لمنظمة شانغهاي للتعاون.

* صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية- العربية

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • دول “الناتو” توافق على الالتزام بإنفاق دفاعي بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي
  • المملكة تتصدر قائمة الدول في مؤشر «Edelman» السنوي للثقة لعام 2024
  • الأرجنتين تعبر كندا إلى نهائي “كوبا أميركا”
  • حلف الأطلسي …. أوكرانيا على “مسار لا رجعة فيه” نحو العضوية
  • روح شانغهاي والمساهمة في تعزيز السلام والتنمية العالمي
  • بالفيديو: قرار يقف بالمرصاد لـ “السوق السوداء” لزراعة الأعضاء
  • السعودية تكرّر أخطاءها .. مجازفات في وجه “يمن جديد”
  • “إيكواس” تحذر من التفكك بعد مغادرة مالي والنيجر وبوركينا فاسو
  • الشريدة لـ” البلاد”: كأس العالم للكيرم في السعودية
  • “الشعبة البرلمانية” تشارك في المنتدى البرلماني العاشر للدول الأعضاء بمجموعة “بريكس”