كتب صلاح سلام في"اللواء": لم يعد خافياً أن مبادرة السعودية في تحريك اللجنة الخماسية، تُضفي على جهود الخماسية جدّية وإلتزاماً قوياً، لم يكن متوفراً في فترة الإدارة الفرنسية للإتصالات
والمباحثات مع الأطراف اللبنانية، فضلاً عن الشكوك التي أحاطت بمهمة الخماسية، عندما تفرّدت باريس بطرح معادلة «سليمان فرنجية ــ نواف سلام»، والتي قوبلت برفض لبناني، ولم تحظَ بتأييد عواصم الخماسية، بل أجهضت النتائج المتوخاة من إجتماعات باريس الأولى.
وتأتي مروحة الزيارات المدروسة التي سيقوم بها سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري للقيادات السياسية، والمرجعيات الروحية، والرؤساء السابقين، لتأكيد حرص الخماسية على الدفع قدماً لإنتخاب رئيس الجمهورية في أقرب فرصة ممكنة، وتقريب وجهات النظر بين الأطراف اللبنانية بما يؤدي إلى تسوية وطنية على قاعدة «لا غالب ولا مغلوب»، تضع البلد على سكة الخروج من دوامة أزماته، وتفتح أبواب الإنفراجات المتتالية بمساعدة ودعم الأشقاء، وخاصة السعودية، والأصدقاء من الدول المانحة وفي المؤسسات الدولية.
ومبادرة المملكة لا تعني رغبة بالتفرُّد في إدارة جهود الخماسية، بقدر ما يعزز الإنطباع السائد حالياً عن جدّية وفعالية المساعي الحالية، في تفكيك عقد الخلافات اللبنانية ــ اللبنانية، والتي أدت ليس إلى تعطيل الإنتخابات الرئاسية على مدى ١٨ شهراً وحسب، بل هددت مقومات الدولة اللبنانية، وأصابت السلطة بالشلل الدماغي، وضاعفت من الصعوبات والتعقيدات التي أفرزتها الأزمات التي يتخبط فيها البلد.
لقاء سفراء الدول الخمس في الخيمة السعودية أمس، بمثابة إعلان مباشر بأن محركات الإستحقاق الرئاسي إنطلقت بزخم، لم يكن متوفراً في الأشهر الماضية، وعلى الأطراف اللبنانية أن تتجاوب مع هذه المساعي الحميدة، ولا تهدر فرص الخروج من جهنم الإنهيارات مرة أخرى.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
يتيمة وعمّتها منعتها من الخروج.. كواليس مصرع طالبة كرداسة
صرّحت النيابة العامة بشمال الجيزة الكلية بدفن جثة طالبة أنهت حياتها شنقًا باستخدام ماسورة غاز داخل منزلها بمدينة كرداسة، وذلك بسبب منع عمتها لها من الخروج، حيث تتولى الأخيرة رعايتها بعد وفاة والديها.
وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة كواليس العثور على جثة الطالبة، التي كانت معلقة بماسورة الغاز داخل شقة عمتها بمنطقة كرداسة. وتبيّن أن المتوفاة أقدمت على إنهاء حياتها شنقًا، إثر مرورها بأزمة نفسية بسبب منعها من الخروج.
تلقى المقدم محمد السعودي، رئيس مباحث مركز شرطة كرداسة بمديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة تفيد بالعثور على جثة طالبة مشنوقة داخل شقة سكنية بدائرة المركز. وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ، وبالفحص تبين العثور على جثة "فاطمة"، 14 سنة، طالبة، مشنوقة ومدلّاة بحبل مربوط في نهايته بماسورة الغاز.
وبإجراء التحريات وسؤال عمة المتوفاة، أفادت بأن الطالبة كانت تعيش معها بعد وفاة والديها، وطلبت منها الخروج مع أصدقائها، إلا أنها رفضت، ما دفع الطالبة إلى شنق نفسها.
تم نقل الجثة إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرّف النيابة العامة، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وتولت النيابة مباشرة التحقيقات.