الصحة العالمية: أوضاع غزة "جحيمية"
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
دعا تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير منظمة الصحة العالمية إلى وقف إطلاق النار وإيجاد "حل حقيقي" للصراع الإسرائيلي الفلسطيني في مناشدة مفعمة بالعواطف أمام المجلس التنفيذي للمنظمة التابعة للأمم المتحدة وصف فيها الأوضاع في غزة بأنها "جحيمية"، وفق سكاي نيوز عربية.
وتدفقت عواطف غيبريسوس وهو يصف الأوضاع في قطاع غزة الذي يتعرض لضربات إسرائيلية قتل فيها أكثر من 25 ألف شخص.
وكابد غيبريسوس الحرب صغيرا واختبأ أطفاله في مخبأ خلال القصف في الحرب الحدودية بين إثيوبيا وإريتريا بين عامي 1998 و2000.
وقال أمام المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف خلال مناقشة حول حالة الطوارئ الصحية في غزة "أنا مؤمن حقيقي، بسبب تجربتي الخاصة، بأن الحرب لا تأتي بحل، بل بمزيد من الحرب، ومزيد من الكراهية، ومزيد من العذاب، ومزيد من الدمار. لذا دعونا نختار السلام ونحل هذه القضية سياسيا".
وأضاف "أعتقد أنكم جميعا قلتم بحل الدولتين وما إلى ذلك، ويحدوني أمل أن تنتهي هذه الحرب وتنتقل إلى حل حقيقي"، قبل أن ينهار واصفا الوضع الحالي بأنه "تعجز أمامه الكلمات".
وأطلقت إسرائيل حربا للقضاء على حركة حماس بعد هجوم مباغت للحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر وأسفر وفقا لإسرائيل عن مقتل 1200 شخص واقتياد نحو 240 رهينة إلى غزة.
وقالت ميراف إيلون شاحر مندوبة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف في تصريحات أرسلتها لرويترز إن تعليقات مدير منظمة الصحة تمثل "فشلا تاما في القيادة".
وأضافت "كان بيان المدير العام تجسيدا لكل ما هو خطأ في منظمة الصحة العالمية منذ السابع من أكتوبر. لا ذكر للرهائن ولا الاغتصاب وقتل الإسرائيليين، ولا استخدام حماس للمستشفيات عسكريا واستخدامها الخسيس للدروع البشرية".
واتهمت منظمة الصحة العالمية بأنها "تتواطأ" مع حماس، قائلة إن المنظمة غضت الطرف عن أنشطة حماس العسكرية في مستشفيات غزة.
وحذر غيبريسوس في الكلمة نفسها من أن مزيدا من الأفراد في غزة سيموتون من الجوع والمرض.
وقال "إذا أضفتم كل ذلك، أعتقد أنه ليس سهلا أن نفهم مدى جحيمية الوضع".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
نحو 15 ألف إصابة مؤكدة بجدري القرود في أفريقيا عام 2024
أعلنت منظمة الصحة العالمية -أمس السبت- تسجيل نحو 14 ألفا و700 حالة إصابة مؤكدة بجدري القرود، بينها 66 حالة وفاة، في 20 دولة أفريقية من يناير/كانون الثاني 2024 حتى الخامس من يناير/كانون الثاني 2025.
وتعتبر الحالات المؤكدة جزءا فقط من الحالات المشتبه فيها، وفقا للمنظمة، إذ إن عددا كبيرا من حالات جدري القرود المشتبه فيها لا يتم اختبارها “وبالتالي لا يتم تأكيدها” في دول مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب محدودية القدرة على التشخيص.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن التفشي المستمر للمرض يرجع إلى عدة أنواع من الفيروس، بما في ذلك المتغير “كلاد إل بي”، الذي ينتشر بشكل رئيسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة.
كما تم رصد حالات وافدة مرتبطة بالسفر بسبب المتغير “كلاد إل بي” وانتقال ثانوي لهذه الحالات خارج أفريقيا، وكان أغلبها بين بالغين سافروا خلال فترة حضانة المرض أو كانوا يعانون أعراضا مبكرة، وتم تشخيصهم عند وصولهم إلى دول أخرى، وفقا للمنظمة.
وتم اكتشاف المتغير الجديد لأول مرة في جنوب كيفو، إحدى المقاطعات الشرقية لجمهورية الكونغو الديمقراطية، ويقدر أنه ظهر في نحو منتصف سبتمبر/أيلول 2023، وفقا لتقرير سابق من منظمة الصحة العالمية.
وتسلط الحالات المتعلقة بالسفر الضوء على التحديات التي تفرضها القدرات المختلفة للرصد وطرق الإبلاغ في البلدان. ويمكن أن تؤدي الموارد المحدودة والصعوبة في الوصول إلى الفحوصات التشخيصية إلى التقليل من الإبلاغ أو تأخير اكتشاف الحالات، حسب تحذيرات منظمة الصحة العالمية.
يذكر أن الصين أعلنت الخميس الماضي أنها رصدت سلالة فرعية متحورة جديدة من جدري القرود، بدأت بإصابة أجنبي -لديه تاريخ من السفر والإقامة في جمهورية الكونغو الديمقراطية- بالعدوى.
وينتشر جدري القرود عن طريق الاتصال الوثيق ويسبب أعراضا تشبه تلك الناجمة عن الإنفلونزا وتقرحات مليئة بالقيح. ورغم أن المرض عادة ما يكون خفيفا، فإنه قد يسبب الوفاة في حالات نادرة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في أغسطس/آب الماضي حالة طوارئ صحية عامة في العالم للمرة الثانية خلال عامين بسبب جدري القرود بعد تفشيه في جمهورية الكونغو الديمقراطية وانتشاره في دول مجاورة.
الجزيرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب