لبنان ٢٤:
2025-02-03@04:50:24 GMT
الجمود الرئاسي مستمر وخصوم فرنجية يخشون تسوية أميركية على حسابهم
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
كتبت "الأخبار" أنه جرت محاولة من قبل مرجعيات مسيحية لفحص إمكانية كسر الجمود في الملف الرئاسي حالياً. لكن الاتصالات التي جرت، دلّت على أن الأطراف الأساسية ليست في وارد البحث في خطوة كهذه الآن. وأن حزب الله على وجه الخصوص لا يجد أن هناك ما يفرض تعديلاً على موقفه الداعم لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، بينما يكرر المعارضون له مواقفهم، مع تحذير منهم أن تكون هناك تسوية سياسية كبيرة على هامش البحث في ملف الحدود.
وحول هذه النقطة، كشفت المصادر أن البحث الذي بدأه المستشار الأميركي آموس هوكشتين حول الملف الحدودي تناول في جانب منه ما سمّاه مطّلعون "التسوية السياسية الداخلية التي تنتج حكماً يقدر على حماية أي اتفاق حدودي". وقال هؤلاء إن البعض يفكر في أن أي اتفاق مرتقب لإعادة ترتيب الوضع في الجنوب يحتاج الى تغطية سياسية داخلية، وخصوصاً من جانب المؤسسات الرسمية. حتى قائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي يضعه الأميركيون في أجواء الاتصالات، قال صراحة إن الجيش لا يقدر على القيام بأيّ خطوة من دون وجود غطاء سياسي حقيقي.
وبينما ينفي مقربون من حزب الله وجود أيّ بحث حول هذا الجانب، وأنه لا يقدّم حتى رأيه في الأفكار الأميركية الخاصة بالجنوب، قال المطّلعون إن الجانب الأميركي أثار مع الحكومة الفرنسية مسألة أن يكون تحريك الملف الرئاسي والملف الاقتصادي الداخلي مرتبطاً مع المساعي الخاصة بترتيب جديد للوضع على الحدود جنوباً. وقال المطّلعون إن خروج أصوات من جانب الفريق المعارض لخيار فرنجية "محذّرة" من محاولة تحويل الملف الرئاسي الى بند في مفاوضات خارجية مع حزب الله، هو بالضبط مصدر القلق الناجم عن خشية هؤلاء، أن يعرض الجانب الأميركي تنازلات في الملف الرئاسي مقابل حصوله على اتفاق مع حزب الله بشأن الوضع على الحدود الجنوبية، وأن هذا الفريق لا يرى أن واشنطن ستكون معترضة على تولي فرنجية رئاسة الجمهورية إن ضمن هو أيّ اتفاق بشأن الجنوب.
ولفت المطّلعون الى أن ما يظهر اليوم من تباين بين سفراء دول اللجنة الخماسية، ربما يعكس في جانب منه اعتبار السعودية ومعها قطر ومصر، أنّ من غير الجائز مقايضة حزب الله بالملف الجنوبي مقابل منحه رئاسة الجمهورية. ولفتت المصادر إلى أن السعودية تريد توجيه رسالة الى الأميركيين والإيرانيين بأنها لن تكون خارج أي تسوية داخلية في لبنان، محاولة حجز مقعد لها"، ولا سيما "بعد زيارة هوكشتاين لبيروت منذ أسبوعين لتسويق الحل السياسي في الجنوب الذي يبدأ بوقف إطلاق النار بالتوازي مع الانتقال الى المرحلة الثالثة في غزة، ويصل الى اتفاق شامل يتضمن النقاط المتنازع عليها والانسحاب من بعض المناطق وتطبيق القرار 1701". ويبدو أن الرياض، بشكل خاص، تقول بأن أي محاولة لفرض تسوية لن تؤمن فوزاً مريحاً لفرنجية وسوف يكون رئيساً ضعيفاً، علماً أن حزب الله سبق أن أبلغ جهات عدة أنه لا يقبل أن يضمن الملفات الداخلية في أي بحث يجري معه مباشرة أو بطريقة غير مباشرة حول الصراع مع العدو.
تجدر الإشارة هنا الى أن السفير السعودي في بيروت وليد البخاري حرص في لقاءات جمعته مع شخصيات سياسية وإعلامية معادية لحزب الله على القول إن الاتصالات الجارية بين بلاده وإيران جيدة جداً، لكنها لا تؤثر على موقف الرياض من الحزب. وشرح بأن التعليمات التي تأتيه من وزارة الخارجية تمنعه من أيّ تواصل مع أيّ مسؤول في حزب الله، وأن هذا القرار سرى على فكرة أن يقوم بتقديم واجب العزاء الى رئيس كتلة نواب حزب الله النائب محمد رعد بعد استشهاد نجله بقصف إسرائيلي في الجنوب. وقال البخاري: نحن لا نزال نصنّف حزب الله كمنظمة إرهابية، وعلاقتنا مع إيران هي علاقة دولة بدولة، ولا تؤثّر على موقفنا من الحزب.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الملف الرئاسی حزب الله
إقرأ أيضاً:
سيناريوهان أمام الرئيس المكلف.. وإطلالة لقاسم اليوم حول الجنوب وموعد تشييع نصر الله
لا تزال مسألة أسماء الوزراء والحقائب محل أخذ ورد بين الكتل النيابية والرئيس المكلّف نواف سلام الذي ما إن ينجح في إيجاد حل ما لعقدة وزارية حتى تنبت له من مكان آخر عقد أخرى أكثر استعصاء وهذا ما يؤخر التشكيل الذي لن يبصر النور قبل تدخل الخارج وتحديداً قبل تدخل السعودية التي لعبت دوراً أساسياً في انتخاب الرئيس وتسمية القاضي نواف سلام لتأليف الحكومة.وبحسب مصادر سياسية متابعة لملف التشكيل، فإنَّ لقاء "الخليلين" النائب علي حسن خليل والسيد حسين خليل والرئيس المكلّف لم يكن إيجابيا، إذ أنَّ عقدة الوزير الشيعي الخامس لم تحل والرئيس نبيه بري مصر على أن يسميه "الثنائي"، وكذلك الأمر بالنسبة إلى "الاشتراكي" الذي لن يقبل أن يمثل بوزير درزي واحد وينسحب الأمر على "القوات اللبنانية" و "التيار الوطني الحر" اللذين يبديان ريبة من كيفية تعاطي الرئيس المكلف مع توزيع الحقائب والحصة التي ستؤول لكل منهما. وتشدد مصادر متابعة على أن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع يريد تسمية حزبيين للحقائب التي ستكون من حصة حزبه وهذا الأمر يرفضه سلام. وتقول مصادر سياسية إن هناك سيناريوهين أمام الرئيس المكلف، فإما أن ينجح في تشكيل حكومة بالتعاون مع القوى السياسية وتبصر النور هذا الأسبوع، أو أن تفشل مفاوضاته مع هذه القوى ويذهب إلى تأليف حكومة أمر واقع، يوقع مرسومها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لكنها لا تنال الثقة في المجلس النيابي وتتحول مباشرة إلى حكومة تصريف أعمال. وفي الشأن الجنوبي، يتحدث الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن تشييع السيد حسن نصرلله و عن آخر تطورات الجنوب عند الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم. إلى ذلك، انتشرت وحدات عسكرية من الجيش في بلدة عيترون ومناطق أخرى في منطقة جنوب الليطاني بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، وسط تمادي العدو الإسرائيلي في اعتداءاته بما فيها حرق المنازل في عيترون ورب ثلاثين وعديسة، بعدما كان نفذ غارتَين على آليات كانت تشارك في عملية انتشال جثامين الشهداء في بلدة الطيبة. ودعت قيادة الجيش المواطنين إلى الالتزام بالتوجيهات الصادرة في بياناتها الرسمية، والتقيد بإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة، والتنسيق مع السلطات المحلية، حفاظًا على أرواحهم وسلامتهم. ويتابع الجيش مواكبة المواطنين في البلدات الحدودية، كما يواصل العمل على تطبيق القرار 1701 وتنفيذ الإجراءات الميدانية الضرورية في عدة مواقع في منطقة جنوب الليطاني. وأكدت بلدية عيترون في بيان رسمي أن دخول المدنيين إلى البلدة لا يزال يشكل خطرًا على حياتهم، مشددة على ضرورة انتظار الترتيبات الأمنية التي يجريها الجيش. في حين اصدر أهالي القرى الحدودية المحتلة امس بيانا أكدوا فيه الدعوة إلى مسيرة "العودة 2" لتحرير ما تبقى من القرى المحتلة من قبل العدو الإسرائيلي، ووجهوا نداء الى جميع فئات المجتمع والأحزاب والنواب والهيئات المدنية للمشاركة في المسيرة وهذا التحرك الوطني. وأكد النائب علي خريس، أن مجلس الجنوب بدأ عملية إحصاء الأضرار، تمهيدًا للحصول على مساعدات دولية وعربية لتعويض المتضررين، كما شدد على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، معتبرًا أن ذلك سيسرّع في تأمين المساعدات وإطلاق عملية إعادة الإعمار. المصدر: خاص "لبنان 24"