فايز: نسعى لإسعاد الشعب السوري من خلال كأس آسيا
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أكد محمود فايز مدرب مساعد منتخب سوريا الأول لكرة القدم، أن الجهاز الفني بقيادة هيكتور كوبر يبذل مجهودًا كبيرًا خلال كأس آسيا، مشيرًا إلى أن اللاعبين يبذلون قصارى جهدهم من أجل تقديم نتائج طيبة، رغم المعاناة الكبيرة التي تعيشها سوريا خلال الفترة الأخيرة.
وقال فايز في تصريحات من الدوحة عبر برنامج بوكس تو بوكس الذي يبث على فضائية etc: "نجحنا في تحقيق إنجاز جيد مع سوريا بالعبور لدور الـ16 في كأس آسيا، وتولينا المهمة منذ 8 شهور فقط، والتوقفات الدولية لم تكن كبيرة، وهناك أزمات كثيرة في الكرة السورية والملاعب هناك، خصوصا أنه على مدار السنوات الماضية أمور كثيرة شهدت معاناة كبيرة".
وأضاف: "كنا نقوم بمعسكرات في دمشق، لكن المباريات يخوضها في أي بلد عربي مثل السعودية، وهناك تعاون كبير من جانب الاتحاد السوري ووزارة الرياضة، والاتحادات العربية دائمًا تدعم المنتخب السوري وتوفر كل الدعم له من ملاعب ومعسكرات، الجميع يحاول مساعدة سوريا بشكل جيد، ونحاول تحقيق إنجاز من أجل إسعاد الشعب السوري".
وواصل: "لدينا مجموعة لاعبين صغرا السن، ونتمنى تحقيق إنجاز جيد لكرة القدم في سوريا، وعمر السومة لاعب له تاريخ كبير، ولدينا مجموعة جيدة من اللاعبين يخدمون طريقة اللعب، ونتمنى الوصول لأبعد نقطة في كأس آسيا، لأن الكرة هي وسيلة إسعاد السوريين في ظل المعاناة، وتأثرت بكلام مذيع القناة الناقلة للبطولة، ولذلك انهمرت دموعي".
وأكمل: "هيكتور كوبر أبدى سعادته بحالة الدعم العربي الكبير لمنتخب سوريا، وحب الجمهور لنا من كل الدول العربية".
وأتم: "كنا نتابع مباراة مصر والرأس الأخضر، وكنا سعداء للغاية مع اللاعبين السوريين بهدف مصطفى محمد بالهدف الثاني، ونتمنى تحقيق انجاز جيد في المباراة القادمة، والصعود لدور الثمانية".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
سفير مصر الأسبق بدمشق: سوريا تحتاج توحيد الفصائل لتحقيق الاستقرار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال السفير حازم خيرت، سفير مصر الأسبق بدمشق، خلال ندوة نظمتها لجنة الشؤون الخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة الكاتب الصحفي حسين الزناتي، إن الشعب السوري العظيم مر بمحنة كبيرة خلال حكم حافظ الأسد ونجله بشار، معربًا عن أمله ألا تتكرر هذه المعاناة مرة أخرى، ومؤكدًا أن سوريا ستظل "قلب العروبة النابض".
وأضاف خيرت أن عمله الدبلوماسي في سوريا، الذي بدأ بعد استئناف العلاقات بين البلدين عام 1977 إثر زيارة الرئيس السادات للقدس، أتاح له فرصة التعرف على تركيبة المجتمع السوري بكل أطيافه وطبيعته الطائفية، مشيرًا إلى دوره في تعزيز العلاقات الثنائية خلال الفترة الأولى سنة 2003 من خدمته بالسفارة، ثم عودته مجددًا إلى دمشق عام من 2007.
وأشار إلى أن حكم الأسد الأب والابن كان ديكتاتوريًا واستبداديًا، حيث فرض النظام قبضة حديدية على الطائفة السنية، وقمع بشدة كل من خرج عن سياقه، سواء بالاعتقال أو القتل. ورغم هذه القبضة الأمنية، كانت هناك أجواء من المحبة بين مكونات الشعب السوري المختلفة.
وفي حديثه عن سقوط نظام بشار الأسد، قال خيرت إنه لم يكن يتوقع انهياره بتلك السهولة على يد الفصائل المسلحة بقيادة أحمد الشرع ، الذي قدم خطابًا جديدًا ونهجًا مختلفًا عن الفكر الجهادي التقليدي، مما مكّنه من التفاوض مع الأطياف العلوية وتقريب وجهات النظر بينها.
ورغم ذلك، أبدى قلقه من مرحلة ما بعد الأسد، متسائلًا عن قدرة الشرع على توحيد الفصائل المسلحة تحت مظلة واحدة وتطبيق نظام مدني دون التعرض لانقلاب داخلي.
كما أعرب عن تخوفاته من صعود الإسلام السياسي المرتبط بتنظيمات مثل القاعدة وداعش، وهو ما يثير قلق الشارع المصري من تداعيات الوضع في سوريا.
وأوضح السفير أن هناك استياء لدى بعض السوريين من موقف مصر الذي لم يعكس حماسة كبيرة تجاه سقوط نظام بشار الأسد، رغم فرحة الشعب السوري العارمة بهذا الحدث. لكنه أشار إلى أن أبعاد المرحلة القادمة لا تزال غير واضحة، متسائلًا عن الدور التركي والروسي المتوقع، وما إذا كانت روسيا ستحتفظ بوجودها العسكري في سوريا أو ستفقد نفوذها، وكذلك مدى استمرار الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وأكد خيرت أن فرحة الشعب السوري بسقوط النظام مبررة، لكنها تفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول مستقبل البلاد واستقرارها السياسي.