أوكرانيا لا تعرف كيف تعترف بالجريمة المأساوية التي ارتكبها دفاعها الجوي
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
لم يسبق أن أسفت أوكرانيا لحوادث تحطم الطائرات التي تسبب بها جيشها. حول ذلك، كتب يفغيني بوزنياكوف، في "فزغلياد":
في 24 يناير، أُسقطت طائرة نقل عسكرية من طراز Il-76 في منطقة بيلغورود. ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، كان على متنها 74 شخصا. ومن بين هؤلاء، 65 أسيرًا عسكريًا من القوات المسلحة الأوكرانية، كانوا في طريقهم إلى المنطقة لمبادلتهم.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن "الطيار تمكن من إبعاد الطائرة Il-76 المحترقة عن منازل قرية يابلونوفو، فسقطت في أحد الحقول".
وبحسب الباحث السياسي الأوكراني فلاديمير سكاتشكو، "لقد تحولت أوكرانيا منذ فترة طويلة إلى دولة غير مؤهلة للاعتراف بالمسؤولية عن أخطائها أو جرائمها. لقد فشلت أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها أكثر من مرة. لنتذكر الوضع مع سقوط صاروخ دفاع جوي في بولندا، فقتل العديد من مواطني الدولة المتحالفة مع زيلينسكي. ولم تقدم كييف أي اعتذارات".
"الوضع الأكثر رعبًا هو الهجوم على الطائرة الماليزية MH-17. فحينها، تم التضحية بحوالي ثلاثمائة راكب على مذبح فتيل الميدان الذي كان لا يزال يكتسب زخمًا. حتى الآن، يحاولون تحميل موسكو مسؤولية تلك المأساة. في رأيي، فإن سلوك السياسيين الأوكرانيين خارج حدود الخير والشر".
"ترددت أوكرانيا كثيرًا قبل الاعتذار عن ذلك الحادث، بل ودفعت مبلغًا معينًا لعائلات الضحايا. وقد تحقق ذلك من خلال ضغوط غير مسبوقة".
وختم سكاتشكو، بالقول: "مع ذلك، لا ينبغي توقع اعتذارات أو تفسيرات من مكتب زيلينسكي. الآن، سيحاول العسكريون إعطاء موجز إخباري بليغ يمكنه تحويل أعين السكان عن الإخفاقات في مواجهة العملية العسكرية الخاصة وفي السياسة الخارجية. ويمكن أن يُسخّروا مأساة الطائرة Il-76 لخدمة هذا الغرض".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا النازية فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو
إقرأ أيضاً:
الدفاع الروسية: إسقاط نحو 40 مسيرة أوكرانية في هجمات متفرقة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء الأحد، أن قواتها تصدت لهجوم مكثف بالطائرات المسيرة الأوكرانية، حيث تمكنت من إسقاط نحو 40 طائرة مسيرة فوق مناطق مختلفة من البلاد، في تصعيد جديد للهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية.
وفقًا لبيان الوزارة، فقد تم إسقاط 28 مسيرة خلال أقل من ساعة، بين الساعة 22:20 و23:10 بتوقيت موسكو، حيث توزعت الهجمات على عدة مناطق، إذ تم تدمير 17 مسيرة في مقاطعة روستوف، و6 في فورونيج، و4 في بيلغورود، وواحدة في بريانسك.
وفي وقت سابق، بين الساعة 21:25 و22:20، أسقطت الدفاعات الجوية الروسية 7 طائرات مسيرة أخرى، منها 5 فوق شبه جزيرة القرم، وواحدة في كل من مقاطعتي كورسك وبيلغورود. كما تم تسجيل هجوم إضافي بين الساعة 21:00 و21:15، حيث أسقطت 4 مسيرات أخرى فوق القرم، التي كانت هدفًا متكررًا للهجمات الأوكرانية خلال اليوم نفسه.
تصعيد مستمرتأتي هذه الهجمات في ظل تصاعد الضربات الأوكرانية بالطائرات المسيرة على العمق الروسي، حيث تستهدف كييف منشآت عسكرية وصناعية، إلى جانب المناطق الحدودية. وتُعَدّ هذه الهجمات جزءًا من استراتيجية أوكرانيا لممارسة الضغط على موسكو، في وقت تستمر فيه العمليات القتالية على الجبهة الشرقية.
وكانت القرم قد تعرضت لهجمات مماثلة بطائرات مسيرة خلال الأسابيع الماضية، ما دفع القوات الروسية إلى تعزيز دفاعاتها الجوية في المنطقة. ويرى مراقبون أن كييف تحاول من خلال هذه الضربات استنزاف الدفاعات الروسية وإحداث اضطرابات داخل الأراضي الروسية، خصوصًا في ظل الدعم العسكري الغربي المتزايد لأوكرانيا.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها مستمرة في التصدي لهذه الهجمات باستخدام أنظمة الدفاع الجوي الحديثة، مشيرة إلى أن "جميع المسيرات التي استُخدمت في الهجوم تم إسقاطها قبل أن تصل إلى أهدافها".
وفي هذا السياق، كررت موسكو تحذيراتها لكييف من استمرار مثل هذه الهجمات، معتبرة أنها قد تؤدي إلى رد عسكري أكثر حدة، حيث سبق أن توعدت القيادة الروسية بتنفيذ "إجراءات انتقامية" ضد مصادر التهديد.
يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه التوترات بين روسيا وأوكرانيا، مع استمرار العمليات العسكرية ومحاولات كل طرف تحقيق مكاسب استراتيجية على الأرض، وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الصراع عبر المسار الدبلوماسي.