ابتكر علماء معهد التقنيات الكيميائية الدقيقة التابع للجامعة التكنولوجية الروسية، لصقة تجعل الشخص لا يشعر بالألم عند حقن اللقاحات.

وقال مصدر في المكتب الإعلامي للمعهد إن «الأهرامات ذات الإبر الدقيقة التي لا يزيد ارتفاعها عن 0.6 ملم تمر عبر الطبقة القرنية من الجلد دون أن تؤثر على النهايات العصبية. وهذه الطريقة لتوصيل اللقاح غير مؤلمة وفعالة تماما.

كما أن الشخص يتقبلها نفسيا بسهولة وهذا مهم بصورة خاصة للأطفال. ومستقبلا سوف تحل هذه اللصقة التي تحتوي على مجموعة من الإبر الدقيقة محل الحقن التقليدية. وهذه الإبر الدقيقة تذوب بعد اختراق الجلد، خلال بضع دقائق أو ساعات اعتمادا على التركيبة. وهي مناسبة لإعطاء مجموعة واسعة من اللقاحات، وبالنسبة للبعض تسمح باستخدام جرعة أقل من المستضدات مقارنة بطريقة الحقن التقليدية».

إطلاق سراح أميركية قتلت صديقها بأكثر من 100 طعنة منذ 8 ساعات هل يوتّر الشاي العلاقة بين أميركا والمملكة المتحدة؟ منذ 8 ساعات

وأشار رئيس الجامعة ستانيسلاف كودج إلى أن تحسين التقنيات في مجال علم الصيدلة هو أحد المهام الملحة للعلوم الحديثة، ويعمل العلماء الشباب على مشاريع يمكن أن تغير حياة ملايين البشر نحو الأفضل.

ووفقا لكودج، ستصبح هذه اللصقة في المستقبل القريب جزءا لا يتجزأ من صناعة الأدوية المحلية.

وهناك مشروع آخر للمعهد يتعلق بإنتاج أشرطة فموية، تتضمن وضع أقراص صغيرة من الدواء في تجويف الفم تبدأ بالذوبان والامتصاص بسرعة، دون أن تصيب الغشاء المخاطي للمعدة بأذى، كما لا تؤثر على البنكرياس. بالإضافة إلى ذلك لا يحتاج المريض إلى تناول الماء مع الدواء.

وتعتبر هذه الطريقة لتوصيل الدواء مناسبة لمجموعة واسعة من الأدوية.

بالإضافة إلى ذلك، تزداد فعالية بعض الأدوية عند استخدام هذه الطريقة مقارنة بتناول الأقراص الاعتيادية التي تذوب في المعدة أو الأمعاء.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

علماء يؤكدون فعالية طلاء الأسطح بالأبيض لمكافحة الحر في المدن

باريس "أ.ف.ب": غالباً ما تُقدَّم إعادة طلاء الأسطح والهياكل بالأبيض، وهي تقنية خضعت للتجربة في مدن كثيرة، على أنها علاج فعال لمقاومة موجات الحر في المناطق الحضرية... وأكدت دراستان حديثتان منافعها، إذ إنها قد تخفّض الحرارة المحيطة حتى درجتين مئويتين.

في مطلق الأحوال، ثبت أن الطلاء الأبيض يتمتع بفعالية أكبر من البدائل الأخرى مثل الألواح الشمسية التي توضع على الأسطح لإحداث الظل وتمتص الإشعاع الشمسي على الأرض، أو من تعزيز الغطاء النباتي، بحسب علماء من "يونيفرسيتي كولدج لندن" (UCL).

وأجرى العلماء دراستهم التي نشرت نتائجها مجلة "جيوفيزيكل ريسرتش ليترز" Geophysical Research Letters، باستخدام نماذج مناخية ثلاثية الأبعاد في لندن وضواحيها بالاعتماد على بيانات من صيف 2018، وهو الصيف الأكثر حرّا على الإطلاق الذي سجّلته العاصمة البريطانية.

وتُظهر النماذج أنه "في حال اعتمادها على نطاق واسع في كل أنحاء لندن"، بإمكان الأسطح المطلية باللون الأبيض أو المصنوعة من مادة عاكسة (وتسمى أيضاً "الأسطح الباردة")، أن "تخفّض درجة الحرارة الخارجية في المدينة بمعدل 1,2 درجة وصولاً إلى درجتين مئويتين في بعض الأماكن".

ويوضح المعد الرئيسي للدراسة الدكتور أوسكار بروس، أنّ "الأسطح الباردة تُعدّ أفضل حل للحفاظ على درجة الحرارة عند مستويات منخفضة في أيام الصيف الأكثر تطرفاً، وهناك طرق أخرى لها تأثيرات مفيدة مماثلة، ولكن لم يتمكن أيّ منها من تقليل الحرارة بالمقدار عينه".

ولا تتعدى قدرة الألواح الشمسية أو تخضير الشوارع على خفض الحرارة، عتبة 0,3 درجة مئوية في المعدّل.

وكذلك الأمر، فإن تعزيز الغطاء النباتي على الأسطح، وبالإضافة إلى كونه خياراً صعب التنفيذ (إذ يستوجب تعزيز الدعائم نظراً إلى الوزن الإضافي الذي يمثّله)، ورغم فوائده في ما يتعلق بتصريف مياه الأمطار أو تعزيز التنوع البيولوجي "ليس له تأثير يُذكر" على صعيد الحد من الحرارة، بحسب معدي الدراسة.

وأخيراً، فإن تكييف الهواء، من خلال نقل الحرارة من داخل المباني إلى الخارج، من شأنه أن يزيد معدلات الحرارة في المدينة ككل بمقدار 0,15 درجة، ولكن الازدياد قد يصل إلى درجة واحدة في وسط لندن، ما يساهم في تكوين جزر حرارية.

وتؤكد الدراسة أنه "من خلال إعادة الحرارة بدلاً من امتصاصها، تتمتع (الأسطح الباردة) بميزة مزدوجة تتمثل في خفض درجة الحرارة، ليس فقط في البيئة الحضرية الخارجية بل أيضاً داخل المباني".

وفي دراسة أخرى يعود تاريخها إلى آذار/مارس، أجريت هذه المرة في ظروف حقيقية في منطقة في سنغافورة حيث أعيد طلاء الأسطح والجدران وأسطح الطرق بالأبيض، تبيّن أن درجة الحرارة الإجمالية يمكن أن تنخفض بما يصل إلى درجتين في فترة ما بعد الظهر، وأن التراجع المحسوس في درجات الحرارة لدى المارة تحسن بما يصل إلى 1,5 درجة مئوية.

ويرجع ذلك إلى "تأثير البياض" (أو العاكسية - Albedo)، حيث كلما كان السطح أخف وزناً، ازدادت قدرته على أن يعكس الضوء، وبالتالي الحرارة. على سبيل المثال، يمكن السقف الأبيض المصنوع من البلاستيك الحراري أن يعكس 80 % من أشعة الشمس.

وتخضع هذه الأساليب التي أوصت بها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ وجرت تجربتها في دول عدة مطلة على البحر الأبيض المتوسط، مثل اليونان، للاختبار في مدن مختلفة في بلدان كانت معتدلة مناخياً في السابق لكنها تشهد موجات حارة بشكل متزايد.

هل يمكن أن يقدّم طلاء المدن كلياً بالأبيض الحل على صعيد تقليص درجات الحرارة؟ الأمر يبقى نسبياً. فبالنسبة إلى المدن التي اختارت تغطية المباني وأيضاً طلاء الأرضيات في الطرق بلون أبيض نقي، تبدو النتائج باهتة.

ففي لوس أنجليس التي أعادت طلاء جزء من أرصفتها باللون الأبيض عام 2017، اشتكى المارة من شعور أكبر بالحماوة، إذ تنخفض الحرارة فقط عند الأرض وليس على مستوى الأشخاص، فضلاً عن الإرهاق البصري الناجم عن النظر إلى اللون الأبيض.

كما أنهت مدينة ليون الفرنسية في أغسطس الفائت اختباراً استمر عامين قام على طلاء الشوارع بالأبيض، بحجة الكلفة الباهظة وسرعة اتّساخ الشوارع.

على العكس من ذلك، عندما يُستخدم الأبيض فقط على أسطح المباني، أتت نتائج التجربة ناجحة: ففي غرونوبل الفرنسية، بعد إعادة طلاء قاعة "بيفورك" الاجتماعية باللون الأبيض، أتت النتيجة إيجابية بحسب المدينة، إذ تراجع معدّل الحرارة أربع درجات مئوية وفق دراسة مستقلة.

في ترمبلاي أن فرانس، اكتسبت صالة جان غيمييه للألعاب الرياضية والتي ستكون بمثابة مركز تدريب لأولمبياد باريس 2024، أدى طلاء السقف بالأبيض إلى خفض معدل الحرارة بواقع 5 درجات مئوية.

مقالات مشابهة

  • مرض أسماء جلال تسبب في خسارة وزنها خلال أيام قليلة.. تحذير من هذه الأعراض
  • علماء يؤكدون فعالية طلاء الأسطح بالأبيض لمكافحة الحر في المدن
  • “كوقود الصواريخ”.. اكتشاف مادة معززة للمناعة لدى متلقي اللقاحات
  • تحدث خلال ساعات.. ظاهرة تفسر سر الشعور بالموجة الحارة على كوكب الأرض
  • متحدث الصحة يزف بشرى سارة للمصريين بشأن انفراجة قريبة بأزمة نقص الأدوية
  • شيخ الأزهر يحاضر علماء ماليزيا وشبابها حول وسطية الإسلام
  • كيف للإنسان أن يشعر بالاستحقاق وتقدير الذات؟
  • شيخ الأزهر ورئيس وزراء ماليزيا يفتتحان مجلس علماء ماليزيا MADANI
  • شيخ الأزهر ورئيس وزراء ماليزيا يفتتحان مجلس علماء ماليزيا «MADANI»
  • علماء يبتكرون أصعب متاهة في العالم.