حماس: سنلتزم بأي قرار بوقف إطلاق النار يصدر عن محكمة العدل الدولية.. لكن بشرط؟
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
الجديد برس:
أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، الخميس، أنه في حال صدور قرارٍ عن المحكمة الدولية في لاهاي، يقضي بوقف إطلاق النار، فإن الحركة ستلتزم القرار إذا التزم الاحتلال ذلك.
وأضاف حمدان، في المؤتمر الصحفي الذي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت، أن حركة حماس ستطلق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها إذا قام الاحتلال بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لديه.
ودعا كل الدول والحكومات والهيئات الحقوقية والإنسانية في العالم إلى مواصلة رفع دعاوى قضائية في محكمة الجنايات الدولية، ضد الاحتلال الصهيوني وقادته السياسيين والعسكريين، من أجل تجريم أفعالهم العدوانية، وتقديمهم إلى المحاكمة كمجرمي حرب.
وأشار حمدان إلى أن واشنطن أرسلت حتى الآن 230 رحلة جوية محملة بالمعدات العسكرية والأسلحة إلى كيان الاحتلال، لافتاً إلى أن “ما يصنعه رجال كتائب القسام وسرايا القدس والمقاومة الفلسطينية من إبداعات يخلّد في تاريخ شعبنا النضالي”.
وأضاف أن “أهلنا في قطاع غزة، رجالاً وشباناً ونساء وأطفالاً وعائلات، يواصلون صناعة ملحمة الصمود والثبات الأسطورية”، مؤكداً أن “المقاومة تثبت أنها تمضي نحو تحقيق نصرٍ مُبين في قطاع غزة”.
وقال حمدان إن “المجرم الفاشل نتنياهو يتوهم أنه، بإصراره على مواصلة الحرب، سيحقق شيئاً من أهدافه، لكنه سيخسر”، مضيفاً: “نتعامل بكل جدية مع اقتراحات الوسطاء وأفكارهم بشأن وقف الحرب وقفاً كاملاً، وتبادل الأسرى تبادلاً شاملاً”.
ولفت إلى أن “الاتفاق على صفقة كاملة لتبادل الأسرى لن يتم إلا بوقف العدوان على شعبنا”، موضحاً أن “التهجم المتواصل من جانب نتنياهو على الدول العربية، وآخرها على قطر، يعبر عن الفشل السياسي الذي يعانيه الاحتلال”.
ورأى حمدان أن “موقف الاحتلال يعبر عن التهرب من جهود وقف العدوان، ويُظهر أزمة جيشه المنهزم”، مؤكداً: “نحن مكون أصيل من مكونات شعبنا، وأن شعبنا صاحب الكلمة الوحيدة في اختيار قيادته ومستقبله”.
ووجه حمدان “التحية إلى حركة انصار الله وقيادتها على ما تقومان به من جهد كبير في دعم شعبنا وصموده ومقاومته”، داعياً “جماهير أمتينا العربية الاسلامية إلى مواصلة كل الجهود وتصعيد التحرك في كل الدول، نصرةً لشعبنا ودعماً لحقوقه”.
بدورها، أكدت حركة حماس، في بيانٍ أصدرته مساء الخميس، أنه في حال صدور القرار عن المحكمة في لاهاي بشأن وقف إطلاق النار، فإن حركة حماس سوف تلتزم وقف إطلاق النار إذا التزم العدو ذلك.
وأشارت الحركة إلى أنها ستطلق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها إذا أطلق الاحتلال سراح الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لديه.
ولفتت إلى أن على العدو الصهيوني إنهاء حصاره المستمر منذ 18 عاماً على غزة، وإدخال كل المساعدات اللازمة لإغاثة السكان وإعادة الإعمار.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار سراح الأسرى حرکة حماس إلى أن
إقرأ أيضاً:
تتهمها بتسليح قوات الدعم السريع..السودان ترفع دعوى ضد الإمارات في محكمة العدل الدولية
الثورة / الخرطوم/ وكالات
قالت محكمة العدل الدولية أمس الأول إن السودان رفع دعوى على دولة الإمارات، متهما إياها بتسليح قوات الدعم السريع شبه العسكرية وانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها بسبب الهجمات في ولاية غرب دارفور.
فيما قال مسؤول إماراتي في بيان لرويترز إن بلاده ستسعى إلى رفض القضية على الفور. وتقول الإمارات إن القضية تفتقر إلى “أي أساس قانوني أو واقعي”.
وتتعلق الاتهامات بهجمات عرقية مكثفة شنتها قوات الدعم السريع والمليشيات العربية المتحالفة معها ضد قبيلة المساليت غير العربية في عام 2023م بغرب دارفور، وهي الهجمات التي رصدتها رويترز بالتفصيل. ووصفت الولايات المتحدة تلك الهجمات بأنها إبادة جماعية في يناير كانون الثاني.
ولم ترد وزارة الخارجية السودانية بعد على طلب التعليق، واطلعت رويترز على نسخة من الطلب الذي تقدم به السودان.
ودأب مسؤولون سودانيون على اتهام الإمارات بدعم قوات الدعم السريع في الحرب الأهلية الدائرة منذ نحو عامين، وهي اتهامات تنفيها الإمارات لكن خبراء من الأمم المتحدة ومشرعين أمريكيين يرون أن الاتهامات لها ما يدعمها.
وجاء في بيان لمحكمة العدل الدولية أن السودان اتهم قوات الدعم السريع بارتكاب “إبادة جماعية وقتل وسرقة ممتلكات واغتصاب وتهجير قسري وتعد على ممتلكات الغير وتخريب ممتلكات عامة وانتهاك حقوق الإنسان”.
وقالت الحكومة السودانية إن “جميع هذه الأعمال ارتُكبت وأعان عليها دعم مباشر قدمته الإمارات إلى قوات الدعم السريع المتمردة والميليشيات المرتبطة بها”.
وقال المسؤول الإماراتي “الإمارات على علم بالطلب المقدم من ممثل القوات المسلحة السودانية في الآونة الأخيرة لمحكمة العدل الدولية، وهو ليس إلا حيلة دعائية خبيثة تستهدف تحويل الانتباه عن الضلوع الراسخ للقوات المسلحة السودانية في الفظائع واسعة النطاق التي ما زالت تدمر السودان وشعبه”.