الجديد برس:

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس، أن الولايات المتحدة وبريطانيا فرضت عقوبات على أربعة مسؤولين عسكريين في قوات صنعاء، بحُجة ما قالت إنه دعمهم للهجمات الأخيرة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها “فرض، اليوم، عقوبات على مسؤولين رئيسيين في قوات أنصار الله، المعروفة باسم الحوثيين، لدعمهم أعمالاً إرهابية تستهدف الشحن التجاري”، حسب زعمها.

وبحسب البيان يستهدف الإجراء “أربعة أفراد دعموا هجمات الحوثيين الأخيرة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، بما في ذلك احتجاز أطقم مدنية كرهائن”، مشيراً إلى أنه يأتي “بالتزامن مع فرض المملكة المتحدة أيضاً عقوبات على هذه الشخصيات الرئيسية في قوات الحوثيين”.

وأكد البيان أن المسؤولين العسكريين الأربعة في حركة أنصار الله الذين تم إدراجهم في قرار العقوبات هم: “محمد علي القادري، قائد قوات الدفاع الساحلي، ومحمد أحمد الطالبي، مدير المشتريات لقوات صنعاء، ومحمد العاطفي، وزير الدفاع، ومحمد فضل عبد النبي، قائد القوات البحرية، وفقاً للأمر التنفيذي 13224، بصيغته المعدلة، لقيامهم بالمساعدة المادية أو الرعاية أو تقديم الموارد المالية أو المادية أو التكنولوجية. الدعم أو السلع أو الخدمات أو دعم عمل إرهابي، على النحو المحدد في المادة 3 (د) من الأمر التنفيذي 13224، بصيغته المعدلة”.

وقال البيان إنه نتيجة للإجراء المتخذ “سيتم حظر جميع الممتلكات والمصالح التي تخص الأشخاص المدرجين أعلاه والموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أمريكيين، ويجب إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عنها. بالإضافة إلى ذلك، سيتم أيضاً حظر أي كيانات مملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بشكل فردي أو إجمالي، بنسبة 50 بالمائة أو أكثر من قبل شخص واحد أو أكثر من الأشخاص المحظورين. ما لم يكن ذلك مسموحاً به بموجب ترخيص عام أو محدد صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، أو معفى، تحظر لوائح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عموماً جميع المعاملات التي تتم بواسطة أشخاص أمريكيين أو داخل (أو عبر) الولايات المتحدة والتي تنطوي على أي ممتلكات أو مصالح تخص أشخاصاً محددين أو محظورين”.

وتابع: “بالإضافة إلى ذلك، فإن المؤسسات المالية غير الأمريكية والأشخاص الآخرين الذين يشاركون في معاملات أو أنشطة معينة مع الكيانات والأفراد الخاضعين للعقوبات قد يعرضون أنفسهم لمخاطر العقوبات أو يخضعون لإجراءات الإنفاذ. ويشمل الحظر تقديم أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من قبل أي شخص محدد أو إليه أو لصالحه، أو تلقي أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من أي شخص من هذا القبيل”.

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون: “إن الإجراء المشترك اليوم مع المملكة المتحدة يوضح عملنا الجماعي للاستفادة من جميع السلطات لوقف هذه الهجمات”.

وكانت وزارة الخزانة الامريكية فرضت، في الثامن والعشرين من ديسمبر الماضي، عقوبات على شركات صرافة في اليمن وتركيا، بالإضافة الى رجل أعمال يمني بتهمة تسهيل نقل أموال لمن وصفتهم بالحوثيين وساهمت بشكل مباشر في الهجمات على السفن الإسرائيلية أو ما وصفتها بالهجمات على الملاحة الدولية.

وقال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية في بيان إنه “أدرج فرداً واحداً وثلاثة كيانات مسؤولة عن تسهيل تدفق المساعدات المالية الإيرانية إلى قوات الحوثيين وأنشطتها المزعزعة للاستقرار. ومن بين الذين تم إدراجهم رئيس جمعية الصرافين في صنعاء، وثلاث شركات صرافة في اليمن وتركيا”، بحسب نص البيان.

وبحسب البيان شملت العقوبات: رجل الأعمال اليمني نبيل علي الحظاء رئيس جمعية الصرافين اليمنيين، شركة نابكو للصرافة والتحويلات المالية (اليمن)، وشركة الروضة للصرافة والتحويلات المالية (اليمن)، شركة الأمان كارغو للصرافة (تركيا).

واتهم البيان تلك الشركات بنقل وتحويل الأموال إلى من وصفهم بالحوثيين وكذلك العمل كوسيط لتحويل الأموال من وزارة الدفاع التي يسيطر عليها “الحوثيون” إلى مقاتلي الجماعة في الخطوط الأمامية.

وفرضت الولايات المتحدة سابقاً سلسلة من العقوبات على قيادات في حركة أنصار الله في اليمن “الحوثيين”، غير أن الأخيرة تقلل من أهمية وشأن تلك العقوبات، وتؤكد أن قياداتها ليس لديها استثمارات داخل اليمن أو خارجه حتى تتضرر من تلك العقوبات الأمريكية.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الولایات المتحدة وزارة الخزانة عقوبات على

إقرأ أيضاً:

بعد يوم من محادثات روسية أمريكية.. أوروبا تفرض عقوبات جديدة على موسكو

وافق سفراء دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين، الأربعاء، على مجموعة جديدة من العقوبات ضد روسيا هي السادسة عشرة.

وتتضمن العقوبات الجديدة حظر واردات الألومنيوم الروسي، وفق ما ذكر دبلوماسيون في بروكسل.

وقالت المصادر إن العقوبات الجديدة التي من المقرر أن يعتمدها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي رسميا، الاثنين، تشمل أيضا تدابير جديدة تهدف إلى الحد من صادرات النفط الروسية.


يأتي ذلك بعد يوم واحد من محادثات رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة وروسيا جرت في العاصمة السعودية الرياض، انتقدها الرئيس الأوكراني.

وعقد هذا الاجتماع على مستوى وزيري الخارجية، وكان الأبرز بين الطرفين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا مطلع عام 2022، وغابت عنه أطراف أساسية معنية مثل كييف والأوروبيين.

وقرّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف بعد اجتماعهما في الرياض الثلاثاء، تعيين فرق للتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا، بحسب الخارجية الأمريكية.

وقالت المتحدثة باسمها تامي بروس إن روبيو ولافروف اتفقا على "تعيين فرق رفيعة المستوى للبدء في العمل على مسار لإنهاء الصراع في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن بطريقة دائمة ومستدامة ومقبولة من جميع الأطراف".

وأعرب الوزير الأمريكي عن "قناعته" بأنّ روسيا راغبة في الانخراط في "عملية جادة" لإنهاء الحرب.

وتطرقت المباحثات إلى الجانب الاقتصادي، علما بأن واشنطن والأطراف الغربية تفرض عقوبات واسعة على موسكو على خلفية الغزو.

وأكد روبيو أنّ العلاقات بين واشنطن وموسكو يمكن أن تزدهر إذا انتهت الحرب في أوكرانيا. وقال للصحفيين: "هناك فرص استثنائية للشراكة" مع روسيا، مضيفا أن "المفتاح لفتح تلك الفرص هو إنهاء هذا الصراع".

وقال لافروف إنّ الوفدين أبديا "اهتماما كبيرا" برفع "الحواجز" الاقتصادية خلال محادثاتهما، الثلاثاء، في إشارة إلى العقوبات الغربية.

وأوضح: "كان هناك اهتمام كبير بإزالة الحواجز المصطنعة التي تعوق تطوير التعاون الاقتصادي ذي المنفعة المتبادلة" بين البلدين.

والأربعاء قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن المسؤولين الروس "مصابون بالكذب المرضي ولا يمكن الوثوق بهم"، بعد ساعات من توجيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات له.

وقال زيلينسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "يجب ألا ننسى أبدا أن روسيا يديرها مصابون بالكذب المرضي ولا يمكن الوثوق بهم ويجب ممارسة ضغوط عليهم"، بعد أن أعلن ترامب، الثلاثاء، إن المحادثات مع موسكو كانت "جيدة جدا" محملا الرئيس الأوكراني مسؤولية اندلاع الحرب مع روسيا في شباط/ فبراير 2022.

من جهتها ناشدت وزيرة خارجية الاتّحاد الأوروبي كايا كالاس، الثلاثاء، الولايات المتّحدة "عدم الوقوع في الفخاخ الروسية"، محذّرة من أنّ موسكو قد تحاول زرع الشقاق بين الغربيين.



وكتبت كالاس على منصة "إكس": "لقد تحدثتُ مع وزراء الخارجية الأوروبيين، ومع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بعد محادثاته في الرياض. روسيا ستحاول تقسيمنا. دعونا لا نقع في فخاخهم"، مؤكدة أنّه "بالتعاون مع الولايات المتحدة، يمكننا تحقيق سلام عادل ودائم - بشروط أوكرانيا".

واجتمع قادة الدول الأوروبية في باريس الاثنين لمناقشة استراتيجيتهم بشأن أوكرانيا، إلا أنهم عبّروا عن انقسامات أيضا في شأن إرسال قوات حفظ السلام.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، الثلاثاء، بعد اجتماع مع المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ، إن الاتحاد الأوروبي يريد "التعاون" مع واشنطن من أجل سلام "عادل ودائم" في أوكرانيا.



مقالات مشابهة

  • مستشار رئيس الوزراء: لا توجد عقوبات على العراق ولا ضغوط أمريكية
  • العراق يرد على أنباء تهديدات أمريكية بفرض عقوبات بسبب نفط كردستان
  • العليمي: معركة اليمن ضد الحوثيين مستمرة حتى استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب
  • عقوبات دولية وشيكة تهدد بنوك وشخصيات بارزة في اليمن
  • مجلة أمريكية ترسم السيناريوهات حول الحاملة “ترومان”.. فما الذي جرى لها ..! 
  • «أبوظبي للأوراق المالية» يدرج صندوقاً للاستثمار في أذون الخزانة الأميركية
  • الكرملين يرفض أي خطة بريطانية لإرسال قوات لأوكرانيا
  • سوريا تطالب برفع العقوبات عن التحويلات المالية
  • المالية النيابية: العقوبات الأمريكية ستفاقم أزمة الدولار.. ولا يوجد خطة حكومية
  • بعد يوم من محادثات روسية أمريكية.. أوروبا تفرض عقوبات جديدة على موسكو