قالت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، إن واشنطن تثير أي تقارير عن حوادث تثير مخاوف في غزة مع الحكومة الإسرائيلية، بهدف حماية المدنيين في القطاع.

وتعليقا على تقارير قالت إن الولايات المتحدة أنشأت قناة اتصال مع إسرائيل لإثارة المخاوف بشأن الغارات التي تؤثر على المدنيين والبنى التحتية المدنية، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية: "نحن مستمرون في التوضيح بأنه يجب على إسرائيل حماية البنية التحتية الإنسانية، واتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي".

وأضاف المتحدث "عندما نرى تقارير عن حوادث تثير المخاوف، فإننا نثير تلك الحوادث مباشرة مع حكومة إسرائيل ونطلب معلومات إضافية".

ويأتي التعليق الأميركي، بعد أن نقلت وكالة رويترز، الخميس، عن مسؤولين أميركيين مطلعين أن الولايات المتحدة فتحت قناة مع إسرائيل لبحث المخاوف المتعلقة بالحوادث التي تقع في غزة ويسقط فيها قتلى ومصابون في صفوف المدنيين خلال عمليات للجيش الإسرائيلي وكذلك استهداف مرافق مدنية.

وفُتحت القناة بعد اجتماع لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع حكومة الحرب الإسرائيلية في وقت سابق هذا الشهر عبر فيه الوزير عن قلقه بشأن التقارير "المستمرة" عن ضربات إسرائيلية على مواقع تابعة لمنظمات إنسانية أو أدت إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين.

وأوضح أحد المسؤولين أن بلينكن قال خلال الاجتماع لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت، والوزير، بيني غانتس، إن واشنطن بحاجة إلى معرفة "ما هي الإجابات" عندما يتعلق الأمر بتقارير عن مثل هذه الضربات وتسعى إلى "قناة موثوقة" يمكن من خلالها للولايات المتحدة إثارة مثل هذه القضايا مع الإسرائيليين بشكل دائم.

ولم يسبق أن جرى الإعلان عن وجود هذه المبادرة، وطلب المسؤولان الأميركيان عدم الكشف عن هويتهما لرويترز بالنظر للتفاصيل الحساسة المحيطة بها.

وتأتي القناة وسط ضغوط متزايدة على إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بسبب الخسائر الفادحة التي تلحق بالمدنيين الفلسطينيين بسبب الحملة الإسرائيلية ضد حماس والتي أودت وفقا لوزارة الصحة في غزة بحياة أكثر من 25 ألف شخص.

كما تعكس إحباط واشنطن إزاء إخفاق إسرائيل في تخفيف محنة المدنيين المحرومين منذ منتصف أكتوبر من معظم المساعدات التي كانت تتدفق في السابق إلى القطاع فضلا عن عدم توافر الرعاية الطبية الكافية لأكثر من 62 ألف مصاب.

وقال مسؤول أميركي آخر لرويترز إن واشنطن تثير مع الإسرائيليين من خلال القناة، التي يجري العمل عبرها منذ أسابيع، "كل حادثة تبعث قلقا" تتعلق بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. ويقوم الإسرائيليون بالتحقيق ومن ثم تقديم تقييم للأميركيين.

وأوضح المسؤولون أنه في بعض الحالات قدم الإسرائيليون معلومات إضافية توضح ما حدث، فيما أقروا في حوادث أخرى بأنهم "ارتكبوا خطأ".

وقال المسؤولون إن القناة تعمل من خلال دبلوماسيين في السفارة الأميركية بالقدس والمكتب الإقليمي لوزارة الخارجية الذي يركز على الشرق الأوسط والمبعوث الخاص لبايدن للقضايا الإنسانية في المنطقة، ديفيد ساترفيلد.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الروسية: لن ننسى ولن نغفر كل شيء بسرعة للشركات الأوروبية التي انسحبت من سوقنا

روسيا – صرح مدير إدارة المنظمات الدولية بالخارجية الروسية كيريل لوغفينوف بأن قطاع الأعمال الأوروبي يتوقع أن تنسى روسيا بسرعة وتغفر كل شيء، لكن التعامل مع عودة أي علامة تجارية سيكون فرديا.

وأوضح الدبلوماسي في مقابلة مع وكالة “تاس”: “دعونا نكون صريحين: أولا، كان الكثيرون في الغرب مقتنعين تماما بأن روسيا لن تتحمل ضغوط العقوبات في الأشهر الأولى من العملية العسكرية الخاصة، وبالتالي لن يكون لديها خيار سوى طلب عودة الشركات الأوروبية بشروطها. ثانيا، وهو ما بات يحدث، لا يزال الأوروبيون يفكرون بأن بلدنا، كما حدث في التاريخ، سينسى بسرعة ويغفر كل شيء”.

وأكد لوغفينوف: “لذلك أنا واثق من أن القرارات ذات الصلة ستتخذ في كل حالة على حدة، مع مراعاة مصالح المنتجين الروس الذين تمكنت منتجاتهم من الاستعاضة عن البدائل الغربية”.

وفي الوقت نفسه، لفت مدير الإدارة في وزارة الخارجية إلى أنه “لن يمحى من ذاكرته فرار الأوروبيين من السوق الروسية”.

وذكّر قائلا: “نحن لم نطرد أحدا من سوقنا. اتخذ مشغلو الاقتصاد الغربيون قراراتهم بوعي وبشكل فردي”، فبعضهم، حسب قوله، “انسحب فورا خوفا، بينما بقي آخرون”.

وتساءل: “لكن ألم يتعرض أولئك الذين بقوا – ومن بينهم شركات كبرى – لضغوط من بروكسل أو عواصمهم الوطنية؟ أنا واثق من ذلك. وهذا يعني أن قرار المغادرة لم يكن مدفوعا فقط بالخوف من العواقب السلبية للعقوبات، ولكن أيضا بالموقف الشخصي لإدارات بعض الشركات الغربية من روسيا، التي اتخذت خيارا سياديا لضمان أمنها.”

وفي وقت سابق، أكد رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف، أن تركيز روسيا لا ينصبّ على رفع العقوبات الأمريكية، مؤكدا أن البلاد تعيش بكل أريحية في ظل القيود الحالية.

وأضاف الممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الاستثماري والاقتصادي مع الدول الأجنبية، أن الاقتصاد الروسي يُظهر “معجزات في الصمود” على الرغم من القيود المفروضة. واختتم دميترييف قائلا: “هم خصومنا بالذات إلى حد بعيد أولئك الذين يروجون لهذه السردية حول العقوبات”.

وفي سياق متصل، أشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى أن قطاع الأعمال الروسي تكيف مع العقوبات وأطلق آليات بديلة للتعاون، وأن العقوبات ضد روسيا أكثر بكثير من تلك التي فرضت على جميع الدول.

وقال بوتين: “تم فرض 28595 عقوبة على روسيا، وهذا أكثر من مجموع العقوبات المفروضة على كل دول العالم الخاضعة للعقوبات”، مؤكدا أن “لغرب لن يتردد في التهديد بفرض عقوبات جديدة”.

ولفت الرئيس الروسي إلى أنه “الغرب، حتى لو تم تخفيف العقوبات ضد روسيا، سيجد طريقة أخرى لمحاولة عرقلة عجلة الاقتصاد الروسي”، موضحا أن “الغرب يتبنى الحرية الكاملة للتجارة في العالم فقط عندما يخدم هذا تجارته هو”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • واشنطن تعلق على تشكيل حكومة الشرع الجديدة
  • الخارجية الروسية: لن ننسى ولن نغفر كل شيء بسرعة للشركات الأوروبية التي انسحبت من سوقنا
  • وزير الخارجية الإيراني: أمريكا لا تستطيع الادعاء بإعادة الاستقرار للمنطقة بالهجوم على اليمن وقتل المدنيين
  • إسرائيل تستعد لسيناريوهات الحرب الأمريكية الإيرانية
  • فاي هال.. ما قصة الأميركية التي أطلقت طالبان سراحها؟
  • وزير الخارجية يشيد بالعلاقات الأخوية التي تربط مصر والبحرين
  • حزب الله: لن نقبل أن تواصل إسرائيل استباحة لبنان
  • الخارجية تطالب بالتدخل لكسر ربط الاحتلال بين استمرار قتل المدنيين والمفاوضات
  • زيلينسكي: لن نعترف بالمساعدات العسكرية الأميركية كقروض
  • عشرات الغارات الأميركية تهز صنعاء وصعدة والحديدة وعمران