خضع أنسولين “غيروفارم” لاختبار شهادة “الحلال” الطوعية، ما يؤكد أن الدواء يتوافق مع الشريعة الإسلامية ويتم استخدام المكونات المسموح بها فقط وفقًا للمعايير الدينية في الإنتاج.

وأكدت جهة التصديق أن الأدوية لا تحتوي على الكحول والمواد الأخرى المحرمة لدى المسلمين، على سبيل المثال، “خلايا الدم والأنسجة من الخنازير وكذلك خلايا الحيوانات المقتولة على خلاف الشريعة الإسلامية”.


وترتبط مخاوف وتجارب المرضى الذين يعتنقون الإسلام إلى حد كبير بتاريخ إنتاج الأنسولين. إذ أن هيكل هرمون الخنازير هو الأقرب إلى الإنسان، وكان الأنسولين الذي يفرز من بنكرياس الخنازير حديثي الولادة يستخدم في إنتاج بعض الأدوية حتى ثمانينات القرن الماضي.

يعد إنتاج “أنسولين غيروفارم” الحديث بمثابة إنتاج عالي التقنية والأدوية ليست من أصل حيواني ولكن يتم تصنيعها بواسطة الكائنات الحية الدقيقة في المختبرات الحديثة. بالإضافة إلى ذلك، تخضع مواقع الإنتاج لعمليات تدقيق منتظمة لممارسات التصنيع الجيدة (gmp) من قبل الهيئات التنظيمية الروسية والأجنبية. وهذا يسمح لنا بالتأكد من أن الأدوية يتم إنتاجها بما يتفق بدقة مع المتطلبات التكنولوجية لمعايير الجودة الدولية.
وستؤدي الشهادة إلى زيادة الالتزام بالعلاج من جانب المرضى الذين يعتنقون الإسلام. وينطبق هذا بشكل خاص على بلدان رابطة الدول المستقلة والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تخطط شركة “غيروفارم” لتطوير الصادرات.
وفي مقابلة حصرية لـ”سبوتنيك” مع مديرة التنمية الدولية لصناعة الأدوية “غيروفارم”، إيرينا إيمتشينكو، أجابت عن الأسئلة الموجهة لها:

السؤال الأول: ما هي أبرز مميزات ما يسمى بالأنسولين الحلال؟ هل يتم استخدام تقنيات خاصة في إنتاجه؟
ربما يكون الحصول على شهادة حلال للأنسولين ذا أهمية خاصة، لأن غالبية المرضى والأشخاص بشكل عام الذين لا علاقة لهم بالطب لديهم صورة نمطية مفادها أن الأنسولين يمكن أن يكون من أصل حيواني، ولا سيما من أنسجة الخنازير وهذا مردّهُ إلى أن الأنسولين المستخرج من أنسجة الخنازير كان متاحا للمرضى طيلة الفترة الزمنية السابقة حتى الثمانينات، ويرجع ذلك طبعا إلى حقيقة أن جزيء الأنسولين في الخنازير لديه بنية تركيبية بيولوجية قريبة جدا إلى تلك الموجودة لدى البشر. وقبل اختراع التقنيات الحديثة، كان الأنسولين المستخرج من أنسجة الخنازير يستخدم لعلاج مرض السكري، الآن لا توجد عمليا أي أدوية من أصل حيواني في السوق، ولكن مع ذلك، لدى المرضى بعض المخاوف وسوء الفهم فيما يتعلق بكيفية إنتاج الأنسولين ويتم إنتاج الأنسولين لدينا باستخدام التقنيات الحديثة.

السؤال الثاني: ما هي الدول المهتمة بالفعل بالأنسولين الحلال؟ هل هناك أي اتفاقيات محددة في الوقت الراهن؟
وهذا مهم في التواصل مع المرضى والأطباء، حتى يكونوا متأكدين بنسبة 100% من أن المنتج يتوافق مع رغباتهم، والطريقة التي يعيشون بها، والقواعد التي يعيشون بها. ومن المهم بالنسبة لنا أن يكون مرضانا واثقين من منتجنا ولدينا أيضا مشاريع في الجزائر والمملكة العربية السعودية والعراق واليمن ودول أخرى في المنطقة. كما ولدينا مجموعة كبيرة من البلدان التي يكون فيها هذا المعيار مهما للمرضى.

السؤال الثالث: ما هي البلدان الأكثر طلبا للأنسولين الروسي؟
ومن الصعب تحديد أين يزداد الطلب عليه بالضبط، لأننا نتواصل مع شركاء في أمريكا اللاتينية، وفي بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي جنوب شرق آسيا. هناك طلب كبير على هذا المنتج في كل مكان، على الرغم من وجود بعض الإمدادات بالفعل. ومع ذلك، فإن وزارات الصحة وغيرها من صناع القرار مهتمون بتنويع الموردين أي أنه من الضروري دائما أن يكون لديك مصدر بديل بالنسبة للعديد من البلدان، يعتبر الأنسولين الروسي دواء عالي الجودة.

وفي كثير من الأحيان يأتون إلينا بطلبات عاجلة مفادها أنه من الضروري توريد منتج الأنسولين إلى دولة أو أخرى، لأن هناك نقصا، والمورِّدين الحاليين لا يستطيعون التعامل مع الأمر. في الواقع، تأتي مثل هذه الطلبات من مناطق مختلفة تماما: من أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط. وفي كثير من الأحيان نرسل الأنسولين كنوع من المساعدات الإنسانية. على سبيل المثال، أرسلنا في العام الماضي مساعدات إنسانية إلى سوريا حيث تم تسليم 30 ألف علبة أنسولين بعد الزلزال. من حيث المبدأ، يعتبر الأنسولين منتجا شائعا، والأنسولين الروسي بالنسبة لمعظم البلدان لا يزال علامة على الجودة، وهذا مهم جدا.

وكالة سبوتنيك

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

غزو خليج الخنازير وحرب الاستقلال أبرز محطات أسبوع أبريل الثالث


واستعرض برنامج "في مثل هذا الأسبوع" -عبر منصة الجزيرة 360- أبرز المحطات التاريخية التي طبعت الأسبوع الثالث من أبريل/نيسان، والتي تركت بصمات عميقة في ذاكرة البشرية.

ففي الأول من يناير/كانون الثاني عام 1959، تمكنت مجموعة ثورية كوبية بقيادة فيدل كاسترو من السيطرة على العاصمة هافانا، وأطاحت بحكم الجنرال باتيستا الذي كان حليفا أساسيا لواشنطن رغم طبيعته الدكتاتورية.

وبعد 4 أشهر فقط من توليه السلطة، زار كاسترو الولايات المتحدة، لكن الرئيس الأميركي آيزنهاور رفض مقابلته، مما أدى إلى تدهور العلاقات بسرعة بين الطرفين، خاصة بعد قيام كاسترو بتأميم شركات أميركية وإقامة علاقات دبلوماسية مع الاتحاد السوفياتي.

وردت الولايات المتحدة بفرض حظر على استيراد السكر الكوبي، الذي كان يمثل 80% من صادرات كوبا، مما دفع كاسترو للميل أكثر نحو المعسكر الشيوعي، فقرر الرئيس الأميركي آيزنهاور اللجوء للقوة لإسقاط نظامه.

بدء عملية الغزو

وفي 15 أبريل/نيسان 1961، انطلقت عملية غزو خليج الخنازير، حيث نفذت مجموعة من المعارضين الكوبيين -المدربين من قبل وكالة الاستخبارات الأميركية- إنزالا على الشواطئ الكوبية.

لكن الغارات الأولية أخطأت العديد من الأهداف، وانتشرت أخبار الهجوم، مما كشف الدعم الأميركي للعملية التي واجهت مقاومة شرسة من قبل قوات كاسترو التي كانت على علم مسبق بالخطة منذ 5 أشهر.

إعلان

وانتهت العملية بفشل ذريع، حيث سحقت قوات الغزو ولقي أكثر من 100 مقاتل مصرعه واستسلم نحو 1200 آخرين لقوات كاسترو، مما عزز مكانة الأخير كبطل عالمي ضد الإمبريالية في نظر المعسكر الشيوعي.

وأدى هذا الإخفاق إلى توثيق التعاون بين كوبا والاتحاد السوفياتي، وصولا إلى نشر صواريخ باليستية سوفياتية على الأراضي الكوبية، مما أشعل أزمة دولية كادت أن تتسبب في حرب نووية مدمرة.

عزل نجيب

ومن كوبا إلى مصر، شهد السابع من أبريل/نيسان 1954 تعيين جمال عبد الناصر رئيسا للوزراء، ومنحه الصلاحيات الفعلية للحكم. ليصبح محمد نجيب، أول رئيس للجمهورية المصرية، مجرد رئيس صوري.

وكان عبد الناصر قد برز كصانع القرار الفعلي بعد الانقلاب العسكري على الملك فاروق عام 1952، رغم أن نجيب كان الواجهة الشعبية للثورة بفضل شعبيته الكبيرة في الجيش وبين المصريين.

ونجح عبد الناصر في إحكام قبضته على الحكم من خلال السيطرة على الجيش وجهاز الشرطة واستقطاب النقابات العمالية، قبل أن يطيح بنجيب الذي كان من أنصار إقامة حياة ديمقراطية وعودة الأحزاب.

وفي أعقاب حادثة المنشية بالإسكندرية عام 1954، استغل عبد الناصر محاولة اغتياله المزعومة لحل جماعة الإخوان المسلمين وإعدام عدد من قادتها وسجن المئات، كما اتهم نجيب بالتعاطف معهم.

وفي يونيو/حزيران 1956، أجرى عبد الناصر استفتاء شعبيا على الدستور الجديد وعلى توليه منصب الرئاسة، وفاز بنسبة تجاوزت 99%، ليبدأ حقبة حكمه المثيرة للجدل بعد وضع نجيب تحت الإقامة الجبرية.

الثورة الأميركية

وفي المنطقة الأميركية، شهد 19 أبريل/نيسان 1775 مواجهات عسكرية بين الجيش البريطاني وقوات المستعمرات الأميركية في مدينتي ليكسنتن وكونكورد بولاية ماساتشوستس، لتكون شرارة انطلاق الثورة الأميركية أو حرب الاستقلال.

وكانت هذه المواجهات نتيجة تصاعد التوترات بين سكان المستعمرات الأميركية الـ13 والسلطات البريطانية، خاصة بعد فرض ضرائب متعددة دون تمثيل سياسي للسكان المحليين.

إعلان

وانتهت المعركة بمقتل 273 بريطانيا و95 أميركيا، لتشعل الثورة التي أدت في النهاية إلى نيل المستعمرات الأميركية استقلالها وتأسيس الولايات المتحدة الأميركية في الرابع من يوليو/تموز 1776.

واختتمت الحلقة بالإشارة إلى حادثة مقتل الطالب الجزائري ماسينيس قرماح في الثلاثين من أبريل/نيسان 2001، بعد اعتقاله من قبل الشرطة إثر مشاجرة بين شبان وجهاز الشرطة، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات دموية بين سكان منطقة القبائل والشرطة استمرت فترة طويلة.

20/4/2025-|آخر تحديث: 20/4/202502:14 م (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • صحة غزة: استشهاد مرضى بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية
  • “مدن” تحقق إنجازًا استثنائيًّا بحصولها على شهادة الاعتراف بالتميز المؤسسي بمستوى 5 نجوم
  • عبر منصة “لوجستي”.. “النقل” تصدر أكثر من 180 شهادة تأهيلية للقطاع البحري خلال الربع الأول من 2025
  • وزير “الشؤون الإسلامية” يستقبل سفراء المملكة المعينين حديثًا لدى الفلبين والأرجنتين والمالديف
  • غزو خليج الخنازير وحرب الاستقلال أبرز محطات أسبوع أبريل الثالث
  • مؤتمر بعلوم بنات الأزهر يناقش استخدام الحشرات في إنتاج الأدوية والوقود الحيوي
  • “الشؤون الإسلامية” تختتم التصفيات الأولية لأكبر مسابقة قرآنية في دول البلقان
  • ليس الأكل.. “عامل مهم” قد يكون وراء زيادة وزنك
  • موقع كويتي ينشر تقريرا “مثيرا” عن سوري اكتسب الجنسية وأمه أصغر منه
  • دواء شائع للسكري قد يكون سلاحا ضد نوع مميت من السرطان