إطلاق سراح الرهائن مقابل وقف إطلاق النار.. اجتماع هام لبحث صفقة في غزة
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
يلتقي روساء وكبار مسؤولين أجهزة الاستخبارات من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر بحضور مسؤولين قطريين في اجتماع سيعقد في أوروبا قريبا، بحسب ما أكدت مصادر لصحيفة واشنطن بوست.
ويعتزم الرئيس الأميركي، جو بايدن، تكليف مدير الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه"، وليام بيرنز، للمساعدة في التوسط لاتفاق بين إسرائيل وحماس، وصفته الصحيفة بـ"الطموح".
وترجح المصادر أن يحضر الاجتماع بالإضافة إلى بيرنز، كل من: رئيس المخابرات الإسرائيلية "الموساد"، ديفيد بارنيا، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، بحضور رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.
ومنذ بداية الحرب في غزة مطلع أكتوبر الماضي، تلعب قطر ومصر دورا محوريا في الوساطة بين حماس وإسرائيل، حيث استطاعا التوصل لصفقات إطلاق سراح رهائن إسرائيليين في نوفمبر الماضي.
وتشير الصحيفة إلى أن المسؤول الأميركي، بيرنز كان قد أجرى سابقا محادثات هاتفية مع نظرائه، كما سيعتمد الاجتماع، على تحركات كبير مسؤول البيت الأبيض في الشرق الأوسط، بريت ماكغورك التي عقد اجتماعات في الدوحة والقاهرة.
وقال مسؤول إسرائيلي لشبكة "القناة 12" الإسرائيلية إن هذا الاجتماع سيكون "حاسما" من أجل ممارسة الضغط على حماس وسد الفجوات التي تحول من دون التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين في غزة، بحسب تقرير نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه "مع وجود جميع اللاعبين المعنيين في الغرفة ذاتها باستثناء حماس الذين ستمثلهم قطر"، فإن هذا الاجتماع سيضم المفاوضين "قطر ومصر" من أجل "ممارسة ضغط مشترك على حماس وسد الفجوات بين الوسيطين".
الهدف من الاجتماعوسيسعى بيرنز إلى "سد الفجوات بين الجانبين بشأن صفقة تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار لمدة شهرين"، بحسب واشنطن بوست.
فيما تشير "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن المسؤولين سيبحثون "إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين على مراحل على عدة أشهر، مع توقف الحرب، وإطلاق سراح الآلاف من السجناء الأمنيين الفلسطينيين".
وستكون النقطة "المركزية" في المفاوضات أن "إسرائيل ترفض الموافقة على وقف دائم لإطلاق النار، في حين لن توافق حماس على إطلاق سراح الرهائن المتبقين وعددهم 136 رهينة مقابل أي شيء أقل من ذلك".
وتقول "القناة 12" إن شروط حماس تشمل "10 إلى 14 يوما من وقف إطلاق النار قبل أن تبدأ في إطلاق سراح الرهائن"، ومقابل كل رهينة إسرائيلية الإفراج عن 100 معتقل أمني فلسطيني، وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة كجزء من الصفقة.
ويقول مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن "الاجتماع مهم للغاية" من أجل إحداث "انفراجة في المحادثات حول اتفاق جديد يتضمن توقفا لمدة شهرين، مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس"، وفق تقرير نشرته موقع "أكسيوس".
وأشار إلى أن حماس "يجب أن تدرس أن إسرائيل لن توافق على مطلب الجماعة المسلحة بأن تلتزم بإنهاء الحرب كجزء من صفقة الرهائن"، ناهيك عن أن "طلب حماس بشأن عدد السجناء الفلسطينيين الذين تريد إطلاق سراحهم.. مرتفع جدا".
جهود أميركيةوتحاول إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تسهيل إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة متبقين ممن احتجزتهم حماس خلال الهجوم على إسرائيل في السابع من أكتوبر، والذي أعقبه حرب إسرائيل على قطاع غزة التي دخلت شهرها الرابع.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، للصحفيين المرافقين للرئيس الأميركي على متن طائرة الرئاسة إن بيرنز "كان له دور في صفقة الإفراج عن الرهائن السابقة، ويساعدنا في إتمام صفقة أخرى".
ورفضت وكالة الاستخبارات الأميركية التعليق على أنباء المحادثات التي كانت صحيفة واشنطن بوست أول من كشف عنها، بحسب رويترز.
ويقول مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن إسرائيل تعهدت بالقضاء على حماس ونفذت سيلا من الضربات التي دمرت معظم أنحاء غزة وقتلت ما لا يقل عن 25700 شخص.
وقالت حماس، الخميس، إنها ستلتزم بأي قرار بوقف إطلاق النار في غزة تصدره محكمة العدل الدولية شرط التزام إسرائيل.
وقالت إدارة بايدن في عدة مناسبات إنها تدعم وقفا مؤقتا لإطلاق النار يسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية، لكنها لا تدعم وقفا كاملا.
ومن المتوقع أن يتوجه وزير الخارجية القطري إلى واشنطن الأسبوع المقبل بعد المحادثات المتوقعة في مطلع الأسبوع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إطلاق سراح الرهائن إطلاق النار فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
يسرائيل هيوم: هذه هي الفجوة بين إسرائيل وحماس في المفاوضات
قالت صحيفة يسرائيل هيوم إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وافقت على إطلاق سراح 5 محتجزين، لكن إسرائيل تصر على الإفراج عن 11 محتجزا أحياءً وإعادة الجثث لوقف إطلاق نار مؤقت، رغم إصرار حماس على الالتزام بإنهاء الحرب وإعادة إعمار قطاع غزة.
ورأت الصحيفة -في تقرير بقلم شيريت أفيتان كوهين- أن استئناف القتال ووقف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة قد دفعا حماس إلى إبداء بعض المرونة، لكن هناك فجوة واسعة لا تزال بين موقفها ومقترح المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخلاف بين إسرائيل وحماس لا يقتصر على أعداد من سوف يطلق سراحهم، بل يشمل أيضا شروط إطلاقهم، مشيرة إلى أن المفاوضات لا تزال جارية، على عكس الانطباع بأن حماس وافقت على إطلاق سراح المحتجزين وأن الكرة الآن في ملعب إسرائيل.
ودعا اقتراح ويتكوف الأصلي إلى وقف إطلاق النار لمدة 40 يوما مقابل إطلاق سراح 10 أو 11 محتجزا حيا، يليه استمرار المحادثات لإنهاء الحرب بشروط تشمل نزع سلاح قطاع غزة وإبعاد حماس عن السلطة، ولكن قيادة حماس تطالب بوقف إطلاق نار يؤدي بالضرورة إلى إنهاء الحرب وإعادة إعمار القطاع، حسب الصحيفة.
إعلانوذكرت يسرائيل هيوم أن هذا الأمر مطلوب بوصفه التزاما في المرحلة الأولى، مشيرة إلى أن أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خيار السعي إما إلى اتفاق جزئي وإما اتفاق كامل لا تعود حماس بموجبه للسلطة، وهما خياران غير مطروحين حاليا.
وتهدف المحادثات التي توسطت فيها مصر وقطر، إلى دفع مسار المفاوضات إلى الأمام، في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل ضرباتها في غزة وتسعى لتوسيع سيطرتها على الأرض، في حين لا تزال الولايات المتحدة تدعم موقف إسرائيل وتصر على الالتزام بإطار عمل ويتكوف.