اكتشاف أكبر شعاب مرجانية بالعالم في هذه الدولة
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
اكتشف علماء البحار أكبر شعاب مرجانية معروفة في أعماق البحار ورسموا خرائط لها، وتضم نظام بيئي مخفي بحجم ولاية فيرمونت تقريبًا يعج بالأنواع الجديدة.
كشف الباحثون أن هذا الاكتشاف كان نتاجًا شاقًا لـ 23 عملية غوص غاطسة و31 مسحًا لرسم خرائط السونار متعدد الحزم، كل ذلك في خدمة رسم هضبة بليك العميقة في المحيط الأطلسي.
يمتد النظام البيئي المرجاني في أعماق البحار أو المياه الباردة في الهضبة لمسافة 311 ميلًا تقريبًا من ميامي، فلوريدا إلى تشارلستون، ساوث كارولينا، ويصل عرضها من الشرق إلى الغرب إلى 68 ميلاً في بعض المناطق.
وقال الباحثون إنه على عتبة الساحل الأمريكي مباشرة، من المتوقع أن تؤوي هذه الشعاب المرجانية المخفية مجموعة من الكائنات في أعماق البحار التي لم يعرفها العلم بعد.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة، عالم المحيطات ديريك سويرز، لموقع Live Science: "كنا نعلم أنه سيكون هناك العديد من التلال المرجانية التي يجب رسم خريطة لها هنا".
ولكن في حين كان علماء الأحياء البحرية يدركون، منذ ستينيات القرن الماضي على الأقل، أن الأعماق السوداء في هضبة بليك يمكن أن تكون موطنًا للشعاب المرجانية في أعماق البحار، لم يحصل سويرز وفريقه على التمويل والأجهزة اللازمة لذلك إلا مؤخرًا، ومسح أعماق المحيطات بشكل صحيح.
وقال سويرز للصحفيين إن المركز المرجاني عالي الكثافة للموقع، والذي يضم غابة من التلال يبلغ طولها حوالي 158 ميلًا وعرضها 26 ميلًا، كان "مثيرًا للإعجاب ومثيرًا للدهشة".
كانت هذه المنطقة الأكبر، والتي أطلق عليها فريق البحث الذي يعمل مع الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) في الولايات المتحدة، والتي أطلق عليها اسم 'Million Mounds'، مكونة في المقام الأول من مرجان صخري يسمى Desmophyllum pertusum.
على عكس المرجان الضحل في المحيط، والذي يتغذى جزئيًا عن طريق عملية التمثيل الضوئي لطحالب Zooxanthellae، ويمكن أن يتضرر بسبب حرارة تغير المناخ، فإن مرشح المرجان D. pertusum يتغذى على الجزيئات البيولوجية العائمة، مثل الخلايا الميتة والكائنات الحية الدقيقة.
ومثل سمكة الكهف الشاحبة، فإن مرجان المياه الباردة هذا ذو لون أبيض طيفي غريب، ويشتبه سورز في أن المليون تلال المركزة بكثافة يتم تغذيتها بتيار مستمر من العناصر الغذائية من تيار الخليج، وهو تيار عميق من المياه الدافئة يتدفق شمالًا على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
ويتوقع هو وفريقه أنه قد يكون هناك عدد أكبر من الشعاب المرجانية في أعماق البحار، مختبئة على طول مسارات التيارات المحيطية المماثلة في أماكن أخرى حول العالم.
يصل الامتداد الكامل لهذه الشبكة المرجانية، وفقًا لـ NOAA، إلى حوالي 6.4 مليون فدان، أي أكبر بمئات الآلاف من الأفدنة من ولاية فيرمونت، التي تبلغ حوالي 6.1 مليون فدان، وفقًا لخدمة الغابات الأمريكية.
وقالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) عن البحث الجديد الذي نُشر هذا الشهر في مجلة Geomatics: 'توثق الدراسة النطاق الهائل للمقاطعة المرجانية'.
وقالت الإدارة في بيان لها: "إن النتائج تسلط الضوء أيضًا على كيف تظهر المناطق المختلفة من هضبة بليك اختلافات كبيرة في الكثافة والارتفاع ونمط تكوين التلال المرجانية".
في حين أن التلال المرجانية العميقة تغطي مساحة تقارب مساحة فلوريدا وبالقرب من ولاية صن شاين، إلا أن ظروفها المحلية تكاد تكون باردة كالثلج، وينتشر المرجان الصخري على أعماق تتراوح بين 656 قدمًا و3280 قدمًا، مثل هضبة بليك، ويزدهر المرجان الصخري عند درجة حرارة قريبة من التجمد تبلغ 39 درجة فهرنهايت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی أعماق البحار
إقرأ أيضاً:
قانون البحار.. تفاصيل مباحثات أحمد الشرع مع وزير الخارجية القبرصي
عقد الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم الخميس مباحثات مع وزير الخارجية القبرص كونستاندينوس كومبوس، في العاصمة دمشق حول مستقبل سوريا، واحترامها للمواثيق والقوانين الدولية خاصة قانون البحار.
وأفادت وسائل إعلام محلية، أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، شارك في اجتماع أحمد الشرع ووزير الخارجية القبرصي الذي جرى في قصر الشعب بدمشق.
وناقش الطرفان عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك من بينها موقف قبرص من رفع العقوبات عن سوريا، والتزامها بالمواثيق والقوانين الدولية، والتي على رأسها قانون البحار في إشارة إلى جوار سوريا وقبرص في منطقة البحر المتوسط.
وقال وزير الخارجية القبرصي إن اللقاء مع أحمد الشرع مثل خطوة أولى "مشجعة" نحو تطبيع العلاقات مع سوريا، موضحا أن الغرض من هذه الزيارة كان التعبير عن رغبة قبرص في المساعدة في وضع أجندة إيجابية، في منظور إيجابي لسوريا بعد سقوط نظام الأسد، سواء على المستوى الثنائي أو داخل الاتحاد الأوروبي، بحسب ما أوردته صحيفة “سايبر ميل” القبرصية.
وأضاف كومبوس أن "العلاقات عميقة وتاريخية، وهدفنا هو معرفة كيف يمكننا المساعدة في انتقال سوريا مرة أخرى إلى المجتمع الدولي، كعضو كامل، بالشرعية المتوقعة والمطلوبة.
وأشار الوزير القبرصي إلى أنه يفترض وجود المبادئ الأساسية لحسن الجوار، واحترام سلامة الأراضي، وسيادة الدول، مؤكدا أن نتائج لقاءاته "إيجابية ومشجعة، لكنها خطوة أولى سنحاول من خلالها مواصلة العمل لتحقيق الهدف الذي ذكرته".
وأضاف أنه أجرى "نقاشاً موسعاً" مع القادة السوريين، وأن النقاش تناول مسائل تشمل الاستثمار والقضايا المتعلقة بالمساعدات داخل الاتحاد الأوروبي، سواء على المستوى التكنوقراطي أو السياسي.