رويترز: واشنطن تتواصل مع إسرائيل بشأن الضحايا المدنيين في غزة
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة أنشأت قناة اتصال مع إسرائيل لبحث المخاوف بشأن أعداد الضحايا المدنيين أو استهداف منشآت مدنية خلال الحرب على قطاع غزة.
وقال هؤلاء المسؤولون إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين، خلال اجتماعه مع حكومة الحرب الإسرائيلية في وقت سابق من الشهر الجاري، أن واشنطن تريد وجود قناة موثوقة للحصول على إجابات بشأن تقارير عن بعض الضربات.
وقد نقلت رويترز عن المسؤولين الأميركيين قولهم إن الإسرائيليين قدموا، في بعض الأحيان، معلومات إضافية تسلّط الضوء على حادث ما، واعترفوا في حالات أخرى بارتكابهم خطأ.
وأكد مسؤول أميركي لوكالة رويترز أن الولايات المتحدة وضعت قناة التواصل الجديدة لتعزيز مساءلة إسرائيل.
وقالت الوكالة إن بلينكن أعرب خلال الاجتماع عن قلقه بشأن تقارير مستمرة عن غارات إسرائيلية أصابت إما المواقع الإنسانية وإما أسفرت عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين.
ضغط متزايد
وأوضح المسؤولون أن فتح القناة يأتي في إطار الضغط المتزايد من إدارة الرئيس جو بايدن على الحكومة الإسرائيلية بسبب الخسائر الفادحة التي لحقت بالفلسطينيين المدنيين خلال الحرب على قطاع غزة.
كما تأتي لتسليط الضوء على إحباط واشنطن من فشل إسرائيل في تخفيف محنة السكان المدنيين الذين حرموا منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي من معظم المساعدات التي كانت تدفق على القطاع وكذلك من توفير الرعاية الطبية الكافية لأكثر من 62 ألف شخص مصاب.
وترفض إدارة بايدن حتى الآن انتقاد إسرائيل مباشرة بسبب ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين، على الرغم من أن كبار مساعدي بايدن قالوا إن "عددا كبيرا جدًا" من الفلسطينيين قتلوا في الصراع.
كما يرفض المسؤولون الأميركيون تحديد ما إذا كانت واشنطن تعتزم التحقيق حول ما إذا كانت تصرفات إسرائيل في ساحة المعركة انتهكت القواعد الدولية للحرب.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
المكسيك تعرب عن دعم بنما في نزاعها مع ترامب بشأن ملكية قناتها
أعربت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم عن دعمها لسلطات بنما بعد تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن رغبته بالسيطرة على القناة إذا لم يُعَدِ النظر بشروط استخدامها الحالية.
وقالت شينباوم، خلال مؤتمرها الصحافي الصباحي الدوري: "أمس، صرح رئيس بنما أن قناة بنما هي ملك للبنميين، وهذا صحيح، فالقناة هي ملك للبنميين فعلًا".
وأضافت: "نعرب عن تضامننا ودعمنا لرئيس بنما وشعب هذه الدولة".
وانتقد ترامب في وقت سابق الرسوم المرتفعة التي تُفرض على استخدام قناة بنما، وأشار إلى أن نقل إدارة القناة في عام 1999 كان "لفتة تعاون" لا تنازلا لصالح دول أخرى.
ولم يستبعد الرئيس الأمريكي المنتخب أن تطالب واشنطن باستعادة السيطرة على قناة بنما إذا لم تتم إعادة النظر في شروط استخدامها الحالية، مشيرا إلى أهمية القناة بالنسبة للتجارة الأمريكية وانتشار القوات البحرية الأمريكية في المحيطين الأطلسي والهادئ.
وردا على تصريحات ترامب، أعلن الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو، أن كل متر مربع من قناة بنما والأراضي المحيطة بها تابع لبنما وسيبقى هكذا، وأن سيادة بلاده على القناة غير قابلة للنقاش.
وبشأن تعرفة النقل عبر القناة، أكد مولينو أنها مبنية على ظروف السوق والتنافس الدولي وتكاليف استغلالها والاحتياجات التقنية، بما فيها الصيانة والتحديث.
يذكر أن قناة بنما هي ممر مائي اصطناعي، افتتح في عام 1914، وقد تم بناؤها تحت إشراف الولايات المتحدة وكانت تحت سيطرتها، وفي عام 1977، حدد اتفاق "توريخوس - كارتر" عملية نقل ملكية القناة إلى بنما بشكل تدريجي، وقد تم إتمامها في عام 1999.
وكان هذا الاتفاق يضمن حيادية القناة وفتحها للتجارة العالمية. واليوم، تظل القناة واحدة من أهم الطرق للملاحة العالمية وأحد الأهداف الرئيسية للمصالح الأمريكية