بعد 13 عامًا.. هل حققت ثورة 25 يناير أهدافها؟
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أكد عدد من أعضاء مجلس النواب، أن ثورة ٢٥ يناير لم تحقق الأهداف المرجوة، حيث أسفرت عن العديد من السلبيات، بما في ذلك تولي جماعة الإخوان المسلمين حكم البلاد وتراجع معدلات التنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى زيادة في حوادث سرقة السيارات والقتل والخطف، وتوقف عجلة الإنتاج، وانتشار ظواهر العنف والبلطجة، ما أدى إلى تدهور الأوضاع في مصر بشكل عام، مشيرين إلى أن الحدث الفعلي الذي يمكن تسميته بثورة هو ٣٠ يونيو، حيث شهدت مشاركة واسعة من جميع شرائح المجتمع لتفويض الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتخليصهم من حكم الإخوان.
25 يناير أثرت بشكل سلبي على معدلات التنمية الاقتصاديةاللواء يحيى الكدواني
في هذا السياق قال اللواء يحيى الكدواني، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن ثورة 25 أثرت بشكل سلبي على الدولة بطرق عدة، حيث تأثرت معدلات التنمية الاقتصادية سلبًا، وشهدت العديد من المصانع إغلاقًا وتسريحًا للعمال، مما أدى إلى تجميد النشاطات الاقتصادية، نتيجة التخطيط الممنهج المعادية التي تهدف لدفع الشباب نحو إثارة الاضطرابات.
وأشار "الكدواني" في تصريح خاص لـ "الفجر" إلى أن هذه السلبيات لا تزال تؤثر على الاقتصاد الوطني حتى الآن، وتعتبر البلاد ما زالت تحمل وطأة هذه الأحداث، مؤكدًا أن ثورة يناير قد أحدثت أضرارًا جسيمة في مصر، حيث أُهملت المطالب الجماهيرية التي كانت تطالب بها الشعب في تلك الفترة.
وتابع: بالإضافة إلى كبر الرئيس في السن وعدم قدرته على إدارة شؤون البلاد بكفاءة في عدة جوانب، إضافة إلى ذلك وجود المتربصين الذين استهدفوا النيل من الشرطة وسعيهم لتدمير مصر، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد.
الرئيس السيسي بذل جهودًا جبارة لاحتواء التداعيات التي نتجت عن 25 يناير
وأكد "الكدواني" أن الرئيس السيسي، بعد توليه الحكم، بذل جهودًا جبارة لاحتواء التداعيات التي نتجت عن 25 يناير، وعمل على معالجة جميع الآثار السلبية التي نجمت عن هذه الأحداث، مشددًا أن ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من الانفلات والحروب الأهلية، وأنها كانت أيضًا وسيلة لإنقاذ البلاد من التحول إلى دولة فاشلة، وتجنب الوقوع في فتن طائفية وحروب أهلية.
وأشار عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إلى أن الأوضاع الاقتصادية في مصر تأثرت بتداعيات الأحداث العالمية مثل جائحة كوفيد-19 وحرب الروسية الأوكرانية، وكانت آخرها الأوضاع في غزة التي أثرت على المسيرة التنموية المخطط لها من قبل الرئيس السيسي، ورغم هذه التحديات إلا أن الرئيس لم يستسلم ويبذل جهودًا دؤوبة لتجاوز الأزمة الاقتصادية.
وأوضح أن تحقيق تلك الأهداف يتطلب تكاتف الشعب المصري وتعاونه مع الدولة، وعدم الانصياع للشائعات المغرضة، خاصةً وأن مصر تواجه استهدافًا من الخارج، ولذلك يجب على الشعب المصري الوقوف متحدين وتعزيز التضامن الوطني لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية.
25 يناير أدت لزيادة أعمال العنف والبلطجةالنائب السيد شمس الدين
من جانبه قال النائب السيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، إن ثورة يناير حققت ما كان يطمح إليه جماعات الإخوان من السعي للوصول إلى الحكم في أحداث تعد من بين أسوأ الفترات التي شهدتها مصر، حيث أسفرت الثورة عن تفاقم الأوضاع الأمنية، مما أدى إلى اندلاع أعمال عنف تشمل القتل والسرقة والاعتداءات.
وأكد "شمس الدين" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن ثورة يناير لم تحقق أهدافها نتيجة لحدوث انفلات أمني بعدها، حيث قامت الشرطة بالانسحاب من الشوارع بعد تعرض مقارها للهجوم، هذا الانسحاب أسفر عن وقوع جرائم تؤثر تأثيرًا كبيرًا على الأجيال القادمة، مثل اعتداءات على الأراضي الزراعية وتلويث مجرى النيل بطرق غير مسبوقة.
وأشار إلى وجود زيادة في حوادث سرقة السيارات والقتل والخطف، وتوقف عجلة الإنتاج، وتسبب في انقسام داخل الأسرة الواحدة، وفي ظل غياب القيم في المجتمع، انتشرت ظواهر العنف والبلطجة في التعامل مع الآخرين، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الاجتماعية والأمنية بشكل كبير.
25 يناير لم تحقق أهدافها المطلوبه
وأكد عضو مجلس النواب على الفرق الشاسع بين أحداث 25 يناير وثورة 30 يونيو، مشددًا على أن 30 يونيو شهدت مشاركة جميع طوائف الشعب، حيث نزلوا جميعًا لتفويض الرئيس عبدالفتاح السيسي بهدف التخلص من حكم جماعة الإخوان المسلمين، ولحماية استقرار البلاد.
ولفت إلى أن ثورة 30 يونيو أسفرت عن تحقيق أهدافها وإعادة بناء الأمور التي تأثرت جراء ثورة 25 يناير، لذلك 25 يناير لا يمكن تصنيفها كثورة، مشيرًا إلى أنها لم تحقق أهدافها ولكن أسفرت عن تدهور الأوضاع في مصر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جماعة الإخوان ا اللواء يحيى الكدواني ٢٥ يناير الرئيس عبدالفتاح السيسي جماعة الإخوان المسلمين الإخوان المسلمين جماعة الإخوان ثورة 25 يناير 25 يناير النائب السيد شمس الدين
إقرأ أيضاً:
بركان بأيسلندا يثور للمرة العاشرة
قال مكتب الأرصاد في أيسلندا إن بركانا قرب العاصمة ريكيافيك ثار في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء للمرة العاشرة في ثلاث سنوات ونفث الدخان وفاضت منه الحمم، لكن ذلك لم يسفر عن تعطل في الرحلات الجوية أو في أضرار للبنية التحتية.
وتقع أيسلندا، التي يقطنها نحو 400 ألف نسمة، على خط الصدع بين الصفائح التكتونية لأوراسيا وأميركا الشمالية مما يضعها في نقطة نشطة زلزالياً وبها العديد من ينابيع المياه الساخنة وعشرات البراكين.
وأظهرت لقطات بث حي على مواقع للتواصل الاجتماعي حمما ملتهبة وهي تندفع في السماء ليلاً.
وأضاف مكتب الأرصاد أن المؤشرات الأولى على ثورة البركان ظهرت قبل 45 دقيقة فقط من تصدع أرضي ضخم يقدر طوله حاليا بثلاثة كيومترات تسببت فيه الصهارة التي تشق طريقها في القشرة الأرضية.
وحذرت السلطات من قبل من النشاط البركاني مع تراكم الصهارة تحت شبه جزيرة ريكيانيس التي تبعد نحو 30 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من العاصمة ريكيافيك. وانتهى الثوران السابق للبركان في السادس من سبتمبر. وذكر مكتب الأرصاد أنه لم يرصد زيادة تذكر في النشاط الزلزالي في الأسابيع القليلة الماضية.
وأضاف أنه يقدر أن ثورة البركان أمس الأربعاء أصغر كثيراً من سابقتها.
وبعد أن ظلت خامدة لمدة 800 عام، عادت الاضطرابات الجيولوجية في المنطقة للنشاط في 2021 وشهدت ثورة براكين بوتيرة متسارعة.
وحذر خبراء من أن ريكيانيس ستشهد على الأرجح ثورات متكررة للبراكين على مدى عقود وربما قرون.