مالي تتهم الجزائر بـ أعمال عدائية.. وتنهي اتفاقا للسلام مع الطوارق
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أنهى المجلس العسكري في مالي، الخميس، اتفاقا للسلام بأثر فوري مع المتمردين الانفصاليين "الطوارق" يعود لعام 2015 وذلك في خطوة ستزيد على الأرجح من اضطراب البلد الأفريقي الذي تعصف به الصراعات.
وقالت السلطات العسكرية في بيان على التلفزيون الرسمي إنه لم يعد من الممكن الاستمرار في الاتفاق بسبب عدم التزام الموقّعين الآخرين بتعهداتهم و"الأعمال العدائية" التي تقوم بها الجزائر، الوسيط الرئيسي في الاتفاق.
والجزائر هي الدولة الرئيسية التي تتوسط لعودة السلام إلى شمال مالي بعد "اتفاق الجزائر"، الذي وقع في 2015، بين الحكومة المالية وجماعات مسلحة يغلب عليها الطوارق.
لكن هذا الاتفاق بدأ يترنح، منذ نهاية أغسطس، حين استأنفت هذه الجماعات المسلحة عملياتها العسكرية ضد الجيش المالي في شمال البلاد بعد ثماني سنوات من الهدوء.
وتوترت العلاقات بين الجزائر ومالي التي استدعت خارجيتها، في ديسمبر الماضي، سفير الجزائر لدى باماكو لإبلاغه احتجاجا على "أفعال غير ودية" من جانب بلاده و"تدخلها في الشؤون الداخلية" لمالي.
وقالت وزارة الخارجية المالية، في بيان حينه، أن باماكو أخذت على الجزائر خصوصا "الاجتماعات المتكررة التي تعقد في الجزائر على أعلى المستويات دون أدنى علم أو تدخل من السلطات المالية، من جهة مع أشخاص معروفين بعدائهم للحكومة المالية، ومن جهة أخرى مع بعض الحركات الموقعة" على اتفاق 2015 والتي "اختارت المعسكر الإرهابي".
جاء استدعاء السفير الجزائري أيضا بعد أن استقبل الرئيس عبد المجيد تبون في الجزائر العاصمة الإمام محمود ديكو وهو شخصية دينية وسياسية مالية بارزة ومن القلائل الذين تجرؤوا على التعبير علنا عن اختلافه مع المجلس العسكري الحاكم منذ أغسطس عام 2020.
والجزائر هي الدولة الرئيسية التي تتوسط لعودة السلام إلى شمال مالي بعد "اتفاق الجزائر" الذي وقّع في 2015 بين الحكومة المالية وجماعات مسلحة يغلب عليها الطوارق.
لكن هذا الاتفاق بدأ بالترنح منذ نهاية أغسطس حين استأنفت هذه الجماعات المسلحة عملياتها العسكرية ضد الجيش المالي في شمال البلاد بعد ثماني سنوات من الهدوء، وفق فرانس برس.
ردا على ذلك، استدعت الخارجية الجزائرية سفير مالي لدى الجزائر.
وذكّر وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، السفير الماليّ، حينها بأن كل "المساهمات التاريخية للجزائر في تعزيز السلم والأمن والاستقرار في جمهورية مالي كانت مبنية بصفة دائمة على ثلاثة مبادئ أساسية لم تَحِدْ ولن تحيد عنها بلادنا"، حسب بيان للخارجية الجزائرية.
وشدد البيان على "تمسك الجزائر الراسخ بسيادة جمهورية مالي، وبوحدتها الوطنية وسلامة أراضيها". كذلك، أكد "القناعة العميقة بأن السبل السلمية، دون سواها، هي وحدها الكفيلة بضمان السلم والأمن والاستقرار في جمهورية مالي بشكل ثابت ودائم ومستدام".
وجاء في البيان أيضا أن "المصالحة الوطنية، وليس الانقسامات والشقاقات المتكررة بين الإخوة والأشقاء، تظل الوسيلة المثلى التي من شأنها تمكين دولة مالي من الانخراط في مسار شامل وجامع لجميع أبنائها دون أي تمييز أو تفضيل أو إقصاء".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
وزير الري يوجه بإنهاء أعمال مآخذ ري مشروع تنمية شمال سيناء
التقى الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، اللواء عصام جلال رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات، إذ تمّ مناقشة عدد من مشروعات التعاون المشترك بين الوزارة والشركة.
وشهد اللقاء مناقشة موقف تنفيذ مأخذي رقم 10 و24 على ترعة الشيخ جابر ضمن أعمال مشروع تنمية شمال سيناء، إذ أكد «سويلم» أهمية الإسراع في أنهاء أعمال التنفيذ تمهيداً لاستلامها قبل منتصف العام القادم 2025، وبما يُمكن من تحقيق الاستفادة من فرعي 10، 24 في مجال الاستصلاح الزراعي.
استعراض موقف أعمال صيانة وإحلال محطات الرفعكما تمّ استعراض موقف أعمال صيانة وإحلال محطات الرفع والتي يتمّ تنفيذها من خلال مصلحة الميكانيكا والكهرباء، إذ وجه «سويلم» بدراسة التعاون مع الشركات المتخصصة لتنفيذ أعمال الصيانة والتشغيل المطلوبة للمحطات بأعلى مستوى من الكفاءة وبما يحقق تشغيل هذه المحطات بكفاءة باعتبارها عنصر هام من عناصر المنظومة المائية في مصر.
وجرى استعراض الموقف التنفيذي لمشروع تنمية جنوب الوادي، إذ تمّ تأكّيد استمرار التنسيق المشترك لإنهاء جميع الأعمال المطلوبة طبقاً للبرامج الزمنية المقررة.
استعراض موقف أعمال الحماية من أخطار السيولوشهد الاجتماع استعراض موقف أعمال الحماية من أخطار السيول والجاري تنفيذها على مخر سيل أبو سلطان بمحافظة الإسماعيلية، إذ وجه سويلم بسرعة إنهاء تنفيذ الأعمال والالتزام بمعدلات التنفيذ المقررة.
كما تمّ مناقشة موقف أعمال التطوير الجاري تنفيذها والتي تستهدف رفع كفاءة شبكة الري والصرف بمنطقة أنشاص بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، بما ينعكس على خدمة الأراضي الزراعية بالمنطقة.
وتمّ أيضاً مناقشة موقف أعمال التغطيات الجارية على مخر مصرف سيل أسوان في الجزء المار داخل الكتلة السكنية بمحافظة أسوان، إذ أكد «سويلم» أهمية الاستمرار في متابعة الأعمال المنفذة لنهوها طبقاً للبرنامج الزمني المقرر.