أنهى المجلس العسكري في مالي، الخميس، اتفاقا للسلام بأثر فوري مع المتمردين الانفصاليين "الطوارق" يعود لعام 2015 وذلك في خطوة ستزيد على الأرجح من اضطراب البلد الأفريقي الذي تعصف به الصراعات.

وقالت السلطات العسكرية في بيان على التلفزيون الرسمي إنه لم يعد من الممكن الاستمرار في الاتفاق بسبب عدم التزام الموقّعين الآخرين بتعهداتهم و"الأعمال العدائية" التي تقوم بها الجزائر، الوسيط الرئيسي في الاتفاق.

والجزائر هي الدولة الرئيسية التي تتوسط لعودة السلام إلى شمال مالي بعد "اتفاق الجزائر"، الذي وقع في 2015، بين الحكومة المالية وجماعات مسلحة يغلب عليها الطوارق.

لكن هذا الاتفاق بدأ يترنح، منذ نهاية أغسطس، حين استأنفت هذه الجماعات المسلحة عملياتها العسكرية ضد الجيش المالي في شمال البلاد بعد ثماني سنوات من الهدوء.

وتوترت العلاقات بين الجزائر ومالي التي استدعت خارجيتها، في ديسمبر الماضي، سفير الجزائر لدى باماكو لإبلاغه احتجاجا على "أفعال غير ودية" من جانب بلاده و"تدخلها في الشؤون الداخلية" لمالي. 

وقالت وزارة الخارجية المالية، في بيان حينه، أن باماكو أخذت على الجزائر خصوصا "الاجتماعات المتكررة التي تعقد في الجزائر على أعلى المستويات دون أدنى علم أو تدخل من السلطات المالية، من جهة مع أشخاص معروفين بعدائهم للحكومة المالية، ومن جهة أخرى مع بعض الحركات الموقعة" على اتفاق 2015 والتي "اختارت المعسكر الإرهابي".

جاء استدعاء السفير الجزائري أيضا بعد أن استقبل الرئيس عبد المجيد تبون في الجزائر العاصمة الإمام محمود ديكو وهو شخصية دينية وسياسية مالية بارزة ومن القلائل الذين تجرؤوا على التعبير علنا عن اختلافه مع المجلس العسكري الحاكم منذ أغسطس عام 2020.

والجزائر هي الدولة الرئيسية التي تتوسط لعودة السلام إلى شمال مالي بعد "اتفاق الجزائر" الذي وقّع في 2015 بين الحكومة المالية وجماعات مسلحة يغلب عليها الطوارق.

لكن هذا الاتفاق بدأ بالترنح منذ نهاية أغسطس حين استأنفت هذه الجماعات المسلحة عملياتها العسكرية ضد الجيش المالي في شمال البلاد بعد ثماني سنوات من الهدوء، وفق فرانس برس.

ردا على ذلك، استدعت الخارجية الجزائرية سفير مالي لدى الجزائر.

وذكّر وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، السفير الماليّ، حينها بأن كل "المساهمات التاريخية للجزائر في تعزيز السلم والأمن والاستقرار في جمهورية مالي كانت مبنية بصفة دائمة على ثلاثة مبادئ أساسية لم تَحِدْ ولن تحيد عنها بلادنا"، حسب بيان للخارجية الجزائرية.

وشدد البيان على "تمسك الجزائر الراسخ بسيادة جمهورية مالي، وبوحدتها الوطنية وسلامة أراضيها". كذلك، أكد "القناعة العميقة بأن السبل السلمية، دون سواها، هي وحدها الكفيلة بضمان السلم والأمن والاستقرار في جمهورية مالي بشكل ثابت ودائم ومستدام".

وجاء في البيان أيضا أن "المصالحة الوطنية، وليس الانقسامات والشقاقات المتكررة بين الإخوة والأشقاء، تظل الوسيلة المثلى التي من شأنها تمكين دولة مالي من الانخراط في مسار شامل وجامع لجميع أبنائها دون أي تمييز أو تفضيل أو إقصاء".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

ستوكهولم تتهم إيران باستهداف سفارات إسرائيلية

أشارت وكالة الاستخبارات السويدية "سابو إن" إلى ان إيران ربما تكون متورطة في الانفجارات وإطلاق النار حول السفارتين الإسرائيليتين في السويد والدنمارك هذا الأسبوع.

Iran may have had role in Israeli embassy attacks in Nordics, says Swedish intelligencehttps://t.co/wQpHz6mt3o pic.twitter.com/ioPPHNuVQ2

— Khaleej Times (@khaleejtimes) October 3, 2024

وفي الدنمارك، قالت الشرطة إنها ألقت القبض على 3 مواطنين سويديين يوم الأربعاء بعد انفجارين، ربما ناجمين عن قنابل يدوية، بالقرب من السفارة الإسرائيلية في كوبنهاغن، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية.

الشرطة الدنماركية تحقق في انفجارين بمحيط السفارة الإسرائيلية - موقع 24قالت الشرطة الدنماركية، اليوم الأربعاء، إنها تحقق في انفجارين وقعا بمحيط السفارة الإسرائيلية في كوبنهاغن.

وفي يوم الثلاثاء، استهدفت عملية إطلاق نار السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم، وفقاً لتصريحات رسمية من الشرطة السويدية.

وعند سؤاله عن التقارير التي تتحدث عن وجود روابط مع إيران، قال فريدريك هالستروم، رئيس العمليات في وكالة سابو، في مؤتمر صحفي إن "هناك بعض الأشياء التي قد تشير إلى ذلك الاتجاه".

الشرطة السويدية تحقق في إطلاق نار استهدف سفارة إسرائيل - موقع 24تعرضت سفارة إسرائيل في ستوكهولم، مساء أمس الثلاثاء، لإطلاق نار لم يوقع إصابات، وفُتح تحقيق في الحادث، على ما أفادت الشرطة السويدية، اليوم الأربعاء.

وأضاف التقرير الاستخباراتي السويدي إلى أن ذلك (الهجمات) ترجع جزئياً إلى اختيار الأهداف وطريقة العمل، ولكن هذا افتراض وليس معرفة خالصة" بحسب ما ذكر التقرير.

مقالات مشابهة

  • من هم مرشحو جائزة نوبل للسلام؟.. الأونروا بين المتنافسين
  • ستوكهولم تتهم إيران باستهداف سفارات إسرائيلية
  • منصور بن زايد: تشرفت بحضور افتتاح أعمال القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي التي تستضيفها قطر
  • أمير قطر: حل الدولتين هو مفتاح الحل للسلام في المنطقة
  • عجالي: “أجواء ملعب “حسين آيت أحمد” تعكس صورة الجزائر التي نحبها”
  • بوميل: “مباراتنا أمام شبيبة القبائل هي التي كنت أحلم برؤيتها في الجزائر”
  • بأسلوب حاط .. وزير خارجية الجزائر يهاجم مالي بعد اتهامه الكابرانات بـإيواء إرهابيين (فيديو)
  • محافظ المنيا يوجه بسرعة إصلاح العطل المتسبب في انقطاع المياه بحي شمال
  • لجنة سنن البحر بولاية صحم تناقش التحديات التي تواجه الصياد الحرفي
  • كبسولات في وجه العاصفة : رسالة رقم [100]