الجديد برس:

أكد قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، الخميس، أنه لم يسبق في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي عدوان استمر مثل هذه المدة وبمستوى الإجرام نفسه وعلى نطاقٍ مثل قطاع غزة.

وأشار الحوثي، في كلمة له حول آخر التطورات والمستجدات، إلى أن “عدد الجرحى أصبح يحسب بنسبة مئوية من سكان غزة”، لافتاً إلى أن هذا “ليس له مثيل في الأحداث في مختلف بلدان العالم”.

وشدد الحوثي على أن المعادلة أصبحت بفضل صمود المجاهدين والأهالي في غزة، هي معادلة: “إن تكونوا تألمون.. فإنهم يألمون كما تألمون”، مؤكداً أنه على الرغم من حجم العدوان الصهيوني والإجرام والطغيان والتوغل، فإن العدو الإسرائيلي قد فشل في تحقيق أهدافه المعلنة.

واعتبر الحوثي أن “المسلمين يتحملون مسؤولية كبيرة تجاه دعم صمود الشعب الفلسطيني”، وذلك في ظل ظروفٍ صعبة ومعاناةٍ شديدة ومظلومية كبيرة.

وقال في كلمته مخاطباً المسلمين، إنه “لو وفر المسلمون الدعم اللازم للشعب الفلسطيني ومجاهديه لتغيرت المعادلة تماماً”، مشيراً إلى أن المسلك الإجرامي للعدو الإسرائيلي مستمر كل يوم ويعبر عن نزعة عدوانية وحقد وتوحش وإفلاس أخلاقي.

كما لفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي كلما فشل في تحقيق أهدافه المعلنة “كلما عمد إلى ممارسة الجرائم الرهيبة جداً”، متسائلاً بشأن “الموقف العملي لكل المؤسسات الدولية التي تشاهد ما يجري على أرض فلسطين في غزة؟”.

كذلك، رأى قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي أن العبارات التي تصدر في تصريحات المؤسسات الدولية “لا ترقى أبداً إلى التوصيف الحقيقي لما يحدث في غزة”، مشدداً على أن السبب الأساسي والرئيس في استمرار الإجرام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني هو الموقف الأمريكي الداعم له.

ولفت إلى أن “الأمريكي يصر على أن تبقى غزة في حالة حصارٍ تام، وأن يبقى معبر رفح مغلقاً معظم الوقت، وألا يكون هناك تدفق للمساعدات والاحتياجات الإنسانية الضرورية للشعب الفلسطيني في غزة”.

وتابع بالقول: “في الوقت الذي يقاتل الأمريكي من أجل وصول الإمدادات إلى الإسرائيليين، يمنع وصول الغذاء والدواء إلى غزة”، مؤكداً وقوف واشنطن وراء استمرار الإجرام الصهيوني والتخاذل الدولي.

وأكد الحوثي أن “الأمريكي هو من يرسل ضباطه للمشاركة في إدارة الإجرام الصهيوني بحق أهل غزة”، كما اعتبره يساهم بشكلٍ مباشر في تجويع الشعب الفلسطيني مُستهدفاً أن “يموتوا جوعاً، وليس فقط بالقنابل التي يقدمها لقتلهم”.

وذكر بأن “الأمريكي رفض وصول الدواء والغذاء لأهالي غزة، واتجه للتصعيد ضد بلدنا بالرغم من كلفة التصعيد عليه”، لافتاً إلى أن التصعيد الأمريكي على اليمن يكلف واشنطن الكثير على المستوى الاقتصادي، إضافةً إلى نتائجه السلبية في توسيع الصراع.

وبشأن التطورات في اليمن والمنطقة، وتداعيات العدوان الأمريكي البريطاني، أشار إلى أن الأمريكي لم يبالِ بتهديد الملاحة الدولية وتحويل البحر الأحمر إلى ساحة معركة، مؤكداً أنه لا مشكلة لدى واشنطن في توسيع الصراع وتوتير الوضع الإقليمي.

وأضاف الحوثي أن الولايات المتحدة لم تقبل بـ”معادلةٍ منصفة منذ بداية أحداث البحر الأحمر”، وهي أن يصل الغذاء والدواء إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مُردفاً أنه “في مقابل الطغيان والعدوانية الأمريكية، هناك مسؤولية كبيرة على أمتنا الإسلامية لإسناد الشعب الفلسطيني المظلوم”.

هذا وأكد عبد الملك الحوثي أن معركة اليمن مستمرة، كاشفاً أن اليمن قصف “حتى الآن بأكثر من 200 طائرة مسيّرة، وأكثر من 50 صاروخاً مجنحاً وباليستياً”، مؤكداً في كلمته، أن “بلدنا سيواصل عملياته حتى يصل الغذاء والدواء إلى كل سكان غزة ويتوقف الإجرام الصهيوني”.

وشدد على أن الإصرار الأمريكي على حماية الإجرام الصهيوني ورفضه للمعادلة الإنسانية “لن يؤثر على موقفنا، ولن يجعلنا نتراجع أبداً”، موضحاً أن “معركتنا مستمرة ومرتبطة تماماً بمعركة غزة”.

كذلك، أشار إلى أن واشنطن تحاول أن تجعل عدوانها على اليمن وحمايتها للإجرام الصهيوني، تحت عنوان “حماية الملاحة الدولية”، لافتاً إلى أن ذلك خداع أمريكي مكشوف، ويهدف الأمريكي من خلاله إلى “توريط الآخرين للاشتراك معه في حماية الإجرام الصهيوني”.

وفي السياق ذاته، أوضح الحوثي أنه منذ بداية العمليات اليمنية في البحر الأحمر، عبرت 4874 سفينة تجارية، مؤكداً أن هذا يعتبر عدداً كبيراً جداً خلال هذه الفترة، وتابع بأن “ما يقوم به الأمريكي والبريطاني هو تهديد للملاحة الدولية، وانتهاك لسيادة الدول المطلة على البحر الأحمر”.

وأكد أن القوات اليمنية تستهدف بكل وضوحٍ السفن المرتبطة بـ”إسرائيل”، موجهاً نصحه للشعوب الأوروبية بـ”الحذر من توريط الأمريكي لحكوماتها واستغلال أموالها”.

وأوضح أنه “مهما كان التصعيد الأمريكي والبريطاني فستكون نتائجه عكسية ولن يؤثر على قرارنا وموقفنا”، مؤكداً في حديثه: “نحن في عملٍ مقدس، نعتبره جزءاً من جهادنا في سبيل الله، ولن يؤثر على قدراتنا العسكرية، بل نطورها باستمرار”.

وبشأن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن تحديداً، قال الحوثي: “نأخذ احتياطنا، ولسنا جديدين على مواجهة التحديات الحربية والقتالية، ونحن متمرسون على ذلك”، مشيراً إلى أن “نتائج العدوان ستكون عكسية على الأعداء في الكلفة وفي توتير الوضع وتوسيع الصراع وتهديد الملاحة البحرية”.

ولفت الحوثي إلى أنه “منذ بداية الاعتداءات على بلدنا لم يتمكن الأمريكي من إيقاف استهداف السفن بل أدخل نفسه والبريطاني في المشكلة”، معتبراً أنه “كلما طال أمد العدوان على قطاع غزة كلما تضاعفت المسؤولية على أمتنا الإسلامية في التحرك بشكل أكبر وأقوى”.

وبحسب ما تابع، “فكلما أصر الإسرائيلي والأمريكي على الاستمرار في الإجرام، كلما كان علينا أن نكون أكثر إصراراً وتصميماً لمنع ذلك”.

كما شدد على ضرورة استمرار المظاهرات حتى في الدول الغربية في أوروبا وفي أمريكا وفي غيرها، مضيفاً أنه يجب أن يكون هناك تحرك واسع ومتصاعد أكثر فأكثر في الضغط لوقف الإجرام الفظيع والشنيع ضد الشعب الفلسطيني.

وأشار الحوثي إلى أن “التحرك الجماهيري له أهميته الكبيرة جداً للمطالبة بوقف العدوان على غزة وإنهاء الإجرام بحق الشعب الفلسطيني”، لافتاً إلى أن “الشعوب التي تعاني من الكبت الشديد من أنظمتها يمكنها أن تنشط في المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية”.

وأضاف قائلاً إن: “شعبنا اليمني لن يترك غزة لوحدها ولن يبقى الناس في البيوت يتجاهلون ما يجري بل سيستمر الخروج الجماهيري”، داعياً إلى “الاحتشاد الكبير والخروج يوم الجمعة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وبقية المحافظات”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الإجرام الصهیونی عبد الملک الحوثی الشعب الفلسطینی البحر الأحمر الحوثی أن فی غزة على أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

مأرب تشهد 12 مسيرة حاشدة تحت شعار “ثابتون مع غزة.. و نواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”

الثورة نت /.
شهدت محافظة مأرب اليوم 12 مسيرة حاشدة تحت شعار “ثابتون مع غزة.. و نواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد” تلبية لدعوة السيد القائد وإحياء لذكرى غزوة بدر الكبرى.

حيث شهدت ساحة الجوبة مسيرة حاشدة لأبناء المربع الجنوبي رفع المشاركون فيها العبارات ورددوا الهتافات المنددة بالعدوان الأمريكي على الشعب اليمني.. مؤكدين الجاهزية العالية لردع العدوان والاستمرار في الموقف الثابت نصرة للشعب الفلسطيني.

وخرج أبناء مديرية صرواح في مسيرات بساحات سوق صرواح وحباب والمحجزة،.. مؤكدين التمسك والثبات على خط الجهاد في سبيل الله ورفع راية الإسلام عالية خلف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في مواجهة أئمة الكفر امريكا واسرائيل.

ونظم أبناء المربع الشمالي مسيرة حاشدة في ساحة مجزر.. استنكر المشاركون فيها استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة والانتهاكات المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة ولبنان.. مؤكدين الجهوزية القتالية لتنفيذ الخيارات التي تتخذها قيادة الثورة.

وشهدت مديرية حريب القراميش مسيرات بساحات باب حرة وشجاع والحزم، اعلنوا خلالها التحرك الشامل في مواجهة العدوان والتصعيد الأمريكي الأخير بالتصعيد العسكري والتعبئة العامة والإنفاق في سبيل الله والمقاطعة الاقتصادية.

وخرج أبناء مديرية بدبدة في مسيرة حاشدة، جدد المشاركون فيها الاستعداد لرفد الجبهات بالمال والرجال والتصدي لمخططات الأعداء في استهداف الشعب اليمني والنيل من سيادته وأمنه واستقراره.

وشهدت ساحات العبدية وقانية والعمود وجبل مراد ورحبة مسيرات حاشدة، أكدوا خلالها تأييدهم ومباركتهم لعمليات القوات المسلحة اليمنية في فرض حصار بحري على الكيان الصهيوني واستهداف حاملة الطائرات الأمريكية والسفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر ردا على العدوان الأمريكي.

وأكد بيان صادر عن المسيرات، أن الشعب اليمني لن يقبل أن يكتب ضمن أمة كغثاء السيل، تخلّت عن إخوتها الذين يموتون جوعًا وعطشًا على يد العدو، مشددًا على أن التحرك نصرة لغزة واجب ديني وأخلاقي لا يمكن التراجع عنه.

وعبر عن الاعتزاز والفخر بقرار قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي أعلن مهلة أربعة أيام لرفع الحصار عن غزة، ثم فرض الحصار على سفن كيان العدو الصهيوني، معتبرا ذلك خطوة حاسمة في سياق المواقف الثابتة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه.

كما أكد البيان أن الأحرار والمجاهدين من كافة أطياف الشعب اليمني، مستعدون لمواجهة كل طغاة الأرض دون تردد أو خوف، وأنهم على أتم الاستعداد لتقديم التضحيات في سبيل ذلك، مشددًا على أن المواجهة مع قوى العدوان خيار لا رجعة فيه حتى تحقيق الأهداف المشروعة.

وأعلن البيان عن تحرك شامل لمواجهة العدوان والتصعيد الأمريكي الأخير من خلال التصعيد العسكري والتعبئة والمقاطعة الاقتصادية للأعداء، مؤكدًا أن هذه المواقف تأتي في سياق الرد الطبيعي على كل جرائم العدو الصهيوني وحلفائه.

وأوضح البيان أن التحرك لن يقتصر على جانب واحد، بل سيشمل تعزيز الجبهات الميدانية، والاستمرار في دعم المقاومة الفلسطينية، وتوسيع حملات المقاطعة الاقتصادية، والتصعيد في مختلف المجالات، لضمان تحقيق النصر والانتصاف للمظلومين في فلسطين والمنطقة.

ودعا البيان الأمة الإسلامية إلى الوقوف صفا واحدا مع الشعب الفلسطيني، معتبرا دعم المقاومة واجبًا شرعيًا وأخلاقيً، وأن الموقف تجاه فلسطين هو موقف مبدئي لا يقبل التغيير أو المساومة تحت أي ظرف.

مقالات مشابهة

  • حركة الجهاد: استئناف العدوان على غزة استمرار لجرائم الإبادة بحق شعبنا
  • الملك الأردني يحذر من استمرار التصعيد الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة
  • مأرب تشهد 12 مسيرة حاشدة تحت شعار “ثابتون مع غزة.. و نواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”
  • أبناء صعدة يحتشدون في 35 ساحة تأكيدا على الثبات في دعم الشعب الفلسطيني والتصدي للعدوان الأمريكي
  • قائد الثورة: الخروج الكبير للشعب اليمني تأكيد على ثباته في نصرة فلسطين وتصديه للتصعيد العدواني الأمريكي
  • “فتح الانتفاضة”: العدوان الأمريكي لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة وقوفه مع فلسطين
  • فصائل فلسطينية تعليقا على الهجوم الأمريكي على اليمن : دعم وقح لـ “إسرائيل” 
  • مجلس النواب يحذر من مغبة استمرار العدو الأمريكي البريطاني في استهداف الشعب اليمني ومقدراته
  • “فتح الانتفاضة”: مجزرة بيت لاهيا يمثل إمعانًا في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني
  • الجهاد الإسلامي: العدوان الأمريكي على اليمن دعم وقح للكيان الصهيوني وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني