تسبب ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" و"غوغل بارد" بالكثير من المخاوف من استخدام التكنولوجيا الجديدة في التزييف، الأمر الذي بات يستدعي وجود أدوات للتمييز بين المحتوى الذي يُنشئه الإنسان، والمحتوى الذي يتم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.

فيما يلي نظرة على العديد من الأدوات عبر الإنترنت التي يمكن أن تساعدك في اكتشاف المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، سواء أكان نصاً أو صورة أو مقطع فيديو، وفق ما أورد موقع "يورونيوز":

 
GPTZero

تم إنشاء كاشف الذكاء الاصطناعي GPTZero لمساعدة معلمي المدارس وأساتذة الجامعات  على تحديد المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة "شات جي بي تي" و"جي بي تي 4" و "بارد"، ونماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى.



وهو يعمل من خلال تحليل النص الذي تم تحميله ومسحه ضوئياً، بحثاً عن السرقة الأدبية ضمن آلاف المستندات عبر الإنترنت، مع تسليط الضوء على أجزاء المستند المكتوبة بواسطة نموذج الذكاء الاصطناعي وتلك المكتوبة بواسطة الإنسان بألوان مختلفة.

باستخدام الخطة "الأساسية" المجانية للأداة، يمكن للمستخدمين تحميل ما يصل إلى 10000 كلمة شهرياً وإجراء 7 عمليات مسح ضوئي في الساعة، في حين أن هناك المزيد من الخيارات المتاحة للراغبين في الدفع مقابل اشتراك شهري.

 
كاشف محتوى Copyleaks AI

تتمتع الشركة التي أنشأت كاشف محتوى Copyleaks AI، بسنوات من الخبرة في التحقق من عمليات الغش، مما يمنح هذه الأداة ميزة إضافية على منافسيها.

يمكن لهذه الأداة اكتشاف النص الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي بدقة تصل إلى 99.1%، مما يجعلها بلا شك أفضل أداة متاحة حالياً.

وهي الأداة الوحيدة التي يتم تحديثها باستمرار وتدعم لغات متعددة غير الإنجليزية.

تتيح لك الأداة لصق أي نص يتجاوز 350 حرفاً وتحليله بواسطة كاشف الذكاء الاصطناعي، والذي يتوصل بعد ذلك إلى نتيجة نهائية حول ما إذا كانت الوثيقة تحتوي على نص بشري أو أي نسبة مئوية من المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.

 
معرف SynthID

قامت غوغل مؤخراً بتطوير SynthID، وهي أداة تتيح للمستخدمين معرفة ما إذا كانت الصورة أو العمل الفني تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي عن طريق تضمين علامات مائية رقمية غير محسوسة للعين البشرية، ولكن يمكن اكتشافها لتحديد هويتها بواسطة التطبيق.

الأداة متاحة حالياً لعملاء سحابة غوغل فقط، ولكن من المفترض أن يتم توسيعها في النهاية لتشمل المزيد من المستخدمين.

وبما أن هذه الأداة ليست خياراً متاحاً لعامة الناس، فيمكنك اكتشاف الصورة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي والتي لا تتضمن استخدام كاشف عبر الإنترنت، عبر الانتباه للأصابع الإضافية، حيث أن الذكاء الاصطناعي معروف بأنه سيئ في رسم الأيدي البشرية، وغالباً ما يضيف إصبعاً سادساً أو يقطع الإبهام.

كما يجب الانتباه إلى التفاصيل، فإذا كان هناك أي شيء ضبابي بشكل غريب وغير منطقي، فقد يعني ذلك أن الصورة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

 
الماسح الضوئي العميق Deepware Scanner

يمكن لـ Deepware Scanner مسح واكتشاف مقاطع الفيديو المزيفة، وعمليات التلاعب، والمحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

خبراء: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للبشر

أكد خبراء خلال مشاركتهم في فعاليات "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي"، أهمية التركيز على الإنسان باعتباره محور التحول في استخدام التكنولوجيا وتبنيها، مع ضرورة إعطاء الأولوية لتعزيز التأثير الإيجابي للذكاء الاصطناعي على جودة الحياة ورفاه المجتمعات، والعمل على الارتقاء بقدرات الأفراد بدلاً من استبدالهم.
جاء ذلك ضمن فعاليات "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" في "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي"، الذي ينعقد برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل.

وأجمع المشاركون في جلسة بعنوان "الذكاء الاصطناعي التوليدي بين النمو المتسارع والتصميم الواعي" انعقدت ضمن الملتقى في منطقة 2071 في أبراج الإمارات بدبي، على أهمية القيمة الحقيقية للذكاء الاصطناعي والتي تكمن في التكاملية، أي تحقيق التوازن بين كفاءة الآلة والقيم الإنسانية.
فمن جهته قال بانوس ماداموبولوس، المستثمر في موريس آنجل، والمدير التنفيذي والمؤسس السابق لبرامج الصناعة والشراكات، ستانفورد اتش ايه آي، إن الذكاء الاصطناعي يجب أن يستلهم من الدماغ البشري، مشيراً إلى أن التقنيات الذكية ستُعيد تشكيل الوظائف وتغيّر ملامح قطاعات المستقبل، لكن الهدف منها ليس إلغاء العنصر البشري، بل تمكينه.

وأضاف سيشهد جيلنا تحولاً حقيقياً نحو فرق العمل الهجينة التي يقودها الإنسان ويعززها الذكاء الاصطناعي، لذا يتوجب علينا الاستثمار في أدوات تعزز الإبداع والتعاطف والقرارات السليمة باعتبارها مهارات إنسانية أساسية لا يمكن للآلة تقليدها، ودعائم حقيقية لبناء عالم أفضل.
وشدد على أن التحول الحقيقي في مجال الذكاء الاصطناعي لا يبدأ بالتكنولوجيا، وإنما بالنهج القيادي القادر على إعادة تصور العمليات والأساليب والأدوات المتبعة وتحديد دورها في تشكيل حياتنا ومستقبلنا ، ولا يتطلب ذلك تبني الذكاء الاصطناعي فحسب، وإنما فهمه وتوجيهه وتشكيله وفقاً لاحتياجاتنا ، مشيرا إلى أنه مما لا شك فيه بأن المؤسسات التي ستحقق نمواً وازدهاراً في العصر الجديد لن تكون الأسرع في الأتمتة، بل الأقدر على قيادة التحول الهادف والمسؤول.
من جانبه اعتبر سيرجي لوتر، الرئيس التنفيذي للبحث العالمي، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الإعلانية في شركة "يانغو"، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس مجرّد تطور تقني، بل هو تغيير جذري في طريقة التفكير.

وأضاف لا نعمل على تصميم تقنيات عامة للجميع، بل نطور حلولاً ذكية تناسب كل سوق حسب لغته وثقافته واحتياجاته الخاصة، ونسعى إلى تقديم تقنيات ذكاء اصطناعي أسهل وأكثر كفاءة وتأثيراً، من خلال دمج التكنولوجيا المتقدمة مع فهمنا للأسواق المحلية.

وأكد أن الذكاء الاصطناعي لا يُلغي دور الإبداع البشري، بل يعيد تشكيله، لافتاً إلى أن دور الإنسان لم يعد يقتصر على تنفيذ المهام، بل أصبح يتعلق بالفهم والتفكير الإبداعي.

أخبار ذات صلة رعاية كاملة لكبار المواطنين في الإمارات.. و«بركتنا» أحدث المكتسبات روبوت "Grok".. يرى العالم من حولك!

وقال لوتر إنه من يعرف كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة ذكية ومؤثرة ستكون له الريادة في المستقبل، فالأمر لا يتعلق باستبدال البشر، بل بتمكينهم من العمل بطرق أسرع وأكثر ذكاءً وابتكاراً.

ويتواصل "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" ضمن فعاليات "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي" على مدى أربعة أيام في منطقة 2071 بأبراج الإمارات بدبي بحضور آلاف المسؤولين والخبراء وصناع القرار والمتحدثين العالميين المتخصصين في قطاع الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مؤثرين عالميين وقادة التكنولوجيا.

ويشهد الملتقى مشاركة وفود من 25 دولة حول العالم، و25 شركة عالمية و18 جهة حكومية و60 شركة ناشئة تستعرض حلولها ومشاريعها النوعية في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مشاركة 20 جامعة ومؤسسة بحثية في جلسات وفعاليات الملتقى.
 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • لطافتك تكلف الذكاء الاصطناعي الملايين!
  • جهاز ذكي يساعد المكفوفين على التنقل باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • هيئة الإذاعة والتلفزيون تبحث سبل التعاون مع الشركة السعودية للذكاء الاصطناعي للارتقاء بالعملية الإنتاجية الإعلامية
  • كيف تعمل من المنزل باستخدام الذكاء الاصطناعي؟
  • يوتيوب يكشف عن حجم المحتوى الذي حمّله المستخدمون منذ عقدين
  • يساعدك في اتخاذ القرار.. كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي صورة الإنسان عن نفسه؟
  • بتشويه «فوضى الذكاء الاصطناعي» للواقع يمضي العالم إلى كارثة
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للبشر
  • إطلاق أول برنامج دكتوراه في الذكاء الاصطناعي في دبي