صحيفة أمريكية: أهداف حرب “إسرائيل” على غزة بعيدة المنال
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
الجديد برس:
ذكرت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية، الخميس، أن الحرب الإسرائيلية “من أجل هزيمة حركة حماس” تتعرض لضغوط هائلة، بعد مرور أكثر من 100 يوم على الحرب المدمرة على غزة.
وجاء في تقرير نشرته الصحيفة، بخصوص الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، أن “إسرائيل” تواصل إعلان أهدافٍ “بعيدة المنال للحرب”، ولم تغيرها “على رغم الثمن الباهظ الذي تتكبده”.
وأوردت الصحيفة أن “الضغوط الدولية تتصاعد لإنهاء الحرب، والخلافات الداخلية تتسع، كما أن عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بالتوصل إلى اتفاقٍ من أجل تأمين إخراجهم”، مُضيفةً أن ذلك يأتي في الوقت الذي “ينصب فيه مقاتلو حماس كمائن بصورة منتظمة للجنود الإسرائيليين، الأمر الذي يُظهر أن الحركة بعيدة كل البعد عن الهزيمة”.
وأشارت “ذا هيل” إلى أن “هزيمة حركة حماس وفقاً لإسرائيل”، هي استراتيجية ذات شقين، وتقوم على “تجريد الحركة المسلحة من السلاح، ونزع أيديولوجيا الحركة من الفلسطينيين حتى لا يتكرر اختيار العنف ضد إسرائيل”، مضيفةً أنه “يبدو أن كلا الهدفين بعيد المنال”.
وقال تشيب آشر، الضابط الكبير السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، “سي آي أيه”، إن “إسرائيل لم تقترب إلى تدمير حماس بالكامل”، وإن “الحملة لسحق أيديولوجيا حماس لها تأثير معاكس”.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن استراتيجية الحرب الطويلة، والتي تواصلها “إسرائيل”، ظهرت أولى علاماتها في كسر تلاحم المؤسسة السياسية الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، موردةً حديثاً لغادي آيزنكوت، رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق، وعضو “كابينت” الحرب حالياً، والذي فقد مؤخراً ابنه في معارك قطاع غزة، قال فيه إن “الهزيمة المطلقة لحماس كانت غير منطقية”.
وقبل أيام، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الشكوك تتزايد في أوساط القيادة العسكرية العليا في كيان الاحتلال، بشأن إمكان تحقيق الهدفين الرئيسين للحرب على غزة، وهما “القضاء على حركة حماس، واستعادة أكثر من 100 أسير لا يزالون محتجزين في غزة”.
بدوره، أقر رئيس مجلس “الأمن القومي” الإسرائيلي السابق، غيورا آيلند، بصعوبة الانتصار في الحرب، “ما دام في غزة أسلحة وذخيرة، وما بقي السنوار، وما دام يوجد ما يكفي من الشبان المستعدين للقتال حتى الموت”.
وأوضح أن أمام “إسرائيل” أمرين: الأول هو ألا يعود الأسرى، والثاني هو أن تعلن، رسمياً وعملياً، التخلي عن هدف الحرب المتمثل بالقضاء على حماس، “مع كل ما يترتب على ذلك من تداعيات”.
في غضون ذلك، تتصاعد الاحتجاجات من جانب المستوطنين وعائلات الأسرى، من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، مطالبين بإنجاز صفقة تبادل “فوراً” مع المقاومة الفلسطينية، ومؤكدين أنها “مهمة ملحة وواضحة”، والطريقة الوحيدة التي ستتيح إخراج الأسرى.
بدورها، تؤكد المقاومة الفلسطينية أنها لن تفاوض على الأسرى الإسرائيليين، إلا بعد وقف الحرب على غزة، رافضةً أي اتفاقات مؤقتة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: على غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: نتنياهو عطل اتفاقا مع حماس في يوليو خوفا من بن غفير وسموتريتش
قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الأحد، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أضاع فرصة التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى مع حركة حماس خلال تموز/ يوليو الماضي، إرضاء لوزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش.
وأضافت الهيئة أن حركة حماس، "كانت على استعداد للإفراج عن عدد من الأسرى والرهائن (المحتجزين) الإسرائيليين، دون ربط ذلك بشرط وقف إطلاق النار بشكل كامل، في تموز/ يوليو الماضي".
وأشارت إلى أن "موافقة حماس وقتها كانت محاولة للربط بين المرحلتين الأولى والثانية من اقتراح وقف إطلاق النار، والخاص بالمساعدات الإنسانية".
ولم تذكر الهيئة مزيدا من التفاصيل، إلا أن حركة حماس سبق وأن شددت مرارا على أنها لن تفرج عن المحتجزين الإسرائيليين إلا من خلال اتفاق يؤدي إلى وقف شامل للإبادة التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة.
وتضمن المقترح الأمريكي آنذاك 3 مراحل: الأولى تتضمن وقف إطلاق النار الفوري، وإطلاق سراح النساء والمسنين والجرحى من "الرهائن" الإسرائيليين بغزة وتبادل الأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة.
بالإضافة إلى زيادة المساعدات الإنسانية وإعادة بناء الخدمات الأساسية وعودة المدنيين إلى منازلهم في جميع أنحاء القطاع، مع تقديم المجتمع المدني المساهمة اللازمة في مجال الإسكان.
وعقب اتفاق الأطراف، فإن المرحلة الثانية تتطلب إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقيين وانسحاب "إسرائيل" من غزة لإنهاء الأزمة بشكل نهائي.
أما المرحلة الثالثة، تضمنت البدء بخطة إعادة إعمار غزة لعدة سنوات وتسليم جثث الأسرى الإسرائيليين.
وأوضحت الهيئة أن نتنياهو "رفض الانسحاب من قطاع غزة، وجعل من محوري فيلادلفيا (جنوب) ونتساريم (وسط) بالقطاع عقبة أمام عملية وقف النار".
ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي لم تسمه، قوله إن نتنياهو "رفض هذه الصفقة إرضاء لكل من بن غفير، وسموتريتش، آنذاك".
وسبق أن هدد كلا الوزيرين بالانسحاب من الحكومة حال إبرام الصفقة مع حماس، واعتبرا ذلك "هزيمة" لتل أبيب.
ووصلت مفاوضات تبادل الأسرى بين حماس و"إسرائيل" إلى مرحلة متعثرة، جراء إصرار نتنياهو على وضع شروط جديدة تشمل "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)".
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لـ"إسرائيل" من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
وتقدر "إسرائيل" وجود 101 أسير بقطاع غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.