المواهب الأكاديمية القطرية.. متى تجد الاهتمام الإعلامي الكافي؟!
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أكد عدد من المواطنين والخبراء المختصين أهمية إبراز المواهب الطلابية الأكاديمية في مختلف وسائل الإعلام، بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي على غرار الاهتمام الكبير الذي تبديه تلك الوسائط للمواهب الرياضية والفنية وغيرها من المجالات، مشيرين عبر «العرب» إلى أن الطلبة المتفوقين في المدارس والجامعات لا يحظون بذات القدر من الاهتمام ولا يعطون ذات المساحة من التغطية الإعلامية في العديد من وسائل الإعلام.
وأوضحوا أن الطلاب والباحثين المتفوقين هم أحد أهم ركائز التنمية والتقدم في أي مجتمع، مؤكدين أنهم يمثلون الجيل الجديد من المبدعين والمبتكرين الذين يسعون إلى إيجاد حلول ومخرجات تخدم الأمة وتحسن من جودة الحياة، منوهين بضرورة أن يحظى هؤلاء الطلاب والباحثون بالاهتمام والتقدير من قبل وسائل الإعلام، من حيث تسليط الضوء على مواهبهم وإنجازاتهم ومساهماتهم في المجتمع.
عبدالهادي الشناوي: سيادة أهل الرياضة والفن على وسائل التواصل
قال الاستاذ عبدالهادي الشناوي، نائب المدير للشؤون الأكاديمية في مدرسة الرازي الإعدادية للبنين ان الاهتمام بالطلاب المتفوقين من أهم الأدوار التى تهتم بها المدرسة في ظل سيادة أهل الرياضة والفن على كل وسائل التواصل، وحصدهم مبالغ قد تصرف طلاب العلم عنه او تحبطهم منه، فكان لزاما على المدارس ان ترعى الطلاب المتفوقين وتحثهم على تحصيل العلم والانتفاع به والارتقاء إلى اعلى المناصب العلمية والأكاديمية في الدولة لمواجهه تلك الموجة الممنهجة للتقليل من شأن العلم والعلماء، وهدم احد الركائز الأساسية لنهضة أي أمة.
وأضاف الشناوي: ونحن في مدرسة الرازي الإعدادية عمدنا الى بعض الاجراءات التي تسهم في تحفيز وتوجيه الطلاب نحو التخصصات العلمية خاصة والأدبية عامة من خلال تطبيق برامج وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، مثل برنامج الارشاد الأكاديمي لطلاب المرحلة الإعدادية وتوضيح اهمية التخصصات العلمية وما تقدمه الجامعات القطرية والدولية بالدولة بخصوص ذلك ومن خلال توعية اولياء الأمور بأهمية البرنامج وتقديم مطويات بخصوص ذلك ودعوتهم إلى محاضرات تثقيفية متنوعة وكذلك من خلال الاجابة على الاستبيانات الخاصة بقياس توجهات الطلبة العلمية وكيفية توظيفها لتوجيههم للمسارات العلمية ومن خلال تطبيق برنامج ملهمي قطري والذي يعتمد على تقديم شخصية قطرية بارزة في مجالات عدة وعلى الطلاب اختيار من يودون السير على نهجه في المجال الذي يرغبون فيه من خلال الأسماء المطروحة في البرنامج وايضًا من خلال ارسال الطلاب المتميزين علميا إلى رحلات تعريفية بمدارس دولة قطر التخصصية، مثل مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا او مؤسسة قطر للبترول والغاز، أو زيارة جامعة قطر خاصة كلية الطب البشري وكلية الهندسة.
ونوه بما تقوم به المدرسة من حيث اشراك الطلاب المتفوقين في مسابقات البحث العلمي في الدولة وخارجها والمسابقات الاخرى مثل اولمبياد العلوم والرياضيات واللغة الانجليزية في قطر والدول العربية كما تقوم المدرسة بعمل مسابقات أكاديمية داخلية بين الصفوف لأفضل صف في المواد المختلفة وتكرم الفائزين ذلك بالإضافة إلى تكريم العشر الاوائل لكل مرحلة بعد كل تقييم ربع سنوي وذلك املا في ترسيخ قيمة العلم والعلماء ودورهم في بناء الأمم بين طلاب المدرسة.
فهد النعيمي: منح المواهب العلمية والطلابية مساحة للظهور
وجه السيد فهد النعيمي «رسالة لكل إعلامي ومنصة إعلامية» قائلاً إنه قد حان الوقت لوسائل الإعلام أن تتحمل مسؤوليتها تجاه المجتمع، بما في ذلك التركيز على المواهب العلمية والطلابية والأكاديمية في تغطياتها للشأن العام المحلي المرتبط بالتعليم، وألا ينحصر دورها غالباً في خطوط عريضة وتغطية للفعاليات التي يحضرها الطلاب.
وأضاف النعيمي ان تركيز وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي المستمر على الفن والرياضة، دون إيلاء الاهتمام الكافي للمواضيع العلمية والعملية، يعد تقصيراً في دورها التنويري. مشيرا إلى أن «المعرفة العلمية قوة، وأنتم تحرمون الجمهور من هذه القوة»، داعيا وسائل الإعلام لإعادة النظر في أولوياتها وضرورة تبني مسار يعزز الوعي العلمي والثقافي، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر تطوراً ووعياً.
وأوضح أن الإعلام يظل في خدمة المواهب تعريفاً وتطويراً وليست المواهب الرياضية والفنية فقط دون غيرها وإنما عليه أن يعزز دوره تجاه المواهب الطلابية والعلمية ويمكن تنظيم برامج تلفزيونية داعمة للموهبة والابتكار ومحفزة لهما تخلق نوعا من التنافس على الابتكار العلمي والإبداع فضلا عن تخصيص صفحات للموهوبين والمتفوقين في الصحف وإبراز منجزات المبدعين القطريين البرامج واللقاءات التلفزيونية لدعم هذه المواهب وتقديرها ومنحها مساحة أكبر للظهور في وسائل الإعلام المختلفة بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي.
الطالب المتفوق شاهين حسن: إعادة توازن تغطية الإعلام بين المواهب المختلفة
قال الطالب شاهين حسن، إن الناس يتعرفون على الشخصيات والأحداث والتطورات والإنجازات التي تحدث في مختلف المجالات والقطاعات من خلال وسائل الإعلام المختلفة. ومن بين هذه المجالات، يبرز مجال التعليم والبحث العلمي، الذي يعتبر أحد أهم ركائز التنمية والتقدم في أي مجتمع.
وأضاف أن الطلاب والباحثين هم العنصر الأساسي في هذا المجال، فهم يمثلون الجيل الجديد من المبدعين والمبتكرين، الذين يسعون إلى إيجاد حلول ومخرجات تخدم الأمة وتحسن من جودة الحياة، منوها بضرورة أن يحظى هؤلاء الطلاب والباحثون بالاهتمام والتقدير من قبل وسائل الإعلام، من حيث تسليط الضوء على مواهبهم وإنجازاتهم ومساهماتهم في المجتمع.
وأضاف: ويمكن لنا أن نلاحظ أن الإعلام لا يولي هذه المواهب الاهتمام الكافي، بحيث يركز بشكل أكبر على المجالات والمواهب الرياضية، وخاصة كرة القدم، فنرى تخصيص جزء كبير من المساحة والوقت لنقل وتغطية وتحليل الأحداث والمباريات والبطولات الرياضية والتعليق عليها، وتقديم وتمجيد اللاعبين والفرق والمدربين والمسؤولين الرياضيين. وفي نفس الوقت، يهمل أو يغفل عن المواهب الأخرى، وخاصة المواهب العلمية والثقافية. وهذا ما يؤدي إلى التقليل من قيمة العلم والمعرفة، وإلى إضاعة فرص التطور والابتكار.
وأشار إلى أن الرياضة هي مجال مهم ومفيد وممتع وتلعب دوراً إيجابياً في تنمية القدرات البدنية والعقلية والاجتماعية للأفراد والجماعات، حيث تمثل جزءاً من الهوية والتاريخ والسياسة والاقتصاد للشعوب والدول، كما تحظى بشعبية ومتابعة واسعة من قبل الجماهير والمحبين، ولكنها تحظى بالنصيب الأوفر من اهتمام الاعلام وهناك حاجة ماسة إلى تغيير هذا الواقع، وإلى إعادة توازن تغطية الإعلام بين المواهب المختلفة وإبراز المواهب الطلابية والأكاديمية بشكل أكبر وأفضل، وتحفيز هذه المواهب على مواصلة العطاء والتميز، فإن الباحثين إن وجدوا اهتماما أكبر فسيتمكنون من تطوير أبحاثهم واختراعاتهم مما يعود علينا بالفائدة ويحل مشاكلنا الحديثة. وهذا يتطلب تعاوناً وتنسيقاً بين مختلف الجهات المعنية، مثل الجامعات والمؤسسات العلمية والثقافية.
المستشارة التربوية زينب خشان: المواهب العلمية لم تأخذ حقها بشكل كامل في مجتمعنا
أكدت السيدة زينب خشان، مستشارة تربوية وأسرية، أهمية الاهتمام بكل المواهب لدى ابنائنا سواء كانت مواهب اكاديمية او مواهب فنية او رياضية وغيرها من المواهب التي للأسف لا تأخذ حقها بالشكل الكامل في مجتمعنا، مشيرة إلى أن المؤسسات التعليمية تسلط الضوء على الطالب الموهوب اكاديميا بينما يغيب الاعلام نوعاً ما عن تسليط الضوء على هذه المواهب.
ونوهت بضرورة أن يكون هناك عدد اكبر من المحاضن العلمية التي تستقطب الشباب الذين يمتلكون الموهبة العلمية وإبرازها وتسليط الضوء عليها، سواء عبر المحطات الرسمية او حتى عن طريق التعاون مع المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي حتى نعيد احياء اهمية العلم والتعلم بين شبابنا في المجتمع.
وأشارت زينب خشان إلى أنه في الاونة الاخيرة بدأت تنتشر ظاهرة الاستخفاف بالعلم والعلوم والتركيز على المواهب بسبب سهولة الحصول على الاموال عن طريقها والاستهتار بقيمة العلم ولذلك وجب علينا ان نعتني في كل المحاضن التعليمية التي تركز على قيمة العلم بعيدا عن أسوار المدارس او الجامعات لأن العلم يتخلل جميع تفاصيل حياتنا ويزيد من تطور مجتمعاتنا.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر المواهب الطلابية التواصل الاجتماعي المواهب الرياضية الطلبة المتفوقين التواصل الاجتماعی وسائل الإعلام هذه المواهب الضوء على من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
إعلام سوري: الجيش أسر عناصر من الفصائل المسلحة في ريف حماة
أعلنت وسائل إعلام سورية أن الجيش أسر عناصر من الفصائل المسلحة في ريف حماة، ويحصن مواقعه في حماة وشمالها ويتمركز قرب المناطق الجنوبية من إدلب، مشيرا إلى أن طائرات الجيش شنت غارتين على مدينة إدلب، حسبما جاء في نبأ عاجل لقناة «القاهرة الإخبارية».
وأضافت وسائل الإعلام السورية، أن قوات الجيش اقتحمت مدينتي خان شيخون وسراقب بحلب، وتخوض معارك شرسة في هذه الأثناء مع الفصائل المسلحة.
ونقلت وسائل الإعلام عن مصدر عسكري، أن الجيش تمكن من تأمين عدد من المناطق بريف حماة الشمالي بعد طرد المسلحين منها أهمها قلعة المضيق ومعردس، وقواتنا في ريف حماة الشمالي عززت خطوطها الدفاعية ومنعت تحقيق أي خرق.