أوصى أكاديميون وخبراء من تسع دول عربية بالانخراط في محادثات مجتمعية حول قضايا التعليم الشامل والأطفال ذوي الإعاقة، وإنشاء قاعدة بيانات ذوي الاعاقة، والتخطيط التشاركي مع كل الجهات الفاعلة في هذا المجال، وتضمين بنود الاتفاقيات الخاصة بذوي الإعاقة في القوانين المحلية. 
كما أكدوا خلال ندوة «الاستثمار بتعليم الاشخاص ذوي الاعاقة»، التي عقدها مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع كرسي الإلكسو في خدمة الطفولة، بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والشبكة الاقليمية للمسؤولية المجتمعية، ضرورة استحداث الدبلومات والتخصصات العلمية المناسبة التي تخدم تعليم ذوي الإعاقة، والانتقال إلى تعليم شامل واستخدام كافة التقنيات والوسائل والأنماط الحديثة وتوظيفها في الوصول إلى تعليم عادل يشمل الجميع.

 
وشدد الخبراء خلال الندوة التي أدارتها الدكتورة هلا السعيد المستشارة والخبيرة بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة، مديرة مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، على ضرورة تأهيل المعلمين والعاملين مع الأطفال وتدريبهم للتعامل مع الاختلاف والتنوع، وتوظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في عملية التدريس وتدريبهم على مهارات القرن الحادي والعشرين ومهارات الحياة النافعة، لافتين إلى ضرورة اقرار الدمج التعليمي كفلسفة أصيلة في خطط التعليم في جميع المراحل الدراسية وجزء لا يتجزأ منها. 
ودعت التوصيات إلى ضرورة استثمار التكنولوجيا والمعلوماتية في خدمتهم ممثلة بالانترنت والبرامج المعلوماتية المختلفة لتحقيق احتياجاتهم المعرفية والوصول الى مصادر المعرفة، لافتة إلى أن المسؤولية المجتمعية في هذا السياق تستدعي إعداد برامج توعية شاملة (ندوات، مؤتمرات، ورشات عمل)، وإنشاء مراكز تأهيل لذوي الإعاقة وربطهم بسوق العمل، وتأهيل المرافق العامة جميعاً لتصبح دامجة لذوي الإعاقة. 
كما طالب الخبراء بدمج مواد الاتفاقية الدولية للاشخاص ذوي الاعاقة وما يخص التعليم والمساواة والعدالة والتأهيل بقوانين ولوائح الدولة لتكون تلك البنود جزءا من الخطط التعليمية والدراسية كحق اصيل لذوي الاعاقة. 
وأشاروا إلى ضرورة سعي المؤسسات المتعلقة بذوي الاعاقة لاستثمار الجانب التطبيقي من التكنولوجيا لدمجهم بالمجتمع.
كما طالبت الندوة، الإعلام بجعل ذوي الإعاقة قضية أساسية وتضمينها في الاستراتيجيات الإعلامية وليست فقط مناسبة آنية يتم الاحتفاء بها، وأن يقوم الإعلام بدوره في التوعية بحق ذوي الإعاقة في التعليم وتغيير الصورة المغلوطة القائمة على عزل ذوي الإعاقة عن المجتمع. 
وفيما بتعلق بالجانب الأسري، أكد الخبراء ضرورة توعية الأسرة قبل الزواج بالأسباب الوراثية والبيئية للإعاقة؛ للتقليل من أسباب حدوث الإعاقة لأبنائهم، وتوفير التسهيلات والرعاية والامتيازات لذوي الإعاقة وأسرهم بما ييسر أمورهم ويخفف الضغوط عن أسرهم، لافتين إلى الاهتمام بالجوانب النفسية لذوي الاعاقة وأسرهم عبر جلسات الدعم النفسي والتوعية والتثقيف حول مشاكل أبنائهم.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر قضايا التعليم بيانات ذوي الاعاقة ذوی الإعاقة ذوی الاعاقة

إقرأ أيضاً:

تعليم الإسكندرية: المتقدمين في امتحانات صفوف النقل 183 ألف و648 طالبًا وطالبة في التعليم العام واللفني

قام الدكتور عربي أبو زيد، مدير مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، اليوم السبت، بجولة تفقدية لمجموعة من المدارس المحافظة، لمتابعة سير امتحانات صفوف النقل للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، وكذلك الصفين الأول والثاني الثانوي والتعليم الفني وتأتي هذه الامتحانات وفق الجداول المعلنة والمعتمدة، حيث انطلقت اليوم في جميع مدارس المحافظة، وقد بلغ عدد المتقدمين حوالي183 ألف و648 طالبًا وطالبة في التعليم العام والفني.

أكد أبو زيد على ضرورة توفير الأثاث المناسب وكافة المواد والأوراق اللازمة لإجراء الامتحانات، فضلاً عن ضرورة وضع جدول الامتحانات ودليل اللجان في أماكن ظاهرة. كما شدد على الالتزام الكامل بجميع القرارات الوزارية والكتب الدورية التي تنظم سير العملية الامتحانية، واتخاذ إجراءات قانونية صارمة، بالإضافة إلى حظر استخدام الهواتف الذكية من قبل الطلاب والمعلمين موجهاً مديري عموم الإدارات التعليمية التسع بضرورة متابعة سير الامتحانات في المدارس، وكلفوا المراحل التعليمية ومسؤولي الإدارات بضرورة الإشراف المستمر على الامتحانات ضمن نطاق كل إدارة.

أفاد مدير المديرية بأن تعليم الإسكندرية قد قام بتجهيز غرفة عمليات في كل إدارة تعليمية لمتابعة سير الامتحانات وإرسال التقارير بشكل دوري إلى غرفة العمليات المركزية بالمديرية مؤكداً على أهمية الدور الذي يقوم به الموجه المقيم في كل مدرسة، سواء في متابعة فتح حجرة الكنترول، أو فتح مظاريف الأسئلة، أو التأكد من وضوح الورقة الامتحانية، فضلاً عن كفاية عدد الملاحظين ومراقبي الأدوار، وتوفير سجل الأمن، بالإضافة إلى غلق بوابة المدرسة. كما أشار إلى أنه لم ترد أي شكاوى إلى غرفة العمليات بشأن امتحانات اليوم.

تأتي هذه المتابعة في ظل توجيهات وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، و محافظ الإسكندرية، الفريق أحمد خالد حسن سعيد، الرامية إلى توفير بيئة امتحانية آمنة ومناسبة للطلاب، بالإضافة إلى القيام بمتابعة ميدانية منتظمة لسير العملية الامتحانية.

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي: قافلة طبية لخدمة 1980 مريضًا بقرية الرهاوي بالجيزة
  • منصة تأهيل.. تفاصيل إدخال بيانات فرص العمل والتدريب لذوي الإعاقة
  • تعليم الإسكندرية: المتقدمين في امتحانات صفوف النقل 183 ألف و648 طالبًا وطالبة في التعليم العام واللفني
  • بطلة مصر في رفع الأثقال: أسست أول فريق مسرحي لذوي الإعاقة في الشرقية
  • نحو تمكين الأسر.. "التعليم" تدرب الموظفين على رعاية ذوي الإعاقة
  • تعليم القاهرة: الالتزام بمواصفات الامتحانات ولا مجال للغموض في الأسئلة
  • وكيل تعليم الفيوم: تعليمات حاسمة للجان متابعة امتحانات الفصل الدراسي الأول 2025
  • وكيل "تعليم الفيوم" يجتمع مع لجان المديرية لمتابعة امتحانات الفصل الدراسي الأول
  • بالتزامن مع اختبارات آلاف الطلاب.. أفضل تقنيات التحصيل الفعالة بحسب توصيات الخبراء
  • استثمار كربلاء: نعمل على وضع خطط لذوي الهمم في القطاعين العام والاستثماري