د.حماد عبدالله يكتب: شخصيات سعدت بمعرفتها !!
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
فى عمودى يوم الجمعة – عادة ما أبحث عن شيىء طريف أكتب عنه مثل أغنية جميلة من الزمن القديم أو التحدث عن مشاعر طيبة نفتقدها فى هذا الزمن القبيح – أو "نادرة من النوادر" التى شاهدتها أو عايشتها فى حياتى ولا أعلم لماذا خصصت سنوات منذ عام 2004 منذ أن إنتظمت فى كتابة عمود يومى فى جريدتى (روزاليوسف اليومية ثم جريدة الفجر) لا أعلم بالضبط السبب وراء إختياراتى ليوم الجمعة – أن أتحدث عن شيىء غير ذى صفة تتميز (بثقل الدم) أو "تحمل من النقد" "كأبة" أو أفكار لمشكلة أو قضية عامة!!.
ولعل هذا السؤال وجهته لنفسى أكثر من مرة ووجدت إجابات غير مقنعة لدى.
مثلًا أقول بأن يوم الجمعة ربما لا تُقَرْأ الجريدة كما تُقَْرأ فى أيام الإسبوع (أيام العمل) أو ربما يكون ليوم الجمعة – كما أريد للمتابع لمقالاتى أن يستريح من وجع الدماغ الذى أسُبِبْه طيلة خمس أيام عمل فى الإسبوع.
ومرة أخرى أو إجابة أخرى، تقول بأنه ربما يقل عدد قراء الجرائد يوم الجمعة عنهم فى بقية أيام الإسبوع حيث يحتاج المرء للنوم أكثر صباحًا والإجتماع بالأسرة ظهرًا، والخروج مساءًا وبالتالى يصبح يوم الجمعة هو يوم "لا قرائة فيه" وخاصة لمثل المواضيع التى يقع إختيارى لها طيلة أيام الأسبوع للحديث عنها أو حولها !!
ومن هذا المنطلق أخذت عن صديقى الدكتور مصطفى الفقى –عرفت فلان وأكتب عنه ووجدت أن قدرتى على التواصل مع هذا الفكر غير ممكن لأسباب عديدة لا مجال لذكرها – ولكن لاشك بأن فى حياة كل إنسان مجموعة من الشخصيات أثرت بشكل أو بأخر على فكر أو على سياق أو سعدنا ببعضهم وتعسنا بمعرفة البعض الأخر!! والكل وارد الكتابة عنه – ما دام أن فى يدنا قلم وفى قدرتنا نشر ما نكتب فى نافذة، مثل عمودى اليومى – وطالما هناك نفس وقلب ينبض ورغبة فى تحقيق واجب نقوم به يوميًا !!.
وهى النافذة المضيئة بروزااليوسف اليومية ولعل إختيارى لشخصية اليوم هو المرحوم الأستاذ/أنيس منصور –الكاتب والأديب الجميل الذى نشأت فى طفولتى على بعض كتبه وأهمها رحلة حول العالم فى 200 يوم – وغيرها –إلا أن سعادتى وحظى الرائع – سمح لى بأن أصاحبه فى رحلات خارجية – طالت لعدة أيام أقلها أربعة – وأكثرها عشرة أيام ليل نهار سويًا- - نحن منفردين نتسوق فى فرانكفورت أو فى هانوفر أو فى أطلانطا نأخذ غذائنا سويًا وعشائنًا سويًا ونفطر سويًا وأعد له الشاى بالعسل النحل فى بعض الأحيان الساعة الرابعة صباحًا بود وبمحبة وبرضا كامل- حيث كنا فى قرية (دالتون) ولاية جنوب جورجيا والثلوج تغطى "الكوريدور" بين الحجرات – وهو فى إحتياج لهذا الكوب من الشاى – وأسعى أنا تزحلقًا على الجليد لكى ألبى له طلبه – راضيًا محببًا لنفسى فعل ذلك !!.
وحينما سألت عنه فى أخر عيد فطر مهنئًا قال أهلًا بالكاتب الناشيىء –وسعدت بهذا الوصف أيضًا !! واحشنى السفر معك يا أستاذ !! واحشنى يا صديقى الغالى رحمك الله رحمة واسعة
أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
علماء الفلك يدرسون آثار انهيار كوكب خارجي ربما كان صالحا للحياة
#سواليف
في عام 2015 تم اكتشاف #الكوكب الخارجي الصخري K2-22b الذي يعادل حجمه حجم #نبتون في نظامنا الشمسي.
وهو يقع قريبا جدا من نجمه لدرجة أنه يكمل دورة كاملة حوله في تسع ساعات فقط من ساعات #الأرض. ولا يمكن رصد الكوكب مباشرة، لكنه يقذف بشكل دوري سحبا كثيفة من الغبار تشكل ذيلا يشبه #ذيل_المذنب، مما يحجب أقل من 1% من ضوء نجمه.
وأدرك الفلكيون بسرعة أن هذا الغبار على الأرجح عبارة عن #حمم_بركانية متجمدة من باطن الكوكب. وقد أتاح هذا الذيل فرصة فريدة لتحديد التركيب الكيميائي لوشاح الكوكب الخارجي.
مقالات ذات صلة “الأرض خارج المسار”.. تسارع الاحتباس الحراري يثير القلق! 2025/01/21ولا يحتوي الغبار على حديد نقي، وهو ما كان يمكن ملاحظته لو كان الكوكب عبارة عن نواة عارية بدون وشاح أو قشرة. وفي البداية تحقق الباحثون مما إذا كان الغبار يحتوي على أكاسيد المغنيسيوم والسيليكون، وهي ما يميز به الوشاح عادة. لكن لم يكتشف شيء منها.
وفوجئ الفلكيون بأن الغبار يبدو وكأنه أول أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكربون المنبعثان بعد تبخر الجليد. وهذا أمر يصعب تفسيره بالنسبة لكوكب يقع بهذا القرب من نجمه.
K2-22b هو كوكب خارج النظام الشمسي يجذب انتباه العلماء بسبب موقعه في ما يسمى “منطقة الحياة” لنجمه. ويعني ذلك أن درجة الحرارة على سطحه قد تكون مناسبة لوجود الماء في الحالة السائلة، وهو ما يعتبر شرطا أساسيا لتطور الحياة. والكوكب أكبر بحوالي 2.5 مرة من الأرض ويمتلك غلافا جويا أكثر كثافة، مما يجعله هدفا مثيرا للدراسة.
ويعكف علماء الفلك على دراسة الغلاف الجوي لـ K2-22b لتحديد العناصر والجزيئات الموجودة على الكوكب. هذا الأمر مهم لفهم إمكانية العيش في الكواكب الخارجية. وتتيح التقنيات الحديثة للعلماء تحليل أجواء الكواكب البعيدة بدقة غير مسبوقة، مما يفتح آفاقا في البحث عن علامات الحياة خارج الأرض.
ومع ذلك، وعلى الرغم من التفاؤل، يؤكد الباحثون أن وجود ظروف مناسبة للحياة لا يضمن وجودها بالفعل. واكتشاف الماء أو عوامل أخرى مواتية هو مجرد خطوة أولى في عملية طويلة لدراسة الكواكب الخارجية. ومع ذلك، فإن اكتشافات مثل K2-22b تلهم العلماء لمواصلة البحث وتوسيع معرفتنا بالكون.
ويُعتقد أن الكوكب قد يكون في مرحلة من #الانهيار التدريجي بسبب قربه الشديد من النجم، مما يؤدي إلى فقدان جزء من غلافه الجوي أو حتى طبقاته الخارجية.
ولا يزال الكوكب K2-22b لغزا مثيرا للاهتمام، ويستمر العلماء في دراسة هذه الظاهرة لفهم أفضل لتطور الكواكب الخارجية وظروفها الفريدة.