السفير اليمني راجح بادي في حوار مع العرب: دعم قطري مطلق للرياضة اليمنية
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
قالها سمو الأمير «القضية الفلسطينية قضية مرجلة»
أجواء كأس آسيا تذكرنا بالذكريات الجميلة لمونديال 2022
قطر لها مواقفها القومية والعربية غير القابلة للمزايدة
أتمنى أن يكون الكأس عربيا خالصا
مستوى المنتخب القطري في تصاعد وأتمنى ألا يخرج الكأس من خزائنه
مع ختام دور المجموعات من بطولة كأس آسيا والأجواء التي تعيشها هذه البطولة نستطيع القول ان قطر ضربت موعدا لمشجعي كرة القدم وكعادتها بصمت على جودة استثنائية في تنظيم واستضافة الفعاليات الكروية، سيرا على نهجها في بطولة كأس العالم 2022، التي تميزت فيه بحفل افتتاح نقش خالدا في ذاكرة محبي المستديرة حول العالم.
العرب قامت باستضافة سعادة السفير اليمني السيد راجح بادي سفير الجمهورية اليمنية لدى الدوحة الذي فتح قلبه لنا وأشاد بكل ما تشهده البطولة ومستويات مميزة للمنتخبات العربية، وبماذا رد على غياب المنتخب اليمني وفيما يلي الحوار بالكامل وحظوظ المنتخبات العربية في البطولة كل هذا والكثير من المواضيع المهمة نترككم تتابعونها في هذا الحوار.
سعادة السفير أولا كيف ترى أجواء قطر حاليا وهي تستضيف بطولة كأس آسيا؟
حقيقة الأجواء الجميلة التي تعيشها قطر هذه الأيام تذكرنا جميعا ومن عاشها من الجماهير من مختلف العالم بالأجواء الرائعة والاستثنائية التي عشناها في الدوحة خلال كأس العالم. ما يحدث الآن في كأس اسيا أعاد لنا الذكرى الجميلة والحلوة بكأس العالم، لقد كان افتتاحا مميزا كما شاهده الجميع في المدرجات، أغلب المباريات تشهد حضورا جماهيريا مكثفا، كما نشاهد فعاليات كرنفالية جميلة مصاحبة للبطولة وتنظيما على مستوى احترافي عال ومبهر. اعتقد ان الجماهير في هذه البطولة ستحطم ارقاما قياسية كثيرة خاصة فيما يتعلق بالحضور الجماهيري.
كيف شهدت حظوظ المنتخبات العربية خاصة بعد المفاجآت التي فجرتها بعض المنتخبات مثل فوز العراق على اليابان وتعادل الأردن مع كوريا الجنوبية؟
حقيقة أتمنى ان كأس هذه البطولة يستقر في عاصمة عربية ان شاء الله، وخاصة ان الفرق العربية لغاية اليوم قدمت مستويات جيدة جدا، منها المنتخب القطري الشقيق الذي حقق العلامة الكاملة 9/9 وأيضا منتخب العراق الذي فاز في جميع مبارياته الذي يبدو أنه سيكون مفاجأة البطولة ومنتخب الأردن ليلعب كرة حديثة جميلة وحقق نتائج طيبة خاصة تعادله مع كوريا الجنوبية. وسعدنا أيضا بتأهل منتخبي سوريا وفلسطين لأول مرة للدور الثاني من البطولة، وأتمنى ان يكون هذا الكأس عربيا خالصا.
ما تقييمك لمباريات المنتخب القطري وهل تعتقد ان العنابي قادر على الذهاب بعيدا في هذه البطولة؟
فعلا الملاحظ ان ما بين مباراة الافتتاح والمباراة الثانية والثالثة كان هناك فارق كبير في المستوى حيث لمست تصاعدا في المستوى من مباراة لأخرى وأتمنى ألا يخرج الكأس من خزائنه هذه المرة ويحقق اللقب للمرة الثانية على التوالي.
أين الكرة اليمنية من الساحة القارية والعالمية؟
الفئات العمرية للكرة اليمنية على مستوى الشباب والناشئين متميزة وقوية. خاصة ان منتخب الناشئين استطاع ان يحقق بطولة غرب اسيا مرتين متتاليتين وعلى حساب منتخبات كبيرة مثل المنتخب السعودي والعماني والإماراتي، لكن كما تعرف للأسف الشديد البلد يخوض حربا من تسع سنوات فهذا اللاعب الناشئ المتميز والذي يكون في عمر 16 و17 سنة عندما يصل الى مرحلة الشباب والمنتخب الأول لا يجد من يهتم بقدراته وبصقل موهبته، بالإضافة لا يوجد لدينا دوري تقريبا منذ ثماني سنوات مضت وهذه اول مرة هذه العام يقام الدوري عندنا وبالتالي يضطر هذا اللاعب الناشئ إما للغربة عن اليمن لكي يعول أسرته او لترك كرة القدم والبحث عن فرصة عمل أخرى ومصدر رزق اخر. ولذلك نجد ان نتائج الكرة اليمنية على مستوى الشباب والناشئين تحقق نتائج مميزة ولكن عندما نصل للمنتخب الأول نجد ان معظم هذه المواهب والكوادر تسربت الى سوق العمل او الى بلاد الغربة.
سعادة الشيح حمد بن خليفة وزير الرياضة والشباب أعلن ان كأس العرب سيعود وفي حلة جديدة. كيف كانت ذكرياتك مع كأس العرب الذي أقيم بالدوحة وهل تتوقع ان المنتخب اليمني سيتواجد في هذه البطولة؟
بالنسبة لكأس العرب 2021 له ذكرى خاصة في نفسي شخصيا حيث يوم افتتاح البطولة كان اول دوام لي في الدوحة كسفير لليمن في دولة قطر وحضرت حينها حفل الافتتاح الذي كان مميزا جدا. أما بالنسبة لسعادة الشيخ حمد بن خليفة، أغتنم الفرصة لأتوجه له بالشكر الجزيل لأنه أحد الداعمين للكرة اليمنية ربما الكثير من القطريين والعرب لا يعرفون هذه المعلومة انه لما كان سعادته رئيسا للاتحاد القطري لكرة القدم كانت كل معسكرات التدريب لمختلف الفئات السنية للمنتخبات اليمنية بالعاصمة القطرية الدوحة ولم يقتصر الأمر على كرة القدم فقط وإنما جميع الرياضات كانت تقام في قطر بدعم من الشيخ حمد بن خليفة، هو محب لليمن والرياضة اليمنية ومحب للفن والطرب اليمني.
هل هناك اتفاق على مواصلة هذا الدعم خاصة في ظل الظروف التي تمر بها اليمن؟
نعم، عقب افتتاح كأس آسيا، التقى سعادة وزير الرياضة اليمني بسعادة وزير الرياضة والشباب القطري واكد ان هذا الدعم القطري مطلق و سيستمر وسيتصاعد بشكل أكبر واكد وقوف الحكومة القطرية مع الرياضة اليمنية لأن تصل الى مستويات جيدة وممتازة.
حفل افتتاح كاس اسيا حمل معاني إنسانية وكان بثوب فلسطيني بالكامل ونرى أيضا ان في جميع او معظم المباريات العلم الفلسطيني كان حاضرا بقوة في المدرجات فهل من كلمة في هذا السياق.
كعربي أقول ان فلسطين هي قضية كل العرب، ونحن بالنسبة لنا في اليمن رضعنا حب فلسطين مع حليب أمهاتنا، وفي الحقيقة هذا الموقف الذي قامت به قطر سواء موقفها السياسي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية هو موقف سيسجله التاريخ في انصع صفحاته وما حصل في كأس اسيا كان موقفا جميلا ولفتة إنسانية رائعة. ان يكون هناك حضور بهذه القوة للقضية الفلسطينية في حفل الافتتاح سواء كابتن المنتخب القطري عندما منح القسم للاعب الفلسطيني او حضور المأساة الإنسانية لفلسطين في حفل الافتتاح هذا يؤكد ان قطر مواقفها القومية والعربية غير قابلة للمزايدة، وكما قال سمو الأمير في كلمته ان الوقوف مع قضية فلسطين هي «قضية مرجلة»، واعتقد ان هذه الكلمة يجب ان يوضع تحتها الف خط ليعرف العالم ان من يقف مع فلسطين والقضية الفلسطينية هي قضية رجولة وقضية عروبة لا يمكن التنازل عنها.
غاب المنتخب اليمني وحضر جمهوره في كأس اسيا فما تعليقك على هذا الحضور؟
نحن لسنا حزينين على غياب منتخبنا من بطولة كأس اسيا لأن من اقصانا هو المنتخب الفلسطيني واعتقد انه يشرفنا كيمنيين ان يكون المنتخب الفلسطيني مشاركا. الشعب اليمني يعشق الكرة والرياضة بشكل عام ولذلك تجد الجمهور اليمني يشجعون كافة المنتخبات العربية، وتجد العلم اليمني متواجدا في كل المدرجات والمباريات الجارية في مختلف الملاعب. نحن فرضت علينا ظروف الحرب في البلد الا نكون حاضرين على العشب الأخضر ولكن حرصنا ان نكون متواجدين على المدرجات.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر السفير اليمني كأس آسيا المنتخب القطری حفل الافتتاح هذه البطولة کرة القدم کأس اسیا
إقرأ أيضاً:
مدرب الكويت: الاستضافة تشكّل حافزا لنا
قال الأرجنتيني خوان بينتزي، مدرب المنتخب الكويتي: متفائلون ببداية جيدة للمنتخب، وقد أعددنا جيدًا للبطولة ونحن جاهزون لخوض التحدي أمام المنتخب العماني غدًا. وأضاف: إننا نطلب الدعم من الجماهير لتقديم مستويات عالية وتحقيق نتائج إيجابية. وعن سؤال حول ما إذا كانت استضافة الكويت للبطولة تشكل ضغطًا على المنتخب الكويتي، أجاب: «ليس هناك ضغط، بل يشكل ذلك حافزًا لنا لتقديم مستويات ونتائج جيدة، وسنعيش أجواء من الحماس ستكون لصالحنا، كما يجب علينا أن نبرهن للجماهير بأننا قادرون على تحقيق نتائج إيجابية خلال مشوارنا في البطولة، ونستبدل الضغط ليكون حافزًا».
وتابع بينتزي: «لم نعمل خلال الفترة الماضية على الناحية الدفاعية فقط، بل كان تركيزنا على الجانبين الدفاعي والهجومي معًا، يجب أن نكون مستعدين لتحقيق الفوز في أي لقاء نخوضه في دور المجموعات أمام أي منافس». كما تحدث عن تأثير عدم فوز المنتخب الكويتي على المنتخب العماني منذ فترة ليست بالقصيرة، مؤكدًا أن النتائج والأرقام هي مجرد أرقام للتاريخ فقط؛ لأن كل مباراة لها ظروفها الخاصة ولن تؤثر علينا. وأضاف: «لدينا تفاؤل كبير ونستغل كل أمر إيجابي لصالحنا في البطولة». وأوضح أن المنتخب الكويتي كان قد خاض معسكرًا إعداديًا امتد لثلاثة أسابيع، وهو ما عاد بالفائدة على اللاعبين، معتبرًا أن المعسكر كان أفضل من بعض المنتخبات التي لعبت مباريات في الدوري وقال: «خرجنا بالفائدة الكبيرة من المعسكر في إيجاد التوليفة الجيدة بين اللاعبين والوقوف على جاهزية جميع الأسماء».
وأشار بينتزي إلى أن وضع المنتخب الكويتي مشابه لوضع المنتخب العماني، ومتفائلون جدًا بتحقيق لقب البطولة كما أضاف: «نضع هذا الهدف نصب أعيننا، وسنفتتح لقاءاتنا في البطولة بتخطي عقبة المنتخب العماني».
وفي سياق متصل، قال لاعب المنتخب الكويتي، مبارك الفنيني: إننا نخوض لقاء عمان مساء الغد بمعنويات عالية وجاهزية كبيرة بعد المعسكر في قطر الذي شمل عددًا من المباريات الودية. وأضاف: «نطالب بدعم الجماهير لنا خلال منافسات البطولة».