تشتد المعركة الدبلوماسية بين الصين وتايوان، بينما تقترب فتيل الحرب من الاشتعال بعد فوز المرشح الانفصالي لاي تشينج تي، وإرسال البحرية الأمريكية أمس سفينة حربية عبر مضيق تايوان، وهو ما وصفته الصين بأنه عمل استفزازي، بحسب وكالة فرانس برس.

وردًا على تهديدات بكين، بدأت الدفعة الأولى من المجندين الجُدد الخدمة العسكرية الإجبارية لمدة عام في تايوان، بعد تمديد فترة التجنيد من أربعة أشهر إلى عام كامل، بسبب مخاوف الحكومة بشأن التهديد العسكري المتزايد للصين.

الصين تُكثف ضغوطها على تايوان

وتكثف الصين ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على تايوان، حيث تسعى الصين لإبقاء تايوان ضمن أراضي جمهورية الصين الشعبية، بما في ذلك مهمات القوات الجوية الصينية شبه اليومية بالقرب من جزيرة تايوان.

واتهمت الصين الولايات المتحدة بانتهاك القانون الدولي بمناوراتها العسكرية في غرب المحيط الهادئ، بعد يوم واحد من إبحار مدمرة بحرية أمريكية عبر مضيق تايوان الحساس سياسيًا، بحسب فرانس برس.

الجيش التايواني: أولويتنا بناء إرادة لمقاومة العدو

وقال قائد بالجيش التايواني: «في مواجهة بيئة دولية معقدة، فإن أولويتنا الأولى هي بناء الإرادة القوية لمقاومة العدو، إن تمديد الخدمة العسكرية لمدة عام واحد لن يؤدي فقط إلى تعزيز الفعالية القتالية المباشرة، بل سيحسن أيضًا نوعية أفراد الاحتياط، ويعزز طاقة التعبئة، ويعزز الفعالية القتالية الشاملة للدفاع الوطني».

وفاز المرشح الانفصالي لاي تشينج تي بالانتخابات التايوانية منذ أيام، وهو مرشح انفصالي يدعو لاستقلال تايوان عن جمهورية الصين، وكانت بكين هددت بالمرشح الانفصالي وحاولت التأثير على نتيجة الانتخابات، وبعد فوزه، ازداد الصراع بين الجارتين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصين تايوان بكين واشنطن استقلال تايوان

إقرأ أيضاً:

ترامب يغلق مكتب دبلوماسية المناخ ويبعد واشنطن عن كوب 30

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الجمعة، إغلاق المكتب المعني بالدبلوماسية المناخية في وزارة الخارجية، مما يعني غياب أكبر اقتصاد في العالم عن مؤتمر الأطراف المقبل (كوب 30)، في خطوة جديدة تؤكد تراجع واشنطن عن التزاماتها البيئية الدولية.

يأتي قرار الإغلاق بعد نحو 3 أشهر من إعلان ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، في وقت تواجه فيه البشرية تحديات غير مسبوقة بسبب تغير المناخ.

ويعد هذا المكتب، الذي كان مسؤولا عن تمثيل الولايات المتحدة في مفاوضات المناخ العالمية، أداة رئيسية في الدبلوماسية البيئية الأميركية منذ سنوات.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن واشنطن "لن تشارك في الاتفاقيات والمبادرات الدولية التي لا تعكس قيم الولايات المتحدة"، مضيفا أن المكتب بات "غير ضروري"، في إشارة إلى انسحاب الإدارة الحالية من الجهود المناخية العالمية.

غياب أميركي

وبهذه الخطوة، ستغيب الولايات المتحدة عن قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب 30) المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني بمدينة بيليم الأمازونية في البرازيل.

و سيُشكّل هذا التحول فارقا كبيرا مقارنة بالمشاركة الأميركية النشطة في مؤتمرات المناخ السابقة، حتى أثناء الفترات التي كانت فيها الإدارات الأميركية أقل حماسا لمكافحة التغير المناخي.

إعلان

ويأتي هذا الإغلاق ضمن خطة أوسع لإعادة هيكلة وزارة الخارجية الأميركية أعلنها وزير الخارجية ماركو روبيو، وتتضمن تخفيضات في الوظائف.

كما يأتي بعد غياب لافت للولايات المتحدة عن اجتماعات رئيسية لخبراء المناخ التابعين للأمم المتحدة خلال الأشهر الماضية.

وكان ترامب، المعروف بتشكيكه في تغير المناخ، قد انسحب للمرة الثانية من اتفاقية باريس فور توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، مما زاد من عزلة الولايات المتحدة عن الجهود الدولية لمكافحة أزمة المناخ.

ورغم أن هذا الانسحاب لن يدخل حيز التنفيذ الكامل قبل مطلع العام المقبل، فإن تأثيره الرمزي والسياسي بدأ بالظهور بوضوح.

إضعاف العمل الجماعي

وفي عهد الرئيس السابق جو بايدن، كانت الولايات المتحدة قد رفعت مكانةَ دبلوماسية المناخ إلى مستوى وزاري بتعيين جون كيري مبعوثا خاصا للمناخ، وهو ما سمح لواشنطن بلعب دور رئيسي في مفاوضات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (كوب 28) في دبي عام 2023.

آنذاك، ساهمت الولايات المتحدة بالتعاون مع الصين في صياغة أول دعوة عالمية للابتعاد عن الوقود الأحفوري، المسؤول الرئيس عن ظاهرة الاحتباس الحراري.

ويحذر العلماء من أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة قد يؤدي إلى عواقب كارثية، مثل موجات الحر القاتلة وذوبان الجليد القطبي واختفاء الشعاب المرجانية، إذا ارتفعت حرارة الكوكب بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهي العتبة التي يقترب العالم من تجاوزها بسرعة.

ومع انحسار المشاركة الأميركية في الجهود المناخية، يخشى المراقبون من أن تتأثر قدرة المجتمع الدولي على تحقيق أهداف اتفاقية باريس، التي تهدف إلى إبقاء الاحترار العالمي دون درجتين مئويتين.

وفي وقت يُطالب فيه المجتمع الدولي بتمويل أكبر للانتقال إلى الطاقة النظيفة ودعم الدول النامية في مواجهة آثار التغير المناخي، فإن غياب الولايات المتحدة عن طاولة التفاوض قد يُضعف بشدة آليات العمل الجماعي.

إعلان

ولا يستبعد بعض المسؤولين الأميركيين إرسال وفد رمزي لحضور مؤتمر الأطراف المقبل، لكن غياب الدور الفعال المتوقع من واشنطن يُنذر بتغير جذري في طبيعة المفاوضات المناخية في السنوات المقبلة.

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث إذا فُقدت أوراق القضية بقانون الإجراءات الجنائية الجديد؟
  • رحيل كولر وإلغاء تدريبات الأهلي.. ماذا يحدث في القلعة الحمراء؟
  • ترامب يغلق مكتب دبلوماسية المناخ ويبعد واشنطن عن كوب 30
  • ماذا يحدث يوم القيامة للظالم ؟ خطيب المسجد النبوي: مُفلس وخسارته كبيرة
  • الانتخابات البلدية في موعدها.. ماذا عن معركة بيروت؟!
  • ماذا يحدث للجسم عند الإكثار من تناول الشوفان
  • دبلوماسية واشنطن وطهران: من يُحسن التقاط اللحظة؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول المشروم
  • تصعيد خطير بين باكستان والهند.. ماذا يحدث؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول 5 حبات لوز منقوعة كل صباح؟