إكسبو الدوحة يحتفي باليوم الوطني التشادي
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
شهد معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة الاحتفال باليوم الوطني لجمهورية تشاد، بحضور سعادة السيد عبدالله بن حمد بن عبدالله العطية وزير البلدية رئيس اللجنة المنظمة لإكسبو 2023 الدوحة وسعادة السيد كدا بالاه، وزير الإنتاج والتحول الزراعي في جمهورية تشاد والسيد محمد علي الخوري الأمين العام لإكسبو 2023 الدوحة، وعدد من الضيوف وكبار الشخصيات.
وشهد جناح تشاد عروضًا لتقاليد تشاد الغنية، وتابع زوار الجناح المعروضات التي تعكس الثقافة المتنوعة للدولة، وتبرز العروض الفنية التقليدية والآسرة للجناح التزام تشاد بالحفاظ على هويتها الفريدة.
وكان من أبرز معالم الجولة التركيز على الخبرة الزراعية في تشاد وخطط الاستدامة، وأصبح الجناح منصة لتثقيف الزوار حول الممارسات الزراعية في تشاد وكيفية توجه الدول نحو مستقبل أكثر استدامة.
واكتسب الحاضرون فهمًا أعمق وتقديرًا أكبر لثقافة تشاد الغنية، في وسط شعور بالتفاؤل بمستقبل مستدام. وعزز جناحا قطر وتشاد الحوار بين الثقافات الذي يتماشى مع شعار إكسبو 2023 الدوحة المتمثل في الاستدامة والوحدة والتنوع.
الجدير بالذكر أن جناح جمهورية تشاد في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، يسلط الضوء على ما تحويه الدولة الإفريقية من ثراء تاريخي وثقافي متفرد نابع من عمقها الإفريقي، ومحيطها الإقليمي بحكم موقعها الجغرافي في وسط قارة إفريقيا.
ويقدم الجناح الواقع في المنطقة الدولية بمعرض إكسبو بحديقة البدع، لمحات من هذا التنوع الناجم عن كونها دولة ذات بيئة متفردة تمزج بين الصحراء الرملية والبيئة الجبلية والطبيعة الخضراء المتمثلة في غابات السافانا، وتمثل في مجموعها صورة طبيعية تتعانق فيها الألوان والتفاصيل المكونة لطبيعة الحياة هناك.
ويطرح الجناح التشادي منتجات متنوعة من البيئة المحلية، وتعتمد في معظمها على الأيدي العاملة الماهرة المنتجة للصناعات اليدوية، مثل المنتجات الجلدية، كالأحذية والمعاطف والأدوات المكتبة والمنزلية، وأدوات الزينة، كما يقدم الجناح منتجات عشبية طبية مستخرجة من نباتات محلية، تستخدم في العلاجات البسيطة للحالات المرضية مثل البرد والصداع، بجانب المشروبات العشبية المتنوعة.
كما يظهر الجناح الاهتمام بالثروة الحيوانية الهائلة التي تتمتع بها تشاد باعتبارها مصدرا مهما للحوم في وسط وغرب إفريقيا، كما يسلط جناح تشاد الضوء على قطاع السياحة وما تشهده من نهوض، في ظل توافر مقاصد سياحية متنوع.
ويحتوي الجناح على مناظر طبيعية، تبرز ما تتمتع به تشاد من طبيعة خلابة توفر الفرصة لمحبي سياحة السفاري والمواقع الأثرية والمتاحف والحياة البرية والغابات للاستمتاع وقضاء أجمل الأوقات.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة إکسبو 2023 الدوحة
إقرأ أيضاً:
الأزهر يحتفي بانتصارات العاشر من رمضان ويؤكد: «الله أكبر» صنعت المعجزة
نظَّم الأزهر الشريف احتفالية كبرى بالجامع الأزهر، بمناسبة الذكرى الـ٥٣ لانتصارات العاشر من رمضان، بحضور الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف، نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف السابق، والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عباس شومان الأمين العام لهيئة كبار العلماء، والدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء.
وقال رئيس جامعة الأزهر الشريف الدكتور سلامة داود: «لا ننسى ذلك اليوم الذي وقف فيه فضيلة الإمام الأكبر عبد الحليم محمود على هذا المنبر، وقص على الرئيس الراحل محمد أنور السادات رؤيا رآها، إذ قال له: "رأيت رسول الله ﷺ يعبر القناة، ووراءه العلماء والجيش المصري، فَسر يا سيادة الرئيس، فإنك منصور بإذن الله".. وقف الشيخ على المنبر وأعلنها حربًا في سبيل الله، مؤكِّدًا أن من مات فيها فهو شهيد، ومن فرّ منها وهو قادر عليها فهو على شعبة من النفاق».
وأضاف: «مصر كنانة الله في أرضه، والكنانة هي جعبة السهام التي يحملها الفارس، أي أن مصر مستودع القوة في العالم الإسلامي، كما أن الكنانة مستودع قوة الفارس.. لقد ذقنا مرارة الانكسار في عام ١٩٦٧، ثم ذقنا حلاوة الانتصار في عام ١٩٧٣، والفترة بينهما كانت عصيبة جدًّا، استطاع خلالها شعب مصر وعلماء الأزهر أن يحطموا اليأس في النفوس، ويزيلوا الهزيمة النفسية من القلوب، فانتشروا في كل مكان، حتى في ميادين القتال والمعسكرات».
واستشهد رئيس جامعة الأزهر بقول الشاعر: «إذا الشعبُ يومًا أراد الحياةَ، فلابد أن يستجيبَ القدرُ، ولابدَ لليل أن ينجلي، ولابدَ للقيد أن ينكسرَ»، موضحًا أن «المحتل الغاشم كان يُروّج لأسطورة جيشه الذي لا يُقهر، ولكن الحقيقة ظهرت عندما سمع العالم كله صوت جنودنا وهم يرددون "الله أكبر"، فانهارت أوهام الاحتلال، وسقط خط بارليف الذي كانوا يظنونه حصنًا منيعًا، وأذاق أبطال قواتنا المسلحة جيش الاحتلال هزيمةً ساحقةً ستظل وصمة عار في تاريخه العسكري».
وأشار إلى أن جنود مصر البواسل كانوا يكتبون على خوذهم عبارات مثل «الله أكبر! لا إله إلا الله»، وكتبوا على عرباتهم العسكرية «عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله»، وكانوا يؤمنون بأنهم يخوضون معركة الحق ضد الباطل، وكان ذلك من أسباب النصر الكبير الذي أكرمهم الله به.
من جانبه، تحدَّث الأستاذ الدكتور عباس شومان الأمين العام لهيئة كبار العلماء رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، عن هذا الانتصار العظيم، مؤكدًا أن الأزهر الشريف كان دائمًا في طليعة المؤسسات الداعمة للوطن في جميع معاركه ضد الغزاة والمحتلين، وأنه كان له دور محوري في حشد همم المصريين للوقوف في وجه كل معتدٍ.
وقال: «بعد الخامس من يونيو ١٩٦٧، ظن المحتل الغاشم وداعموه أنهم تمكّنوا من القضاء على الجيش المصري تمامًا، وأنه لن يتمكّن في المستقبل من مواجهتهم.. وربما كان لهذا الظن بعض المبررات، فقد مُنينا بهزيمة قاسية، وقُصفت الطائرات والدبابات قبل أن تتحرك.. لكن خلال ست سنوات فقط، استطاعت مصر أن تُعيد بناء جيشها من جديد، رغم ضعف الإمكانات، وقلة الموارد، ورفض بعض الدول تزويدنا حتى بقطع غيار للأسلحة المتقادمة.. لم يكن الجيش المصري يُبنى فقط، بل كانت هناك عمليات فدائية وحرب استنزاف أضعفت العدو، حتى جاءت اللحظة الحاسمة».
وأضاف شومان: «ظن العدو المحتل أنه في مأمن، فأنشأ خط بارليف، وقال قادته: "لا يمكن للجيش المصري اختراق هذا الحاجز إلا باستخدام قنبلة نووية".. ولكن المفاجأة الكبرى للعالم كله كانت في العاشر من رمضان، حين عبرت القوات المصرية قناة السويس في ساعات معدودة، وسقط خط بارليف ليس بقنبلة نووية، بل بفكرة مصرية غير مسبوقة: استخدام مدافع المياه.. لقد سقطت أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، وحرر رجالنا جزءًا كبيرًا من أرضنا، وبفضل قوتهم وتوفيق الله لهم، أُجبر العدو على الرضوخ للسلام، فاستعدنا أرضنا، وستظل مصر حرة أبية إلى يوم القيامة».
وأشار الدكتور عباس شومان إلى دور الأزهر وعلمائه خلال تلك المرحلة، مؤكدًا أن شيوخ الأزهر لم يتخلوا يومًا عن دورهم الوطني، مشيرًا إلى أن الشيخ حسن مأمون كان أول من نادى باستخدام سلاح البترول، وخاطب رؤساء الدول العربية، مطالبًا إياهم باستخدام هذا السلاح، قائلًا: «إن مصر لا تحارب إسرائيل وحدها، وإنما تتصدى للعدوان الموتور الذي تدعمه أمريكا وبريطانيا».. وبعد السادس من أكتوبر، تم قطع سلاح البترول، وكان لهذا القرار أكبر الأثر في حراسة النصر الذي حققه رجال القوات المسلحة على الأرض.
وأكد أن الشيخ محمد الفحام، رغم ضعف قوته، كان دائم الذهاب إلى جبهة القتال، معتبرًا نفسه جنديًا مقاتلًا، وكان يقول: «أريد أن أعفِّر قدميَّ في سبيل الله»، فشارك في شحذ همم الجنود وتشجيعهم.. وكذلك الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي قسّم المهام بينه وبين قواتنا المسلحة، قائلًا: «أنا بالحرف، وأنتم بالسيف.. أنا بالكتاب، وأنتم بالكتائب، أنا باللسان، وأنتم بالسنان».. هؤلاء هم علماء الأزهر، الذين لم يتخلوا يومًا عن وطنيتهم، ولم يقعدوا عن نصرة بلادهم».
وفي ختام كلمته، وجّه الدكتور عباس شومان رسالة إلى الشباب، قائلًا: «المخاطر ما زالت تحيط بنا، وأعداؤنا يعلنون عداءهم لنا جهارًا، ويؤكدون أنهم ماضون في خصومتهم معنا، لكننا نشكر لدولتنا وقيادتنا السياسية والعسكرية أنها مدركة لهذه التحديات، وأن جيشنا دائم التطوير والتحديث.. وأعتقد جازمًا أن جيشنا اليوم أقوى مما كان عليه في حرب أكتوبر، بفضل الله، ثم بفضل الإعداد المستمر والتحديث الدائم».. وختم حديثه بالتأكيد على أن «مصر ستظل حرة أبية بإذن الله، ولن ينال منها أحد، كائنًا من كان، ومهما امتلك من القوة، لأننا نمتلك قوة الإيمان، ونتوكل على الرحمن».
وفي ختام الاحتفالية، ألقى المبتهل حسام الأجاوي ابتهالات دينية مميزة، تضرع فيها إلى الله بالدعاء لمصر وأهلها، وبالنصر والعزة للأمة الإسلامية، فحملت كلماته معاني الإيمان والتوكل على الله، واستحضرت روح الانتصار والعزة التي تجسدها ذكرى العاشر من رمضان.